رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثاني
فين وهييجي أمتي...
اومأ رمضان برأسه موافقا ثم نهض من مكانه وربت علي كتف مصطفي قائلا ...
_ صح يا ابني الله اعلم...بص قدامك يا مصطفي واوعي تبص علي حاجة عدت...اوعي ترجع بضهرك ورا..الدنيا مبتستناش حد لو رجعت ورا يا ابني هتسيبك محتاس ف مكانك لا هتلحقها ولا هتلاقي اللي رجعتلهم...سلامو عليكو...
ذهب رمضان الي منزله وترك مصطفي يعيد ما قاله بأذنه رغم أن كلامه مفهوم جيدا إلا أنه طالما خرج من رمضان بنفسه فمن المؤكد أنه يقصد شئ ما..وهذا ما عليه معرفته...
ارتدت اسراء ملابسها حتي تذهب الي والدها فقد ملت من الجلوس وحدها كالمنبوذين...ورغم خۏفها منه إلا أنها عزمت على تنفيذ ما تريد وليذهب ظافر الي الچحيم....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ رايحة فين يا هانم..
قطبت اسراء جبينها باستغراب فلم تسألها سامية عن وجهتها من الاساس وما ډخلها هي...
_ خارجة يا مدام سامية...
ردت سامية بتهذيب..
_ تحبي اقولهم يحضرولك العربية يا هانم..
هزت رأسها نفيا قائلة..
_ لا شكرا انا بعرف اتحرك لوحدي ...ممكن امشي بقي ولا فيه حاجة تانيه!!..
أفسحت لها سامية الطريق دون أن تتفوه بكلمة أخري حتي خرجت اسراء فركضت نحو الهاتف تتصل بالحراس المكلفين بمراقبتها...
_ المدام هتخرج قدامكوا دلوقتي..وراها زي ضلها...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ أيوة يا مدام سامية فيه حاجة حصلت..
ردت هي عليه...
_ أيوة يا ظافر ...اسراء خرجت من البيت ورفضت انها تروح بالعربية وقالت إنها بتعرف تمشي لوحدها...وانا بلغت الحراسة أنهم يراقبوها زي م انت قولت...
اومأ ظافر برأسه ثم هتف ...
_ طب اديني سعاد ...
اعطت الهاتف لتلك الخادمة التي تكره اسراء منذ دخولها الي هنا وزاد كرهها لها اكثر بعد أن تزوج بها ظافر الذي لطالما حلمت به...
_ المدام كلمت حد النهاردة يا سعاد..
لمعت عينا سعاد بخبث شديد فها هو ظافر يشك بزوجته ولا يثق بها وقد جاءتها الفرصة علي طبق من ذهب تتيح لها نسج الحكايات والاقاويل...
رد عليها ظافر قائلا...
_ لا يا سعاد مفيش حاجه...بسألك عادي يعني...
اغلق الهاتف معهم وهو يتوعدها اذا ما اكتشف شيئا عن خيانتها له....
علي الجهة الأخري كانت اسراء تجلس مع عائلتها الصغيرة وبالطبع تغيب مصطفي عن تلك الجلسة فقط والدها وصديقتها اهداء...
كانت تجلس وتضحك معهم...ولا تحمل للدنيا هما فقط تلك الغلطة بحياتها هي زواجها بظافر...وستسعي بكل قوتها لاصلاحها...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لكن ظافر وللمرة التي لا تعرف عددها يذهلها بتصرفه فقد كان جميع من بالمنزل نيام فالوقت متأخر جدا ولم ينتظرها زوجها حتي وكأنها لا تعنيه في شئ ...
تمددت بجانبه علي الفراش بعد أن بدلت ملابسها بدموعها التي انهمرت ولم تتوقف حتي نامت بالفعل....
الفصل العاشر..
باليوم التالي...
ذهب ظافر وشقيقته الي شركته وشركة عائلة الغيطي فها هو قد ټوفي بوعده أمام نفسه ولم تطأ قدمه بها الا وهي ملكه لا شريك له فيها..
دلف الي الشركة ومنها الي مكتبه بالطابق الثالث الذي احتله ذلك الحقېر ودلف إليه بثورة عارمة وابتسامة خبيثة تزين ثغره...
انتفض فادي من مكانه ونظر پغضب الي ذلك الشخص الذي اقتحم مكتبه وهتف پغضب..
_عاوز ايه يا ظافر ..مكتبك مش هنا..يلا طرقنا وانا هيبقي اجي اقولك شغلك ايه مش فاضي انا القرف بتاعك ده..
ضحك ظافر بصوته كله مما أثار تعجب فادي فعلام يضحك هذا المعتوه!!...
اخرج ظافر ورقة ما من جيب بنطاله وأمد يده لفادي الذي التقطها منه بسرعة كبيرة وفتحها يقرأ ما بها والذي أوشكت عيناه بسببه أن تخرج من محجريها ..
هتف فادي بصوت منفعل رافضا ما يحاول ظافر أن يقوله بأن ذلك الجاه والسلطة سحبت من تحت قدميه...
_الامضة ديه مزورة...
ضحكت دارين بتشفي وهي تري ضعف فادي أمامها كالسابق لكن هذه المرة حقيقة وليس ادعاء وهذا ما ضاعف فرحتها اكثر...
_امضتك يا فادي...وانت عارف انها امضتك...لم حاجتك بقي كده بالذوق واطلع برة ..ولا تلم ايه انت جاي هنا اقل من الساعي اللي فيها...بدلتك ديه من حقنا كمان بس يلا ثواب...
ثم رفعت هاتفها تجري اتصالا بالحراس..
_يلا اطلعوا...
جلس فادي علي المقعد وهو يردد ببهوت وعدم تصديق...
_انا عملتلك توكيل.. انا مضيتلك أمتي!!...
بنفس الوقت كان الحرس التي طلبتهم دارين يقفون علي الباب فأشارت هي الي فادي باشمئزاز...
_طلعوا الحرامي ده برة...يطرد قدام الموظفين عشان يعرفوا الحرامي هنا بيتعمل فيه ايه..وايه جزاء اللي بيتطاول علي أسياده...
امسك به الحراس وفعلوا كما أمرتهم دارين بالضبط...
أما في المكتب احتضنت دارين ظافر بفرحة شديدة وامتنان له علي ما فعله معها هاتفة بعاطفة اخوية...
_ربنا يخليك ليا يا ظافر...من غيرك انت