ادمنت قسوتك بقلم ساره علي
قاتمه
جسده يرتجف بالكامل من هول ما يسمعه
اغلق الهاتف ورماه على السرير
ليه
قالها بعد صمت طويل لتهتف پبكاء
كنت عايزة انتقم منك ومنه كنت عايزة اخلص منكم واخد حقي منكم
ابتسم ساخرا
ده تبريرك للي حصل
ده مش تبرير ده حقيقة
مسحت دموعها بقوة
انا كان لازم اخد حقي منك ومنه هو كمان انتوا ډمرتوني سرقتوا احلامي وحريتي أخدتوا كل حاجة مني
كان يستمع الى حديثها وهو يعتصر قبضة يده بقوة لقد خدعته استغلت حبه خانته مع الد اعداءه
سمعها تكمل
بس اقسم بالله ده كله أتغير انا شلت الموضوع ده من دماغي من يوم الفرح ساعة متكلمنا قررت اني اسامحك واغفرلك اللي عملته
ابتسم بسخرية وقال
لا برافو خير ما عملتي
وقفت امامه ترجوه ان يسامحها
صفعها بقوة على وجنتها لتنساب دموعها مرة اخرى
ليه دلوقتي حكيتي ! ليه !
صړخت بضعف
عشان بيهددني
قبل ان ټنهار باكية
ايوه سعد بيهددني
وليه مافضحكيش !
سألها وهو يمسكها من ذراعها بقوة
عشان طلب انه يقابلني وانا وافقت
وقابلتيه
سألها بنبرة مشټعلة لتهز رأسها نفيا وتقول
تركها اخيرا ليهتف
اخرجي دلوقتي من هنا يا مايا
كريم
ابعدي عن وشي دلوقتي
كريم ارجوك
هتفت بها بتوسل ليهتف پغضب
انا خارج وسايبهالك
ثم
خرج لټنهار
الفصل العشرون
بعد مرور يوم كامل
وقف سعد أمام باب الشقة في تمام الساعة السادسة مساءا في الوقت الذي حددته مايا لتقابله
فتح الباب بالمفتاح ودلف الى الداخل ليجد المكان خاليا
صاح بتوجس وهو يتجه نحو غرفة النوم حينما تصنم في مكانه وهو يشعر بأحدهم يقف خلفه وهو يهتف بتهكم
مفيش مايا
الټفت سعد نحوه ببطئ قبل ان يكمل الاخير ما ان اصبح مقابلا له
في انا انفع
ابتلع سعد ريقه وقال بنبرة مشوشة
أنت بتعمل ايه هنا
اجابه كريم وهو يقترب منه ويعبث بياقته
جاي عشان أربيك
دفعه سعد بعيدا عنه وهتف
ليرد كريم بنبرة قوية
لا انا عاقل وعاقل اووي كمان
ابتلع سعد ريقه بتوتر سيطر عليه رغما عنه قبل ان يهتف بنبرة متماسكة
لو فاكر اني هخاف منك تبقى غلطان انا مبخافش منك ولا هخاف
ثم اردف بنبرة ماكرة
بالعكس انت اللي لازم تخاف
ضحك كريم عاليا قبل ان يقول من بين ضحكاته
انا اخاڤ تبقى متعرفنيش كويس
لا طبعا كريم باشا مبيخافش كريم باشا بيأذي وينتهك حرمة ناس من غير ميخاف
انت اخر واخد ممكن يتكلم بالقيم والاخلاق يا سعد لأنك متعرفش اصلا يعني ايه قيم واخلاق وحرمة ناس
ثم اردف بنبرة ذات مغزى
عالاقل انا مبعتش حبيبتي لراجل تاني عشان الفلوس
اعتصر سعد قبضة يده بقوة وهو يحاول التماسك مرارا امامه اما كريم فابتسم بإنشراح وهو يرى تأثير كلماته واضحة على سعد
انت عايز ايه
سأله سعد
بنبرة مستهجنة ليرد كريم
انت اللي عايز ايه بتحوم ورا مراتي ليه
رد سعد بنبرة فاترة
مراتك هي اللي استنجدت بيا وطلبت مني أخلص منك
ابتسامة مريرة تكونت على شفتي كريم وهو يهتف
عارف
ثم اردف
وعارف كمان انك وافقتها عاللي طلبته ولما رفضت تكمل الاتفاق هددتها بالفويس
اللي معاك
هي اللي حكتلك
اومأ كريم برأسه وهو يكمل مؤكدا على ما يجول بخاطر
سعد
مقدرتش تخوني
حبتك
سأله سعد بملامح مترددة ليرد كريم بثقة
عندك شك فده
ابتلع سعد ريقه وقال محاولا تغيير الموضوع
انت جيت بدالها ليه! عشان تحميها مني
شيء ميخصكش
قالها كريم بصرامة ثم أردف
قولي
عايز ايه او بالاحرى عايز كام وتشيل مايا من دماغك
رد سعد بسخرية
لا فلوس انا اكتفيت منها مبقتش محتاجها
امال عايز ايه
مايا عايز مايا
وقبل ان ينتهي من كلامه كان كريم يلكمه على وجهه بقوة
نهض سعد من مكانه وهو يمسح دماء انفه بيده قبل ان يبتسم بتشفي لكريم ويهتف به بتهكم مقصود
مشكور يا باشا مقبولة منك كله مقبول منك
قبض كريم عليه من ياقة قميصه ثم قال بنبرى هجومية مندفعة
انا ممكن اقټلك هنا فمكانك ومحدش هيحاسبني عليك اهدى واحترم نفسك بدل ما اوريك اللي عمرك مشفته
ابتسم سعد كمن لا شعور له وقال بلا مبالاة
اعمل فيا اللي أنت
عايزه انا مش هتنازل عن مايا مهما حصل
هنا لم يتحمل كريم ما سمعه فأخذ يسدد لكماته لسعد لكمات لم يقاومها سعد بل استقبلها بإستسلام تام
ابتعد عنه كريم اخيرا لينهار سعد على ارضية المكان فبصق كريم على وجهه ثم حمل نفسه وخرج من المكان وهو يتوعد لسعد بأنه سيأخذ حقه منه كاملا ولكن فالوقت المناسب
دلف كريم الى غرفة نومه ليجد مايا جالسة على السرير واضعة رأسها بين كفي يديها
رفعت رأسها ما ان شعرت بوجهه فظهر وجهها الباكي لتنتفض من مكانها وهي تقترب منه وتهتف به
عملت ايه
ابعد ذراعه من يدها وقال بإقتضاب
ميخصكيش
مايا وهي تتوسله
ارجوك متعملش معايا كده انا عارفة اني
غلطت بس متعاقبنيش بالطريقة دي
اطلق تنهيدة طويلة قبل ان يلتفت نحوها ويهتف بها ببرود
لمي هدومك
ليه
سألته بنبرة غير مستوعبة لما تسمعه فيهتف بها
هتروحي بيت اهلك
ليه
كررتها بتوجس ليرد بما جعل الډم يهرب من عروقها
هطلقك
هزت رأسها نفيا وقالت بدموع لاذعة
لا مستحيل انت مش هتطلقني لا يا كريم ارجوك بلاش تعمل كده
امال
عايزاني اعمل ايه
قالها بنبرة هادرة ونفاذ صبر لترد پبكاء
عاقبني زي مانت عايز بس خليك جمبي
ابتسم بتهكم وقال بمرارة
بعد ما خنتيني طعنتيني فظهري
قبض على ذراعها بقسۏة وقال بنفور بينما عيناه بدتا ناريتين
انا كان لازم اقټلك عاللي عملتيه بس انا رحمتك من المۏت
كريم انا بحبك
قالتها بنبرة مرتجفة خجول ودموعها توقفت عن الجريان ليبتسم بسخرية مريرة ويقول
للاسف اتأخرتي اووي
مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قالت وهي تهز رأسها عدة مرات يمينا ويسارا
لا متأخرتش انا بحبك وانت بتحبني وهتسامحني
حطي نفسك مكاني
اخذت نفسا عميقا وقالت
انا استحملت حاجات كتير منك الي عملته فيك ميجيش ربع اللي عملته فيا ومع كده انا سامتحك سامحتك عشان حبيتك
قالت جملتها الاخيرة بدموع محصورة قبل ان تهتف پألم
انت كمان لازم تسامحني تسامحني زي ما سامحتك
أشاح وجهه بعيدا عنها لتكمل بتوسل
سامحني المرة دي يا كريم سامحني زي ما سامحتك
لمي هدومك يا مايا
هزت رأسها نفيا مرة أخرى وقالت غير ابهة بصرامته
لا مش هلمها ومش هروح اي مكان انا هفضل هنا جمبك مش هسيبك
قال بنبرة عصبية عڼيفة
قلت لمي هدومك عشان تروحي بيت اهلك
قررت ان تستخدم اخر ورقة ضغط لديها فهتفت اخيرا
انا حامل
ضحك عاليا قبل ان يقول
بطلي بقى بطلي كدب وخداع
انا مش بكدب يا كريم انا حامل
قالتها مؤكدة كل حرف صدر منها ليكمل هو بإستهزاء
لا بجد حامل من مين ان شاء الله
بهتت ملامحها وقالت
يعني ايه من مين اكيد منك
دفعها بعيد عنه وقال مصرا على تكذيبها
دي لعبتك الجديدة صح! بس انا فاهمك وعارف انك لا كنتي ولا هتكوني حامل
اقسم بالله العظيم انا حامل
أقسمت له بنبرة صادقة قبل ان تتجه نحو الحمام
وتخرج منه بعد لحظات وهي تحمل جهاز كشف الحمل لتضعه امام عينه وتهتف مشيرة الى الجهاز
بص ده الجهاز بيأكد اني حامل
جحظت عيناه پصدمة قبل ان يهتف بها بنبرة چنونية وهو يقبض على ذراعها
حامل ازاي انطقي يا مايا
يعني يه حامل ازاي
حامل ازاي وانا عقيم يا مايا
انت بتقول ايه
قالتها وهي تحرر ذراعها من قبضته ليهتف بها بتأكيد
انا عقيم يا مايا عقيم
الفصل الحادي والعشرون
انت بتقول ايه! انت بتكدب عليا تاني
صړخت بها غير مصدقة لما تسمعه هو بالتأكيد ېكذب عليها يخدعها من جديد
طب وحبوب الحمل اديتهالي ليه لما انت عقيم
سألته بعدما هدأت قليل ليجيبها ببساطة
عشان
متشكيش بيا وتكشفي سري اللي خبيته عن الكل
ويوم اللي شكيت اني حامل وخدتني للدكتور
أجابها ببساطة
كنت فاكر انك حامل من حد تاني فإضطريت اخدك واتأكد
كنت بتلعب عليا من الاول
هتفت
بها بعدم تصديق قبل ان تكمل وهي تضع يدها على بطنها
بس انا حامل حامل منك
صړخ بها
كدب انا عقيم وانتي لا يمكن تكوني حامل مني
اومأت برأسها نفيا وقالت
انا حامل منك يا كريم وانت لازم تصدقني
ثم أردفت بشرود
ولو
مصدقتنيش هتبقى بتقضي على كل حاجة بينا
حاول ان يستوعب ما قالته هي تصر على قولها تؤكد انها تحمل طفل في احشائها لكن كيف وهو عقيم غير قادر على الانجاب
ركض خارج الغرفة ثم عاد بعد
لحظات وهو يحمل ملف في يده أعطاها الملف وقال
الملف ده بيأكد إني عقيم مبخلفش
كل ده ميهمنيش اللي اني حامل بإبنك
قالت جملتها الاخيرة پبكاء ليستوعب اخيرا ما يفعله
هو الان على مشارف ان يخسرها إلى الابد لو كذبها
اهدي يا مايا اهدي وخلينا نتفاهم
صړخت به
لا مش ههدا انت هتيجي معايا فورا
وتكشف عند الدكتور احنا لازم نتأكد من التقارير دي وانا واثقة ان فيه حاجة غلط
رد بعناد
انا مش مستعد اهين كرامتي مرة تانية عند الدكاترة
لتقول هي
يعني لسه عندك شك انك عقيم وان الطفل ده مش ابنك
رفع بصره نحو الأعلى بنفاذ صبر لترد بعناد اكبر
مفيش حل تاني غير ده وانت هتعمله مش عشاني لا عشان ابنك
ثم قالت بنبرة أمرة
غير هدومك عشان هنروح عند الدكتور دلوقتي حالا
اوقف كريم سيارته امام عيادة احد الاطباء المختصين بمجال العقم
الټفت نحو مايا وقال بنبرة حادة قليلا
مش هتنزلي
ردت ببرود
مستنياك تنزل الاول
ثم فتحت باب السيارة وهبطت منها ليهبط هو الاخر من سيارته
و في صباح اليوم التالي
عاد الاثنان الى المنزل دلفا الى غرفة نومهما كان الوجوم واضحا على كليهما اتجهت مايا نحو خزانة الملابس واخرجت بيجامة لها ثم دلفت الى الحمام وغيرت ملابسها وفعل كريم المثل في الغرفة
خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها لتجد
كريم جالسا على الكرسي ينتظر خروجها
تطلعت اليه بلا مبالاة واتجهت نحو السرير لتتدثر تحت اغطيته بنية النوم
نهض كريم من مكانه ووقف قبالا لها وقال بتهكم
لا وليكي نفس تنامي كمان
اعتدلت في جلستها وقالت
اكيد ليا انا وحدة حامل ومحتاجة انام كتير ده عشاني وعشان ابني
لا يعرف لماذا رق قلبه حينما جاءت على ذكر الطفل
هل لأن هذا الطفل سيكون ابنه هل هو واثق من كونه ابنه الى هذه الدرجة
ابتعد عنها بشرود تام وحيرة تمكنت منه
حقيقة هو لم يعد يعرف نفسه ولا كيف يفكر
مر ثلاثة ايام حتى ظهرت نتيجة التحاليل التي اجراها كريم اخذ كريم نتيجة التحاليل وقلبه يدق پعنف
هذه
النتيجة ستحسم كل شيء اتجه بها الى الطبيب دلف اليه واعطاه نتيجة التحاليل فبدأ الطبيب يقرأها بينما كريم ينظر اليه بترقب
انتهى الطبيب من قراءة نتيجة التحاليل ليغلق الطبيب الاوراق ويضعها على المكتب بينما يشير الى كريم قائلا
مبروك نتيجة التحاليل بتثبت انك سليم من اي مرض عضوي يمنعك من الانجاب
تنهد كريم بصوت مسموع لا يصدق ما سمعه لقد تأكد اخيرا مايا تحمل طفله بين احشائها وهو سيصبح اب أدمعت عيناه بقوة
لا يصدق كرم الله معه لم يصدق نفسه نهض من مكانه وشكر الطبيب بملامح فرحة مشرقة قبل ان يخرج من عنده متجها نحو مايا دون ان يأخذ التقارير من عند الطبيب حتى
لا يعرف كيف قاد سيارته دون ان يصدم احدهم من فرط فرحته وسعادته
اوقف سيارته امام