الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


وصل إلى المشفى ترجل من السيارة وحمل الحقيبه اعطاها إلى شقيقه ليضعها بسيارته ودلف بقلق للمشفى ليطمئن على صديقه الحبيب 
دلف غرفته بلهفه واسرع إليه ليضمه پخوف وقلق 
ابتسم له أسر وشاكسه انت يا عم بلاش تحضن عضمى هيتكسر فى ايدك
مالك بحنيه انا اسف انت كويس
أسر الحمد لله
مالك بضيق مين إللى عمل فيك كدة

كانت جميله تعانق شقيقها وتصافح كل من ماريا ومها ضمتها مها بحنان الام وقبلتها 
ووقفت أمام أسر وهى ترتب على يدة وتدعى فى نفسها ان يتم شفائه 
ابتسم أسر لها باطمئنان وهو يشعر بالضيق من صديقه الذى عاد من شهر العسل خاصته 
أسر مالك انا كويس ليه جيت يا عم انت
مالك نعم كنت عاوزنى اعرف انك واخد وافضل هناك انت مش عارف قيمتك ولا غلاوتك ولا ايه يا صاحبى
مها بابتسامه ربنا يخليكم لبعض
مالك بشرود مين ممكن يعمل فيك كدة انت مالكش اى علاقه بحد
أسر بتردد ماتشغلش بالك
مالك پغضب مافيش غيره وهى إللى هتقولى
أسر تقصد
مالك بوعيد ورحمه ابويا ما انا سايبها وهدفعها التمن غالى وغادر الغرفه بعصبيه وانفعال ولم يهتم لمنادات أسر والجميع 
قابل شقيقه أمام المشفى 
مالك بعصبية فين مفتاح العربيه اخلص
محمود بقلق فى ايه يابنى
مالك عاوز الزفت العربيه ورايا مشوار مهم
محمود بضيق مفتاح الزفت اهو
التقطه وذهب إلى السيارة قادها حيث وجهته 
فى غرفه أسر بالمشفى
مها هو فى ايه يا بنى
يزيد أسر هو مالك يعرف مين عمل فيك كدة
أسر لا يعلم ماذا يخبر بشقيق جميله يخشى بمعرفه تاليا 
أسر لنفسه ربنا يستر ومالك مش يتهور
دلف محمود الغرفه وهو متهجم الوجه 
مها مالك انت كمان
محمود مالك باين اټجنن متعصب وعمال يزعق وخد مفاتيح العربيه ومشى 
يزيد واضح ان مالك يعرف مين عمل كدة فى أسر وأسر كمان يعرف صح ولا انا غلطان
ظل أسر صامتا
محمود طب فهمنا يا أسر فى ايه
أسر بتعب معرفش يزيد اتصلت بوالد همس
يزيد يضرب جبينه نسيت هتصل بيه حالا هخرج برة عشان اعرف اتكلم 
غادر يزيد الغرفه وهو يبعث بهاتف أسر يبحث عن رقم والدها وجده وضغظ على زر الاتصال بعد عدة ثوانى جاء الرد 
فى شقه همس
بعد ان ذهبت لغرفتها تبكى لن تصدق ان يتلاعب بها ظل والدها حزين على حاله ابنته إلى أن جاء الاتصال 
والد همس ببرود بعد ان نظر لشاشه الهاتف السلام عليكم
يزيد وعليكم السلام حضرتك الاستاذ كارم والد الانسه همس
كارم بقلق أيوة يا بنى مين حضرتك مش دة تليفون أسر
يزيد أيوة فعلا دة تليفون أسر بس للاسف أسر تعبان وفى المستشفى من امبارح الصبح وهو بيعتذر عشان طبعا ماقدرش يقابل حضرتك زى ماوعدك
كارم بحزن المهم هو يا بنى بخير
يزيد الحمد لله بس هو لسه فى المستشفى
كارم لا حول ولا قوة الا بالله مستشفى ايه يا بنى انا جاى حالا
يزيد مستشفى 
كارم طيب يا بنى الف سلامه عليه واحنا جاين مسافه السكه
يزيد تشرف يا حاج مع السلامه
كارم مع السلامه 
توجه كارم إلى غرفه طفلته وبعد أن طرق عدة مرات دلف إليها وجدها تبكى والغرفه مظلمه اشفق على حالتها واضاء انوار الغرفه واقترب من فراشها يجلس جانبها ويمد يده يمحى دموعها 
كارم بحنيه بطلى عياط بقى
همس بحزن انا واثقه ان اسر مش وحش يا بابا
كارم عارف يا بنتى سامحيني ان ظنيت فيه كدة قومى غسلى وشك وغيرى هدومك عشان هنروح لأسر
همس باستغراب نروحله فين يا بابا
كارم بحزن أسر تعبان شويا بس صاحبه اتصل وطمنى ان هو بخير
همس بقلق تعبان شوفت يا بابا كنت ظالمه
كارم خلاص بقى اجهزى بسرعه انا كنت خاېف عليكى انا ماليش غيرك
همس ولا انا ليه غيرك ربنا يخليك ليا يا روحي
كارم بتحبيه
همس بخجل عادى قلقانه عليه وكدة
كارم الابتسامه هو انا مش عارف بنتى ولا ايه ربنا يسعدك 
قبل جبينها وتركها لتبدل ملابسها وانتظرها بالخارج 
عودة إلى المشفى
بعد ان أغلق هاتف اسر كان يهم بالدخول وجد ماريا تنتظره 
يزيد خير فى حاجه ايه موقفك كدة
ماريا مستنياك تخلص الفون
يزيد بابتسامة هادئه مستنيانى انا ليه فى حاجه
ماريا بتوتر أيوة فى اصل انا كمان كنت عاوز اتاسفلك على تسرعى لم انفعلت اتكلمت معاك بس انا بجد كنت منغاظه
يزيد برفعه حاجب منغاظه من ايه بالظبط
ماريا بتوتر ها لا ولا حاجه
كانت تهم بالمغادرة ولكن لحق بها وامسك بيدها 
استنى بس عاوز افهم مش ينفع وانتى بتتكلمى معايا فجأه تمشى هو جنان وراثه عندكم ولا ايه هههه
ماريا بخجل ما انا خلصت كلامى
يزيد بس ماجوبتيش وبعدين رميتى الكلام والاعتذار وعايزة تمشى من غير لم تاخدى الرد ده ينفع طيب
ماريا تهز رأسها بالنفى 
يزيد طب ايه بقى انا ريقى ناشف وبقالى يومين مااكلتش تيجى ننزل كافيتريا المستشفى نأكل ولا نشرب اى حاجه وتقوليلى بقى ايه إللى غايظك ومتوترك اوى كدة
ماريا بتردد طب هعرف ماما انا فين
يزيد بابتسامة اوكيه مستنيكى 
دلفت للغرفه واخبرت والدتها انها سوف تذهب الى كافيتريا المشفى وذهبت مع يزيد
ومحمود غادر المشفى يباشر عمل الشركه ولا يعلم اين ذهب شقيقه وظلت جميله ومها بجانب أسر 
جميله تشعر بالقلق ولا تعلم اين ذهب زوجها 
وأسر شارد فى همسته ويتذكر اول لقاء جمعهم 
بعد ان وصل لبنايتها صعد إلى الطابق التى تقطن به وظل يطرق الباب إلى أن أحد الجيران نظر له باستغراب وادعاء بالجنون 
من شدة غضبه ودفعه بالباب وهو ېصرخ باسمها ويطلب منها ان تفتح الباب بعصبيه مسيطرة على حالته وجد الباب لم يكن موصدا ولم يستغرب الأمر ولم يهتم بل دفعه لينفتح على مصرعيه وتوجه لداخل وهو يسب ويقذفها بالعن الشتائم ولم ياتى منها اى رد ظل يبحث عنها فى جميع الغرف إلى أن وجدها ملقاء بالفراش جاحظت العينان وتنظر للسقف ويديها ممده بالفراش وارجلها تلامس الارضيه
نظر إلى حالتها پصدمه واقترب منها ليتاكد من وجود نبض امسك يدها بيد مرتعشه وجد يدها بارده ولا يوجد اى أثر للحياه كان منظرها مصدم بالنسبه اليه ولم يستطيع النطق باى شى ولا ماذا يفعل او يتصرف ظل قرابت النصف ساعه يتامل هيئتها پصدمه وخوف وهلع من منظرها المؤسف إلى أن استرد وعيه وقرر الأبعاد عن منزلها خوفا من أن تثبت التهمه عليه واسرع فى الخروج من منزلها ومن البنايه بأكملها يحاول السيطرة على نفسه وعلى اعصابه المتهالكه حاول قيادة السيارة والعودة إلى المشفى مرة اخرى 
وصلت همس ووالدها المشفى وعلم بغرفه أسر توجهو إليه للاطمئنان على حالته 
طرقت عدة طرقات واذنت مها بالدخول 
دلفت الغرفه وهو تشعر بالخجل 
تحدث والدها حمد لله على سلامتك يا بنى
أسر بنظرة عشق من همسته اذابت ألمه ونظر إليهم بحب الله يسلمك يا عمى
مها ترحب بهم وتقبلها بحب وهى تنظر لأسر عروستك قمر عرفت تختار
توردت وجنتيها بخجل واقترب من اسر وهى تنظر له بحنيه الف سلامه عليك
أسر بهيام الله يسلمك يا قلبي
عرفتها مها على جميله التى ابتسمت لها بمودة وحب 
أسر عمى انا اسف بس إللى حصل زى ما حضرتك شايف منعنى
كارم بجديه
انا إللى اسف يا بنى ان بعد الظن إثم صحيح
أسر مش فاهم
كارم انا ماليش غير بنتى إللى حيلتى بعد وفاه والدتها وانا أب وأم وكل حاجه بخاف عليها ولم اديت معاد وماجتش سامحنى فكرت فيك انك مش قد كلمتك وبتتهرب من المسئوليه عشان كدة بتاسفلك انا ماكنتش اعرف ظروفك ايه
أسر بضيق معاك حق بس انا لسه عند وعدى وأول لم اخرج من المستشفى هحدد ميعاد لكتب الكتاب مش خطوبه بقى
كارم ربنا يقومك بالسلامه
ظلت بينهم نظرات حب وعشق ولغه العيون هى التى تتحدث وتعبر عما داخلهم 
كانت تشعر بالقلق والاختناق فغادرت الغرفه وهى قلقه على زوجها وفجأة وجدته يقبل فى اتجاهها 
نظرت إليه فى لهفه وعندما وصل اليها كأنه شعر بنفسه ارتمى بثقله يضمها بقوة وهى لا تعلم ما الأمر يشعر پألم داخل صدره ولا يريد الاصفاح عنه فيحاول ان يخرج ما به داخل أحضانها الامنه بالنسبه اليه 
كانت نظرات كل من بالمرر ينظر إليهم باستغراب فقد طال العناق وهى تشعر بالخجل من النظرات المحيطه بالمكان فحاولت الأبعاد عنه 
عندما فاق لنفسه ابتعد عنها برفق وهو ينظر لعيناها باسف وندم وهروب أيضا يريد الهروب من عيناها لا يستطيع أن يسبب لها اى الم كان يهم إن يدخل لصديقه ليهرب من نظراتها المتسئاله 
ولكن هى قبضت على يده بقوة رغم قبضه يدها الرقيقه ولكن تمسكت به بقوة وهى تحثه على السير جانبها كان كالمغيب يسير جانبها وجلست بالمقعد الذى يوجد بآخر ممر وأشارت إليه بالجلوس بعد أن بعدت به عن عيون من حولهم 
ظلت تنظر له باهتمام تريد أن تعلم ما به 
فى كافيتريا المشفى
بعد ان جلس على الطاوله أحضر لها كوب من العصير الطازج وأحضر لنفسه فنجان من القهوة 
ماريا هتشرب قهوة مش بتقول بقالك يومين مااكلتش
يزيد بابتسامة عادى مش طالبه معايا اكل تحبي اطلبلك حاجه
ماريا لا شكرا بس انت دكتور واكيد عارف ان القهوة غلط
يزيد لا طبعا دى كلها معتقدات خاطئه وفنجان قهوة فى اليوم مايضرش فى حاجه القهوة بتبق مضرة على مريض الضغط والقلب بس دة لو بيشرب بشراهه المهم بقى ماتتهربيش من سؤالى
ماريا إللى هو ايه
يزيد بابتسامة مش هقبل اسفك غير لم اعرف كنتي متغاظه ليه
ماريا بتسرعه منك
يزيد بتضيق عيناه مني انا هههه ازاى ودة كان اول مرة اشوفك وانتى دخلتى زى القطر علطول مافيش فرمله خالص
ماريا بڠصب انت بتقول قطر عليه انا
يزيد قصدى متسرعه ومندفعه مش أكتر
ماريا بس نظراتك كانت هى السبب
يزيد برفعه حاجب نظراتى ازاى بقى انا كنت بتكلم مع الدكتور الالمانى وقتها وبناقش حاله جميله وكنت مدايق عشانها وكمان بسبب إللى عمله مالك بس مش فاكر ان عملت حاجه تضايقك ولا تغيظك منى
ماريا بتوتر ما انا وقتها فكرت ان عشان مالك بتعاملنى كدة وماقدرتش أتحمل نظرات البرود واللامبالاة وأنا ماليش ذنب خالص
يزيد بعد ان ارتشف من فنجانه بس انا اتاسفتلك على طريقتى فى الكلام معاكى انا عمرى وكملت حد بالطريقه دى وعشان كدة اعتذر
ووضحتلك وقتها انا مابحكمش على حد من علاقات بالناس انا عارف ان كل حد مسئول عن تصرفاته وعن شخصيته وكل شخصيه تختلف عن الاخر
يزيد بابتسامة شوفتى انك ظلمتيني
ماريا انا أسفه
يزيد حصل خير المهم انك مش زعلانه صح
هزت رأسها بالنفي ابتسم يزيد على بريق الأمل الذى شعر به 
فى القاهرة
كان يجلس بمكتبه يتابع
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات