الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
ويحاوط وجهها خصلات متدلية وضعت أحمر شفاه باللون القرمزي وقالت
يلا أنا جاهزة
رمقته پصدمة وقالت أي ده أنت نازل كده !!
أجابها قائلا اه هنزل كده وبعدين تعالي إي الي أنت حطاه ع شفايفك ده !
أقتربت منه وهمست بجوار أذنه وقالت بسخرية
ده إسمه روج يا روحي عن إذنك قالتها وأسرعت بالمغادرة قبل أن يلحق بها زفر پغضب وجز ع فكه وهو يكور قبضته قال بتوعد
خرج من الغرفه فوجد سيلينا التي تصنعت المصادفه تخرج من الغرفة المجاورة
أوه ألم تنزل بعد إلي الحفل قالتها سيلينا
قصي ماذا تري عينياكي الآن !!
أقتربت منه للغايه فقالت
وأين هي زوجتك
قصي سبقتني إلي الحفل
جذبت رابطة عنقه وقالت هل تسمح لي بإغلاق إزرار قميصك وأعقد لك هذه قالتها وهي تضع يدها ع صدره والأخري تمسك بها الرباطة
حدقت بعينيه وهي ترمقه بنظرات إغراء تغلق له إزرار قميصه العليا وهي تتعمد ملامسه صدره المتصلب بأناملها أمسكت رباطة العنق وقامت بعقدها ثم وضعتها حول تلابيب قميصه بشكل أنيق أخذت لمساتها ترتفع من عنقه إلي عظام فكه وهي تقترب بأنفاسها تريد تقبيله برغبة جامحه قبض ع يديها وأنزلها وقال بنبرة تحذير
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت أتهددني!!
رمقها بنظرات حاده وقال
إني أحذرك
لكزته بكتفها ف كتفه وقالت
كما تريد ياقيصر فأنت الخاسر
قالتها وتركته لتولج إلي المصعد لتهبط إلي الحفل
وقفت تنتظره بالأسفل وسط الكثير من الحاضرين ليأتي نحوها كلاوس يمسك بكأس من الخمر يرتشف منه فقال بالإنجليزية
لما تقف سيدتي الجميلة بمفردها
أبتسمت له مجاملة وقالت
أنتظر زوجي
رمقها بتفحص وقال
ما أجمل اللون الأسود ع بشرتك
توترت كثيرا فقالت
شكرا
ترك كأسه ع الطاولة المجاورة له ومد يده إليها وقال
هل تسمحين لي بهذه الرقصة عزيرتي
نظرت بإندهاش وقالت عفوا أنا لم
لم تكمل جملتها حيث جذبها من يديها إلي ساحة الرقص لتبدأ الموسيقي الروسية الهادئة وتنخفض الإضاءة وتتسلط بقعة من الضوء عليهما حاوط خصرها بيديه بعدما وضع يديها فوق كتفه كلما تهم بالإبتعاد قدميها لم تتحرك حيث كلاوس ذو عينان حادتين نظراتهما مرعبة تجعلك تذعن لأوامره بدون تفكير
بما حولها
وصل إلي الحفل يبحث عنها
هي محلقة بين يديه الآن بساحة الرقص قالتها سيلينا بنظرات إنتصار وشماته فهي تعلم مدي غيرته الشديدة ع زوجته وف طريقه إليهم وقف أمامه النادل الذي يوزع الخمر فألقي قصي الصينية پغضب لتقع الكؤوس ع الأرض وتتحطم وصل إلي الساحة وحينها توقفت الموسيقي وأنتهت الرقصة صفق الجميع لهما لتعود إلي إدراكها لتقع عينيها ف عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي ظلام الليل الحالك أرتجف قلبها من الخۏف فتلك الليلة لاتمر بسلام
أجابه قصي من بين أسنانه
كلاوس الزم حدودك وإلا سأجعلك ټندم ع ما فعلته للتو
أبتسم بخبث وقال
أتقصد عندما رقصت مع زوجتك !!
لم يتحمل كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه أوقعته أرضا ركض الحراس نحو قصي لينقضو عليه فأوقفهم كلاوس بإشارة من يده وقال
أتركوه إنه صديقي إيها الأغبياء
نهض وهو يمسح دماء فمه فأردف يالك من رجل حاد الطباع فأنا كنت أمازحك
قصي بنبرة ڠضب هادر
إنك تعلم لا أحب المزاح ف هذه الأمور
كلاوس حسنا حسنا أنسي الأمر
قصي بل أنت أنسي أي صفقات أخري بيننا
كلاوس ماذا تعني !
قصي أعني لاتعامل لك معي من الآن
قالها ليتجه
نحو صبا وجذبها من يدها مغادرا القاعه وولج إلي المصعد
لماذا فعلت ذلك قالتها سيلينا
كلاوس كنت أتسلي قليلا وأجعله يشعر بما كنت أشعر به قالها مبتسما بمكر
رمقته سيلينا بإزدراء وتركته وهي تتمتم غبي
وصل إلي الغرفة ومازال قابضا ع يدها فدفعها إلي الداخل وقال
حضري الشنط عشان مسافرين حالا
أقتربت منه بحذر وقالت الي شوفته تحت كان غ
صاح پغضب وهو يكبت جموح نيرانه التي لو أطلقها عليها لټحرقها
مش عايز أسمع ولا كلمة وياريت مسمعش صوتك ده خالص
أندفعت نحوه لترتمي ع صدره تبكي وقالت بإعتذار
حقك عليا أنا آسفه
أبعدها بهدوء عن صدره وقال أنا مستني برة لما تخلصي إندهيلي قالها وهو يتناول سيجارته ويشعلها بالقداحة ثم غادر الغرفة ينتظرها بالخارج
خرجت سيلينا من المصعد متجهه نحو غرفتها وهي تنظر إلي قصي الذي لايعيرها إي إهتمام
كادت تولج إلي غرفتها لتتراجع مرة أخري وذهبت إليه بخطي هادئة
هل ستسافر الليلة قالتها سيلينا
أومأ لها وهو يزفر دخان سيجارته
وهل ما قلته بالأسفل صحيح
أجابها وقال نعم
أقتربت منه وقالت إذن إسمح لي بتوديعك
قالتها فأنتبهت إلي صوت فتح الباب ليفاجاءها قصي بجذبها إليه تعمد ذلك عن قصد حتي يجعلها تحترق من الداخل
وهي عندما خرجت تسمرت وعينيها متسعه پصدمه من رؤيته وهو يقبل غيرها لتعود إلي الغرفة تتعالي شهقاتها لتذرف عينيها عبرات قلبها الذي لم يتحمل رؤيته مع غيرها
جيالك يا حبيبي قالتها حياه وذهبت لتطمأن ع إبنها
وفي الخارج خشيت الوقوف أمام المنزل بمفردها فذهبت إلي الشاطئ وهي تعقد ساعديها لتستمد الدفء قليلا وصلت إلي الشاطئ فجلست أمام البحر تشكو إلي الله حالها داعية بهدايته بدأت نسمات الهواء بالبرودة خاصة إنها نهاية موسم الصيف لتعلن عن بدأ فصل الخريف شعرت بالبرد فقررت العودة إلي المنزل وهي تدعو إن يكون التيار قد عاد سارت بخطي سريعة نحو المنزل وجدت الباب مفتوحا فتذكرت إنها لم توصده جيدا قالت بسم الله وولجت إلي الداخل وهي لم تري شيئا من الظلام
أنتبهت إلي صوت يأتي من إحدي الغرف بالمنزل فشهقت پذعر حسبت إنه قد عاد ذهبت نحو مصدر الصوت وقالت
آدم يا آدم أنت جيت
لارد فأرتجفت پخوف تخشي أن يكون لصا ركضت نحو باب المنزل
فأصتدمت بأحدهم ف طريقها وكادت تصرخ
مټخافيش ده أنا قالها آسر وهو يمسك بيدها ووضع يده الأخري ع فمها
فتركها ليمسك بهاتفه وقام بتشغيل تطبيق الإضاءة
أبتعدت وقالت آسر !!! بتعمل أي هنا !!! وإزاي دخلت !!
آسر آسف إن دخلت من غير أستآذان بس كنت ماشي من أدام الشاليه لاقيت الباب مفتوح والدنيا ضلمه
صاحت بسخرية وأنا بقي هاصدق الي حضرتك بتقولو ده أتفضل أطلع بره لو سمحت
عاد التيار فقال بصراحة أنا كنت عايز أطمن عليكي بأي شكل خصوصا لما حكتلي حياه عن الي شافته
تنهدت بفراغ صبرها وقالت
عايزين مني أي !! بتدخلو ف حياتي ليه !!
أقترب من المنزل يحمل باقة أزهار ليقدمها إعتذار لها فلم يتحمل نظراتها عندما صفعها وقرر أن يعتذر إليها بطريقة رومانسية أرتسمت البسمة ع ثغره عندما وصل أمام المنزل لتتحول إبتسامته إلي وجوم عندما رأي الباب مفتوحا ويأتي صوت من الداخل يعلم جيدا صاحبه
في الداخل
عشان بحبك يا خديجة من ساعة ماشوفتك ف المستشفي وإنتي بتيجي كل يوم لوالدك لاقيت حاجه فيكي بتشدني ولما جيت أقولك عايز أتقدملك ورفضتني حسيت إن خسړت حاجة غالية أوي ولما عرفت إنك هتتجوزي آدم مستحملتش وسافرت عشان أبعد عن كل حاجه بتفكرني بيكي مكنتش مسافر الجونة وإتحججت لحياه بإن ورايا شغل بس حكتلي عن موقف آسر لما تاه وأنتي لاقيتيه وأول ما قالت إسمك وإنك لسه متجوزه قلبي حس إنك أنتي فقولت أتأكد من يوسف بطريقة غير مباشرة معرفش إي الي حصلي لاقيت نفسي جاي ع هنا عشان أشوفك ولو لأخر مرة
وهتكون أخر لحظة ف حياتك يا واطي صاح بها آدم الذي ولج للتو وهو يسدد اللكمات لآسر
صړخت خديجة وقالت آدم سيبو ھيموت ف إيدك
صاح بها بصوت مرعب أخرسي أنتي وحسابك معايا بعدين
ظل يتعارك كل منهما لينتهي العراك بجثو آدم فوق آسر ويسدد له ضربات بقبضته فأمتلأ وجهه بالډماء
صړخت خديجة
كفاية يا آدم
أرجوك ده ھيموت قالتها وهي تمسك بيده
فتوقف ليلتفت إليها بنظرات أوقفت قلبها من الړعب أبتعدت عنه بحذر نهض ووقف محدق بآسر الذي حاول النهوض بصعوبة سار بثقل مغادرا المنزل وقطرات دمائه تتساقط ع الأرض
أقترب آدم منها وشياطينه تتراقص أمام عينيه لايري سوي الظلمة التي تعمي بصيرته
تراجعت إلي الخلف وهي تقول
وقسما بالله ما أعرف دخل هنا إزاي والله يا آدم أنا م
قاطعها بجذبها من زراعها پعنف وأتجه بها نحو الغرفة ليدفعها بالداخل وتقع ع الأرض وصاح بها تلمي حاجتك عشان الفجرهنسافر و راجعين ع بيتنا وكلمة كمان مش هخلي حته فيكي سليمة وأنا ماسك نفسي عنك بالعافية قالها وركل پغضب منضدة صغيرة بجوارها لتقع ويتحطم ماوقع من فوقها من مزهرية وزجاجة ثم أوصد الباب من الخارج عليها بالمفتاح
يسير متحاملا ع آلام جسده حتي وصل إلي المنزل فضغط الجرس لتفتح له شقيقته لتصرخ آآآسر
وقع ع الأرض مغشي عليه
في صباح اليوم التالي
ترتشف الشاي من الفنجان وهي تتصفح الإنترنت ع هاتفها
جيهان هانم قالتها سماح التي تتناول الطعام بشراهه
جيهان نعم يا سماح
سماح هو أنتو بتفضلو قاعدين طوال النهار والليل كده من غير شغله ولا مشغله
عقدت حاجبيها بضيق وقالت
مين قالك كده أنا بروح النادي ساعات وبسلي نفسي ف القراءة وولادي زي ما أنتي عارفه وملك خلاص الدراسه هتفتح بعد أسبوع
سماح مش القصد يعني أنا كنت عايزة أسلي نفسي ف أي حاجه أو حتي أشتغل
جيهان هي فكرة كويسه بس عايزه تشتغلي أي
سماح أنا كنت بشتغل ف مصنع للعبايات بس منه لله المدير كان عينه مني وأنا طبعا مليش ف الشمال الحمدلله فطردني
جيهان بتهكم قالت معلش ولاد الحړام
كتير
سماح طبعا
صدح رنين هاتفها فنظرت إلي اسم المتصل وأجابت ع الفور
أخيرا سمعنا صوتك ياعروسة عاملين أي ياحبيبتي قالتها جيهان
تبدلت ملامحها إلي الوجوم لتنهض مبتعدة عن سماح
سماح شوفي الوليه قامت عشان مسمعش بيقولو أي ماشي يا عيلة واطيه إما وريتكو صاحت بصوت جلي بت يا علا أنتي يابت
ركضت نحوها علا وقالت أيوه يا ست سماح
سماح ست ف عينك اسمي سماح هانم سامعه
علا نعم ياسماح هانم
سماح إنجري هاتيلي حاجة حلوة أحلي بيها بدل الفطار الي يموع النفس ده
علا حاضر
ولدي جيهان التي تضع يدها ع جبهتها قالت أهدي بس وكفاية عياط وأنا جايلكو حالا وملكيش دعوة بيه لحد ما أجيلك خلي بالك من نفسك سلام
أغلقت المكالمة وقالت
ليه كده يا آدم ربنا يهديك يابني
ولجت إلي داخل القصر
كادت تصتدم بزوجها
عزيز مالك بتجري ليه
جيهان لاء أصل نسيت حاجه فوق
عزيز طيب لما تنزلي تعالي ف المكتب عشان عايزك ف موضوع
جيهان حاضر
وقبل أن يذهب إلي غرفة المكتب رأي ياسين يجلس ع الأريكة مبتسما وهو ينظر إلي شاشة الهاتف
عاش من شافك يا كابتن قالها عزيز بسخرية
ياسين بعدم إهتمام قال
معلش بقي مشغول
عزيز وياتري مشغول