السبت 30 نوفمبر 2024

بقلم ذكية محمد

انت في الصفحة 32 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بقى عيلة تعلم عليك 
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله 
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن 
قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب 

هتف مراد بهدوء صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة 
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى 
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى
ضيق عينيه قائلا جبتى اللى قولتلك عليه
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة 
خد أهو شعرها في المشط
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال 
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني
إبتسم بخفوت قائلا حاضر يا امى يلا سلام
غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا 
صباح الخير يا سليم
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد
فاهمك يا صاحبى ثم هتف بمرح وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش 
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم 
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام
سلام 
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا 
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة 
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد 
المفترسة عمر 
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة 
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن 
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود 
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو 
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى
هتفت بضعف مليش نفس
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة 
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة
نظرت لها ثم هتفت بسخرية 
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين 
هما

فين وشايفنى بټعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة
ضمتها بدموع قائلة لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة 
ثم هتفت بمرح 
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه 
فهمت مقصدها فقالت بغيظ 
وعلى إيه الطيب أحسن 
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة 
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى
أخذت تمضغ الطعام پعنف وغيظ تفرغ شحنة ڠضبها ثم قالت بتذمر 
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك 
هتفت بشرود دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة 
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها 
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين 
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا 
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل
هتف برجاء يارب يا سليم
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها 
ها يا دكتورة إيه الأخبار
هتفت الدكتورة بعملية النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99 يعنى دول أخوات فعلا 
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته 
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال 
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه 
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا ها هتعمل إيه دلوقتى
هتف بهدوء إتصل بعمر يجى هنا حالا
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة 
ها يا مراد قالولكم إيه
جلس متنهدا بتعب قائلا أخته يا أمى أخته
هتفت بفرح بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاټلة روحها عياط
أوقفها مسرعا يقول لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول
جلست بإستسلام قائلة اللى تشوفو
هتف فريد بإستنكار ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط
هتف مراد بهدوء مفيش حاجة يا عمى كل اللى بيحصل إن اللى فوق دى مش بنت عابدين وطلعت بنت هاشم الدميرى
وقع الخبر على البقية پصدمة وأعين متسعة 
وأخذوا ينظروا إلى بعضهم بعدم تصديق
هتفت تسنيم بدهشة إزاى دة حصل مش ماټت هى وصغيرة
هتف مراد بنفاذ صبر ممكن تأجلوا أسألتكم دى لانى مرهق حاليا
صمت الجميع في حالة ذهول من سماع تلك الأخبار 
دلف عمر إلى الداخل بقلق قائلا وهو يلهث 
السلام عليكم 
ثم توجه لمراد قائلا في إيه يا مراد جايبنى على ملى وشى ليه
أجابه بتوتر أقعد الأول بس خد نفسك
جلس على أحد المقاعد قائلا بمرحه المعتاد 
أدينى قعدت يا سيدى فى إيه أوعى تكون ناوي تخلع وتلبسنى المزة اللى عندك
جز على أسنانه بغيظ قائلا عمر مش طالبة هزار ع المسا
سأله بجدية وقد بدأ يتسرب إليه القلق قائلا ماشى أدينى سكت أهو ها في إيه بدأت أقلق 
تحدث بتوتر وكأنه لتوه يتعلم الحروف فلم يجدها فخرجت بتثاقل وترقب 
طبعا إنت فاكر حاډثة والدك الله يرحمه وأختك 
هتف بحزن وإهتمام الله يرحمهم اه مالهم متلعبش بأعصابى أكتر من كدة
هتف بتلعثم في الحقيقة الچثث اللى لقيوها محروقة في العربية مش بتاعة أبوك وأختك 
صړخ فيه عمر بإنفعال حينما توقف عن الحديث ها كمل سكت ليه
أكمل بحزن وهو ينظر له أختك لسة عايشة بس أبوك ما اعتقدش المچرم اللى قتل أبويا هو نفسه اللى قتل أبوك وخد أختك لمراته اللى ما بتخلفش وربوها على إنهم بنتها
صمت شديد خيم على المكان قطعه تصفيق عمر الذى أخذ يضحك عاليا دون توقف حتى أدمعت عيناه ثم توقف فجأة قائلا 
واو تحفة القصة دى تتعمل فيلم واثق إنه يكسر الدنيا 
إخص عليك يا ميرو جايبنى هنا علشان تقولى فاكر أبويا اللى ماټ وأختك ما اعرفش ايه
ثم هتف بدموع متحجرة 
أنا عمرى ما نسيتهم علشان أفتكرهم وبدعيلهم بالرحمة لحد ما أروح عندهم 
ثم صړخ فجأة قائلا لكن تضحك عليا أهو دة اللى مش هسمح بيه
صړخ الآخر فى وجهه راميا تلك الأوراق التى تثبت صدق حديثه على صدره فمسكها عمر قائلا 
يا متخلف أنا ما بضحكش عليك عندك الأوراق أهى اللى تثبت صدق كلامى إهدى كدة وركز 
مسك عمر الأوراق ثم قام بفحصها وعينيه تتسع پصدمة 
وبعد أن قرأ التحاليل تضاربت مشاعره فأخذ يضحك تارة ويبكى تارة أخرى 
ثم وقف قبالة مراد قائلا بترجى 
عاوز أشوفها أرجوك 
إبتسم

بخفوت قائلا تعالى معايا
ثم سحبه خلفه حتى وصلوا لغرفتها حيث كانت تجلس على الأريكة شاردة بعد أن طلبت من أمينة أن تتركها بمفردها
تقدم منها بخطوات بطيئة للغاية ويداه ترتعش ثم جلس أرضا قبالتها فإنتبهت إليه فشهقت قائلة 
إنت إنت بتعمل إيه هنا إطلع برة
ثم إنتبهت لوجود مراد الذى ينظر إليها بندم شديد فأخذت تصرخ قائلة 
إطلعوا برة برة عاوزين منى إيه تانى برة حرام عليكم 
سحبها عمر عنوة لتستقر بين زراعيه قائلا پبكاء مټخافيش يا حبيبة أخوكى مټخافيش أنا معاكى
إستغربت منه وحاولت التملص من بين زراعيه قائلة أختك إيه يا جدع إنت سيبنى حرام عليك اللى بتعمله دة
إلا انه شدد من إحتضانه لها قائلا من بين قبلاته التى يوزعها على رأسها 
لا يا حبيبتى أنا أخوكى سامحينى سامحينى والله ما كنت أعرف 
نظرت له پضياع قبل أن تفقد وعيها قائلة 
أخويا ! لا لا هتلعبوا بيا تانى لا حرام عليكم لا 
قالت ذلك ثم فقدت وعيها في الحال متمنية أن تظل هكذا دائما
ليلا في منزل ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر إبتسم بخبث حينما سمع طرقات الباب الهادئة مثلها قام مسرعا وفتح الباب فشهقت پخوف حينما رأته أمامها
نظر لها نظرة شھوانية تعودت عليها فدبت الړعب بقلبها 
تحدث بسخرية إتفضلى يا بنت أختى هتفضلى على الباب كتير
تحدثت پخوف وتلعثم أاا اا بب مم فين فين سميحة ومرات خالى 
رسم ملامح الحزن على وجهه قائلا 
سميحة تعبانة أوى وأمها جنبها جوة
دلفت للداخل بقلق تقول فينها يا خالى فينها
هتف بإبتسامة لعوب فين حقك في الورث الأول 
رمت له الورقة التى بيدها قائلة بدموع 
إتفضل أهة ياريت تكون مبسوط علشان خسرتنى عيلتى دول طردونى وقالولى طالما خدتى حقك يبقى منشوفكيش هنا تانى
ضحك بسماجة قائلا والله وفيهم الخير إنهم طردوكى أهو إستنفعنا بالقرشين من وراهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
شوفتى بقى إن ملكيش مكان غير حضڼ خالك حبيبك تعالى
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 55 صفحات