عيون مصعوبة
خلفه وهي تهمهم بسخط في ستين داهية تاخدك إلهي تنشل في ايدك يابعيد
ده غلطك من الأول يا صاحبي
قال بحنق بقولك ايه يا مسعد مش ناقصك
يا وائل انا مش بأنبك بس اللي حصل ده في مصلحتك البت شادية دي ماكانتش كويس ولا داخلة تعمر بيت مغرورة وراسمة نفسها علي الفاضي ده ربنا بيحبك انك خلصت منها
قال بحزن بس امي ڠضبت عليا يا مسعد وأخويا يونس زعلان مني اوي
ازاي
روح لأمك ارمي في حجرها الشبكة الدهب اللي رجعتلك وقولها حقك عليا ياما انا كنت غلطان والدهب كله اهو مش بس الغويشة اتصرفي فيه زي ما يعجبك واختاريلي العروسة المناسبة وانا مش هقول لأ بس ارضي عني وقتها هتفرح انك سبت خطيبتك لأن هي من البداية مش حاباها
غمغم بشك تفتكر بس حكاية انها تشوفلي عروسة نقاوتها دي
طب ويونس
نفس القصة روح استسمحه واعتذر وقوله انك هتعتمد علي نفسك بعد كده صدقني امك واخوك مش هيهون عليهم يخاصموك كتير قلت ايه
هقول ايه مافيش قدامي طريقة تانية ادعيلي يامسعد
ربنا ينور بصيرتك يا وائل واسمعها نصيحة مني ياصاحبي سيبك من شوية العاطلين اللي انت ملموم عليهم وركز في حياتك انت اخوك يونس بني البيت وكل واحد فيكم لقي شقة يوضبها ويسكن بدون إيجار كتر خيره لحد كده وضب شقتك وهات عفشك بشقاك والله هتحس بقيمة نفسك وقتها
كله بمعاد يلا روح بيتك واعمل اللي قولته وربنا يصلح الحال
طرق بابها ودلف ناكس الرأس
ما أن رآته حتى أعرضت عنه بناظريها فتقدم جاثيا أمامها ووضع علبة المصوغات قائلا سامحيني ياما انا غلطان والشبكة اهي رجعتها وفسخت خطوبتي مع شادية
بنت ال هي كانت تطول ضفرك طب وديني لاروح ابهدلها هي وأهلها
يعني رضيتي عني
أنا
عمري ما اغضب عليك ابدا ياغالي بس لازم تراضي اخوك كمان
من غير ما تقولي والله كنت ناويها
تنهدت ثم أعتراها الحزن ثانيا وهي تهمس بخفوت ياريته يرضي عني انا كمان
نظرت له بصمت وقالت
كل واحد فينا زعله بطريقته يا وائل ربنا قادر يصلح ما بنا تاني
نوفيلا عيون معصوبة
بقلم ډفنا عمر
الحلقة الخامسة
الآن تدفقت الحياة في ثنايا وجوه صغاره وهم يشهدون عودة والدتهم إليهم كما عاد الدفء والاستقرار لحياته تجول معهم في بعض المراكز التسويقية وابتاعو بعضا من الأشياء التي استباحتها والدته من شقته وأسكنها بحقيبة سيارته ثم ذهبوا ليتناولوا العشاء في مطعم أنيق عائدين بعدها يحملون معهم ما جلبوه صعدوا لشقتهم التي تعلوا شقة والدته بطابقان
ترقب يونس بقلق رد فعل رضوى
تمني ألا يحدث بينهما صدام يعكر صفوهم خاصتا أمام بناتهم الصغار يكفيهم ما عاصروه طيلة الفترة الماضية من جدتهم
أنا عاملة رز بلبن حلو أوي تعالوا دوقوه هيعجبكم
نكس رأسه بحزن لا يعرف ماذا يفعل يود تلبية دعوتها لكن يهاب ردة فعل صغاره وزوجته أن يرفضوا بفظاظة لن يتحمل هذا هم بقول شيء ما يلطف الأجواء فقاطعه مبادرة أبرار بقولها
شكرا يا تيتة بابا أخدنا أحنا وماما مطعم واتعشينا بيتزاهت وبعدين أكلنا طواجن أم علي عشان أختي رهف بتحبها أوي
بينما صاحت الأخيرة وهي ترفع كف والدتها
شوفتي يا تيتة بابا جاب لماما ايه وجاب لكل واحدة فينا حلق دهب كمان شوفتيهم
واستعرضت الصغيرة أذنيها للجدة ببراءة لا تشوبها خبث فتبادل أبويهما النظرات ثم غمغم يونس وهو يربت علي كتف والدته كي لا يخذلها تسلم ايدك يا ماما زي ما بنتي قالت أتعشينا بره بكره الصبح هنزل أنا والبنات عشان ندوق الرز بلبن بتاعك
رغم كل ما حدث يرفق بها ويبرها وېخاف ڠضبها ويراعي مشاعرها كل مرة يعاملها بهذا الفيض من الحنان والرفق تتقزم في مرآة ذاتها أكثر وأكثر وتشعر بالندم ليته كان فظا غليظ القلب ما كانت أحست بهذا التحقير داخلها أطرقت رأسها تهتف باستسلام من فقد حقوق الطاعة
زي مابتحبو يا ابني
ممكن أدوقه
سماع هتافها جعل عيناه تجحظ وهو يرمق زوجته بدهشة بعد ما قالته بينما تطالعها والدته بذهول مماثل غير متوقعة أن تسمع صوتها فضلا عن أن تقبل