الإثنين 25 نوفمبر 2024

عيون مصعوبة

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

خلفه وهي تهمهم بسخط في ستين داهية تاخدك إلهي تنشل في ايدك يابعيد 
ده غلطك من الأول يا صاحبي 
قال بحنق بقولك ايه يا مسعد مش ناقصك
يا وائل انا مش بأنبك بس اللي حصل ده في مصلحتك البت شادية دي ماكانتش كويس ولا داخلة تعمر بيت مغرورة وراسمة نفسها علي الفاضي ده ربنا بيحبك انك خلصت منها 
قال بحزن بس امي ڠضبت عليا يا مسعد وأخويا يونس زعلان مني اوي 
وجاتلك فرصة من دهب تصلح ده كله
ازاي
روح لأمك ارمي في حجرها الشبكة الدهب اللي رجعتلك وقولها حقك عليا ياما انا كنت غلطان والدهب كله اهو مش بس الغويشة اتصرفي فيه زي ما يعجبك واختاريلي العروسة المناسبة وانا مش هقول لأ بس ارضي عني وقتها هتفرح انك سبت خطيبتك لأن هي من البداية مش حاباها 
غمغم بشك تفتكر بس حكاية انها تشوفلي عروسة نقاوتها دي 
مالها ما انت اختارت يافالح وشوفت نقاوتك سيب امك تختار مهما كان ليها نظرة وهتجيبلك بنت حلال زي اخواتك 
طب ويونس
نفس القصة روح استسمحه واعتذر وقوله انك هتعتمد علي نفسك بعد كده صدقني امك واخوك مش هيهون عليهم يخاصموك كتير قلت ايه
هقول ايه مافيش قدامي طريقة تانية ادعيلي يامسعد 
ربنا ينور بصيرتك يا وائل واسمعها نصيحة مني ياصاحبي سيبك من شوية العاطلين اللي انت ملموم عليهم وركز في حياتك انت اخوك يونس بني البيت وكل واحد فيكم لقي شقة يوضبها ويسكن بدون إيجار كتر خيره لحد كده وضب شقتك وهات عفشك بشقاك والله هتحس بقيمة نفسك وقتها 
ابتسم ورمقه بامتنان أظاهر اني حتي اصحابي اختارتهم غلط ازاي ماكنتش قريب منك من زمان يا مسعد
كله بمعاد يلا روح بيتك واعمل اللي قولته وربنا يصلح الحال 
طرق بابها ودلف ناكس الرأس 
ما أن رآته حتى أعرضت عنه بناظريها فتقدم جاثيا أمامها ووضع علبة المصوغات قائلا سامحيني ياما انا غلطان والشبكة اهي رجعتها وفسخت خطوبتي مع شادية 
ثم بتردد وواصل لأ مش هكدب تاني بصراحة هي اللي فسخت الخطوبة وقالتلي معطلكش 
بنت ال هي كانت تطول ضفرك طب وديني لاروح ابهدلها هي وأهلها 
يعني رضيتي عني 
أنا
عمري ما اغضب عليك ابدا ياغالي بس لازم تراضي اخوك كمان 
من غير ما تقولي والله كنت ناويها 
تنهدت ثم أعتراها الحزن ثانيا وهي تهمس بخفوت ياريته يرضي عني انا كمان 
وهو زعلان منك ليه منا خلاص مش هطلب منه فلوس تاني ايه علاقتك انتي
نظرت له بصمت وقالت
كل واحد فينا زعله بطريقته يا وائل ربنا قادر يصلح ما بنا تاني 
نوفيلا عيون معصوبة
بقلم ډفنا عمر
الحلقة الخامسة
الآن تدفقت الحياة في ثنايا وجوه صغاره وهم يشهدون عودة والدتهم إليهم كما عاد الدفء والاستقرار لحياته تجول معهم في بعض المراكز التسويقية وابتاعو بعضا من الأشياء التي استباحتها والدته من شقته وأسكنها بحقيبة سيارته ثم ذهبوا ليتناولوا العشاء في مطعم أنيق عائدين بعدها يحملون معهم ما جلبوه صعدوا لشقتهم التي تعلوا شقة والدته بطابقان 
أثناء صعودهم وثرثرة البنات المازحة حولهما تخدش سكون البناية بينما كف يونس يحتضن أنامل زوجته بحب وسعادة متلهفا لخلوة وصال تروي شوقه لها ظهرت والدته أمامهم مشرعة بابها تدور في وجوه الجميع لم يغيب عن ناظريها عناق كف ولدها بزوجته وفرحته هو وصغاره التي خبؤ بريقها قليلا وهم يطالعوها كما لاحظت بريق أخر لإسوارة تحوط معصمها يبدو أن ولدها حاول بكل الطرق إرضاء زوجته لتعود إليه 
ترقب يونس بقلق رد فعل رضوى
تمني ألا يحدث بينهما صدام يعكر صفوهم خاصتا أمام بناتهم الصغار يكفيهم ما عاصروه طيلة الفترة الماضية من جدتهم 
أنا عاملة رز بلبن حلو أوي تعالوا دوقوه هيعجبكم 
نكس رأسه بحزن لا يعرف ماذا يفعل يود تلبية دعوتها لكن يهاب ردة فعل صغاره وزوجته أن يرفضوا بفظاظة لن يتحمل هذا هم بقول شيء ما يلطف الأجواء فقاطعه مبادرة أبرار بقولها 
شكرا يا تيتة بابا أخدنا أحنا وماما مطعم واتعشينا بيتزاهت وبعدين أكلنا طواجن أم علي عشان أختي رهف بتحبها أوي 
بينما صاحت الأخيرة وهي ترفع كف والدتها 
شوفتي يا تيتة بابا جاب لماما ايه وجاب لكل واحدة فينا حلق دهب كمان شوفتيهم 
واستعرضت الصغيرة أذنيها للجدة ببراءة لا تشوبها خبث فتبادل أبويهما النظرات ثم غمغم يونس وهو يربت علي كتف والدته كي لا يخذلها تسلم ايدك يا ماما زي ما بنتي قالت أتعشينا بره بكره الصبح هنزل أنا والبنات عشان ندوق الرز بلبن بتاعك 
رغم كل ما حدث يرفق بها ويبرها وېخاف ڠضبها ويراعي مشاعرها كل مرة يعاملها بهذا الفيض من الحنان والرفق تتقزم في مرآة ذاتها أكثر وأكثر وتشعر بالندم ليته كان فظا غليظ القلب ما كانت أحست بهذا التحقير داخلها أطرقت رأسها تهتف باستسلام من فقد حقوق الطاعة
زي مابتحبو يا ابني 
ممكن أدوقه
سماع هتافها جعل عيناه تجحظ وهو يرمق زوجته بدهشة بعد ما قالته بينما تطالعها والدته بذهول مماثل غير متوقعة أن تسمع صوتها فضلا عن أن تقبل
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات