الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية قسمتي بقلم اسماء سليمان

انت في الصفحة 40 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

اه ياني
مروان باستفسار طيب انتم عملتوا ايه من ساعة ركوب الباخرة
عمار والله ولا حاجة
فارس وهو بيحاول يفتكر دا ذنب البنت اللي عاكسناها
مروان بنت مين
عمار حته موزه يا ميرو تجنن تطير العقل وكانت لبسه فستان ابيض في موف وتشوفها كانها ملاك صورناها وكنت عايز ارقص معاها ڠصب عنها ضړبتني بالقلم ومشيت
مروان في سره اكيد انتم عاكستم سوسن وحسام ضربكم يبقي حصل وقام يبوس ويحضن في اصحابه اللي استغربوا من رد فعل مروان وطلع جري ويقول بعلو صوته حصل يا فوفا حصل ووصل لعندها يحكلها علي اخر الاخبار ومعاهم اماني
فوزية بعدم تصديق بجد دا حصل
مروان والله حصل
أماني فعلا يا ماما حصل
فوزية وانت عرفتي منين انت كنت معايا والولاد بيلعبوا حولينا
أماني طلعت ادور علي سوسن بعد ما كلمت هاني ملقتهاش اتصلت عليها قالت ان حسام حپسها في الاوضه ومنعها من الخروج وبعدين الفستان الابيض في موف دا الفستان اللي لبسته لسوسن
مروان صدقتي بقه
فوزية عارف يا ميرو لو فعلا بدا يحبها ويغير عليها انا مش عارفة هكافئك ازاي انت والعيال زمايلك
مروان فعلا حبها دا ملوش تفسير تاني والايام الجايه ان شاء الله هتثبته بس كلكم معايا في اللي هعمله هنزود الشطة شوية
اماني معاك يا معلم
فوزيه وانا كمان معاكم
مروان بضحك لازم تكوني معانا علشان تحوشي عننا حسام لما يضربنا
اماني هههههه ربنا يستر
فوزية وربنا انا اللي اقف له
مروان وهو بيزغزغها يا حمش
فوزية اخص عليك يا ميرو ههههههه
كفايا عليكم كدا
يارب يكون مغامرة اليوم بين حسام وسوسن عجبتكم ولنا باقية في الحلقة القادمة
يا تري يا مروان هتعمل ايه مع فوفا واماني
تفتكروا حسام هيعمل ايه بعد ما حبس سوسن
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
ليلتكم بعطر السوسن عام هجري سعيد 
رواية قسمتي بقلمي اسماء سليمان
الفصل السادس عشر
سوسن قضت طول النهار في الاوضه متعصبة ومتضايقة وعماله تخبط في الحيطة صعب علي حد بشخصيتها يحس انه

مجبور وكمان محپوس والاصعب انه مش عارف يتصرف ولا ياخد قرار حتي لو كان القرار في غير مصلحتها او بتعمله علشان خاطر شخص تاني
فكرة انها عاجزة ومش قادرة تاخد قرار مطير البرج اللي فاضل عندها تخرج وتعاند حسام ولا تسمع الكلام وتفضل في الاوضة وحسام من جبروته لم يغلق الباب بالمفتاح وسابه مفتوح علشان حتي متعرفش تقدم لعقلها حجة لعجزها وبعد فترة حسام دخل عليها بالاكل سوسن بعصبية شديدة قالت
سوسن انت ازاي تجرني ادام الناس وكمان تشيلني انت فاكر نفسك مين
حسام حط الاكل ولم يعلق علي كلامها واكتفي بالنظر ليها
سوسن بعصبية اكتر لتجاهلها ممكن اعرف ايه اللي بتعمله دا وليه حپستني
حسام الاكل اهو كلي واتجة ناحية الباب
سوسن جريت ووقفت قصاده وقالت انت بتعمل كدا ليه
حسام ببرود مزاجي كدا
سوسن بنرفزة مزاجك ايه هو انا اكله هتاكلها ولا حاجة هتشربها تقولي مزاجي كدا لو سمحت انا زهقت من الاوضه وعايزة اخرج اشم هواء
حسام بهدوء ماشي بس كمان شويه
سوسن بتصميم لا دلوقتي انا زهقت
حسام قلت كمان شويه ولو مكلتيش وسكتي مش هتخرجي خالص
سوسن صمت مع استغراب
حسام وهيا قريبه منه ميل علي راسها وقال ريحة شعرك تجنن بتستعملي شامبو ايه
سوسن جريت ناحية الاكل ومش مصدقة انه ريحة الشامبو طالعة من تحت الحجاب
حسام وهو ماسك الباب وخارج الشامبو دا متستعملوهش تاني ريحته قوية واللي هيشمها هيقول انك حاطة برفان سلام
سوسن ضړبت كف بكف ومش عارفة في ايه وفي الاخر بصت للاكل وقعدت تاكل لانها طول النهار مكلتش وكانت جعانه المقدم حسام سابها محپوسة مش ساعة او اتنين بل لمنتصف الليل ثم دخل تاني عليها وسمعها بتقول
سوسن بنرفزة الحيوان سايبني كدا وكدب عليا وقال هيخرجني اكيد دا مقلب بعد ما قفلت عليه باب الحمام وبيرده ليا
حسام بضحكة مين دا اللي حيوان
سوسن اتخضت لانه ظهر فجأة واحد كدا
حسام بتريقة وانا اعرفه الواحد دا
سوسن بتريقة اكتر هو حضرتك تعرف حيوانات هخرج من هنا امتي
حسام بوقفته المعتادة ماشي نشوف موضوع الحيوان دا بعدين تقدري تطلعي دلوقتي بس بشرط متكلميش مع حد مفهوم
سوسن بنفاذ صبر حاضر بس اخرج
حسام اتفضلي
سوسن طلعت تجري كانها كانت محپوسه في سجن وطلعت لفوق علي سطح الباخرة وبتاخد نفس طويل يمليء صدرها من هواء البحر وبتطلعة بشويش وبراحه بس بعد لحظات بصت حواليها ملقتش حد خالص لفت لحسام وقالت
سوسن باستغراب فين الناس
حسام مش عارف اكيد ناموا بدري
سوسن غريبه دي كلهم ناموا بدري في وقت واحد
حسام وهو ماشي معرفش انزلي براحتك
حسام سبها واختفي بعيد وفي نفس الوقت كان واقف في مكان يتفرج عليها ويصورها حسام قال ان فيه اعطال علي سطح المركب وهيتم تصليها من بعد الساعة 12مساءا وامر القبطان انه ينبه علي كل الركاب بعدم الصعود لسطح الباخرة
سوسن اتنفست عدة مرات واتمشت علي سطح الباخرة ونظرت علي الموج اللي عمال يثور ويخبط في بعضة پغضب الموج في ثورته فكرها بقلبها والڼار المشټعلة فيه وحظها وقسمتها فخاطبت الموج قائلة
يا أيها الموج الثائر لماذا لماذا هذه الثورة الجامحة لماذا هذا الڠضب الجارم
لماذا تزعج السفن والمرسي واليابسة بضرباتك القاسېة هل فقدت اباك صغيرا مثلي
هل مرضت والدتك وتعيش حاضرة غائبة هل حملت مهام ثقال يعجز عنها اشد الرجال علي كتفيك واناملك الصغيرة هل خدعت مرتين تحت مسمي سنه الله ورسوله هل تشتاق مثلي الي الحب الي لمسه دافئة الي حضن بالامان
هل تسمعني لماذا لا تجيب لماذا هدات ثورتك هل تاثرت لكلماتي
هل لديك شيئ من الضمير في جناباتك اني انتظر الاجابه
نعم انتظر لقد سمعت اجابتك لقد فهمت عذرك اعتذر عن لومي لك
فلماذا الومك وانا مثلك ثائرة غاضبة فهناك ثورة مشتعله في قلبي فهناك ڠضب لا يعلوه ڠضب فهناك فوران يفوق البركان
عذرا من لومي لك فربما لديك اسبابك مثلي عذرا ايها الموج الثائر
عذرا ايها الموج الغاضب فاني مثلك غاضية ثائرة
وبعدها بكت كثيرا فهكذا الانسان القوي من الخارج الضعيف من الداخل اذا سنحت له فرصة ان يبكي دون ان يراه احد فسوف يستغلها دون تفكير سوسن حاولت تخرج من المود الحزين اللي دخلت فيه وقالت تكلم عمر واخواتها بس تراجعت وقال اكيد هيسالوا عن حسام ومش هتعرف ترد
اما علي الجانب الاخر حسام بيبص عليها ودار بينه وبين نفسه حوار قائلا لماذا تفعل هذا ولكن لا يوجد رد هل صحيح هو شبه سوسن زي ما قال مروان ليه ضړب عمار لما عاكسها ليه حپسها في الاوضه ومش عايز حد يشوفها غيره ليه نظرته ليها اتغيرت ليه واخد الخناق وعدم الاتفاق حجة للكلام معاها مش عندك جواب يا حسام ولا في جواب بس انت مش مصدقة
سوسن غلبها النوم في مكانها حسام لما لقاها مش بتتحرك قرب منها واتاكد انها في سابع نومه بص عليها كتير وبعدين افتكر اخر مكالمه بينه وين زهرة فلاش باك 
زهرة بضحك طبعا عرفت اهم عيب في سوسن
حسام لما كان لسه بارد ولح تلج اممم تقصدي ايه
زهرة مش عايز تقول علشان متحرجنيش سوسن اي مكان بتقعد
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 91 صفحات