الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثاني

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم تركها وبدأ الحديث قائلا...
انا عمرو الفارس مدير اهداء ف الشغل...انا معجب ب اهداء جدا وحبيت ان الاعجاب ده يبقي ف حاجة رسمية وبلغتها النهاردة بس هي رفضت تقولي رأيها فيا الا لما اتكلم مع حضرتك رسمي..
اومأ رمضان برأسه وابتسم قائلا...
ماشي يا عمرو...ان شاء الله هبلغك قرارها كمان يومين بس دلوقتي بقي لازم تقولي ايه ظروفك...

انا الحمد لله مقتدر واللى هى عاوزاه انا اقدر اجبهولها...
اوقفه رمضان هذه المرة ايضا...
انا الحمد لله مقتدر واللى هى عاوزاه انا اقدر اجبهولها...
اوقفه رمضان هذه المرة ايضا...
مقتدر او لا ف ده ميهمنيش يا ابني..انا عاوز اعرف بنتي هتتصان ولا هتتهان..
رد عمرو مستنكرا...
لا طبعا اهداء ف عنيا وحضرتك هتشوف ده بنفسك...انا فضلت لحد م بقي عندي 30سنه ومتجوزتش لانى ملقتش واحدة مناسبة ويوم م الاقي اضيعها من ايدي...كرامتها من كرامتي...
جلس عمرو مع رمضان بعض الوقت والذي كان ممتعا للغاية بالنسبة له ثم غادر على امل موافقتها بعد يومان حتى يتجدد لقاءهم بصفة جديدة ويتمناها هو..الفصل الثانى عشر...
حديث اهداء معها اعطاها بصيص امل ..امل ان يكون ظافر مريض فقط ولا يقصد تلك الطريقة التى يتعامل معها بها...شردت تتذكر كلام صديقتها عندما جاءت اليها فى التو واللحظة حتى تهدأها وتكون بجانبها بهذا الوقت الذي تحتاجها فيه وبشدة...
قالتها اهداء بغيظ من اسراء وصمتها ذاك...
ردت اسراء عليها اخيرا بخجل ...
هتفت اهداء تسألها..
يعني محاولش معاكي خالص!!..
قطع شرودها دخول ظافر الي الغرفة وصوت اغلاق الباب ...نهضت من مكانها وهتفت بابتسامة...
مساء الخير...
رد بجفاء..
مساء الخير...
والټفت حتى يغادر فأوقفته هى قائلة...
انا عاوزة اتكلم معاك...ممكن..
تأفأف ظافر بضيق لكن اسراء لم تكترث بضيقه ..
طب ادخل اغير هدومي وارتاح من الشغل وبعدين اشوف سيادتك عاوزة ايه..
ثم تركها وذهب الى المرحاض وجلست هى تنتظره بالغرفة...بعد نصف ساعة تقريبا خرج ظافر من المرحاض وهو يرتدي سرواله القطني فقط ونصفه العلوي عاري..
ابتسمت له اسراء باهتزاز فهي لاول مرة تراه عار هكذا اما هو فلم يكترث لنظراتها الخجلة وجلس على المقعد الموجود بالغرفة واشعل سيجارته ...
خير..عاوزة ايه..
باليوم التالي كانت اهداء تجلس مع رمضان بمنزله يحاول التحدث معها بشأن ذلك الشاب الذي جاء اليه بالامس ...
قولي يا حببتي انت عاوزة ايه..واللى انت عاوزاه هيحصل وافق كان بها موافقش خلاص مش نهاية العالم هو يعني...
قالها رمضان بابتسامته الرقيقة لاهداء...يعلم جيدا ما تريده لكنه لن يسمح لها به...
هتفت هى بصوت منخفض...
مش عاوزاه يعرف حاجة عن اهلي يا بابا...عاوزنى ياخدني زي م انا كده...يعتبرني يتيمه وماليش حد...
تحدث رمضان بهدوء يحاول اقناعها بالعقل...
حولى الموضوع كده واعكسي انت مكانه وهو مكانك وقوليلي رأيك ايه..
هتفت مسرعة ومستنكرة ما يقوله...
لا طبعا يا بابا من حقي اعرف كل حاجة عنه ده هيبقي جوزى وابو عيالي مش عاوزة تفاصيل بس من حقي اعرف ولما هو يقرر يقولي ف انا موجوده...
لم يتحدث رمضان وانما نظر اليها نظرات ذات مغزى وكأنه يقول لها اهو انت رديتي على نفسك..
عادت تخفض رأسها من جديد وهي تقول بصوت متحشرج...
بس انا مش هقدر اقوله على حاجة زي ديه...
ربت رمضان على كتفها قائلا بحسم...
وانا عمرى م هوافق الا لما هو يعرف كل حاجة عنك زى م انت هتعرفي كل حاجه عنه...
يعني حضرتك هترفضه!!..
اومأ برأسه ثم قال...
بالظبط كده...انا شايف انك موافقة عليه يعني مش هتحتاجي اليومين اصلا...ف خلال اليومين دول كده تجهزي نفسك انك تحاولى تقوليله كل حاجة عنك يا اما انا هرفضه بما انى ابوكي...يلا عشان نتعشي انا جايب سندوتشات النهاردة فين البت اسراء كانت نطت م الفرحة دلوقتي...
شاركته اهداء الضحك وانتابها القلق عندما ذكر اسراء امامها تري ماذا فعلت مع ذلك الجلف زوجها!!...
بصباح اليوم التالي...
لم يكن الامر هادئا اطلاقا بمنزل السيدة نعمه وابنتها مريم ...نعمة يروقها ذلك الشاب الذي تقدم لخطبة ابنتها فهو ليس عليه غبار فلم ترفضه!!...
صړخت مريم بوجه والدتها قائلة...
مش هتجوزه مش هتجوزه بقي حرام عليكي مبحبوش...
شهقت نعمة بخيبة ورفعت صوتها قائلة...
حب ايه يا عين امك!!..انت الظاهر ان المخروبة اللى روحتيها ديه لحست دماغك...حب ايه وزفت ايه يا بنت الكلب...
هتفت مريم باهتياج...
مش عاوزاه...فيه مليون غيري يروحلهم ويحبهم...انا لا..
خبطت نعمة على صدرها بقوة وهتفت...
اوعي يا بت يكون كلامي صح... بتحبي مصطفي يا بت!!..مصطفي يا مريم..وحتى لو مبيحبكيش يا هبلة ...مبيحبكيش يا بتاعت الحب والاشواق...
ادمعت عينا مريم وهى تري والدتها تسخر من حبها لمصطفي وقالت پبكاء...
بس انا بحبه ومش هقدر ابقي مع حد تاني غيره...صدقيني مش بايدي يا ماما...مش بايدي...
اشفقت نعمة على ابنتها كثيرا فهي دائما قليلة الحظ حتى الشخص الذي احبته لا يراها من الاساس...
يا بنتي بيحب بنت رمضان...بيحبها ودايب فيها حتى بعد م اتجوزت...ارحمي نفسك وعمرك اللى هيضيع ده...
جلست على الارض وهى تبكي بقوة على تعاستها وحظها السئ فى هذه الحياة فقد ټوفي والدها وتركهم وسط عائلته التى طردتهم من منزلهم بعد انقضاء ايام العزاء...اجبرت على
 

10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات