الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


عمله واذا بأحد العاملين بالشركة يطلب منه ان يذهب لمكتب المدير التنفيذى لشركة فهو يريد التحدث معه 
انصاغ عز لاوامره واغلق الحاسوب الشخصى وتوجه إلى مكتب المدير 
بعد ان دق باب المكتب وسمح له المدير بالدخول
دلف عز بجديه حضرتك طلبتني يا افندم
المدير اقعد يا باشمهندس
عز امرك يا افندم
المدير عز انا عارف انك من اكفئ المهندسين بالشركة وكمان جد ومجتهد كنت محتاج منك خدمه لأن انا واثق فيك انت كشخص مؤدب وملتزم واكيد مش هتكسفني هتكون قد الثقه إللى انا ادتهالك ومعتبرك زى ابنى

عز انا تحت امرك طبعا يا افندم وسعيد ان حضرتك بتثق فيه دة شرف ليا ان حضرتك تعتبرنى زى ابنك
المدير انا عشان بثق فيك هاتمنك على بنتى الوحيده
عز باستعراب بنت حضرتك مالها
المدير دى اخر سنه ليها فى هندسه مبانى ومش فاهمه الهندسه البنائيه وطبعا ده تخصصك عشان كدة لو عندك وقت ممكن تشرفنا فى البيت عشان هى مضغوطه جدا وامتحاناتها كمان يومين بس تقدر تشرحلها إللى هى محتجاه
عز طبعا يا افندم انا تحت امرك
المدير بابتسامة يبق بعد الشركه هتيجى تتغدا معانا وتشرحلها المادة إللى مش فهماهه
عز إللى تشوفه حضرتك انا عندى شغل هخلصه بعد اذنك
المدير اتفضل
عاد عز الى مكتبه ليتابع عمله يحاول أن ينهئ ما بدائه قبل ان يغادر الشركه 
عودة إلى المشفى
مالك بحزن انا كويس ماتشغليش بالك
كتبت بهاتفها بعض الكلمات واعطته ليقرا محتوياتهم 
مش معنى ان مش سمعاك ان مش حاسه بيك ولا فهماك انا عندى قلب بيحس بيك من غير حتى ماتتكلم عندى عيون شيفاك متغير وبتحاول تتهرب مني لو واثق ان احنا واحد كنت قولت على إللى مخبيه جواك وماكنتش تحاول تهرب مني ومش معنى ان مش بتكلم مش هقدر اخفف عنك بس انا بفهمك من نظرة عيونى وبسمعك بقلبي
تركته تغادر المكان امسك بيدها واجلسها مكانها وهو جلس يتك على ركبتيه امامها وينظر لها بحزن 
مالك خاېف تفهميني غلط
هزت رأسها بالنفي
مالك خاېف اجرجك وانا ماصدقت ان حياتنا ابتدت ونسينى كل إللى فات
مش عاوز أكون السبب فى نزول دمعه منك
ظلت تنظر له باستغراب وهى تنفى كل ما يفكر به وامسكت بيده بقوه لتحثه على التحدث 
مالك بحزن هتصدقيني مش كدة
اومت له جميله بالإيجاب 
مالك باسف وندم قصى عليها علاقته بتاليا واكتشاف أسر لخيانتها وسرقه تصاميم الشركه والتسبب بالخسارة إلى أن شك بها ان تعلم من الجانى الذى فعل باسر هذا واراد ان يذهب وهو يتوعد لها وعندما توجه إليها ودخل شقتها وجدها مخنوقه بفراشها 
شهقت پصدمه عندما تفوه بهذة الكلمات والدموع تنساب من عيناها
مالك بحزن والله العظيم مالمستها انتي مصدقاني يا جميله
ظلت تبكى وتنتفض وتشبث به بقوة 
الفصل الحادى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
اقټحمت قوة من الشرطه شركه السمنودى تبحث عن المدعو مالك السمنودى 
كان محمود بمكتب شقيقه يتابع الأعمال وفجأة وجد قوة ټقتحم مكتبه 
أحد الضباط انت مالك السمنودى
محمود بقلق لا انا اخوه هو فى ايه بالظبط
الضابط فى أمر ضبط وإحضار المدعو مالك السمنودى ممكن تقولنا هو فين بالظبط
محمود پصدمه مالك ليه هو عمل ايه
الضابط انا مش هضيع وقتى فى الكلام معاك انطق موجود فين دلوقتي
محمود بضيق فى المستشفى عند صاحبه تعبان
الضابط العنوان
ابلغهم محمود بعنوان المشفى وغادرت القوة متوجه الى المشفى للقاء القبض عليه اسرع محمود بمهاتفه شقيقه ليعلم ما الأمر ولكن وجد هاتفه مغلق وفترك الشركه على وجه السرعه متوجه الى المشفى يحاول الإسراع بشقيقه ويعلم منه ما الأمر 
فى المشفى
كان يجلس بالكافتيريا ويتحدث مع ماريا باهتمام وشعر بالانجذاب لها يريد أن يعرف تفصيلا أكثر عن حياتها واهتمامتها ولكن رن هاتفه 
استاذن يزيد منها ليجيب على الهاتف 
تحدث باللغه الالمانيه وظلت المحادثه عدة دقائق وأغلق الهاتف بفرحه 
يزيد بابتسامه تعرفى ان وشك حلو اوى عليه
نظرت له بخجل انا ليه
يزيد عشان الدكتور المشرف على رسالتي قرر يحضر عمليه جميله بنفسه وسمحلى ان اعملها بنفسى وهينزل مصر زيارة خلال أيام وهنتقابل وهيشرف على العمليه معايا كمان قرر أكون من فريقه الطبي دة فى حد ذاته فرصه كبيرة جدا
ماريا بحزن هتسافر تانى
يزيد بجديه لسه مش عارف دة قرار سابق لاوانه بس انا حابب اثبت نفسى هنا وكمان فى خبرة هناك بس ناوى أكمل حلمى واحقق نجاحى فى بلدى
ماريا بابتسامة معاك حق بلدك اولى بيك 
يزيد تعالى نطلع نطمئن على أسر
ماريا اوكيه 
فى ذلك الوقت اتت القوه وانتظرت خارج المشفى لعدم احداث بلبله داخل المشفى وتوجه الضابط المسئول عن القضيه الى الداخل وبعد أن علم بوجود المړيض الذى يخص مالك السمنودى صعد إلى غرفته 
اقبل محمود وهو يلهث يحاول الالحاق بشقيقه ولكن كانت الصدمه عندما وجد قوة الشرطه خارج المشفى 
مالك مازال بجانب جميله يحاول أن يطمئنها وهى تشعر بالاضطراب والخۏف مرسوم على وجهها فهى تخشى فقدانه 
مالك مصدقه ان معملتش كدة
نظرت إليه بدموع تتساقط من عيناها وهى تهز رأسها بالإيجاب 
مالك بابتسامه الم انا عايزك تصدقى ان عمرى ما حبيت ولا دخل قلبي غيرك وكمان عمرى مااعمل كدة بس لأول مرة احس بالخۏف انا خاېف اخسرك واخسر نفسي خاېف ابعد عنك ومش بايدى يا جميله 
فى غرفه أسر
كارم طب مش نمشى بقى يا همس والحمد لله اطمنا على أسر
همس بحنيه حاضر يا بابا
وقفت لتودع أسر بابتسامتها الرقيقه وبادلها ابتسامه عاشق وهمس لها بحب
أسر هتوحشينى بجد اوعى تغيبى عليا
شعرت بالخجل من كلماته وغادرت الغرفه 
أسر بشرود يخربيت الحب وسنينه ههه
وفجأة طرق الباب بقوه ودلف دون أن يسمح له أحد بالدخول 
كان يوحى وجه بالڠضب مين مالك
فى ذلك الوقت كان مالك عائد إلى غرفه صديقه وجميله تتشبث بيده دلف الغرفه وجد ذلك الشخص يتساءل عن هويته 
مالك بتوتر انا مالك خير
نظر له الضابط باهتمام اتفضل معايا من غير شوشره احنا فى مستشفى
كان محمود يدلف للغرفه بانفاس متقطعه واستند لباب الغرفه وهو ينظر لشقيقه باسف 
مها انا مش فاهمه فى ايه
أسر بتعب يتفضل معاك على فين حضرتك مين اصلا
الضابط الرائد وليد ومعايا أمر ضبط وإحضار مالك أحمد السمنودى
اغمض مالك عيناه بقوة وهو يتنهد پألم 
اقترب محمود من الرائد ايه التهمه المتوجه لاخويا
تفحص الرائد هيئه مالك وتحدث بسخريه اكيد هو عارف ايه تهتمته مش كدة ولا ايه يا باشمهندس
وضع يده باسف على شعره بقوة يتخلل اصابعه خصلاته 
ومازالت يده الاخرة متشبثه بيد جميلته ويقبض عليها بقوه 
حضر يزيد وماريا باستغراب ينظر إلى الجميع 
يزيد هو فى ايه
الرائد اتفضل معايا بهدوء
أسر بقلق نفهم ايه التهمه
المتوجه لمالك
الرائد متهم فى چريمه قتل تاليا المليجى ومع سبق الاصرار والترصد اقبض على يده ليسير جانبه والجميع في حاله صډمه من تصريح ذلك الضابط ولكن مالك لم يصدر اى حركه وكأنه يعلم ماذا يحدث وكما توقعه 
تطلع للوجوه باسف وإلى وجهها الملائكى بحزن على فرقتهم بهذا الشكل وسار بهدوء إلى أن استمع لصړاخ الجميع ومازالت تتمسك بيده نظر إليها بوداع 
مالك كنت حاسس سامحيني ان هبعد عنك مجبر بس انا برئ ماقتلتهاش خلى بالك من نفسك مش عارف مكتوبلنا ايه تانى 
وليد بضيق اخلص مش وقت نحنحه يا خويا
مالك خلى بالك جميله يا محمود
محمود بحزن انا مش فاهم حاجه قتل ازاى
غادر مالك مع الضابط المكلف بالقضيه إلى أن توجه إلى قسم الشرطه ليبدا الاستجواب 
والجميع فى المشفى لم يدرك بعد ماذا حدث 
جميله تبكى باحضان مها ولا تعلم من تواسى من وماريا تبكى بصمت ضمھا محمود لصدره ويحاول اطمئنانها 
وأسر ينظر بحزن الى يزيد 
اقترب منه يزيد أسر فهمنى فى ايه بيحصل ومين تاليا دى
أسر بحزن هقولك بس لازم تكلم محامى يلحق مالك دلوقتي
محمود بقلق انا هتصل بالمحامى
أسر انا لازم أكون جنب أسر
يزيد بانفعال انت اټجننت ممنوع تتحرك چرحك خطړ إحنا هنتصرف بس احكيلى ام الحكايه دى 
قصى أسر عليه كل ماحدث بسبب تاليا خسارة الشركه و علاقتها بمالك و علاقتها من ماجد الزينى وكل ما حدث إلى أن شك انها تعلم من أيضا ولذلك أصر مالك بأن يذهب إليها ليعلم منها من المتسبب فى حادثته 
فى القاهرة
بعد انتهاء يوم عمله توجه إلى مكتب المدير ليخبره انه انهى عمله وغادر الشركه معه متوجهين الى منزله ليبدا مهمته الجديده المكلف بها من مديره وهى التدريس إلى ابنته 
وخلال نصف ساعه كان يترجل من سيارة مديره 
حسين اتفضل يا باشمهندس
عز حاضر
كان يسير جانبه بخجل إلى ان دلف للفيلا وطلب منه الانتظار قليلا بغرفه الصالون إلى أن يعود إليه 
اخبر زوجته وابنته بالضيف الذى يساعد ابنته فى دراستها كانت خجله لا تريد التعامل مع أحد ولكن والدها اخبرها بثقته فى ذلك المهندس الناجح فهو شاب محترم ولم ينظر إليها النظرات التى تخشاها من الآخرين فبعد أن اكتشفت سلوك خطيبها وهى تبتعد عن الچنس الاخر ولا تحب التعامل معهم 
ولكنها الان تثق باختيار والدها وتوجهت معه لتتعرف عليه 
حسين اسف يا بنى اتاخرت عليك
عز بجديه مافيش تأخير ولا حاجه
حسين اعرف نور بنتى ودة بقى المهندس عز إللى هيساعدك فى المادة إللى شاغله بالك
ينظر الاثنان پصدمة للاخر فهم يعرف بعضهما من قبل 
ابتسم عز بلباقه وتحدث بجديه 
عز اهلا وسهلا
نور بذهول اهلا
حسين بلغى ماما المهندس عز هيتغدا معانا الأول وبعدين تشوفى محتاجه منه يشرحلك ايه مش معقول هنجوع الراجل معانا
نور وهى مازالت مصدومه من وجوده حاضر يا بابا
غادرت الغرفه وهى تحدث نفسها 
نور هو كل لم اروح مكان اقابله وبعدين بقى 
اما عز كان يحدث نفسه واضح انها من نصيبك يا عز كل لم تروح مكان بتتكعبل فيها هههه 
وبعد عدة دقائق كان يجلس الجميع على مائده الطعام وېختلس عز بعض النظرات إلى فتاه المصعد كما اطلق عليها عندما رآها وبعد الانتهاء من تناول الطعام طلب حسين من ابنته ان تجلس بالحديقه لتذاكر دروسها اصطحبت نور عز الى الحديقه وهى تنظر ارضا تخجل منه 
اراد عز اخراجها من خجلها وصمتها 
عز بمشاكسه بدورى على حاجه ضايعه منك
نظر له باستغراب وهى تهز رأسها بالنفى
جلس عز على المقعد ونور بالمقعد الامامى له وبينهم طاوله دائريه صغيرة 
عز بجديه نور
نظرت اليه عندما استمعت لاسمها 
عز بشرود فى زيتونه عيناها وابتسامتها الرقيقه وخجلها الذى ينبعث بحمرة وجهها نسى نفسه وهو يتاملها 
أفاق من شروده على صوتها الرقيق 
نور كنت عاوز تقول حاجه
عز يستعيد هيبته احم أيوة
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات