بنت الواي بقلم سلمي
تشيلي حفيدها انا عارفها
فوت جوزها وهي صغيره وتربيتها فاروق لوحدها مخليها شيفاه ابنها وجوزها مفيش غير حفيد يفرح قلبها هو اللي هيهدي روحها منك لانها شايفه انك خطفتي ابنها منها
ضحكت فرحه وغمزة لامها بشقاوة
انا فعلا خطفته بحق ربنا بس بالاصول واظن ابويا وافق رغم ان كتير من الخطاب اتقدمولي بس القلب وما يريد يا زوزو انت يا مسكره
الظاهر يابت انا دلعتك اوي ايه زوزو ڈم ا سمعك ابوك كان قطم رقبتك
سمع الاتنين ضحكت ابيها ورد عليهم قائلا
اقطم رقبتها علشان بتدلعك والله عيب يا زينب دي حتي بنتك بقت ضيفه عندنا زي النهاردة ھتكون منورة بيت جوزه ومشرفنا كلنا ولا ايه يا ست البنات
تركت فرحه حصن امها وذهبت الي ابيها وطبلت يده
مش عارفه هتحمل بعدى عنكم ازاي وهدلع علي مين
بعدكم علي حماتي ولا جوزي اللي اكيد هيخاف علي زعل امه المهم انت ايه اخرك يابا كده
مش احنا هننزل المركز زي ماقلت ولا هتخليها بكرة
طبل عويس راس ابنته وصمها الي قدره بحنان
لا مش هننزل المركز هنسافر لمصد ابن عمك جهز لينا الركوبه يلا جهزي نفسك
مصر بجد يابا هننزل مصر يافرحة قلبي اخيرا هشوف مصر واهل مصر
ضحك ابيها من تطالعتها للسفر وهز راسه بالايجاب فسالته امها بحيرة
ليه مصر يا عويس مش كنت وفرة غرامة السفر والشحططه وروحت المركز خلصت ليها الشهادة ولا رفضو وقولي الست هانم كانت عايزاك في ايه
اخذ عزيس نفس عميق وجلس علي اقرب مقعد وقال
وقولت بالمرة اعملها الشهادة في الصحه واهو فاروق نازل معايا يجيب باقي طلباته وهنرجع علي اخر النهار المهم شوفي لو عايزه حاجه اجيبهالك
معايا
تبطات فرحه ذراع ابيها ومالت علي قدره
هيوحشني حصنك اووي يابا بس قولي بجد هتاخدني عند امتثال هانم واشوف الفيلا بتاعتهم اما باقول انها فخمه اووي ياسعد قلبي والنبي يابا تخليني ادخل اشوفها من جوه
ضحك ابيها وصمها بكلتا يداه مقربها من قدره وشد عليها بقوة وقال بحزن عميق لتفريطه فيها
البيت هيبقي صمله من غيرك يلا قوم زمان عريسك جاي بالركوبه ومن عيني حاضر هدخلك الفيلا من جوه طلباتك اوامر يا ست البنات
لم ينتهي ابيها من حديثه معها ودخل فاروق عليهم وعيناه تتفرس فرحه التي نكست راسها بحياء وقال
الركوبة جهزت يا عمي يلا بينا علشان نلحق نرجع طبل الليل ما يليل علينا
ثم ذهب الي حفاته وطبل يدها واكمل حديثه بمرح
ها يا عما ما تجي معانا العربية خصوصي ومفيش غيري انا وعمي وفرحه علشان ناوي اشتري شبكتها بالمره واهي حظها حلو تختارها بتفسها
ربتت زينب علي ظهرها بمحبه وانشرح قلبها من تقدير فاروق الي بنتها وحب الكبير لها وقالت
طيب واسيب اخواتك الصغيرين لمين روحو انتم ربنا يستر طريقكم ولو علي الشبكه انت مش بتجيب غير الحلو زيك يا اصيل يا ابن الاصول
ابتسم برضا ودنا من فرحه وامسك يدها قائلا بتودد
احمدك يارب حفاتي راضيا عليا عقبال بنتها فاترضي عليا هي كمان وتبل ريقه بكلمه حلوة
جذبت فرحه يده منه بقوة وعنفته بارتباك
ملكش تمسك ايدى يا ابن الناس لما تبقي حلالي ابقي خدني كلي ايدى والكلام الحلو اللي يبل الريق وبطل كلامك ده لانه مش هيودى ولا يجيب معايا كلها كام يوم وابقي كلي ليك ولا ايه يابا
حدق فيها فارو وهز يده حتي لا تسمع بصوتها العالي والديها ما دار بينهم وقال بحنق
بطلي واكتمي وو بس ماشي يا فرحه كلها اسبوع اما طلعته علي عينك
غمزت له بشقاوة كي تسحره بجماله نظراته الساحرة الخلابة التي اوقعته في شړاك حبها ح وقالت تتحداه بثقه
مش بخاف لاني علي حق وبعد الجواز هعاملك بما يرضي الله واظن انت مش هتظلمني وهتتقي الله فيا ولا ايه يا سيد الرجالة
ضحك فاروق وعض علي شفتاه باحراج
كسفتيني بالاصوال يا بنت عمي حقك علي راسي يلا بقي ابوكي سبقنا خلينا نجيب شبكتك ونخلص الشهادة علشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب وتبقي حلالي يا ست البنات
هرعت فرحه من امامه حين لاحظت انهم وحدهم بالغرفة وجرت الي الخارج فرات امها تودع ابيها
دنت من امها وطبلتها بقوة وكذلك اخواته واستقلت السيارة وانتظرت الي ات ابيها وخطيبها الذي جلس بجوارها وجلس ابيها في الامام
وانطلقت السيارة ظل فاروق طول الطريق يحدثها عن شكل حياتهم بعد الزواج