الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 15 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بأهدابها عدة مرات وقالت بس بقي هو إحنا هنوصل إمتي
قصي خلاص 10 دقايق وهنكون ف القلعه
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت قلعة !!
قصي كلاوس مچنون بالأماكن الآثارية وبدل مايشتري بيت بني قلعة شبه الي كانت موجوده زمان حتي مداخلها ومخارجها والأوض كلها ع الطراز المعماري القديم وكأنك رجعتي عشر قرون لورا
صبا 
ياااه أول مرة أسمع عن كده
قصي متستغربيش أنتي ف روسيا وياما هتشوفي العجب
أبتسمت بتهكم وقالت 
ما أنا شايفة أدامي أهو
قالتها وهي تنظر إلي سيلينا التي إبتسمت لها إبتسامة صفراء فبادلتها صبا إياها ثم مالت برأسها ع صدر قصي وقالت بنبرة دلال
قصي
نظر إليها متعجبا وقال نعم !
صبا أنا سقعانه
علم إنها تريد إثارة حنق سيلينا التي ترمقهم پحقد بينما كلاوس منشغلا بالعمل ع حاسوبه
فتح أزرار معطفه وجذبها من خصرها ليحملها ويجلسها فوق فخذيه ويحتضنها يمسك بخصرها بيد ويده الأخري ع فخذيها
 كده لسه سقعانه قالها قصي
صبا أي الي عملته ده نزلني
رمقها بمكر وقال حبيبتي سقعانه ولازم أدفيها ولما نوصل بالسلامة هخليها متحسش بساقعه خالص
قالها وهو يعض بإسنانه ع شفته السفلي
لكزته ف كتفه وقالت بطل قلة أدب
ضحك وقال خلاص هاروح لسيلينا يمكن سقعانه ولا حاجه ومحتاجه لدفا
رمقته بنظرات ناريه وقالت 
وقتها هادفيك أنت وهي وأنا بۏلع فيكو إن شاء الله
ضحك وهو يضمها
 في يوم جديد 
 تفتح ستائر غرفته المعتمه لتولج أشعة الشمس وتتسلط ع وجهه ليعقد حاجبيه بضيق يعتصر عينيه 
 يووووه أقفلي الستاير دي وسبيني أنام قالها ياسين بضجر
أقتربت جيهان منه وهي تجذب الغطاء وتصيح به
أوم يا أستاذ إحنا بقينا بعد الضهر وحضرتك لسه نايم
ياسين عايزة مني أي لو صحيت يعني
جيهان كنت فين من إمبارح وراجع سکړان وقت الفجر
نهض بجذعه وهو يحك عينيه بيديه وقال ومين بقي الي قالك كنت سکړان
جيهان هو ده كل الي همك !
ياسين أبوس إيدك سبيني أنام أنا تعبان ودماغي ھتنفجر من الصداع
جيهان مش هسيبك غير لما تجاوب ع سؤالي
تأفف بحنق وقال بسأم وسخرية
أووووف بقي كنت رايح أشوف السنتر الي ۏلع بكل الي فيه ومستقبلي ضاع
قالها فأتسعت عينيها پصدمة وقالت 
إزاي ده حصل !! ومقولتلناش ليه
أجابها بتهكم 
يعني لو قلتلكو هاتعملولي أي طبعا بابا أول ماهيعرف هيقولي الجملة الي حفظتها أكتر من أسمي أنت فاشل ومش فالح غير إنك تعيش عالة ع أبوك
جيهان 
هو عايزك راجل تعتمد ع نفسك وتبقي أد المسئولية عندك أخوك الكبير من وهو بيدرس بيشتغل معاه ف الشركة ويوسف ماشاء الله دكتور ويونس نمي موهبته بنفسه وبقي صاحب جاليري ومفيش حد فيهم أعتمد ع ثروة باباك
زفر بضيق ثم أبتسم بسخرية 
وأديكي شوفتي يوم ماعملت مشروع أبدأ
بيه حياتي حصل فيه أي
جيهان 
ومش دي النهاية ولو أستسلمت من أولها يبقي ولا هتتقدم خطوه لأدام
أجاب بسخرية 
لاء هاعمل مشروع من أول وجديد وأنسي الكام مليون الي بقو رماد و كلام بابا الي لسه هاسمعو وعادي بقي ولا كأن حاجه حصلت صح!!
جيهان 
تصدق إن أنا غلطانه بواسيك وبشجعك فعلا باباك كانو عنده حق بس دي غلطتي أنا الي دلعتك بس من هنا ورايح تعاملك هيبقي مع باباك ومدخلنيش وسيط تاني مابينكو أنت فاهم
قالتها بحنق وغادرت الغرفة وهي تغلق الباب خلفها شعرت پألم يداهمها رأتها سميرة ركضت نحوها وقالت 
مالك ياجيهان هانم ألف سلامه عليكي
تحاملت الألم وهي تجز ع شفتيها ثم قالت
مفيش شوية صداع مش أكتر
سميرة بقلق قالت 
أجيب لحضرتك مسكن
جيهان ياريت هاتهولي ع أوضتي
سميرة حاضر
ذهبت سميرة لجلب المسكن 
 في الدولة الرومانية سابقا وإيطاليا حاليا 
يجلسان أمام كاتب العدل الخاص بالأحوال الشخصية لغير الإيطاليين يرتدي بدلة سوداء أنيقة وهي ترتدي ثوب أبيض أنيق مصففه خصلات شعرها بشكل أنيق وبجوار أذنها زهرة بيضاء تشبه قلبها الصافي وروحها الملائكية
ملحوظة الحوار مترجم
 هل تقبلين السيد يونس عزيز حكيم البحيري زوجا لك قالها الكاتب
أبتسمت وهو يمسك يدها
وقالت أجل
ثم نظر إلي يونس وقال هل تقبل الآنسة كارين رسلان يزيد العزازي زوجة لك
أبتسم يونس بفرحة غامرة وقال أجل
الكاتب أعلن الآن إنكما أصبحتم زوج وزوجة مبارك لكما وأتمني لكم حياة زوجية سعيدة
كارين شكرا لك
يونس شكرا لك
نهض يونس ممسكا بيديها لتقف أمامه مبتسمه بخجل فقال
مبروك ياروحي
كارين مبروك يا حبيبي

وقال ربنا مايحرمني منك أبدا
كارين ويخليك ليا ياروحي
أثني ساعده لتمسك به وغادرا المكتب معا ليجدو ف إنتظارهم بالخارج رجل وسيدة ف الخمسينات
 ألف ألف مبروك يا ولاد قالها الرجل
كارين ويونس الله يبارك ف حضرتك
عانقتها السيده وقالت ألف مبروك يا حبييتي وربنا يسعدكم
ديما
كارين تسلمي ياطنط قسمت
الرجل يلا عشان زمان البيت جهز ومستني بس إنكو تشرفوه يا عرسان
يونس مش عارف أشكر حضرتك إزاي يا أستاذ موسي أنا حاسس كإنك والدي بالظبط
موسي أنا وقسمت أتحرمنا من الخلفة بس ربنا عوضنا بيكو ومتتصوروش فرحتنا بيكو النهارده
قسمت أنا كان نفسي أجرب إحساس لما أسلم بنتي لعريسها ربنا محرمنيش من اللحظه دي خد بالك منها يا يونس دي جوهرة شيلها جوه عنيك
يونس وهو يجذبها من خصرها بجواره قال دي جوه قلبي وروحي مش بس عينيا
أبتسمت قسمت وقالت ربنا يسعدكم ويحميكم ويبعد عنكو الشيطان
يونس وكارين آآمين
 أنطلقت بهم السيارة ذات السقف المكشوف معلق بمقابض أبوابها بالونات ملونه تتطاير إلي الخلف يضمها إلي صدره ويقبل رأسها ويدها المتشابكة مع يده محلقة قلوبهم بسعادة وحب 
وإن وصلت السيارة ترجل يونس منها ليقوم بحمل كارين ع زراعيه وأتجه نحو المنزل الذي تقع خلفه حديقة تصاعدت موسيقي بصوت مدوي عقد كل منهما حاجبيه بتعجب عندما سمع أغنية باللهجة العربية
أغنية مبروك للفنان رامي عياش
 الصوت ده من مكان قريب قالها يونس
كارين ده جاي من ورا البيت تعالي نشوف
قالتها وهي تمسك بيده وترفع ثوبها قليلا لتذهب بخطوات سريعه
وف الرواق كانت علا تختبئ بعدما أسترقت السمع إلي حوار جيهان وياسين إبتسمت بشماته وقالت بداخل عقلها
لما أروح أشوف الهبلة الي صدقت إنها تتجوز إبن أسيادها
 واقفة عندك بتعملي أي
قالتها ياسمين فشهقت علا وقالت 
يخربيتك خضتيني
ياسمين طيب تعالي ياأختي قبل ما مدام سميرة تسمعنا كلمتين
علا وهي تجذبها نحو غرفة يونس قالت
تعالي عندي ليكي أخبار مش عارفه أقولهالك إزاي
تنهدت ياسمين وقالت 
خير!!
علا بتصنع الحزن قالت 
السنتر الي كان هيفتتحو ياسين بيه أتحرق
شهقت ياسمين پصدمه وهي ټضرب بكفها ع صدرها وصاحت
يانهار أسود !!
علا وطي حسك ېخرب عقلك
ياسمين أنا لازم أروحلو وأواسيه زمانه زعلان أوي ده كان حلمه الي عايز يحققه
علا بنبرة خبث قالت 
أيوه طبعا ده أنتي لازم تحتويه الفترة دي عشان بالتأكيد محتاجلك
ياسمين ما أنا كده كده لازم أطمن عليه
علا أنا أصدي مش بالكلام ياعبيطه
ياسمين أومال تقصدي أي !!
أبتسمت بمكر وقالت 
أول ماتشوفيه خديه ف حضنك زي العيل الصغير وطبطبي عليه
صاحت پغضب وقالت 
أي الي بتقوليه ده!!
وضعت كفها ع فمها وقالت 
صوتك الله يحرقك هتفضحينا
ياسمين علا أرجوكي بلاش نصايحك الي كلها غلط ف غلط وتودي ف داهيه وبعدين ده واحد أخر مره طردني من أوضته من غير ما أعمله حاجه ولو رحتلو دلوقت عشان هاطمن عليه وبس
قالت علا بنبرة خبث ودهاء 
هتفضلي طول عمرك عبيطه وهبلة أنتي ناسيه إنه قالك إن بعد إفتتاح السنتر هيقول لأبوه إنه عايز يخطبك !!
ياسمين وهي تتذكر قالت 
اه فعلا قالي كده ياخوفي لي 
قاطعتها علا وقالت 
أيوه الي بتفكري فيه ده الي هيحصل طبعا غير عزيز بيه لما يعرف بالي حصل ف السنتر والفلوس الي دفعهاله راحت ع الأرض هيبهدلو وهيطلع عينه
ياسمين 
طيب والعمل دلوقت
علا أستخدمي معاه أسلوب شوق ولا تدوق يعني أعملي زي ماقولتلك وف نفس الوقت متخليهوش يطول منك حاجه وبكده تضمني إنه مش هيسيبك وهيفضل متمسك بيكي أكتر أسأليني أنا
حدقت ياسمين ف الفراغ وقالت 
ربنا يستر
تفاجاء كليهما بإنتظارهم السيد موسي والسيدة قسمت وبعض الجيران قد صنعو الزينة ووضعوا طاولات ومقاعد وحلوي وبعض الأكلات الخفيفة والعصائر
ركضت مجموعه من الفتيات الصغار بإمساك يد كل من يونس وكارين وجعلوهم يقفان أمام بعضهما وصنعو دائرة ويلتفون حولهم يتراقصون
ضحك كليهما بفرحة عارمة ليمسك بيديها ويتراقصا معا ع موسيقي الأغنية وبعض الأغاني الإيطالية المرحة التي تجعلك تتراقص وأنت تقفز بفرح وسعادة من قلبك
هدأت الموسيقي لتبدأ موسيقي أخري هادئة وكانت الأغنية الشهيرة من فيلم The Langed Of Zoro
أنتهت الرقصة فأقتربت السيدة قسمت منهما وهي تحمل صينية صغيرة مليئة بالزينة بالورود الحمراء والبيضاء يتوسطها علبة صغيرة مغلفة بالمخمل الأزرق
 أتفضل يا عريس لبس عروستك الخاتم قالتها قسمت
رمقها يونس بتعجب
 ده خاتم ماما الله يرحمها والي جمبه خاتم بابا الله يرحمه بتوع جوازهم قالتها كارين
يونس بس ياحبيبتي المفروض أنا الي أجبلك الخاتم
كارين أنا من زمان وواخده عهد ع نفسي إن يوم ما هتجوز من الي بحبه هلبس خاتم ماما وهو هيلبس خاتم بابا
يونس الله يرحمهم يا حبيبتي أخذ الخاتم الألماسي ووضعه بإصبعها البنصر بيدها اليسري وقام بتقبيل يدها وهي
أيضا أخذت خاتم والدها الفضي يتوسطه حجر الياقوت الباهظ ووضعته بإصبعه وأمسكت براحة يده لتضعها ع وجنتها وقبلته بداخل كفه وهي تبتسم له بحب
جذبها بعناق قوي وقام بتقبيلها أمام كل الحاضرين ليصفق الجميع بصفير وهتافات تهنئة ومباركات والسيدة قسمت تلقي عليهم أوراق أزهار الجوري
تقدمت نحوهم فتاة صغيرة بيدها طبق حلوي وشوكة واحده
نظر إليها يونس مبتسما
فقالت كارين بخجل هنا من العادات بعض مابيلبسو الخواتم العريس والعروسة بياكلو من طبق واحد وشوكة واحده زي مابيعملو عندنا ف مصر
غمز لها بإحدي عينيه وقال 
مستعده
إبتسمت بخجل ولم تجيب تناول الشوكة ووضع بها قطعه حلوي صغيرة للغاية فقال 
أفتحي بوءك
كارين أي ده دي صغيرة أوي
يونس ما أنتي الي هتاكليها
رمقته بتساؤل مبتسمه فأردف كوليها عشان خاطري

لكزته ف صدره بخجل ليفاجاءها بحمله لها ع زراعيه وقال بصوت جهوري وقال بالإيطالية 
شكرا لكم جميعا ع هذا الحفل الرائع
أجابه الحضور 
تهانينا لكما وزواج مبارك
٢٨
ذهب إلي المنزل الريفي المعد لهما أنزلها ليفتح الباب بالمفتاح ثم حملها مرة أخري وأغلق الباب بقدمه
المنزل من الداخل كمعظم المنازل الريفيه الأوربية يتكون من طابقين الأول به ردهة ذات مساحة طولية ومطبخ مطل عليها وبالطابق الثاني غرف النوم والمرحاض وبالأعلي ماتسمي بالعلية أو السندرة
أتجه نحو الدرج الخشبي المزين بالورود وصل أمام الغرفه ليدفع الباب بكتفه وهي متشبثة به بخجل تجز ع شفتيها
عن إذنك هغير هدومي قالتها وهي تنحني نحو الفراش لتمسك بالثياب
وقالت بخجل 
يونس
فقال بدون أن يتفوه 
أممم قال 
أنا جوزك حبيبك ياروحي مكسوفه مني
أومأت له وقالت اه مكسوفه وكمان خاېفة
ضمھا إليه بحنان وهو يمسد ع ظهرها وقال 
مټخافيش من أي حاجه طول ما أنا معاكي أنا عارف أي الي جواكي كان نفسك أخوكي يشاركك فرحتك صح
أجابته وقالت 
قصي مش أخويا وبس ده بالنسبه ليا الأب والأخ وبعتبره مسئول مني كأنه أبني
قال بمزاح وحزن مصتنع لاء أنا كده هزعل وهاجيب ناس تزعل تعالو اشهدوا ياناس مراتي ف ليلة ډخلتنا بتقولي أخويا كل حاجة ليا وأنا أبقي أي سد خانه يعني !!
قهقهت بدلال وقالت 
أنت بتغير ولا أي
يونس اه طبعا لأن أنا الي كل حاجه ليكي حبيبك قالها و و جوزك ثم عينيها وأخوكي ثم وجنتها وأبوكي ثم وجنتها الأخري و إبنك ثم أنفها 
 بتعمل أي ياحبيبي تساءلت بإندهاش من مافعله للتو
رمقها بنظرات ثملة من العشق وقال بعشقك پجنون ياكارين
حاوطت وجهه بكفيها وقالت 
أنا الي بحبك وبعشقك أوي يا يونس ومش عايزة أي حاجة تاني من الدنيا
يونس يااااه عمري ماكنت أتصور إن هاحب وأعشق بالشكل ده أول ما شوفتك سجنتي قلبي وعقلي وقفلتي
عليهم وكنت كل ماتبعدي عني بحس بالمۏت وروحي بتتسحب مني بالبطئ
كارين بعد الشړ عليك يا قلبي أنا عمري ما هابعد عنك تاني ولو خيروني مابين روحي وأنت هختارك أنت لأنك روحي
يونس أنتي أميرتي وملكة قلبي وحياتي
كارين وأنا ملكك ومابين إيديك يا حبيبي
وإن تفوهت بتلك الكلمات لتشعل بداخله عشقا جامح ليأخذها معه ف مملكة فوق السحاب يذيقها الحب بكل أنواعه يجعلها تسبح ف بحور عشقه متلاحمة قلوبهم وأرواحهم
كأجسادهم المتناغمه ع ألحان العشق الوردي 
 مر يومان بدون أن يتحدثان مع بعضهما كل منهما يمكث بغرفته متجنبا الأخر خرج من الغرفة وهو يشعر بالجوع ذهب إلي المطبخ ليجد إنها قد تركت بعض الطعام فقام بتناول ملعقة منه متلذذا بإستمتاع بحث عن خبز ليجد رغيفا مازال طازجا بداخل كيس بلاستيكي أخذه ليتناول الطعام بنهم
وهي بالداخل سمعت صوت في المطبخ خرجت بدون إصدار صوت لتجده يلتهم الطعام ولايلاحظ وجودها إبتسمت رغما عنها لكن تلاشت إبتسامتها حينما رأها فترك الخبز بتأفف وقال 
الحمدلله
غسل يده ليعود إلي غرفته صافقا الباب بقوة وكأن ليس لها وجود
زفرت بحنق وقالت من بين أسنانها هو أنا هافضل ع الحال ده لأمتي !! مابدهاش بقي والله لأنكد عليك زي ما أنت حارق دمي
قالتها خديجة وطرقت ع باب غرفته پعنف فصاح من الداخل 
عايزة أي
خديجة أفتح عايزه أتكلم معاك
أجابها ببرود وأنا مش عايز
ضيقت عينيها وقالت بصوت يكاد مسموعا أنا هخليك تفتح ڠصب عنك
فأردفت بصوت مرتفع وبنبرة إستفزازية هتفتح يا آدم ومش بمزاجكك لإما هلم حاجتي وهسيبلك الشاليه وهارجع ع بيت أبويا الله يرحمه
قالتها وإبتسمت بإنتصار عندما سمعت صوت خطواته من الداخل فتح الباب پغضب فكادت تبتعد ليجذبها من يدها وقال 
عيدي الي قولتيه كده تاني
قالها مشيرا إليها بيده بالتكرار
رفعت إحدي حاجبيها بقوة وتحدي قالت زي ماسمعت بالظبط
آدم شايفه الباب الي هناك ده أشار نحو باب المنزل رجلك لو خطت بره مش هقولك ع الي هاعمله فيكي ساعتها لأن أنا جبت أخري معاكي
سحبت يدها من قبضته وصاحت به 
ماهي دي مبقتش عيشه أنت مش متجوزني عشان ټحرق ف دمي يا إما تعتبرني خيال ف البيت وعمال تهددني فاكرني هخاف منك يعني وأنت لو جبت أخرك معايا أنا بقي خلاص فاض بيا منك ومبقتش مستحمله
تصاعدت أنفاسه ليضرب الحائط المجاوره لها بقبضته فأرتعبت ولم تظهر ذلك
أغمض عينيه وهو يهدأ من ثورة غضبه وقال أعملي حسابك من النجمه هاتكوني جاهزة عشان هانروح ع شقتنا خلاص
أجابته بتهكم أصدك السچن الي مجهزه لي وأنا مش هاروح ع الشقة أنا هاروح أعيش ف القصر
صاح بحزم وصرامه وأنا بقول لاء وأظن ده كان شرطي وقت ما تقدمتلك ولا نسيتي
صاحت پغضب 
وأنا والله العظيم ما رايحه معاك ع الشقه دي ولو مش عجبك كل واحد يروح لحاله
أسكتها بصڤعة قويه تسمرت ف مكانها تضع يدها ع آثر الصفعه عاد إلي غرفته ليأخذ هاتفه وغادر المنزل هربا من ما فعله للتو 
أنتابتها حالة بكاء هستيري لتقذف كل ما يقابلها من تحف ومقاعد حتي لم تتحمل ساقيها الوقوف فجلست ع الأرض تضم ركبتيها إلي صدرها وتستند بجبهتها فوقهما وهي تردد يارب يارب ألهمني الصبر يارب
 في منزل عائلة عادل 
تتسحب ع أطراف أناملها بدون أن تصدر صوت تمسك بحقيبة صغيرة وضعت بها كل مايلزمها وبعض الثياب ومشغولاتها الذهبية فتحت باب المنزل بهدوء ثم غادرت مسرعه بدون أن تغلقه حتي لا يصدر صوتا وتستيقظ تلك الحيزبون عديلة التي كانت تغط ف النوم حينها 
أستقلت توكتوك من أمام البناء وقالت أطلع ياسطا ع محطة المترو بسرعه
وصلت إلي محطة القطار وأعطت للسائق الأجرة ونزلت مسرعة إلي الداخل قامت بشراء تذكرة لتعبر الماكينة وهي تتلفت من حولها خشية أن يراها أحدا من أهل الحارة وخاصة معارف علاء أو علاء نفسه الذي كان مسافرا حينها إلي العمل ف شرم الشيخ وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
أنتظرت القطار الذي يذهب إلي إتجاه مدينة حلوان فولجت إلي الداخل وجلست ع إحدي المقاعد الشاغرة أخرجت هاتفها لتهاتف جدتها التي تقطن بإحدي الأحياء الشعبية بالمعصرة 
رحمة الو ياتيتا
الجدة مين معايا
رحمة أنا رحمة ياتيتا
الجدة أهلا
يابنتي وحشتيني أخيرا أفتكرتي إن ليكي جده تسألي عليها
رحمة متزعليش مني أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة
بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت حقك عليا ياتيتا أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة لما نشوف أنتي كنتي جايه لي ليه
أبتسمت بتهكم وقالت كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك عايزة حاجة
الجدة تسلمي يا حبيبتي ابقي قولي لأمك تسأل عليا
رحمة حاضر إن شاء الله مع السلامة أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها فلا ملجأ لها سوي شخص واحد
أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه
رحمة الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة 
رن جرس المنزل فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب
 مساء الخير ع الحلويين قالتها حياه
خديجة مساء النور أتفضلي
حياه ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك 
أعطتها طبق مغلف بورق الألومنيوم
أردفت دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي
خديجة ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك
حياة أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه
وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب فأندفعت إلي الداخل وأردفت أي ده
قالت خديجة بتوتر 
دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و 
قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت 
أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي جوزك الي عمل كده
أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها
خديجة بخجل قالت 
معلش يا مدام حياه دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي
شعرت بالإحراج وقالت 
سوري أنا كان أصدي أخفف عنك عن إذنك
قالتها وغادرت ع الفور
أغلقت خديجة الباب لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية تذكرت هاتفها سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن تنهدت بضيق فقالت 
أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي
 وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال 
كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام
لم تجيب عليه حيث كانت شارده
صاح ف وجهها وقال حياااااه
أنتبهت له وقالت بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو
آسر بكلمك وأنتي متنحه للهوا روحتي فين
حياه فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين
خفق قلبه فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة
قال بإهتمام وإنصات خير مالها
حياه كنت عندها بطمن عليها لاقيت الدنيا مقلوبة عندها ف الشاليه وشه محمر وعليه علامات صوابع ع الأغلب جوزها ضربها وشكله متخانق معاها
جز ع فكه وقبضته وقال باللهفه 
وهي عامله أي دلوقت
حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت 
وعايز تعرف ليه !!
زفر بحنق وقال مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء
حياه هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط
تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ليزداد إندهاش شقيقته وقالت وده رايح ع فين
أستيقظ الصغير وقال مناديا خالوووو يا خالوووو
 بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد عن الثلوج والصقيع 
يقيم كلاوس حفل بمناسبة الصفقة التي أتممها مع القيصر بداخل ساحة شاسعة مخصصة للحفلات فالقلعة مبنية ع طراز قلاع القرون الوسطي حيث يحيطها حصن منيع يقف بأعلاه ومن حوله العديد من الحراس يحمل كل
منهم سلاحا آليا وأعينهم ثاقبة كالصقر بينما بالداخل الكثير من الأروقه تؤدي إلي الغرف ومثلها الطابق الثاني والثالث وهناك مصاعد كهربائية وفي الطابق الثالث تقع الغرفة التي يمكث بها قصي وصبا أرتدت ثوبا من الحرير الأسود مرصع بالكريستال الذهبي به سحاب بطول الظهر حاولت إغلاقه فلم تستطيع فعلها وكان هو يرتدي قميصه الأسود ويغلق أزرار معصميه لاحظ محاولتها ف إغلاق السحاب فأقترب منها وقال 
أستني هقفلهالك
قالت بخجل لا لا أنا هاعرف
قالتها وكأنه لم يستمع إليها لتجده أمسك بيديها ووضعهما ع صدره محدقا ف عينيها قائلا 
أنا هقفلك سوسته الفستان وأنتي أقفلي لي زراير القميص وأربطلي الكرافت 
أبتعدت عنه وقالت شكرا مش عايزة أنا أفتكرت حبل التقفيل جيباه معايا 
قالتها لتخرج من حقيبة ثيابها حبل بنهايته مشبك يمسك بالسحاب ثم تسحب الحبل لأعلي لينغلق السحاب تماما
رمقها بحنق فكلما يقترب منها تبتعد عنه لكن أمام كلاوس وسيلينا تتصنع الرومانسية والحب معه 
رفعت ساقها فوق المقعد ورفعت الثوب إلي منتصف فخذها لترتدي جوربا شفافا باللون جسدها البض المرمري تري نظراته المحدقه بها من طرف عينيها وهو يكمل إغلاق أزرار قميصه بعدم إهتمام تاركا أول ثلاثة مفتوحه ثم وضع رابطة العنق متدليه حول رقبته بدون أن يعقدها وأرتدي سترته وقال 
يلا عشان أتأخرنا عليهم
ألقت نظرة ع مظهرها المهندم وشعرها التي صففته ع هيئة جديلة فرنسيه
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 33 صفحات