رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثاني
الشقاء حتى تكمل تعليمها والان من تحبه وتعشق كل تفاصيله لا يراها ويتعلق بأخري لا تراه من الاساس...
عمرى هيضيع لو مش معاه يا امي...ساعه معاه بعمرى اللى هقضيه مع غيره...مش عاوزة غيره يا ماما...
ودفنت وجهها بين كفيها وانخرطت في بكاء عڼيف وبجانبها والدتها تربت على ظهرها وټحتضنها مواسية اياها...غافلين عن ذلك الشاب الذي استمع الى حديثهم كاملا وبدا عليه التفكير فيه والذي لم يكن سوى ..مصطفي...
ابتسم ظاف بخبث وهو ينظر اليها بالمرأة وهتف...
صباحية مباركة يا عروسة..عاوز تقييمك ل ليله امبارح بقي وتقوليلي اذا كان عندي مشكلة ولا لا...
انا هنزل تحت وهستناكي تنزلى تفطري...معاكي ربع ساعة بس على معاد الفطار ياريت متتأخريش...
ثم خرج من الغرفة دون ان يعيرها انتباها...نهضت من مكانها وهى مستمرة بالبكاء ودلفت الى المرحاض وبعد مرور الربع ساعة كانت تفتح باب الغرفة فاصطدمت بدارين التى كانت تقترب كثيرا من باب الغرفة وسقط منها الهاتف...
انا اسفه مأخدتش بالى...
ثم ذهبت صوب مكان الافطار حتى تنفذ ما امرها به بدون جدال فهى لا تقوي على الجدال معه او احداث اى مشكلة فقط تريد الابتعاد عنه قدر المستطاع ...كما انها قررت الذهاب الى والدها غدا حتى تجلس معه بضعه ايام...
تصبحوا ع فرحة
الفصل الثالث عشر...
بعد مرور يومان ذهب عمرو الفارس الى منزل رمضان حامد حتى يخبره بقراره وباليوم التالي يأتى هو ووالده حتى يتقدما رسميا لخطبتها...
نهض رمضان من مكانه وهتف...
اهى اهداء قدامك اهي وانا هقوم اعمل الشاى عقبال م هى تقولك اللى عاوزاه ماشي...
ثم تركهم وغادر الى المطبخ حتى يعد اكواب الشاي ...نظر عمرو الى اهداء وهتف يسألها...
ايه عاوزة تقوليلي ايه...
عبثت بيدها قليلا واعتصرتهم بقوة تشجع نفسها على الحديث وهتفت...
تهللت اساريره فها هى حبيبته تطمئنه من ذلك الجانب انها لن تكذب عليه بأى شئ مهما كانت الظروف واولهم ذلك الموضوع الحساس لديها.. والديها...
بدأت اهداء الحديث وهتفت...
انا والدي ووالدتي متوفيين ف حاډثة من وانا عندي حوالى 10 سنين وعمى رمضان اتولاني من صغري..اهل بابا مكانوش راضيين عن جوازه بماما بس هو وقف قدامهم واتجوزها لما ماتوا كانوا عاوزين ياخدوني ...عمى وجدي كانوا عاوزين يرجعونى عندهم تاني...وفعلا اخدوني وبهدلوني لمدة 3شهور لحد م عمي رمضان جه يشوفني ولقاني متبهدله واخدنى من عندهم ڠصب عنهم ولحد دلوقتي هما ميعرفوش عني حاجة..
هتف يسألها...
طب هما فين قرايبك دول..
ميهمنيش اعرف مكانهم انا اصلا مش عاوزة افتكرهم...كل اللى يهمني عمي رمضان وبس...وكمان هو اللى قالي اقولك على اهلي لكن انا اصلا مكنتش هقولك...
ابتسم عمرو على ما تقوله وتوترها من ذكر عائلتها الحقيقية الذي كان ظاهرا للغاية...
ماشي يا ستي وانا اصلا مكنتش هغصبك انك تعملي حاجة مش عاوزاها..المهم بقي دلوقتي انى عاوز الجواز كمان شهرين ..
لا...
هكذا ودون مواربة القتها بوجهه واتخذت قرارها دون مناقشة...
قطب جبينه باستغراب من حدتها ...
ليه!!..
تذكرت ما حدث مع صديقتها نتيجة تسرعها فى الزواج...غرتها المظاهر ولم تترك لنفسها الفرصة حتى تتعرف عليه..تذكرت تحذير اسراء لها من الوقوع فى نفس الخطأ...
انا عندي شروط...
ايه هي طيب...
عاوزة شقة لوحدي...وكمان عاوزة مهلة حوالي سنة عشان نتجوز...انا مش هتجوز بسرعة...
تبدلت ملامح عمرو الى العبوس وهتف...
طب الشقة تمام حقك...بس ليه كل المدة ديه عشان نتجوز...انت مش واثقة فيا..
هزت رأسها نفيا قائلة...
مش موضوع ثقة بس انا معرفكش عشان اتجوزك بالسرعة ديه...
سيطر على غضبه بصعوبه شديدة وهو يراها ترفض قربه منها بهذا الشكل المين لرجولته ثم هتف بهدوء...
طيب يا اهداء...بعد اذنك اندهى عمي رمضان...
فعلت اهداء ما امرها به وذهبت الي المطبخ حتى تقول لرمضان ان عمرو يريده...
ايه يا ابني انا جبت الشاي اهو...اقعد يلا...
ابتسم عمرو باصطناع وهتف...
ربنا يخليك يا عمي...انا بس عندي شغل ضروري...انا قولت لحضرتك كل ظروفي والباقي قولته لاهداء بس انا اعذني عندي شغل ضروري..
لم يشأ رمضان ان يضغط عليه اكثر فقد علم ان شيئا ما حدث بينهم من تغير اهداء وهو ايضا...
ماشي يا ابني..بس اعمل حسابك مش محسوبة ديه...
وخرج من المنزل بعد ان اوصله رمضان الى باب المنزل ثم الټفت الى اهداء يسألها...
عملتي ايه يا اهداء..
بشركة