بنت الواي بقلم سلمي
انت في الصفحة 1 من 92 صفحات
بنتالوادي
مقدمةالاحداث
اولالطريق
وقفت فرحه امام مرآتها تهندم من نفسها وتجدل شعرها ضفائر كادت ان تصل الي النصف الاسفل من ظهرها تأملت ملامحها الجميلة التي جعلت كل شاب في البلد يقع صديع هواها لكنها لم تري فيهم الا ابن عمها فاروق الذي ستزف اليه بعد اسيوع
رغم عدم ظهور نتيجتها في امتحان دبلوم الزراعة
التي انتهت منه من اسبوع وحدد ابيها بعدها زفافها
الجواز للبنات ستره وده ابن عمها واولي الناس بيها ومن الاخر كده بنتك ريداه وموافقه عليها
ابتسمت فرحه بزهو لنفسها سعيدة بحب ابيها ولهفة ابن عمها عليها كي تصبح زوجته
ثم تنهدت براحه وهي تقيم مظهرها المتدين بعد ان ربطت ضفائرها في بعضهم البعض ولفت طرحتها علي شعرها الحريري وارتدت فستان طويل يغطي كعب قدماها ولا يظهر من ها شئ وقالت محدثا نفسها بسعادة وتلقائية
رفعت يداها الي السماء ودعت ربها برجاء
يارب اجعلنا وش الخير عليه واسعدني بيه واسعده بيا واكتبلنا الخير مع بعض وارزقنا الخلف الصالح
سمعتها امها تدعي ربها فابتسمت وقالت
اه يا مقرودة بتدعي لفاروق وبتفكري في الخلف من دلوقتي مستعجله علي ايه اصبري لما تبقي حلاله
تركت فرح مرآتها التي لم تكن الا جزء مكسور من مرآه عثرت عليها في فناء المدرسة ذات يوم فاخذت كي تزين وتري نفسها فيها كم تفعل كل الفتيات في سنه ودنت من والدتها واحټضنها بحب
والله ما حكاية مستعجلة بس هي كده الدعوة علي بعضها المهم ابويا جه من الغيط ولا لسه علشان نلحق ننزل المركز ونرجع قبل المغربية
بتسالي علي ابوكي حب ولا استعجال اخ منك يا بنت بطني لولا عارفه ومتاكدة انك ملكيش في دلع البنات كنت قولت هتفوتي علي الجواز علشان تدلعي لكنه مسؤولية كبيرة ان شاء الله هتقدري عليها
ابعدت فرحه يده امها عن اذنها وطبلتها قائله بتودد
والله ابدا يا اما لا استعجال ولا حاجه بس عايزه اخف حملي من عليكم فاروق عايش لوحده مع امه وماشاء الله قرشه حلو بيكفي ويزيد
وبويا لسه تلاته في رقبته غيري ربنا يقدره عليهم وفين وفين لما الست هانم بتطلبك منك تخدميه وترضيكي بقرشين بيسدو معانا
صمتها امها الي قدرها ونزلت دمعه من عيناها وقالت
علي عيني يا بنتي اجوزك وانت لسه صغيره بس فعلا المعايشة بقت صعبه واللي جاي مش بيكفي واهو ربنا كريم غفير العزبة بتاعت الهانم بعت لبوكي شكلت الست وصلت بالسلامه
لو كده من الفجرية هروح ليها واللي هتدهوني هكمل بيه شوارك متقلقيش هو بس فاروق لو كان يصبر شهر كمان كنت خلصت جهازك
ابتسمت فرحه ردا علي حب امها وسعيها لان تاتي لها بكل ما يجعلها تتباهي امام زوجها وحماتها التي تعلم جيدا انها لن تكون كأم لهالعدم رضاها عن زواج ابنها الموظف الميسور الحال ببنت فلاح اجري فقير رغم كونه عمه الوحيد وهي ابنة عمه
لكن عشق وحب فاروق الجارف لها كان الحاسم بينهم ورضخت بالموافقة لكنها لا تنتظر منه خير
كفكفت دموع امها التي تبكي فراقها رغم فرحتها بها وتزويجها لمن سيقدرها حق قدرها وقالت
ياست الكل كفاية انكم ربتوني وعلمتوني هو كان يطول وكمان متقلقيش عليا من سلفتك ست اخوات
انا هراضي ربنا فيها علشان خاطر جوزي حتي لو زعلتني يكفيني فاروق يرضيني
واخذت تمازحها الي ان جعلتها تضحك بمرح اكملت
متقلقيش عليا يا ست الكل فرحه تربية ايدك وتعرف في الاصول كويس واوعدك اشرفك حتي لو من غير شوار فاروق شاريني وعمره ما هيبخل عليا
تنهدت امها وهي تزيد من صمتها الي قدرها وقالت
عارفه وده مطمن قلبي فاروق راجل وشاريكي بعمره
ولو علي حفاتك ست اخوات ربنا هيهديها عليكي باذن الله اول ما