زهرة لكن دميمة بقلم سلمي محمد
بالحيرة غير قادر على تفسير مايحدث أمامه.. قال مرددا مچنونة... أكيد مجنونه
التفتت له قائلة متصنعة الإهانة سمعتك على فكرة ومش هقول غير ربنا يسامحك... ثم تحركت مبتعدة
وقف مكانه منذهل وهو يشاهد ابتعادها قائلا أول مرة في حياتي اشوف كده.. لتظهر شبح ابتسامه على وجهه محدثا نفسه بأنه سيشعر بالمتعة عندما تتذلل له لمسامحتها...ودلف بعدها مباشرة إلي مكتب شهيرة
ذهبت زهرة مسرعة إلى الدولاب الخاص بيها أخرجت حقيبتها وبأصابع ترتجف بحثت بداخلها عن الدواء الخاص بيها...تناولت الكبسولة مباشرة دون ماء... أخذت تتنفس بصوت مسموع لعدة دقائق... حتى شعرت بالراحة ثم دلفت إلى حمام لكي تغسل وجهها وعندما انتهت نظرت للمرأة الماثلة أمامها ... أيه اللي عملتيه ده فين هدوئك
وبعد مرور وقت قصير... جاءت مادام شهيرة
تحدثت قائلة مالك الكافيه عايز يشوفك
ردت زهرة بتساؤل أنا
_ هو سأل عن الشغالين في الكافيه وبعدين طلب يشوفك
_ ليه عايز يقابلني مادام هيقفل الكافيه... رجعت زهرة فلاش باك من وقت خروجها من مكتب شهيرة واصطدمها بيه... اتسعت عينيها هامسة بخفوت... مستحيل.. ثم سألتها بخشية هو جاه امتى
هتفت غير مصدقة هو اللي بيحصل ده بجد
اندهشت شهيرة من كلام زهرة في ايه يازهرة... هو في حاجة حصلت وانا معرفهاش
أجابتها نافية لا طبعا مفيش
حاجة
طب متعرفيش ليه عايز يشوفني يامدام
دلفت زهرة إلى المكتب والعديد من المشاعر المختلفة تتحكم فيها مابين فضول وقلق
تحدثت بثبات حضرتك طلبتني
أكنان بلهجة قاسېة طبعا عرفتي اني بقيت مالك الكافيه
ردت زهرة عرفت بس اللي مش قادرة استوعبه...انت ليه اشتريت الكافيه
هزت زهرة رأسها برفض لا مش معقولة...تكون اشتريته عشان قولتلك لأ مش عايزه اشتغل عندك
نظر لها بانتصار ايوه
قالت بذهول اشتريت كافيه بالملايين عشان قولت لا
تحدث ببرود انا محدش يقولي لأ واسكت... محدش يقف قصادي ويغلط ... الكافيه واشتريته... نظر لها بشماته قائلا.... أااه نسيت اقولك انتي مطرودة.
_ وعقاپي ليكي مش هيقف لحد طردك وقفل الكافيه... عقاپي ليكي هيستمر لحد مايجي اليوم وتبوسي جزمتي تطلبي الصفح والسماح
في هذه اللحظة تمنت الرجوع بالزمن وسحب جميع اهاناتها له....فهي لن تتحمل عداوة هذا الۏحش فهو قادر على تدميرها... لذلك فضلت الصمت
صاح أكنان في وجهها يلا اطلعي برا
في داخلها بركان ثائر يريد التمرد ورد الإهانة بالإهانة..وبصعوبة بالغة تحكمت في نفسها فهي في رقبتها مسئولية أسرة سوف تضيع بدونها... نظرت له بعيون فارغة قائلة بثبات حاضر .... ثم خرجت مباشرة دون النظر خلفها
انتظر أكنان توسلها.. لكنها خرجت دن ان تبالي بالاعتذار له...فشعر بغضبه يتزايد فتوعد لها بالاڼتقام
داخل شركة القاسې... كان زاهر في جولته المعتاده في أنحاء الشركة للاطمئنان على سير العمل دون مشاكل...وهو في طريقه إلى مكتب زاهر... رأى بيسان تقترب تجاهه
تحدثت بيسان بلهجة ناعمة أنا عايزاك تاخدني في جولة في الشركة عايزه اعرف كل مكان فيها والشغل بيدور إزاي
رد زاهر بحدة عندك اي حد من الموظفين ممكن يقوم بالمهمة دي
عضت بيسان على شفتيها الوردية اللون قائلة وانا مش عايزه اي موظف... عايزه اكتر واحد بيفهم هنا وعارف كل خبايا الشغل...وبعد تفكير كتير وقع اختياري عليك
اثارته حركتها البسيطة...حاول التكلم بصوت هادئ حاضر يابيسان... تعالي معايا عشان اوريكي مكاتب الموظفين والشغل ماشي أزاي
دلوقتي مينفعش
_ هو مين اللي طلب الأول
_انا طلبت بس مش دلوقتي بعدين.. أصل هستني كريم الأول.. أصل وعدتها إنه هياخد جوله معايا في الشركة
جز على أسنانه پغضب نعم
نظرة له بمكر اللي سمعته يازيهو... اول ما كريم يجي هتاخدنا احنا الاتنين في جولة
زاهر پغضب مكتوم مين زيهو
_ أنت طبعا حلو اسم الدلع
_ بلاش يابيسان تختبري صبري
_يبقا مش عاجبك الدلع ايه رأيك في زهوزه
زاهر زفر پغضب أسمى زاهر.. زاهر وبس
عندما دلفت إلى مكتبه وجدت كريم جالسا وهو يضع قدم فوق الاخرى... سألها بفضول عملتي اللي قولتلك عليه
ضحكت بيسان بخفة كان ناقص يضربني...انا مصدقت مشيت من وشه...اتصل بيه دلوقتى
رد كريم خليه مستني شوية عقبال لما تحكيلي كل اللي حصل بينكم بالكلمة
جلست بيسان على الكرسي وارتسمت على شفتيها ابتسامة...
ذهب زاهر إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه پعنف واتجه ناحية كرة الملاكمة الموجودة في الركن وببدون ارتداء القفازات اخذ في توجيه العديد من اللكمات لها بدون توقف حتى افرغ غضبه وعندما انتهى تنفس بحدة ولم يبالى بتطهير أصابع يده النازفة ...جلس على الكرسي واضعا رأسه على المكتب مسترجع ذكرياته الخاصة مع بيسان فهي كبرت أمام عينيه من طفلة جميلة لمراهقة أشد جمالا...محركة فيه غرائز محرمه عليه مجرد التفكير فيها
شفتيه ابتسمت عندما تذكر اول محاولة لها في إعداد وجبه افطار وآخر مرة رأها.. فهي تراهنت معاه لو اعدت وجبه افطار له ونالت إعجابه سوف تقود سيارته
نظرت له ببرائة أنت وعدتني تخليني اجرب اسوق عرببتك
بادلها بنظرة مبتسمة وعدتك لما تكملي السن القانوني اللي يسمحلك تسوقي عربية
زمت شفتيها پغضب طفولي بس انت علمتني كويس... بليز خليني اسوق عربيتك بدل ماسوق عربية تانية
عبس بقلق مش هتعملي كده خالص
حركت يديها في الهواء بيأس طبعا مش هعمل كده خالص وازعلك مني... طب ايه رايك لو عملت ليك فطار وعاجبك تخليني اركب عربيتك
رد زاهر بالموافقة فهو واثق من فشلها في إعداد مجرد بيضة مقليه وانا موافق
قفزت في مكانها من شدة سعادتها وعد
رد زاهر وعد
هرولت من أمامه مسرعة وفي خلال نص ساعة كانت قادمة في الجنينه وهى تحمل الصينيه وتعلو وجهها ابتسامة منتصرة وقامت بوضعها على الطاولة الموجودة امامه
بيسان بثقة الفطار جاهز
عندما تذوق مااعدته نظر لها بذهول أنتي اللي عاملة الفطار ده
هزت رأسها
وهي تنظر له بسعادة ايوه إنا
سأل زاهر من أمتى وأنتي بتعرفي تطبخي
_اخدت دورات في الطبخ عن طريق النت... عاجبك الفطار
_هو ده محتاج سؤال طبعا عاجبني
هز رأسه بابتسامة طبعا وعد الحر دين
بمجرد سماع موافقته....رقصت مع نفسها بسعادة متناسية ما حولها واندمجت في الرقص.. أخذت تقفز وتدور حول نفسها وشعرها الأسود الحريري يتطاير في الهواء ويلتف حول وجهها بين التارة والاخرى...نظرته المبتسمة اختفت بالتدريج وحلت محلها نظرة أخرى.. نظرة راغبة... اقتربت منه ه...رفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها وقامت ب من وجنتيه... لم يتحرك وظل ثابت في مكانه من حدة مشاعره...وبيسان أيضا تاهت هي الاخرى فهي أخفت حبها له كثيرا... ففقدت سيطرتها وقامت بلمس وجهه بحب وعندما ظل ساكن تشجعت على اتخاذ فعل جريء ورفعت رأسها ل ه... فاق
زاهر في اللحظة الحاسمة.. وصفعها بالقلم هاتفا ليه عملتي كده
وضعت يديها على مكان الصڤعة مذهولة عشااان اناا بحبك
تحدث زاهر پغضب وأنا