ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
هنتفرج على فيلم .قعدتى تخصنى لوحدى
زم شفتيه وهو يبتسم .تابع شغفها بالفيلم واندماجها طول الاحداث .اقترب منها قائلا لهابفضول
صافى بإستغراب يعنى فى مكتبتك الرواية الاصلية ونسخه الفيلم ومش عارف قصته ايه
اقترب اكثر منها قائلا لاء زيه زى حاجات كتيرة بحب اشتريها واسيبها كده ..المهم تبقى ملكى
نظرت اليه فوجدت عيناه تنظران اليها بإبتسامه اخجلتها .ارجعت خصله من شعرها خلف اذنها بإرتباك وهى تقول له
صافى القصة بتحكى عن واحد مغرور جدا اسمه مستر
دارسى .فى بنت بسيطة من عيله تعتبر فقيرة مقارنه به
ابتلعت ريقها من التوتر قائله المفروض اه بس هو آذاها وآذى اقرب الناس ليها .وبالتالى قصة حب بقت صعبة
سارى بإهتمام وبعدين
صافى هيحاول يعوضها عن اللى عمله بحاجات حلوة كتير تسعدها وتخليها تسامحه
هز رآسه بتفهم قائلا لها متعمدا ان يستفزها طيب هيبوسها امتى ولا الفيلم مفيهوش بوس
عقدت حاجبيها فى ضيق قائله بغيظ لاء مفيهوس بوس
ضحك لردة فعلها قبل ان ينهض واقفا وهو يعدل من ملابسه قائلا لها بجدية
سارى انا هعمل قهوة .تشربى عصير
هزت رآسها بالايجاب .عاد بعد قليل وتناولا مشروباتهم فى نهاية الفيلم جاءت لحظة تقبيل البطل للبطله فإعتدل سارى مكانه قائلا بحماس لصافى
امسكت بالريموت كى تغلقه فى خجل فإنقض عليها كى يأخذ منها الريموت .ظلا يتصارعان وهى ترفع يدها عاليا بالريموت كى لا ينجح فى خطفه منها .ضحكت بصوت عالى جراء محاولته .فضحك هو الاخر وهو يحملها بخفه ليكتف يدها خلف ظهرها كى يخطف الريموت منها ..كانت تضحك بطريفه طفوليه بصوت عالى من قلبها كنا لو كانت قد عادت للوراء بكثير .كان وجهها مشرقا أعادت اليه ذكرى تلك الفتاة التى رآها فى فيديو ليله زفافها .ابتسم لصوت ضحكتها الصافية .
باغتته وجرت نحو شرفه غرفه المكتبه وهو من ورائها محاولا اللحاق بها .صعدت لسور الشرفه وقفزت منه للاسفل حيث الشاطئ .حيث كانت الشرفه غرفه المكتب بالدور الاول و قريبة جدا من الارض .صدم من رشاقتها وهى تقفز للاسفل .فلحق بها .خلعت حذائها على الرمال وجرت على الشاطئ وهى تلوح له بالريموت .ابتسم وهو يخلع حذائه محاولا اللحاق بها .لوحت بالريموت قائله له باستفزاز
ابتسم قائلا بتحدى وانا قلت لك انى كنت النجم الاول فى كرةالقدم بس لولا شغل ابويا كان زمانى لاعب منتخب بلادى
توقفت وهى تلهث مستندة على ركبتها قائله بتحدى لاء ده انت كده بقى جيت لى فى ملعبى .انا حضرتك اتربيت وسط تسع ولاد من ولاد خالاتى .متخيل تسعه كل مصيف بنقضيه سوا لسنيين وهما بيلعبونى معاهم لما قربت احترف بره
ابتسم وهو يقترب منها قائلا بتحد
سارى الملعب هو اللى هيحكم بينا .استنى عندنا
________________________________________
كور كتير
رمى الكورة وظل يراقصها وهى من خلفه تحاول خطڤها منه .نجحت بعد وقت واستطاعت خطڤها والجرى بها واخراز هدف ليلحق هو بها محاولا ازاحة الكرة عن قدمها .كانت ماهرة اكثر مما رأى فى حياته .ومسلية وكأنها فتاة اخرى غير تلك التى عرفها طوال الفترة الماضية .استمتع باللعب معها لتنتهى النتيجه لصالحه فى النهاية .جلسا من التعب على الشيزلونج امام الشاطئ وهم يلهثان من الجرى .تكلما كثيرا حتى قبل طلوع شروق الشمس .كان قد احضر من داخل القصر البوم صور عائليه له ولاخواته وهو صغير .بينما جهزت هى فيشاروقهوة له .ضحكت ضحكات هيستيرية وهى تشاهد صوره وهوصغير مرورا بفترة مراهقته وتسريحات شعره الرهيبة وقت ذاك وملابسه المزركشة ..اغتاظ من ضحكها وهو يكتم ابتسامته لتعليقاتها المضحكه .كان وقتا رائعا لم يعش مثله منذ زمن كما احست هى الاخرى بهذا .نامت من التعب على كتفه .ابتسم وهو ينظر اليها بطرفى عينيه قائلا لها بصوت هامس
سارى ياريتنا اتقابلنا زمان بجد
قالها قبل ان يحملها برقه بين ذراعيه .لفت ذراعها حول رقبته
صعد بها لغرفتها وضعها على السرير واستدار الناحية الاخرى منه ونام دون ان يدرى من كثرة التعب .
قلقت فى الصباح الباكر فوجدته مستغرقا فى النوم بجوارها .نهضت بخفه .دخلت للحمام اخذت حمامها وغيرت ملابسها ونزلت مسرعه لملاقاه على السائق
مد يده لها بالباسبور والتذكرة قائلا لها بأدب
على السفير بعت لحضرتك الاوراق وبيبلغك السلام .
فتحت الاوراق لتتفحصها ثم رآت تاريخ العودة فوجدته ظهر الغد .عبست قائله
صافى السفر بكره
اجابها على بحيرة مش حضرتك قولتى اعدل لك الحجز لبكره
زمت شفتيها فى ضيق بعدما ادركت انها ستفارقه غدا بعدما اعتادت عليه خاصة بعد ليله الامس .
عقد على حاجبيه قائلا لها بضيق استاذة صافى .فى حاجة حصلت عند السفارة ولازم ابلغك بيها
صافى خير يا على فى ايه
على بضيق فى واحد كان قاعد مع السفير وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة مين ده معرفتش اسمه
على اسمه طارق .قالى ابن مش عارف وزير مين فى مصر .خصوصا لما رفضت اديله اى معلومات عن حضرتك .فضلنى يهددنى بعلاقات ابوه وانه ممكن يأذينى ويآذى عيلتى هناك وفى الاخر لما زهق منى لما رفضت اديله اى معلومه عرض عليا فلوس كتير واى حاجة اطلبها منه ووعد بوظيفه افضل من اللى انا فيها
صافى بقلق وقلت له
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
اقتربت منه صافى معتذرة قائله له انا اسفه ياعلى .ومقدرة كل ده والله .بس طارق ده حد مؤذى جدا جدا والحمدلله انك رفضت تديله العنوان
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
تناولا افطارهم فى تمهل .احست بنظراته الناريه اليها الا انها تجاهلتها وتصنعت استغراقها فى تناول الطعام قبل ان يسألها بمكر
سارى جدع على صح
صافى ها !!!
سارى على السواق جدع جدا ..عشان كده من بكره هيجى حد غيره يشوف طلبات البيت
ابتسمت بلامبالاة براحتك
نهض مغادرا بعدما اتته مكالمات عديدة من ابنائه تارة وعمله تارة اخرى وهو ينظر اليها بحيرة
..............
الجزء الثانى عشر
جلست فى حجرتها تتفحص الاوراق مرة اخرى بحزن وهى تنظر لتاريخ المغادرة .شردت لبعيد وهى تفكر عن لو ان تلك الاوراق قد تأخرت عدة ايام اخرى .ابتسمت وهى تتذكر ليله الامس والوقت الجميل الذى قضته برفقته .استغرقت فى النوم وهى تفكر فيه قبل ان تنهض على اصوات جلبه واصوات اطلاق رصاص بالخارج .فزعت ونزلت مسرعه بعدما خبأت اوراقها بجيبها .اتتها الخادمه فى ړعب وهى تبلغها بأن احد الحراس اتصل بها من التليفون الداخلى للقصر على تلفون المطبخ ليبلغها بإقتحام بعض الرجال القصر وبضرورة اختبائهم .
طلبت صافى من الخادمة ان تهرب الا ان الخادمه رفضت من الخۏف فأمرتها ان تختبئ جيدا فى غرفه الخزين وراء
الثلاجه الكبيرة والا تصدر صوتا
حتى يأتى احدهم لانقاذها .ازدادت الاصوات خارجا وبدا كما لو كانت تقترب .هربت صافى الى الحديقه بعدما سلكت طريقا جانبيا بعيدا عن الطريق الرئيسى محتمية بالشجر الكبير .كانت الشمس قد اقتربت من الغروب وهى ماتزال تسير بخطوات سريعه محاوله اكتشاف
________________________________________
مكان للخروج من القصر قبل ان تجد الاصوات قد هدأت فجأة .توقفت مكانها مړتعبة .تفكر فيما يحدث بالخارج .اكملت سيرها فى قلق حتى وصل لمسمعها صوت صفير سيارات مسرعه تجوب المكان بكشافات نور والتى اعمت عيناها لتجد نفسها امام سارى وبعض من رجاله .جذبها بقوة الى داخل السيارة حتى وصلا للقصر .ادخلها بالقوة ومن خلفه رجاله باسلحتهم .كان غاضبا اقل وصف يوصف به فى تلك اللحظة بل ڼارا مشتعله تكاد ټحرقها وټحرق القصر بمن فيه .دفعها للداخل فوجدت امامها طارق مقيدا على الارض هو وبعض من الرجال وعلامات الضړب بادية على وجوههم
سألها طارق فور رؤيتها صافى انتى كويسة
صدمت من رؤيته .تحرك سارى ناحيته ولكمه فى وجهه عدة لكمات قائلا بصوت اجش
سارى متنطقش اسمها على لسانك تانى ياحيوان .واقتحامك لبيتى النهاردة انتى وكلابك دول هدفعك تمنه غالى
قالها وهو يكيل له الضړب بغيظ وحقد فصړخت فيه صافى بړعب
صافى كفاية بقى
تركه ونظر اليها والشرر يتطاير من عينه قبل ان يجذب يدها بقوة قائلا بالانجليزبة لقائد رجاله ان يأخذهم ويسلمهم للشرطة پتهمة التعدى واصاپة بعض من الرجال بالړصاص
قالها وهو يصعد بها للاعلى .فتح باب الغرفه ودفعها فوقعت على الارض .امسكها من شعرها فتأوهت من الالم بقوة وهو يشد على شعرها اكثر قائلا لها
سارى بتتفقى مع عشيقك عشان يجى يهربك .هو دى خطتك .تبعتى له عشان يجى ينقذك منى وده بقى بمقابل ايه وعدتيه تديله ايه يا حقېرة
صړخت من الالم اكثر وهى تشتمه
سارى انا عاوز افهم ازاى انتى بنت
اجابته بإحتقار قصدك كنت بنت
نظر اليها بضيق ماشى كنتى بنت بعد كل ده واللى اتقال عنك تطلعى بنت طب ازاى
اعاد السؤال عليها عليها وهو يفرك رآسه قائلا
سارى ردى عليا ...ازاى بعد كل ده تطلعى عذراء طب وڤضيحة ليله فرحك والولد ...الولد مش ابنك انا هتجنن فهمينى
رمقته بنظرات كره واحتقار قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه من جديد قائله بتحد
صافى لو قلت لك هتطلقنى وتسيبنى ارجع بلدى
رن هاتفه فأجاب بلهجة بلده على المتصل .فهمت من حديثه ان المكالمه تخص طارق والھجوم الذى تعرض له القصر .اغلق الهاتف بعدما وعد المتصل ان يمر به الان
نهض ناحيتها ممررا يده الى الكدمات بوجهها فى ندم قائلا لها بهدوء اكثر انا هخرج .هسيبك تهدى كده والصبح هعدى عليكى ..نتكلم ونحكى وبعدها اقرر ان