السبت 23 نوفمبر 2024

ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت فعلا هطلقك ولا هسيبك فى فى الحمام املاح طبيعية هتساعد جسمك انه يسترخى اكتر .وهخلى الشغاله تطلع لك تلج للكدمات دى .
ابعدت يده فى حنق فزم شفتيه فى ضيق قبل ان يدخل للحمام 
.................
نزلت للمكتبه امسكت بورقه وقلم وبدأت فى كتابة رساله 
نامت على اريكه الغرفه .سمعت صوت وصول سيارة فنهضت مسرعه ارتدت نظارتها الشمسية وايشارب حول وجهها كى يخفى اثار الكدمات خرجت لباب القصر وجدت سائق اسيوى بدلا من على .صدمت الا انها تداركت الموقف فحادثته بالانجليزية ان يدخل بالاكياس للخادمه فى الداخل لانشغالها .امتثل لاوامرها وحمل الاكياس للداخل .فتحت شنطة العربية واختبأت بداخلها واغلقت بابها .خرج السائق بعد وقت .قاد السيارة لخارج القصر وصافى فى الخلف تكتم شهقاتها خوفا من ان يعرف بوجودها .توقفت السيارة بعد وقت .فتحت الباب الخلفى بروية فوجدته فى محطة وقود .نزلت بهدوء وجرت للشارع الرئيسى .اشارت للسيارات حتى توقفت امامها سيارة اجرة .سألته ان يوصلها للمطار كما ابلغته بأن حافظه نقودها قد سړقت منها وانها لاتملك المال .تردد السائق لثوانى قبل ان يوافق
وصلت المطار .ختمت جواز السفر وانتظرت موعد اقلاع الطائرة فى ترقب وقلق 
...............
نزل للاسفل بعدما غير ملابسه وجد ابنائه يتناولون افطارهم .قبلا رآسهم قبل ان يلمح كرسى زوحته خالى كعادته بسبب سفرياتها التى لا تنتهى .وجد على امام باب القصر فناداه پغضب 
سارى على ..تعال هنا 
اتاه على مهرولا فبادره بقسۏة تصفى حسابك وتمشى من هنا النهاردة 
اومأ على رآسه بعزة نفس قائلا بأدب 
على زى ماحضرتك ماتحب 
كاد ان ينصرف فناداه سارى بغيظ انت طبعا عارف ليه 
اجابه على ايوه عشان ساعدت الهانم فى طلب طلبته منى 
سارى پغضب اسمها خنت الراجل اللى بيأكلك عيش 
على بجدية عمرى ماعملتها ولا هعملها ...انا ساعدت واحدة ست طلبت مساعدتى ...واحدة بلدياتى غريبة عن بيتها واهلها ومااظنش انى لما اساعدها فى استخراج جواز سفر جديد بدل اللى ضاع منها تبقى دى خېانه وعامة الرزق على الله 
اندهش سارى قائلا له لا تعالى وفهمنى الحكاية كلها من الاول
حكى له على كل شئ منذ البداية حتى لقاءه بطارق ومحاوله اغوائه كى يدله على مكان صافى وحتى كلام صافى عن طارق حينما ابلغها على

________________________________________
بسؤالها عنه
شرد سارى لبعيد محاولا تجميع خيوط الموضوع..هز رآسه بعدما فهم ان لا علاقه بصافى بمحاوله اقټحام طارق للبيت وبشكوكه حول اتصالها بها .. وان ماحدث تقريبا هو لحاق طارق بعلى بعد خروجه من السفارة للقصر ثم ذهابه بعد ذلك برجال كى يقتحموا القصر .ولولا ان ابلغ حراس القصر سارى وقتها بما يحدث واحباطه للخطه بعدما استعان برجال له
اخرين حتى استطاع القبض على طارق ورجاله .
زم شفتيه فى ضيق قبل ان يربت على ظهر على برفق قائلا لها بلهجة ودودة 
سارى شوف شغلك ياعلى وبعد كده متعملش حاجة الا لما تبلغنى فاهم 
اومأ على برآسه بابتسامه هادئه 
...............
قاد سارى سيارته للشركة .طوال الطريق كلما تذكر قسوته وضربه لها بالامس يزداد جنونه وغضبه حتى انه اخذ يضرب مقود السيارة عدة مرات بقوة .وصل للشركة بعد وقت .كان قد اتصل بفهد كى يقابله بمكتبه .جاءه فهد بعد وقت .ظل سارى شاردا لا ينطق .قاطع صمته فهد بإستغراب قائلا بحيرة طب انت جايبنى عشان اقعد اتفرج عليك وانت سرحان 
نهض فى ضيق قائلا له پقهر 
سارى اول مرة اكون حيوان كده يافهد .اول مرة ابقى غبى ..طول عمرى بحسبها بعقلى ولاغى قلبى واحساسى عشان مغلطش بس امبارح غلطت غلطة عمرى وانا بكدب احساسى تجاهها وبصدق اللى انا كنت عاوز اصدقه .انا امبارح بس وانا بآذيها وبجرحها كنت زى ما اكون ماصدقت .كأنى كنت عاوز اعاقبها عشان اللى عرفته عنها من غير ما اتأكد حتى هو الكلام اللى اتقال عنها ده كان صح ولا غلط .انا امبارح دبحتها ودبحت آدميتها وكرامتها واى مشاعر كان ممكن تكون بينا فى يوم من الايام 
اقترب منه فهد مستغربا قائلا له انا مش فاهم حاجة ..ممكن تفهمنى كده بالراحة كل حاجة 
اشعل سيجارته فى ضيق وهو يحكى له بإختصار ماحدث ليله امس .استمع اليه فهد بضيق قبل ان يقول له بحكمة
فهد انا مش هلومك ولا هعاتبك لانى شايف حالتك عاملة ازاى وشايف الندم فى عينيك كل اللى اقدر اقوله لك اعتذر من مراتك واطلب منها تسامحك وفك آسرها هى مش سجينه عندك ولا عبدة .ورجع لها جواز سفرها وتليفونها وسيب لها حرية الرجوع لمصر لو انها تفضل معاك بعد اللى عملته معاها ده ..ولو انى اشك انها ترضى تسامحك
سارى لاء مش قبل ماافهم قصتها بالكامل فى الاول وبعدين اقرر اعمل ايه 
فهد وهو ينهض مغادرا انت حر بس نصيحه بص لنفسك فى المراية وقولى تفرق عن مروان ايه سلام 
..............
كانت منها اليه كتبت فيها 
عندما تقرأ خطابى هذا اكون فى طريقى لوطنى او ربما هذا ما اتمناه لو نجحت فى الفرار من سجنك هذا ...سجنك الذى خلته لساعات قليله وانا برفقتك قبل يوم من الان فى لحظة غباء متناهية من قبلى بأنه جنة السعادة التى فقدتها يوما ما ..أقصد ليله ما ..ليله زفافى او ليله العمر كما يسمونها البعض .يوم تبدلت فيه احوالى الى ما أنا عليه الان .لأصبح تلك الفتاة الموسومة بالخطيئة والعاړ .اعينهم ترافقنى نظرات احتقارهم تسبق خطواتى 
وهمساتهم الخافته عن ماضيا المشين ..ذاك الماضى الذى بدأ ليله زفافى من طارق والذى شاهدته انت وتعجبت كيف كنت وقتذاك حالمه وسعيدة وانا بفستانى الابيض ممسكه بيد زوجى
وأنا اغنى له واتراقص يمينا ويسارا .تكاد الدنيا لاتسع فرحتى الحمقاء .لن أطيل ولكنى رغما عنى أتذكر وأنا اكتب لك الأن تلك التفاصيل التافهة الصغيرة ....المهم .بعد انتهاء الحفل ذهبنا لعشنا الهادئ الذى آسسته وحدى فى شهور قليله بعدما ترك لى طارق الحرية فى اختيار أدق التفاصيل .نزلت العائله بعدما اطمأنا علينا .بمجرد أن اغلق الباب علينا بدأت معاناتى او مصيبتى التى لم اكن لاتوقعها ابدا خاصة بعدما خرجت من غرفه نومى كريمان ابنه عمى او اختى التى لم تلدها امى وصديقة عمرى ونصفى الاخر كانت كريمان تصغرنى بعامين فقط .مكثت بيتنا كى تدرس بالجامعه بعد اغترابها عن البلدة موطن ابى وابيها .عمى كبير عائلتنا وعضو مجلس الشعب المحترم واب الرجال كما كان يدعوه الجميع .صدمنا لرؤيتها الا اننى ابتسمت لظنى انها تمزح معنا او ترتب مفاجأة من مفاجأتها الجميله .رغم ان هيئتها وقتها ووجهها الشاحب وعيناها الغائرتان لم تكونا توحيان بكل تخميناتى
انجبت كريمان بعد شهور قليله طفلا جميلا .تركته بعد ولادته بساعات وجرت لطارق تترجاه ان يعطيه اسمه ولكنها لم تعد .جاءنا خبر انتحارها رميا من الكورنيش بعد ذهابها بيومين بعدما عثرا على جثتها .لتترك لنا طفلا جميلا بريئا لم يتخطى عمره الايام فى كفالتنا .وقتها تبناه ابى وامى واعطياه اسمهما وكتيتهما .اعطيته جزءا من اسم امه .ونسبته الناس ابنا لى
رغم انهم لم يرونى يوما ببطن منفوخه ولكنهم صدقوا فى ما ارادوا .وانا على وعدى لابى وابى على قسمه لاخيه 
.ملحوظه ..رجاءا لاتؤذى على فليس له اى علاقه بهروبى . 
...........
تنفس

________________________________________
بصعوبة وهو ېصرخ بعدما شد قبضته على الورقه .ضل ېصرخ وېصرخ وهو يشتم نفسه قائلا 
سارى غبى .....غبى ....غبى ...انا ايه اللى عملته ده 
ردد على مسامعه بندم وحرقه ثانيا 
سارى طلعت غبى ياسارى ياايهم .المرة دى كان المفروض تصدق احساسك ...غبى 
...............
الفصل 13 14
بعتذر جدا جدا للأخطاء الاملائية لسرعتى فى الكتابة وعدم مراجعتى ..ارجو تقبل اعتذارى 
.........
الجزء الثالث عشر
طوال طريق عودتها للبيت .جلست فى كرسى بجوار نافذة الطيارة .تمسح دموعا تنحدر من عيناها رغما عنها فى صمت
وصلت مطار القاهرة .اشارت لسيارة اجرة امامها ان توصلها لبيت صديقتها نهى بالمعادى .وصلت فأشارت للبواب ان يحاسب السائق ففعل .صعدت لنهى فوجدتها قد عادت لتوها من الجريدة .صدمت لرؤيتها بهذه الكدمات الا ان صافى طمأنتها .طلبت منها ان تقرضها بعض من ملابسها وادوات تجميل كى تخفى بها مابوجهها حتى لا يقلق والداها 
...............
مر اسبوعان منذ عودتها .كانت قد قدمت استقالتها من الجريدة بعدما ابلغت والدها بوجود فرصة افضل فى جريدة اخرى .لم تذكر له اطلاقا سيرة زواجها من سارى او ما حدث معها بالخارج .
ظل بعد رحيلها لاينام .غضبه وعصبيته سيطرا عليه فى جميع الاوقات .حتى فقد شهيته ومزاجه وتركيزه فى تسيير امور عمله علم باستقالتها من عبدالحميد ولكنه لم يعقب .
ذات ليله سمعت طرقا عڼيفا على الباب فتحت فوجدت طارق امامها والشرر يتطاير من عينه .دفعها بعيدا عن الباب وهو ينادى ابيهاقائلا 
طارق اطلع لى يا رفيق يازهيرى يامحترم يابتاع المبادئ يللى خلتنى اطلق بنتك بحجة انى فاسد ..تعال شوف العانم بنتك كانت بتهبب ايه بره 
خرج اليه ابيها مستندا على ذراع امها قائلا لها پغضب 
رفيق وطى صوتك يابنى ادم انت واتفضل اطلع بره بيتى حالا قبل مااطلب لك الشرطة 
دفعته صافى پغضب نحو الخارج قائله اطلع بره والا اقسم بالله هتصل بالشرطة وهخلى فضيحتك انت وابوك علنى 
نظر اليها بغل قائلا بسخرية ڤضيحة !!الڤضيحة دى هتبقى فضيحتك انتى والبيه اللى سمعته زى الزفت بتاع النسوان ...بقى تبيعينى انا عشان غلطة واحدة وعشان مين عشان واحد بيغير الستات بعدد كرفتات بدله 
نظر اليها ابيها بعدم فهم قائلا لها بيقول ايه ده ياصافى 
صافى پغضب سيبك منه يابابا ده بيخرف 
طارق بتحفز بخرف !! ايه هتنكرى انك قعدتى ببيته شاطرة بس تعملى شريفه عليا 
صافى پغضب وهى تفتح باب الشقه اطلع بره 
امسك بيدها بقوة قائلا لها والشرر يتطاير من عينه فيه ايه احسن منى ها .عشان الفلوس .طب ماتقولى وانا كنت ادفع اكتر 
جاءهم صوت اجش غاضب من ورائهم يقول بحزم 
سارى سيب ايد مراتى واطلع بره ياحيوان قبل ما اقټلك المرة دى 
نظرا خلفهم فوجدا سارى يقف امامهم وعيناه مصوبتان نحو طارق بنظرات حقد 
مد يده نحو سترة طارق وجذبه اليه قائلا له 
سارى المرة اللى فاتت انا سيبتك تطلع من بلدى بمزاجى بس المرة دى والله لاقټلك وانت بين ناسك ولا هيهمنى لو فكرت تتعرض لمراتى تانى 
صعق رفيق مكانه مما يسمعه قبل ان يمسك صدره بيده وزوجته تصرخ جانبه .جرت صافى بلهفه اليه وهى تناديه .نظر اليهم
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات