قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي
طبخين ايه
شريف بتقذذ بيئه
عز برفعه حاجب اسم الله عليك يا عمى من نفس البيئه وحياتك
قهقه شريف لهزار عز
وتبادل اطراف الحديث عن العمل
فى المطبخ
نور مين كان على الباب
منى دة عز ابن اخو شريف
نور طب همشي بقي وبوسلي دومي
مى تمسك بيدها لا تمشي ايه هتتغدى معانا
نور لا عشان الضيف إللى عندكم
منى لا ما هو عز مش غريب تعالي
منى تمنع ضحكتها مش اوى
نور وجاي لوحده من غير باباه
منى بابتسامه تخيلي اصل عز دة هتتعرفي عليه دلوقتى ساعدني فى تجهيز الصفرة
بعد الانتهاء من اعداد الطعام ووضعه على مائدة الطعام
منى شريف هات عز وتعالي الأكل جاهز
شريف يلا يا عز
عز يشاكس منى عملالنا اكل ايه بقى يا جميل
تبادل شريف ومنى النظرات وتحدث فى نفس اللحظه مالكم اتخشبتو كدة انتو تعرفو بعض
توردت وجنتها بشدة عندما شعرت بعيناه مصوبه عليها وشعرت بالتوتر وهى تهز رأسها بالنفى لالا مانعرفش بعض
اتسعت عين الفتاه پصدمه وشريف ومنى الذين يتبادل نظرات البلاهة
عز ههههه شكلكم مسخرة ههههه
خليكم كدة اوعو تتحركو اللحظه دى محتاجه تتصور هههه
الفصل الخامس والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كانت تشعر بالخجل من نظراته وحديثه فهو اراد اللعب باعصاب الجميع وبعد الانتهاء من الغذاء استاذن عمه الذهاب والآن الفتاه تتنفس بارتياح
عز وهو يودع شريف أمام باب المنزل
عز بغمزة بتصيع عليه يا عمي ههههه مش عز إللى يتختم على قفاه
عز هى قمر مافيش كلام انا قصدك عليك انت ومنى بلاش اللعب دة معايا وتعاللى دوغرى انت عارفني بكرة الحورات كنت عرفني وبلاش تحور انت ومراتك
شريف اعمل ايه غلطان ان بفكر فى مصلحطك
عز بنصف ابتسامه مش عايز أظلم حد معايا على الأقل فى الوقت الحالى سبني اخد وقتي براحتي وربنا يقدم إللى فيه الخير
عز ربك يسهل اشوف وشك بخير
فى المشفي كان يجلس ينتظر نتيجه الفحوصات التى اجراها لشقيقته وبعد أن اءت موعد استلامها شعر بأن قلبه ينبض بشدة من خوفه من معرفه النتيجه النهائيه
سحب جميله من يدها وغادر المستشفي والافكار تتخبط به الآن فالى الان لم ينظر إلى النتيجه المدونه بالتقارير قرر أن يختلى بنفسه وأن يتفحصها جيدا بعيدا عن اعين شقيقته
وبعد أن وصل إلى المنزل ترك شقيقته وصعد إلى غرفته ليتفحص الاوارق والاتصال بدكتوره المشرف على رسالته لمناقشه الأمر معه
ظلت كارلا بجانب نوراه تقص له عن حياتها وتستمع إلى والده يزيد عن حياتها وحياه زوجها الراحل وابنائها وشاركتها الحديث عن معاناة جميله فى الصغر واكتشاف مرضها وسبب دخول يزيد الطب لأجل ان يجلب السعادة إلى شقيقته لأجل ان يعمل بكل ما بوسعه من أجل ان يراها طبيعيه مثلها مثل الجميع يريد أن تسمعه وتتفوه باسمه ويسعي طوال حياته من أجل ذلك اليوم الذى تسترد في طفلته الصغيرة سمعها ونطقها
تاثرت كارلا من حديث والدته والدموع التى راءتها فى عينها من أجل ابنتها
شردت كارلا فى حياتها وقارنت بين طبيعه حياتها وحياه يزيد وبين عائلتها التى تخلت عنها وبين عائله يزيد التى لن تتخلى عن ابنتهم المريضه شعرت بالاسف والندم لحالها وما توصلت إليه كانت سعيدة بمكوثها فى جو من الالفه والمحبه من الجميع وقررت أن تترك يزيد لحياته لا تريد أن تزيد من همه ومعاناته من أجل شقيقته فقد ورطته فى خدعه الزواج عليها أن تصحح ما اقترفته من أخطاء واولهم ان تلتزم بأمور دينها وأخلاقها وأن تعرف وتدرس كل شئ عن الإسلام التى اصبحت تعشقه بسبب اخلاق تلك العائله و تعلقهم بامور دينهم والعمل به فهى راءت معاملتهم معها وهى لم تقرب لهم يتعامل الجميع معها بكل حب واحترام طيبه فهى ليس منهم ولكن تشعر بالاحتواء والامان داخل هذة العائله قررت أن تترك يزيد لحياته الخاصه وأن تبرءه من هذة التهمه التى وضعته بها وما كان منه إلا أن يستر عليها ويصلح خطاءها وليس هو من اقترف الذنب ولكن شعرت بندمه واسفه واراد ان يصلح من شأنها وحاول معها كثيرا وما كان منها إلا أن ردت له يد العون بالخديعه التى تشعرها بمدا وضاعتها عليها الآن ان تبعد عنه فهو لن يستحق أن تكون زوجته بهذا الشكل عليها أن تعتذر وتطلب المسامحه تغادر العائله التى حقا احبتها تريد التوبه والاعتراف بالذنب
بعد ان قضت أوقات من السعاده والالفه والمحبه بجانب عائلته وشعرت الاسرة التى تفتقدة قررت مصارحته بالحقيقه فهى تشعر بالذنب اتجاهه وټندم علي كل ما فعلته في حقه
فقد رأت الطيبه والامان والحنيه داخل هذة العائله المحبه لكل فرد بها عائله مترابطه متماسكه وقت الاذمات والمحڼ يدهم بيد الاخر فهي حقا سعيدة بهذة المدة التي قضتها جانبهم ولذلك لا تستطيع خداعه بعد الآن
توجهت إلى غرفته وطرقت الباب وانتظرت ان ياذن بالدخول
عندما سمع الطرقات توجه لفتح الباب وتفاجئ بها
يزيد خير يا كارلا
كارلا باسف ممكن نتكلم شويا
يزيد تعالي ننزل تحت فى الجنينه هنا ماينفعش
كارلا بهدوء حاضر
أغلق غرفته وسار جانبها إلى أن وصل إلى حديقه المنزل
يزيد اقعدي فى حاجه ولا ايه
كارلا باسف انا أسفه
يزيد بتضيق عيناه أسفه علي ايه انا اللي اسف ان مأجل موضوعنا بس انتي عارفه اللخبطنه اللي انا فيها
كارلا بدموع لا يا يزيد انا أسفه علي كل حاجه انت مالكش ذنب فى حاجه انت مالمستنيش انا كدبت عليك
جحظت عيناه من تصريحها
أكملت بدموع الندم والاسف انا أسفه بجد انت عمرك ماقربت منيولا فكرت فيه انا كنت محتجالك شوفت فيك الراجل الشهم والجدع كنت بتعاملني بكل ادب واحترام أخلاقك عاليه مابصتليش اى بصه وحشه حبيت شخصيتك وخۏفك على اختك الصغيرة لم حكتلي عنها اتمنيت أكون مكانها عشان الالقي حد يحبني وېخاف عليه كنت شيفاك جد فى دراستك وطموح وبتسعي عشان تحقق هدف واحد انك تعالج اختك بجد اتمنيت أكون قريبه منك باي شكل غيرتني من غير ماتحس بطلت كل حاجه ممكن تبعدني عنك كان نفسي تشوفني وتحس بيه حبيت إيمانك بدينك وحببتني فى دينك من غير ماتطلب مني ادخل الاسلام حبيته من أخلاقك وطريقتك فى التعامل حبيته فى مسامحتك فى تدينك فى صلاتك واهتمامك بعيلتك واختك حتي وانت بعيد عنهم دايما بتفكر فيهم شوفتك متواضع وجدع فى كل حاجه عمرك ماخذلتني دايما كنت تقف جنبي فى اي محنه بلاقي كلامك يرجعني ويوقفني ان أكمل انا ماليش حد زيك كدة عشان كدة اتمنيت قربك أسفه ان اوهمتك بحاجه زي كدة بس انا كنت زي الغريقه إللى نفسها تتعلق بيك عشان توصلها لبر الامان ارجوك سامحني يا يزيد وأنا قضيت هنا أجمل أيام فى حياتي وسط عيلتك قد ايه كنت مفتقدة جو العيله الاسرة انا ماليش حد بس رغم ان غريبه عنهم حسيت انهم عيلتي حبيت جدك ووالدتك وحنيتها حبيتهم كلهم وحبيت جميله جدا بجد انا هفتقدكم كلكم انت عملت ليه اكبر خدمه فى حياتي ان عشت مع اهلك وحسيت بشعور مفتقداه من عشر سنين بجد انا هفتقدهم كلهم بس فرحانه ان هخرج من هنا كارلا تانيه خالص مؤمنه وموحدة بالله شكرا ليك يا يزيد انت حطتني على الطريق الصح وانا هكمل فيه مش هرجع لندن تاني هبدا هنا ولادتي من جديد وحياه جديدة وآمل جديد شكرا ليك علي كل لحظه سعادة عشتها فى البيت دة وعمري ماهنساها بس يا ريت تسامحني من قلبك بجد
بعد ان انهت حديثها ظل ينظر لها باستغراب وفرحه بنفس الوقت
يزيد يااااا يا كارلا ماتصوريش كلامك رايحني قد ايه ان برئ من الذنب دة كنت بائنب نفسي فى يوم خمس مرات وادعي ربنا يغفري فى كل فرضه انتي فرحتيني اوى ومش قادر اوصفلك فرحتي بتغيرك الجديد كارلا انتي زي اختي وانا مسامحك خصوصا ان الذنب اتشال وانتي طيبه وجواكي خير الحمد لله والشكر لله انك مقتتعه باسلامك ربنا يثبتك
كارلا بابتسامه مش عارفه أشكرك ازاى على كل حاجه
يزيد مافيش شكر قولتلك انتي زي اختي وأنا موجود فى اي وقت تحتجالي هتلاقيني جنبك وهنا اهلك بردو كارلا مش معني ان رفضك كزوجه انك وحشه انتي مقامك كبير دلوقتي عند ربنا انتي داخله الاسلام بسماحه وصدر رحب انتي لسه صفحتك بيضه ماتلوستش بالذنوب وأنا واثق فى ربنا ان هتقابلي الإنسان إللى يستهالك وهيعوضك باللي احسن مني التائب من الذنب كمن لا ذنب له
كارلا بابتسامه تفتكر حد هيرضي بيه بعد لم يعرف الماضي البشع إللى هيفضل وصمه عار
يزيد بضيق ماتقوليش كدة انسي الماضي وخليكي فى الحاضر وانتي الأمل قدامك وطريق الحياه مفتوحلك واكيد في غيري كتير ممكن يقبل بيكي مش عيب فيهم ولا تقليل من رجولتهم انهم يرتبطو بيكي مش يمكن دي عيبي انا اللي مش قابل بكدة بس انا واثق ان فى انسان متسامح أكتر مني وهيقبل ومش بقلل منك والله العظيم بس دة طباع فيه والطبع زى مابيقوله غلب التطبع هههه
المهم هنا في ايه ويشار الي قلبه
ابتسمت له كارلا وودعته
حمل حقيبتها وغادرت المنزل ورفضت ان يقلها يزيد الي طريقها فقد قررت ان تسير طريقها وحدها هذة المرة وداخلها قلب
نقي ليس به ذره بغيضه لاحد ولا كرة ولا قسۏة فقلبها الان أصبح طاهر نقي عامرا بالإيمان
صعد يزيد لغرفته ويتابع فحص التقارير التى تخص شقيقته وبدأ فى تصوريها وارسالها الى الدكتور الالماني وظل يتحدث معه عن تلك العمليه وخطورتها على شقيقته فهى فى عمر الثامنه عشر وتلك العمليه خطړ ولكن عليه ان يسعى لإتمام وعده إلى شقيقته وبعد أن قلقه