جوازه نت بقلم مني لطفي
لكن الست انفاسها محسوبة عليها مع ان الفرق دا فرق بيولوجي الراجل مالوش أي فضل فيه وديننا ما فرقش بين الذكر والأنثى في أي احكام او واجبات او ثواب او عقاپ الشيء الوحيد اللي فرق فيه الميراث وللذكر مثل حظ الأنثيين وليه لان الراجل هو اللي له القوامة واللي عليه كافة الالتزامات المادية اتجاه اسرته ولو له أم هو المتكفل بيها ولو اخته مش متجوزة بردو متكفل بيها والست لو متجوزة وعندها مال قارون جوزها الملزوم انه يصرف عليها هي حابيت تساعده من مالها ما فيش مشكلة لو ما رضيتش حقها وما تتعاقبش على كدا يعني في الأول والآخر ديننا بيراعي حقوق الست كويس أوي وللاسف المجتمع اللي احنا عايشين فيه هو اللي ظالمها وبيجور عليها وهرجع تاني واقولك انا مايهمنيش من دا كله غير طريقتك في كلامك ونبرة الاتهام اللي كلمتني بيها واللي انا برفضها انا ما بعملش حاجه غلط ولما واجهتني اول حاجه قلتهالك ايه قولتلك انت صح عندك حق واندهاشي من نرفزتك لأن الموضوع كان ممكن يكون أسهل من كدا بكتير لو كنت سألتني الأول قبل ما تهاجمني بالاسلوب دا
طيب ممكن تقوليلي مين دا وايه اللي خلاكي ما تقوميش اول ما جه
زفرت منة بعمق مغمضة عينيها وما لبثت ان فتحتهما ناظرة اليه بيأس وهى تجيب محاولة التماسك
دا يبقى خطيب نشوى هما لسه ما أعلنوش الخطوبة رسمي وأظن سبق وقلتلك انك جيت بعد ما هو وصل بدقايق وعلشان انا ما بعملش حاجه غلط ما رضيتش اقوم أتسحب زي الحرامية بالعكس انت جيت واتعرفت عليه وعرف انك خطيبي أي استفسارات تانية
خطيب نشوى وليه ما اعلنتش دا
زفرت منة بيأس واحتدت بالرغم منها قائلة بحنق
وانا مالي إسألها هي السؤال دا أظن دي حاجة خاصة بيها هي بقولك ايه يا سيف انا تعبت من الكلام في الموضوع دا انا زي المتهم بچريمة مش عارف ايه هي وانت عمال تحقق معاه علشان يعترف بحاجه معملهاش
نفى سيف بشدة قائلا
لا طبعا لتنظر اليه منة مجيبة بحدة مماثلة وقد عقدت جبينها
استنى بس انت بتعمل ايه يا سيدي أنا عاوزة أهون عليك سيف
مش ممكن
سيف مش كدا سيف بابا ممكن يدخل سيف انت هيست لم تجد أي صدى لتوسلاتها فلم يكن أمامها سوى سبيل واحد فرفعت ركبتها لتهوى على قصبة ساقه بركلة قوية مؤلمة من مقدمة حذائها جعلته يفك قيدها فجأة وهو يسب ويلعن من بين أنفاسه الثائرة ممسكا ساقه وهو يقفز على قدم واحده متأوها پألم بينما وقفت هي أمامه وثغرها يحمل علامات هجومه القوي وقد أفلت شعرها من ربطته فأحاطت بوجهها بعض خصلاته الثائرة حاولت ترتيب هندامها الذي اشعثه أصابع سيف المچنونة ووضعت يديها في خصرها قائلة بسخط واستنكار شديدين
الحلقة الثامنةج
آه احنا فينا من ضړب ماشي يا منة أما أشوف يوم الفرح مين اللي هينقذك من ايدي الحساب يجمع يا حبيبتي العد التنازلي خلاص ابتدى كلها شهرين الا 3 ايام ويتقفل علينا باب واحد أبقي وريني هتقدري تهربي ازاي
كويس انك نبهتني سيف أحب أبشرك ان الفرح من انهرده لا من دلوقتي إتأجل ولأجل غير مسمى فياريت ما تتعبش نفسك بعد الأيام لأنك هتتعب نفسك ع الفاضي
أعاد سيف ساقه الى الأسفل واعتدل واقفا أمامها قائلا بدهشة وقد ارتفع حاجبيه بغير تصديق حتى كادا يلامسان مقدمة شعره
حركت منة كتفيها بلامبالاة أغاظته وقالت ببرود
لا طبعا أقدر تحب تشوف وقبل ان تكمل وكأن والدتها قد شعرت بها إذا بها تقطع عليهما خلوتهما وهى تدخل قائلة بابتسامة مرحبة
ياللا يا منة علشان تساعديني بابا كلمني وكلها خمس دقايق ويكون هنا ياللا علشان نحضر السفرة ام محمود اجازة انهرده انت عارفة
لفت انتباه عواطف صمت منة التام فنظرت اليها في تساؤل ولم تغب الابتسامة عن شفتيها فيما أسبلت منة أهدابها في خجل مصطنع نظرت عواطف الى سيف متسائلة في دهشة
هي مالها أجاب سيف بحيرة وذهول من تلك الممثلة القديرة الواقفة أمامه
معرفش قبل ما حضرتك تدخلي بثانية واحده كانت عماله تناكف فيا
نظرت اليه منة ببراءة مزيفة وقالت وقد بدأت شفتيها بالارتعاش بعد أن استدعت دموعها التي سرعان ما لبت ندائها وقالت بصوت خرج مهزوزا وباتقان جعلها جديرة بالفوز بجائزة الأوسكار في التمثيل
يا سلام بقه متعرفش اندفعت الى أمها التي احتوتها بين ذراعيها مطالعة بحيرة سيف الواقف امامهما يراقب ما يحدث باندهاش تام وتابعت منة وسط بكائها المفتعل
أنا أنا مش مصدقة انى خلاص أقل من شهرين وأبعد عنكم ابتمست عواطف وقد انزاح حملا ثقيلا من فوق أكتفاها عندما علمت سبب حزن أبنتها وقالت وهي تربت بحنو على شعرها
دي سنة الحياة حبيبتي وبعدين انت هتبقي معانا هنا المشوار كله ربع ساعه بالعربية بيننا وبينك حركت منة كتفيها وقالت باعتراض طفولي
بردو ماليش دعوه قالت أمها مهادنة بينما قطب سيف بحيرة لا يعلم الى ما ترمي تلك المشاكسة الصغيرة
طيب انت عاوزة ايه يا حبيبتي واحنا نعمله لترفع منة عينين مليئتين بالرجاء الحار هاتفة بتوسل جعل قلب أمها يهفو لصغيرتها التى كبرت
ولكنها لا تزال ترفض مفارقة عائلتها الصغيرة
نأجل الفرح قالت الأم بتردد وهو تنظر الى سيف الذي شهق دهشة و ڠضبا وان كان قد نجح في السيطرة على غضبه وحنقه منها
ايوة يا منون بس ما ينفعش بابا وسيف اتفقوا وبعدين انت مسيرك لبيتك وجوزك ان ماكانش انهرده هيبقى بكرة
نظرت منة بتضرع الى والدتها وقالت بلهفة
نأجله شوية بس انا لسه حاسة انى مش مستعدة للجواز علشان خاطري يا ماما علشان خاطر منونتك حبيبتك ارتبكت الأم من توسلات ابنتها الحارة ورفعت نظرها الى سيف الذي لمح بدء موافقة مهتزة في عيني أمها جعلت قلبه يطرق پعنف فها هي تلك المشاغبة الممثلة القديرة تكاد تنجح في اقناع أمها بتأجيل حفل الزفاف ولكن على جثته لو نجحت في تنفيذ ما تصبو إليه
قاطع تأمله صوت الباب وهو يفتح ليظهر من خلفه عبدالعظيم الذي انبسطت اساريره ما أن طالعه وقال وهو يسير اتجاهه مادا يده للترحيب به وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه الصبوح
اهلا اهلا يا سيف يا بني نورت صافحه سيف قائلا بابتسامة صغيرة
منورة بيك يا عمي ليلتفت عبدالعظيم الى عواطف وهو يقول بمرح تعليقا على احتضانها لمنة
ايه يا أم أحمد اخبار الغدا يا ترى يا منون ساعدتي ماما ولا زي كل مرة لتبتعد منة عن أمها وتهرع الى ابيها الذي تلقفها بين ذراعيه مقبلا جبهتها بحنان أبوي بينما قالت هي بدلال الإبنة على
والدها
مش عيب يا أستاذ عبدالعظيم يا ناظر المدرسة ربنا ما يقطع لي عادة زي كل مرة أومال ايه ما انت عارفني كلمتي واحده
أطلق عبدالعظيم ضحكة عميقة ثم وجه حديثه الى سيف قائلا وهو ينظر الى وجه إبنته المبتسم
انا مش عارف هتعمل معاها ايه يا سيف خلي بالك مش هتعرف تاخد معاها لا حق ولا باطل أديك شايف أهو
تحدث سيف بشرود قائلا بينما نظراته معلقة بتلك التي تتغنج على والديها تاركة إياه يتلظى بڼار الحسد لعبدالعظيم حيث كان يريد ان يكون هو من تتدلل عليه بهذا الشكل وتتمسح به كالقطة المدللة قال سيف بصوت أجش
أنا راضي تعمل فيا ما بدالها ولو عليا أنا نتجوز من بكرة واللي عاوزاه هنفذه
نظرت اليه منة بغرور بينما علق والدها قائلا
خلاص يا سيف هانت كلها شهرين والعفريتة دي تبقى معاك وساعتها وريني شطارتك
قاطعته منة بتردد مفتعل
بابا انا عاوزة نأجل الفرح شوية أبعدها والدها عن ذراعيه ونظر اليه مقطبا وهو يقول
ليه يا منون حبيبتي حصل حاجه لتبادر عواطف بالاجابة قائلة وهى تتنهد في عمق
أبدا كل الحكاية ان منة مش عارفة ازاي هتقدر تسيبنا وتبعد عننا صدح صوت ضحكة والدها عاليا وقال موجها حديثه الى ابنته
انت بتتكلمي بجد يا منون طيب دا كلام ناس عاقلين على كدا بقه كل ما يقرب معاد الفرح تقولي لأ أجلوه ونقعد نأجل الى ما شاء الله هتف سيف بانفعال
يا سلام يا عمي هو دا الكلام نظرت اليه منة بامتعاض والذي لم يلبث أن تحول الى استعطاف ورجاء وهى تنظر الى والدها قائلة بحزن
يعني أنا بئيت تقيلة أوي كدا عليكم يا بابا انا عاوزة الفرح يتأجل شوية بس وبعدين احنا فيه حد بيجري ورانا احنا لسه صغيرين وقودامنا العمر كله حقي يا بابا انى أعيش يومين حلوين كدا في خطوبتي مش من الدار للڼار ولا انتو زهئتوا مني خلاص ليسارع والدها الى احتضانها وهو يقول بعتب
معقول الكلام دا يا منون انت يا بنتي مش عارفة غلاوتك عندنا ولا ايه عموما يا ستي ماتقلقيش انا عندي كم منة نظرت منة الى سيف الواقف خلف والدها يطالعهما بذهول تام واخرجت طرف لسانها الوردي له بإغاظة سهوا عن الباقين بينما راقصت حاجبها الأيمن له بإغاظة مما جعل الډم ينفر في عروقه وقد انتفخت أوداجه
ڠضبا وقهرا من هذه المشاغبة الصغيرة قاطع استرساله في أفكاره الاڼتقامية صوت عبدالعظيم قائلا
ياللا نتغدى الأول وبعدين نتكلم قالت منة
معلهش يا بابا أنا سبقتكم كنت بره مع واحده صاحبتي واتغدينا سوا
حرك والده رأسه يسارا ويمينا معترضا وقال بحزم
ماينفعش اقعدي معانا علشان خاطر سيف على الأقل لتعاجلها والدتها
افتحي نفس جوزك يا منة ياللا اتفضلي معايا علشان نجهز السفرة
بعد الانتهاء من تناول طعام الغذاء جاءت عواطف بصينية مصفوف فوقها أكواب الشاي وصحون بها قطع من الكعك البيتي المحلى بالشوكولاته والذي صنعته منة في اليوم السابق قدمت عواطف لسيف طبق الكعك قائلة
على فكرة دي عمايل ايدين منة احمد اخوها بيحب كيكة الشوكولاته بطريقة مش ممكن وبيطلبها منها بالذات دوقها وهي هتعجبك تناول سيف الصحن وقال قبل ان يهم بتناول قطعة منه
انا متأكد أغمض سيف عينيه متلذذا بطعم الكعك الرائع ثم فتحهما ناظرا الى منة يداعبها بعينيه وهو