رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثاني
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
الغيطي...
كانت دارين تجلس على مكتبها وترتشف من فنجان قهوتها وتتذكر وقاحته معها...رغم انها رفضت الاختلاط بجنس ادم جميعا
دلفت اليها السكرتيرة مي بعد ان دقت الباب...
فيه واحد برة عاوز يقابلك...بيقول انه اسمه عاكف سلام ...
ابتسمت دارين تلقائيا ثم محت تلك الابتسامة عن وجهها وهتفت...
طيب دخليه...
اومأت مي برأسها ثم خرجت من المكتب واغلقت الباب خلفها وبعد قليل كانت تفتح الباب مرة اخري وتشير الي عاكف بالدخول...
ازيك يا قليلة الرباية...
قالها عاكف لدارين بهدوء شديد والتي اشتعلت ڠضبا منه وعندما همت بالرد عليه بنخبه من اروع وانقي الكلمات اوقفها هو قائلا...
اوعي تقلي ادبك...المهم انا جاى هنا عشان العقد اللى ظافر بلغك بيه بما انك ليكي اغلبية الرأي ف العقود..الحاجة اللى بتفهمي فيها يعني...
اومأت دارين برأسها بتعالى وهتفت...
اه ..عندي خبر..
امسك عاكف بقلم ما يهددها بقذفه عليها قائلا...
يا بت بطلي اسلوبك الزفت ده...انا جاي عشان امضي العقد بين شركتى الكبيرة وشركتك المتواضعه...قولتي ايه..
يلا بقي نشوف بنود العقد كده ونتفق على كل حاجة...
اومأت برأسها ومازالت مبتسمة ثم بدآ بالعمل...
عاد ظافر من العمل ومنه الى غرفته...لا يعلم لم اشتاق اليها..افتقدها كثيرا بعد ما حدث بينهم...اعجبه ضعفها بين يديه وعدم مقاومتها...يريد تجربة هذا الشئ معها مرة اخري واخري...لم يكن يتوقع روعته بهذه الصورة ابدا...كان يعتقد انه سينفر منها ولا يقترب منها مجددا...لكن ما حدث كان العكس تماما...
ابعد عني لو سمحت...
بمنزل نعمة...
اكتأبت مريم بالمنزل لفترة لا بأس بها بعد ما حدث بينها وبين والدتها ورفضها لعبد الله جارهم...اعتكفت بالمنزل لمدة اسبوع لا تريد رؤية مصطفي يكفيها ما نالها من حب احد اطرافه غائب ...
دلفت والدتها اليها بالغرفة وبيدها صينية الطعام وجلست امامها على الفراش وهتفت...
ابتسمت مريم بتكلف لوالدتها تقديرا لمجهوداتها فى اسعادها حتى ولو ببضعة لقيمات وشرعت فى تناول الطعام معها لم ترد ان تردها خائبة..
افسحت لهم الطريق وهتفت بترحيب...
اهلا وسهلا اهلا...اتفضلوا اتفضل يا حاج..
دلف رمضان الى المنزل بضحكته البشوشة تلك ووراءه مصطفي الخجل قليلا من الموقف برمته...
تحدث رمضان معتذرا...
اعذرينا يا ام مريم اننا جينا من غير معاد كده بس فيه موضوع مهم...
اؤمرني اي حاج البيت بيتك ف اى وقت...
الله يخليكي...انا ومصطفي جايين النهاردة عشان نطلب ايد مريم بنتك لمصطفي ابني...مصطفي ابنك وانت عارفة ظروفه كلها ان شاء الله عروستنا معاها مهلة تفكر براحتها وتبلغونا عشان نيجي نتفق بقي على كل حاجة عشان نطمن عليهم...
ثم نظر الى مصطفي قائلا....
يلا يا مصطفي واول م يجيلنا الرد هنكرر الزيارة باذن الله...
على الجانب الاخر كانت مريم تكاد تمون من فرط فرحتها ودقات قلبها التى تتراقص بين اضلاعها ...غدا سيصلهم الرد انها وافقت عليه فهو حبيب العمر ورفيق
دربها حتى ولو بداخلها لم تتمني زوجا لها دون..ستحرص على جعله ينسي حب اسراء وينبض قلبه بحبها هي فقط...