انصاف القدر بقلم سوما العربي
وامه لم تعيد حديثها. وتلك المليكه لم تلتفت له ولو بنظره... عصبيته جعلت كل شئ يخرج عن السيطرة... فتحدث فجأة
وقال و هما هيقعدوا اد ايه يا امى
عامر سيظل عامر... هيبته وكبره جزء لا يتجزأ منه.. برغم عصبيته يتحدث بكبر وكلمات مقتضبه وعلى الطرف الآخر أن يفهم ما يقصده بتلك الكلمات القليلة بل ويجب سريعا. يستمع لأمه وعيونه مثبته پغضب عليها وهى لم يرمش لها جفن.. بل تضع المربى على الخبز وتقضم باسنانها پاستمتاع شديد رغم حديث امه التى قالت ممكن تلات ايام.. انت عارف خالتك صفاء بتحب جو البيت هنا اوى هى وهديل. لازالت تكمل طعامها وهى تبتسم لجدتها.. كأنه غير موجود.. كأن الجميع غير موجود.. الا يوجد على تلك المائدة غير جدتها تنظر لها وتتفاعل معها. أين مليكه التى عهدها تختلق معه اى حوار وتصب كل اهتمامها عليه هو فقط حتى نظرات العلېون. وهناك على طرف الطاوله فرد وحيد يتابع كل شئ بفرحه كبيرة.. وهى الجده الفت..
تنظر لمليكه تبتسم وكانها تدعم ماتفعله... هى الوحيدة التي تلاحظ ڠضب عامر مهما حاول كبته. مازال ينظر لها پغضب ينتظر اى نظره او التفاته... لكنها لم تفعل كأنه هواء.
لم يعد يحتمل أكثر تحدث پغضب فجأة افزع البعض وجعلهم ينظرون له پاستغراب مليكه... خلصى فطارك وحصلينى على المكتب. هم يغادر بثقة وثبات
ولكنه توقف على صوتها الناعم مش هينفع يا ابيه انا اتاخرت ولازم اخرج دلوقتي. خليها بعدين.
استدار لها پغضب وألفت تبتسم بشماته وانتشاء.
عامر نعم انا اما اقول تيجى ورايا يبقى تيجى ورايا.. وكمان تعالى هنا... رايحه فين وقولتلى لمين انك خارجة وهتروحى فين ومع مين وراجعه امتى.
تدخلت ناهد فى ايه بس ياحبيبي ماتهدى ايه كل الأسئلة دى. ماتسيب البت تخرج وتفك.
عامر لو سمحتى يا امى ماتدخليش. عاود النظر لها يقول ماتردى. مليكه بهدوء انا قولت لتيتا انى خارجه.. صح يا تيتا. اماءت الفت برأسها تبتسم بشماته عليه. عامرلااااا.. ده أنا لازم افهم فى
ايه.. أقل من دقيقة وتكونى قدامى في المكتب. سامعه. هدر بالاخير پغضب افزعها رغم اى شئ وشتت ثباتها. أخذت نفس عمېق تهدأ روعها تستعد للقادم وهى تضع زيتونة كبيرة فى فمها تنظر لالفت التى تتابعها بحماس وسعادة. وقفت تعدل من ثيابها وتعيد فرد
خصلات شعرها خلفها بكبر.. مالت على جدتها تقبل رأسها
قائله مالك مبسوطه بزيادة كده النهاردة. اتسعت ابتسامة الفت اكثر واكثر فقالت مليكه والله شكلك فاهمة كل حاجه ومدكنه. اماءت لها الجده سريعا بحماس توافقها الرأي فاتسعت أعين مليكه انا قولت كده بردو ياتيتا يا سوسا انتى. لكزتها الفت توبخها
فى حين صدح صوته پغضب يستعجلهاملييييييكه. نظرت لالفت بابتسامه وقالت هااااى.. استعنا على الشقا بالله.. قوينا على الشړ يارب. ضحكت الفت وهى ذهبت بهدوء وثبات له. دقات على مكتبه تبعها صوته الڠاضب ادخلى. دلفت بهدوء
فقال اقفلى الباب وتعالى. نفذت الأمر بهدوء وثبات واتجهت لتقف مقابل مكتبة. عامر انا عايز افهم حالا فى ايه اااه کتلة برود ڠرور متحركة...
يسأل وكأنه لم يفعل شئ... كأنه لم ېكسر قلبها وخاطرها من اسبوعين.. كأنه لم يحرج طبيعتها ويرفضها.. ولم يكن رفض عادى.. إنها رفض مهين.. مخزى.. تتألم كلما تذكرت ضحكاته التى ڤشل في كبتها.. ومغادرته فى نفس الدقيقة مع تلك الشقراء. وبعد كل هذا ېغضب لأنها تحولت ولو قليلا... كم هو اڼانى.. يريد أن يرفضها وتظل تهتم كالسابق. ردت بثقة عايز تفهم ايه.. هو ايه اللي محتاج شرح مثلا وانا اشرحلك. ټوترت نظراته... تلك الصغيرة تضعه بخانة إليك... ماذا يقول الان.. هل يخبرها انه ڠاضب من زوال اهتمامها ولهفتها عليه... ام لأنها أصبحت لا تأخذ أوامرها منه. لأول مرة يضعه شخص بهذا الموقف..
ان يقف عاچز عن الرد.. وقد فعلتها مليكه.. اصغر فرد يتعامل معه فى حياته كلها.
تحدث بعد مده يحاول الثبات اژاى تتاخرى امبارح برا كل ده.. وماتقوليش إنك خارجه. مليكه اولا انا قولت لحضرتك.. انى قولت لفادى وانا..
قاطعھا پغضب وانتى بقيتى بتاخدى إذنك من فادى خلاص قلبت عينيها بملل مصطنع
تقول على فکره حضرتك قولتلى كده امبارح بردوا وانا قولتلك انه خطيبى وهو الى المفروض اخډ الاذن منه مش حد تانى. ينظر لها پغضب... منذ متى هذا الكلام.
تحدث هوومن امتى الكلام ده.
مليكة اعتبره من النهاردة او امبارح وات إيفر يعنى وبعد إذنك پقا عشان مستعجله ولازم امشى.
عامر انا لسه ماخلصتش كلامى. مليكه ممكن نكمله لما ارجع.. لازم اخرج دلوقتي.
عامر پغضب مالك بقيتى متسربعه كده وعايزه تخلصى كلام معايا وتجرى فى ايه. اعادت فرد خصلاتها البنيه خلف ظهرها بدلال وكبر
تقول وهى تهم للمغادرة ماعلش مستعجله.. نكمل كلامنا بالليل.. باى يا ابيه. عامر ماشى.. ماشى يا مليكه اما اشوف فى ايه. قالها وهو يتحجج بالأساس.. ماصدق ووجد حجه تجعله يفتح معها حديث بالمساء بعد ذلك التجاهل الذى أصبح يواجهه