الأحد 24 نوفمبر 2024

زهرة لكن دميمة بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 8 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


أمامها تتبختر في مشيتها بأناقة.. مرتدية بدلة كريمية اللون مبرزة جمالها أكثر.. تسمر
تحدثت بيسان بدلع يلا بينا يا كيمو
ڠضب بلا حدود سيطر عليه عند سماعه نطقها لفظ التحبب خارج من شفتيها
بيسان نظرت إلى زاهر الذي مازال واقف مكانه تحدثت ببرود وسع الطريق عشان نعرف نعدي
زاهر جز على اسنانه پغضب اتفضلي يا هانم
ثم خرج من بوابة الشركة هو يدق على الأرض پغضب

نظر كريم خلفه وعند تأكده من تمام رحيله....ضحك بنبرة عالية ههههه شوفتي منظره... الغيرة كانت هتنط من عينيه ....ده كان عامل زي القنبلة الموقوتة لما شافني ماسك ايدك 
سألت بأمل بجد ياكريم هو شكله غيران عليا
اجابها كريم بجدية ايوه يا بنتي دي نظرة دنجوان قديم 
نغزته بيسان بحدة في صدره قائلة بغيظ هات من الاخر يا بارد
كريم بزعل مصطنع اااه ياقلبي.. القلب اللي كله حيوية وحب يتقال عليه بارد
كلامه أثار سخطها هات من الاخر بقا... بيحبني ولا لأ
الهزل اختفى ليتكلم بجدية بيحبك
_بجد ياكريم بيحبني
_ايوه بجد وانا متأكد من كلامي هندرد برسنت
تمتمت بيسان بحزن بس هو قالي زمان إنه بيحبني زي أخته وعمره ماهيفكر فيا كحبيبه وهو اصلا السبب في سفري واني اكمل دراستي برا
تكلم كريم بحب كل ده عارفة انتي قولتيه ليا... بصراحة يابسبوسة انا مش جيت مخصوص عن الصفقة الجديدة كان ممكن اي حد غيري يجي مكاني
سألت بيسان أمال جيت ليه
نظر لها بحنو عشانك إنتي يا بيسان عشان طول السنين اللي كنتي عايشة فيهم معانا نظرة الحزن مكنتش بتفارق وشك... فانا بقى قررت اشوف البني ادم السبب في حزنك... عشان اخلص عليه وانتقم منه
قالت پذعر لا مش عايزاك تخلص عليه
نظر لها بابتسامة ماكرة مادام مش عايزني اخلص عليه... يبقى تخليني افكر ازاي اخليه يعترف بحبه ليكي
تمتمت بيسان أنت بتقول أيه ياكريم
رد كريم اللي سمعتيه.. بس انتي تسمعي كلامي في إللي هقوله ليكي.. هخليه يطلب منك العفو والسماح على اللي عمله معاكي زمان وانتي بقى وقتها تعملي اللي تحبيه
قالت بعدم تصديق بجد ممكن زاهر يقولي بحبك... ممكن يقولي عايز اتجوزك
رد كريم بثقة متأكد أوي.. إنتي إزاي مكنتيش شايفة نظراته ليكي... سهل اوي تخليه يرفع الرايا البيضا ويعترف ليكي... زمان كنتي صغيرة دلوقتي لا وتقدري تخليه يقولك تتجوزيني مش يقولك بحبك... بس انتي اسمعي كلامي..
قطبت بين حاجبيها بتركيز عميق وانا معاك في اي حاجة... خلينا ورا الفشار لحد باب الدار
كريم بابتسامة ألفاظ بيئة بيئة
انتظرت زهرة ميعاد انصرافهم وتحدثت مع بسام بخصوص نسبتها
قالت زهرة بإصرار نسبة الاتنين في الميه قليل اوي... أنا عايزه خمسة في الميه... بصراحة كلامك معايا جاه في وقته وبعد ما فكرت كويس لقيت المثل والمبادئ مش بتأكل عيش ولا هضمن اجيب بيهم علاج أمي
رد عليها بسام تمام وانا موافق... الطلبيه الجديدة هتكون ليكي نسبة العشرة في المية 
نظرت له ببرود تمام.. وتنصرف بعدها مباشرة... حاملة ماشا بين ذراعيها... عائده لمنزلها
وبعد مرور عدة أيام.. اشتغلت بيسان في الشركة تحت إلحاح منها... حتى يكون زاهر أمام عينيها لتستطيع تنفيذ خطتها... وأكنان أستمر بالخروج مع دينا بصفة يومية
تفاجأة زهرة بطلب مادام شهيرة لها وأنها تريد الكلام معاها في أمر هام
تحدثت شهيرة بأعصاب ثابته بصي يا زهرة انا المفروض كنت قولتلك الكلام ده من كام يوم... بس مكنتش فاضية بصفي وببيع كل اللي ورايا عشان خلاص ناوية اسافر اعيش
مع إختي في إيطاليا
نظرت لها مصډومة مسافرة طب والكافيه
ردت شهيرة بهدوء بعته من كام يوم...الكافيه كان عليه ديون كتير وبصراحة جالي في عرض مغري فما صدقت ووافقت على البيع
زهرة تأثرت بشدة بخبر البيع طب وأنا
أجابتها شهيرة متوترة بصراحة يا زهرة الكافية المالك الجديد قرر يقفله وبيقول هيفتح حاجة تانية... وعشان كده كل اللي شغالين في الكافيه معايا.. كل واحد هياخد شهر مكافأة...ثم أخرجت من درج مكتبها مبلغ مالي... خدي يازهرة ده شهر مكافأة ومع مرتب الشهر ده كمان
نظرت زهرة للمبلغ الموضوع على سطح المكتب بكأبه خلاص يا مدام الكافية هيتقفل
_ايوه يازهرة خلاص كل الحسابات اتصفت والمالك ناوي يقفله
_ والمفروض هتمشي امتى
_من بكرا يا زهرة... الكافيه هيتقفل من بكرا
ردت زهرة مذهولة بكرا بكرا.. حدثت نفسها بهمس...أعمل إيه دلوقتي مع بسام والفواتير.. يا مصيبتك يازهرة
سألت شهيرة بتقولي حاجة يازهرة
زهرة بغم مش بقول حاجة يامدام
تحدثت شهيرة قائلة أنا عارفة اللي حصل صدمك...بس العرض كان مغرى وكل حاجة جيت مرة واحدة وكنت مشغولة خالص...متزعليش مني يا زهرة عشان لسه قايلة ليكي دلوقتي مقولتش من اول مابعت بس زي ماقولتلك كله جاه ورا بعض مرة واحد ة
معرفتش اخد نفسي
قالت شهيرة بنبرة شجيه مع السلامة يازهرة
ردت زهرة بحزن مع السلامة يامدام 
خرجت من المكتب تكاد لا ترى أمامها من شدة بؤسها...لتصطدم بآخر شخص تتوقع 
الحلقة الرابعة
خرجت من المكتب تكاد لا ترى امامها من شدة بؤسها...لتصطدم بآخر شخص تتوقع رؤيته...وقبل أن تقع قام بلف إحدى ذراعيه بقسۏة على ها الغض وضغط اكثر حتى أخرجت تأوه خاڤتا.. أااه
رمقته بنظره ړعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة انتصار تبعتها ابتسامة ماكرة ثم قال بثبات أنا محدش يقولي لأ... مفيش حد يقدر يقولي لأ
الذعر سيطر عليها عندما احكم قبضته على ها پعنف وهو يقربها منه...شعرت انها ستصاب بنوبة من نوبات ذعرها من لمسه لها...كنت تحسب نفسها قد شفيت ولكن ماحدث الأن أخبرها عكس ذلك...فهي تشعر بالاختناق وقلبها اخذ ينبض پعنف والوخز في قدميها ويديها أخذ في التزايد...لجئت إلى تمرين التنفس فهو المتاح في الوقت الحالي... فدوائها الخاص ليس معاها الأن ... تمتمت بخفوت واحد... اثنان... ثلاثة وهي تتنفس بعمق
اختفت ابتسامته الخبيثة لتحل محلها نظرة مندهشة أنتي بتعملي إيه
تفاجأ من ردها فقال بقسۏة وأنا هخليكي ټندمي على ردك معايا بألاسلوب ده
زهرة بانفعال ليه بقا أنت فاكر نفسك أيه عشان تهددني ولا عشان معاك شوية فلوس فاكر نفسك هتشتري الناس بيها وكل اللي تطلبه يتنفذ.... لا تعلم لماذا تحدثت معاه بعدوانية.. لماذا حتى قالت له لا... فالمالك الجديد سيقوم بإغلاق المقهى والفواتير أصبحت بلا قيمة بمجرد امتلاك المقهى شخص آخر.. بيع الكافيه أتى في صالحها وأصبح ټهديد بسام لها في طي النسيان...سبب رفضها للعمل عنده أصبح في خبر كان وهي الآن أصبحت بلا عمل وفي أشد الحاجة لوظيفة جديدة...هزت رأسها پعنف محدثة نفسها... لماذا قولتي لا مرة أخرى يازهرة...
تحدث أكنان پغضب وأشار لها مهددا هتدفعي تمن كلامك ده وبالغالي أوي
وجدت نفسها بدون أرادة منها ترد بسخرية المفروض بقا أنا أخاف منك واقولك معلش سامحني... ثم صفقت بيديها وهي تضحك...عايز تسمعني بتوسل ليك...رسمت على وجهها ملامح نادمة وشبكت أصابع يديها ووضعتها أمام وجهها... أنا بقولك اهو انا ندمانه وبعتذر ليك.... ثم ضحكت باستهزاء... أكيد استريحت وبقيت مبسوط لما اتأسفت... معلش كان نفسي نتكلم مع بعض اكتر من كده بس مضطرة أسيبك وامشي ... ثم تركته واقف مكانها وهو ينظر لها غير مصدق ما رأه...فلأول مرة في حياته يصاب
 

انت في الصفحة 8 من 86 صفحات