الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الأخير

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


من مكانها قائلا بتوتر...
اه والله وحياة امى بحبك...بس مينفعش كده وقومي اقعدي فوق...
فعلت ما يقوله ومازالت تضحك تلك الضحكة البلهاء وتطورت الى ان صفقت بيدها مما دفعه الى ان ينهض من مكانه ويرحل حتى لا تفضحه امام والدتها قائلا...
هروح واكلمك تكونى خفيتي من جنانك ده...
مرت شهور حملها على خير الى ان وضعت طفلتها الصغري والتي اطلقت عليها اسم ليانا كاسم جدتها والدة والدها فقد اعجبها الاسم كثيرا عندما اخبرها به حسين ذات مرة...

قرر رمضان عمل حفلة سبوع للطفلة لاستقبالها فى وجود الاهل فقط وبالطبع لم يكن عمرو منهم فظافر لا يعلم شيئا عن حملها وعمرو اذا علم شيئا كهذا بالتأكيد سيخبره...
بمنزل اهداء وعمرو...
يعني ايه مش هروح ديه يا عمرو..
قالتها اهداء لزوجها بعد ان رفض ذهابها الى اسراء فهو لا يريدها ان تختلط بها لاى سبب من الاسباب...فهى بنظره خائڼة وخانت صديقه الذي اغدقها بخيراته عليها لكنها نكرتها جميعها..
يعني لا...اسراء تقطعي علاقتك بيها...وخلصنا بقي مش من بقية اهلك هي...
هتفت هي بعناد ...
انا مستحيل اقطع علاقتي باسراء...انسي يا عمرو...وهى من بقية اهلي هى اهلى كلهم فعلا عندك حق ف ديه...
ترك ما بيده ووقف امامها قائلا پغضب...
يعني ايه لا!!..انت هتقفي قصادى كمان ولا ايه...مش عاوزك تروحي عندها لانها ببساطة خاېنة ومبتصونش العيش والملح ومضمنش تعمل فيكي ايه...اذا كان جوزها طعنته ف ضهره وسلمته تسليم اهالي للحيوان عدوه...
صړخت بوجهه قائلة...
اسكت..اسكت متقولش كده انت متعرفش حاجة ...صاحبك ظلمها وبهدلها...ورغم كده انا مطلبتش منك تقطع علاقتك بيه...مش من حقك تفرض عليا ده...
ضاق صدره من مجادلتها وعنادها الذي لا ينتهي فهتف يخيرها ببرود...
لو خرجتي من هنا روحتيلها اعتبري كل اللى بينا انتهي...
حدقت به بدهشة وذهول فما الذي يقوله ...يخيرها بينه هو واسراء!!...لكنها ما لبثت ان ابتسمت بقوة ثم خلعت دبلتها بكل قوة وتركتها امامه على الطاولة...
وانا ميهمنيش الا اهلي...انت رحت ييجي الف غيرك...
وخرجت من المنزل بعد ان لملمت حاجيتها تحت انظاره المذهولة وصډمته بمدي تدنى مكانته لديها حتى تختار اناسا لا يعنوها بشئ ولا يجمعهما نفس الډم حتى...
بقصر الغيطي ...
تمكن السيد حسين من تحسين الامور بين ابنته وعاكف الذي تحبه واليوم تمت خطبتها له فى جو عائلى ...
بالمطبخ كانت سعاد تحرص على الابتعاد عن انظار سامية فهي تنظر لها نظرات غريبة منذ الامس والى الان تخشي ان تكون سمعتها وهى تتحدث الى ذلك الرجل عندما طلبت منه ما تبقي لها بعد ما فعلته بزوجة ظافر...
بعد رحيل الضيوف ذهبت سامية الى مكتب ظافر واستأذنت بالدخول ...
خير يا مدام سامية عاوزة ايه..
هتفت سامية بثبات...
كنت عاوزاك تسمع حاجة كده..
قطب ظافر جبينه باستغراب فأخرجت هى هاتفها واشعلت المقطع الصوتي الذي سجلته لسعاد بعدة مرات واخرهما امس وهى تطلب منه باقي حسابها...
نظر اليها ظافر ببهوت غير مصدقا لما سمعه...ظلمها...ظلم اسراء...اذي حبه الوحيد وجرحه...اراها اسوأ ما فيه منذ ان تعرف عليها...لم يصدقها عندما قالت له انها لا تعلم شيئا عن اختفاء ذلك الملف...ضربها وحپسها ...ترك شقيقته تعاملها كما تريد ولم يعلق على شئ...
هددها بتخريب علاقتها مع والدها وتحملته...لم يعطيها حقها الشرعي الا عندما طلبته هي...اجمالا...دمرها كليا حتى عادت لا تصلح له او لغيره الا شخص واحد فقط وكان في طريقه اليها بعرس صديقه وصديقتها...مصطفي...
ذهب ظافر الى صديقه عمرو حتى يخبره بما وصل اليه...يريد رؤية زوجته حتى تساعده فى ارجاعها اليه مرة اخري...
فتح عمرو الباب فوجد صديقه امامه وعيناه محمرتان وكأنه كان يبكي لتوه تناسي ضيقه من زوجته وافسح له الطريق فهو سيتحدث من نفسه...
اول مرة حبيت ف حياتي هى اول مرة ظلمت فيها...ظلمت اللى حبيتها ودمرتها...بهدلت اسراء اوي يا عمرو...بهدلتها اوي...من ساعة م عرفتها وانا بۏجعها وبس...بۏجعها وهى بتستحملني...عمرها م قالت لابوها على اي حاجة وانا هددتها بانى اقول لأبوها انها كانت شغالة عندي...
هتف عمرو بنبرة مشدوهة...
ظلمتها!!!...
اومأ ظافر برأسه بمرارة ثم هتف بلهفة...
مراتك فين يا عمرو هي اللى هتقدر ترجعالي...انا عاوزها مش هسيبها لا...
هرب بعيناه من امامه ثم قال...
مراتي مش هنا...مراتي خرجت راحت لاسراء...
امسك ظافر بذراعه حتى يأتى معه الى هناك ...
طب يلا نروحلهم ...انت اللى هتساعدني ارجعها...
توقف عمرو مكانه ثم هتف فورا ودون مداراه مشفقا على صديقه...
اتأخرت يا ظافر..اتأخرت اوي...خطوبة اسراء النهاردة معرف على مين بس واحد كويس وهى بتحبه وعوزاه...معرفش الخطوبة فين عشان اقولك المكان...ولا مراتي هترد عليا لانى اتخانقت معاها وقولتلها يا انا يا اسراء وهى اختارت صاحبتها...يعني ضاعت من ايدك...
اخر ما قاله قبل ان تدمع عيناه على فراقها هذه المرة للابد...
اتخطبت!!...
وبالطبع كان الامر يختلف كثيرا عند منزل رمضان حامد الذي كان يعج بالاهل فقط وبعض من جيرانه المحبوبين اليه ويحتفلا بالصغيرة التى جاءت لا تشبه ايا من والدها او والدتها ولا اى شخص شاهداه فى العائلتان...ناصعة البياض وحاجبيها كثيفين بلونهما الاسود وشعرها الغزير الناعم وعيناها الرماديتين ووزنها الثقيل ...
الفصل
 

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات