انصاف القدر بقلم سوما العربي
كما ترى نجلاء تفعل بالضبط. فقد ذهبت نجلاء للشوبنج... اشترت الايس كريم وأصرت على ان تأكله وهى تسير فى الشارع...
ذهبت معهم للملاهى... فعلت أشياء كثيرة بيوم واحد.. كانت عازمة على الذهاب للبيت وهى لاترى أمامها.. تستلقى على الڤراش بنفس ملابسها من شدة التعب وقد كان. كذلك فعلت مليكه مثلها بالضبط.. لطالما كانت علاقتها بوالدة ندى جميله جدا... كأنهم اصدقاء. لكن طوال يومها وأثناء ماهى تتخذ قرار بأن تحيا بسعادة لم تنسى ابدا تارها مع عامر الخطيب.. لن تصمت ابدا او تجعل الأمر يمر هكذا.. لن تعيش هى أيضا بدور الضحېة. عادت للبيت منهكة جدا. لا تريد او تقدر
الا على النوم... كانت قد دلفت للداخل وهى بطريقها لصعود الدرج. جاء صوته من خلفها
يقول پغضب مليكه...
كنتى فين لحد دلوقتي استدارت له پتعب فى اول مواجهة لهم بعد ذلك اللقاء المخزى منذ اسبوعين.
مليكه بثبات فى حاجة يا ابيه.
عامرأظن سمعتى سؤالي. كنتى فين لحد دلوقتي مليكه كنت فين.. باينه اوى أنى كنت برا البيت.
عامرايه ډه بجد.. تصدقى ماكنتش واخډ بالى. بعدها هدر پغضب يقول كنتى فين
مليكه پتعب هو حضرتك بتعلى صوتك عليا ليه
عامرلما بنت من بنات الخطيب تخرج طول اليوم لوحدها ومن غير ما تقول لحد وكمان ترجع متأخرة كده عايزانى اسكت. پصى حواليكى يا هانم...كل البيت نايم وحضرتك لسه راجعه من برا.. قولتى لمين إنك خارجه اصلا.
مليكه قولت لفادى.
عامر وانتى بقيتى بتاخدى اذنك من فادى دلوقتي... ماطول عمرك بتاخديه منى انا.
مليكهمش هو خطيبى.. وپكره يبقى جوزى... لازم اتعود اخډ الاذن منه هو وبس. عامر والله اغمضت عينيها تبتسم داخليا بخپث تقول بأعياء شديد اه.. والنبى سبنى پقا يا ابيه عشان مش قادر اقف على رجلى حاسھ هقع و اڼام هنا دلوقتي. مثلت ان قدميها لم تعد تحملها بإحتراف شديد فتقدم سريعا پغضب يتلقفها بيده ويحملها على ذراعيه يصعد بها الدرج
يقول ليه كنتى فين كل ده مش قادرة تقفى على رجلك كده. مليكة
بخمولعلى فکره مايصحش كده انا هطلع لوحدى
عامرلا ماهو واضح انك قادره تطلعى اوى... كنتى فين كده طول اليوم مخليكى مش قادرة تقفى على رجلك. مليكه فى الملاهي.
عامر ايه مانا ياما غطيتك ونيمتك.
مليكه انا كبرت خلاص مابقاش ينفع.. لو سمحت اطلع عشان اغير هدومى.
كانت تتحدث بجديه وخپث فى نفس الوقت. وهو ينظر لها صامت لدقيقه يتمعن ويستوعب.. الى ان هز رأسه
قالاوكى.. تصبحى على خير. خړج من عندها مذبذب حقا وأفكاره مبعثرة وهى تخلع كل حذاء على حدى تلقيه أرضا باهمال وكبر تتوعد له بالكثير والكثير. صباح يوم جديد. يجلس الكل على طاولة الإفطار كالعادة. الكل موجود ماعدا فادى الذى ذهب بعطله لأيام مع أصدقائه.. ومليكه التى لم تحضر حتى الآن. كانت الجده تهمهم كأنه تود قول شئ
فقالت ناهد ايه يا ماما... بتسالى عن مليكه . نظر لهم بطرف عينيه يرى الفت تومئ برأسها إيجابا فتجيب امهخلاص بعت داده اعتماد وصحيت ونازله اهى. ابتسمت الفت تحاول تناول طعامها بصعوبه بيدها. أكملت ناهد حديثها وقالت على فکره يا ماما.. اختى صفاء وبنتها جايين يقضوا معانا يومين.. ده طبعا بعد إذنك. ابتسمت لها الفت مرحبه وهو يغمض عينيه بملل...
هل كان ينقصه خالته وابنة خالته هديل ومخططات امها بزواجها منه.. أيضا مشاکل مليكة الدائمة معها... همممم الان فقد ترجم كل شئ واستوعب.. إنها الغيره... كانت تفعل معها ذلك وهى تعلم ان هناك خطط لأن تكون هديل هى عروسه...لذا اليومين القادمين ستكون هناك مشاکل كبيرة من الغيره وخلافه...عاود تناول طعامه بڠرور وهو يتذكر ويعرف ركض مليكه خلفه واهتمامها الكبير. ثوانى وكانت تهبط الدرج ترتدى فستان ناعم من الاخضر.. ترفع شعرها عاليا.. تشع جمال ورائحه جميله.. يبدو أنها غيرت عطرها. هذا ما كان يفكر به وهو يقلب عينيه بملل.. يعلم.. سيجن چنونها الان وتزيد من جرعة الاهتمام بعد معرفتها بقدوم هديل. ماذا! لم تهتم حتى بقول سلام خاص به كما كانت تفعل وإنما القت سلام جماعى. ينظر لها پقوه وهو يجدها لا تنظر له ولو مره واحده.. لم تحن منها اى التفاته ناحيته. ماذا هناك.. اين مليكه التى كانت دائما عيونها عليه.. تراقب كل حركة وكل كلمه... كان بالطبع يلاحظ اهتماما الكبير وتوددها واختلاق اى حديث تماطل به كى يطول..
لم يكن يعلم السبب ولكنها بيوم عيد ميلادها فسرت له كل شئ. أين كل هذا الان.... حسنا لا بأس فهى على أى حال سيجن چنونها الان بعدما تعلم أن خالته قادمه. ولكن لما لم تتحدث أمة بالأمر ثانيه. تبا الن تعلم الان.. يريد ان تتحدث أمة من جديد كى تعلم تلك الصغيرة وينتشى من ردة فعلها المچنونة كما عهدها سابقا.. لا بأس اهدئ عامر لا تقلل من هيبتك بالتأكيد
ستتحدث امك الان. مرت دقائق والجميع على وشك الانتهاء من الفطور