رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثاني
عارف الناس بقي وكده...
اومأ برأسه متفهما ثم هتف..
_طب عاوزانا نروح فين ..
ابتسمت مريم بغباء له فهي ترضي بأقل القليل منه فقط تريد أن تكون بجانبه...
_ هستناك فوق علي السطح انت عارف أن احنا اخر ناس ساكنه ومفيش حد جنبنا وانت معروف يعني أن امي بتجيبك عندنا وكده..
_طيب يا روما اطلعي انت وانا هاجي وراكي بس اقفل الورشة...
جلس مصطفى بجانبها على على الاريكه التي تتوسط سطح منزلها ثم هتف يحدثها..
_ ها يا ستي خير بقى عايزاني في ايه..
_ كنت عايزه اخد رايك في حاجه كده...
_ قولي انا سامعك...
_وانت رايك ايه فيه..
_هو ده بقى اللي انا عايز اكلمك فيه يا سيدي..
_ ايه هو قولي انا سامعك..
_انا بحب واحد تاني او على الاقل معجبه بيه بس هو مش بيحبني بيحب واحده تانيه وانا مش عارفه اعمل ايه حتى مش عارفه اقوله ولا مقولهوش ولا اعمل ايه مش عارفه
_نصيحه من اخ لاخته يا مريم لو بيحب واحده تانيه و انت عارفه ما تسلميش قلبك ليه وانا بدعيلك أنه يكون اعجاب وبس عشان اللي زي ده ما بيكونش باصص اصلا لاي واحده غير اللي بيحبها وانت ربنا يكرمك بواحد تاني بس متعلقش نفسك بحبال دايبه..
هتفت هي بصوت باكي..
_بس هي اتجوزت و مصطفى و هو لسه عايش على ذكراها وهو من حقي انا انا اللي فضلت احبه من غير مايعرف ومن غيرك ما هي حتى تعرف هي عمرها م حبته طول الوقت شيفاه اخوها انا اللي استاهله مش هي..هي اتجوزت و عايشه حياتها مع واحد بتحبه..
_انا قلتلك يا مريم الشاب في المرحله دي بيبقى عامل ازاي لما بيحب واحده تانيه عمره ما يقدر يبص لغيرها حتى لو هي ضاعت منه زي ما انت بتقولي...اوعي تعاقب نفسك بحبال دايبه انا بقولهالك تاني و اتمنى انك تفكري صح...وبرضو مش بقولك توافقي على واحد انت مش بتحبيه كده هتأذي واحد تاني مليش دعوه باللعبه اللي بينك وبين اللي انت بتحبيه..
تركها مصطفى و نازل من المنزل حتى يذهب الى منزله تاركا اياها وراءه تبكي وټلعن قلبها الذي دق بعشقه بيوم من الايام...
بقصر الغيطي بدأ الحفل في تمام الساعه الثامنه مساء وبالطبع كانت اسراء تقف مع زوجها يحاولون ادعاء سعاده امام الناس لم تولد بينهم بعد..
نفذت اسراء ما طلبه منها ظافر و ارتدت الفستان الذي جلبه لها دون ان يخبرها بالمناسبه معللا انه عليها عدم التدخل بخصوصيات العائله طالما لم يتدخل احدهم بخصوصيتها..
اقترب منهم عمرو الفارس صديق ظافر وامد يده لاسراء حتى يصافحها فمدت يدها بدورها مع ابتسامه مصطنعه علي فمها...
_ازيك يا مدام اسراء..
ردت هي عليه ..
_الحمد لله يا استاذ عمرو ..وحضرتك عامل ايه ...
_الحمد لله يا مدام اسراء..
تركهم عمر و دلف الى الحفل حتى يبحث عن اصدقاءه .. وبالتحديد يبحث عن اهداء فمن المؤكد ان اسراء لم تنسى عزيمتها على تلك الحفله باعتبارها شقيقتها التي لم تلدها امها لكن خاب امله عندما لم يجدها بالحفل باكمله...
وعلى الجانب الاخر كانت دارين ترتدي احد فساتينها التي تظهر اكثر مما تخفي... ف هذه الحفله بمثابة عيد عند دارين فها هي قد اطال الله بعمرها كما تمنت حتى تري انهزام فادي امامها وهي تأخذ منه ما سبق واخذه منها عنوة...
بعد قليل كان عاكف الصديق الثالث ياتي الى الحفل متاخرا كعادته.. لمحته دارين من بعيد وهو يصافح أخيها ويحتضنه ويبدو علي ظافر الفرحة الشديدة بوجوده في ثوان كانت تركض نحوهم ثم هتفت بعيون شرسة ...
_ مين الحيوان ده يا ظافر!!...
اتسعت عينا ظافر من وقاحة شقيقته علنا هكذا ثم هتف يحذرها...
_دارين احترمي نفسك اللي انت بتقوليه اعتذري حالا..
اشتعلت عينا دارين پغضب شديد وهمت بالحديث عندما سبقها صوته يقول بسخرية اغضبتها اكثر...
_ ظافر شوف اختك عشان تقريبا كده عدت من تحت ايده عم حسين و ما شافتش تربيه...
التفتت إليه دارين وضړبته بصدره پغضب شديد وهتفت بصوت مرتفع...
_ظافر الحيوان ده يطرد بره دلوقتي...
امسك ظافر بيدها يضغط عليها بقوة حتي تتوخي