عشق القلوب بقلم سهام صادق
انت في الصفحة 22 من 22 صفحات
خارج خلاص لوحدي
فنهضت خلفه سريعا وهي تحمل الصغير بين ذراعيها
نهال
يلا يا ياسو قول بابا وبس بابا وبس
فهز الصغير ايديه بسعاده وهو يقول بابا بس بابا بس
فضحك امجد علي صغيره وانحني بجسده نحوهما ليقبل صغيره
ويأخذه منها ليحمله ومال علي أذنيها
امجد بهمس عايز اسمع أمجد بس امجد بس منك انتي كمان
نهال ها
فتعالت ضحكاته علي رد فعلها
امجد بهمس بحبك
دلفت معه دخل شقة والده بشرود وهي تتذكر حديث والدتها ووالدها عندما جاء اليهم ليأخذها
شهيره ايوه طبعا هتروحي مع جوزك خدها يا أحمد من هنا احنا اظاهر دلعناها كتير
لتفيق علي صوت والد زوجها السعيد بخبر حملها انا فرحان اووي ياولاد هتملوا عليا البيت احفاد عقبال نهال اختكم
عبدالله بسعاده عمك فرحان اووي انكم هتعيشوا معاه وهتجيبوله حفيد عقبال يوسف ام يرجع كمان ونعيش كلنا سوا
فأبتسم أحمد بسعاده لوالده وتأمل زوجته التي يعلم بأنها غصبت علي عودتها معه الي بيته
أحمد اروي هي اللي فكرت في الفكره ديه اننا نعيش كلنا هنا سوا يابابا
عبدالله انا خليت ام محمد تجهزلوكم الاوضه بتاعتكم روحوا ارتاحوا ياولاد عقبال ما الغدا يجهز
ليسير وا سويا نحو غرفتهم ويغلق الباب خلفه فتفزع من وجودها معه في مكان واحد
أروي اوعي تفتكر اني سامحتك يا أحمد انا بكرهك سامع بكرهك زي ما بكره نفسي
ظلت تنظر الي كل جزء في تلك البلده التي صممت أن تذهب اليها قبل عودتها الي وطنها مريم بحيره وهي تنظر الي المطعم الذي كانت تعمل به أنا حاسه اني جيت هنا قبل كده بس مش فاكره
مريم مافيش فايده خليني اروح اشوف نهال لو سامحت
فتأملها بندم وأرتد نظارته السوداء كي لا تري عيونه النادمه وضعفها وحرك رأسه بالموافقه وسار معها الي أخته وزوجها قبل أن يتركوا كندا
احداث كثيرا مرت وأيام قد ذهبت بحلوها ولكن مازال مرارها موجودا في حلق البعض
مريم تعرف ان انت السبب في اني لسا عايشه مع باباك انا عذراه بس في نفس الوقت مش قادره
أسامحه علي لعبه بيا
واطفأت نور الأباجوره التي بجانبها في تلك الحجره التي تضمها سويا هي ورضيعها بعيدا عن أباه وتابعت حديثها
مريم انت أجمل حاجه بقيت في حياتي وابتسمت بسعاده
لتنتبه لحركه جفون صغيرها فتقبله وهي تبتسم ولكن مرارة الكلام الذي أخرجته من حلقها جعلت دموعها تنساب علي وجهها دون شعور
مريم انا رضيت اعيش هنا عشان مظلمكش انت مالكش ذنب مش عايزه يحصلك زي باباك ولا زي انا جربت اليتم ياحبيبي ونفسي اعوضك واديك كل الحنان والدفئ وتعيش بيني وبين باباك عايزه لما أكبر اشوفك راجل قد الدنيا بار بيا وباباه زي ما باباك بيعمل مع باباه كده دلوقتي !
وتذكرت دفئ ذلك البيت الكبير الذي تعيش فيه مع اهل زوجها وابنة عمتها فلم تتوقع أن عائلتها الجديده ستضم أناسا تعرفهم فالحسنه الوحيده التي جعلتها تجلس في ذلك البيت هم اهله وايضا
لتشرد في حديث امها
شوفتي جوزك يابنتي بقي معيشنا في خير قد ايه ربنا يحفظه انا دلوقتي بقيت مطمنه عليكي معاه رغم اني زعلانه منه عشان كنت فاهمه انك فاقده النطق وحرمني من سماع صوتك وبعدك عني بس مدام يابنتي مريحك وبيخاف ربنا فيكي فأنا سامحته وياريت انتي كمان تنسي اللي فات ديه كدبه بسيطه يابنتي
لتبتسم بمراره وهي تعود لأرض الواقع ياريتها كدبه واحده بس يا أمي
جلس بأنهاك بين أوراق صفقته الجديده حتي جاء اليه أخيه
أحمد متقلقش يايوسف كله هيبقي تمام
ليزيل عن أعينه نظارته الطبيه بتعب يصاحبه الأرهاق
يوسف الصفقه ديه انا حاطط امل كبير فيها هي اللي هتعلينا
فيجلس احمد بتعب متذكرا الكثير من الاموال التي قد سلبت من اخاه فأخوات جده الراحل أدور باشا وعائلته أخذ منه معظم اموال جده ولم يلحق منها الا نصفها
أحمد ما أنت اللي وفقت تتنازل عن نص ثروتك ليهم
يوسف ده حقهم يا احمد وكفايه اللي أخدته من جدي ربنا يرحمه ويغفرله
وتذكر شئ ما
يوسف انتوا بدأتوا تبنوا المسجد
احمد العمال شغالين فيه وانا بتابع كل شئ مع المهندس متقلقش بكتير 6 شهور ونستلمه
فيبتسم يوسف بسعاده وهو يحادث نفسه ياريت اقدر أعمل كل شيء يرضيك يارب فأنا العاصي الذي انجيته من هلاك نفسه
وقفت تلهو في مطبخها كالفراشه تطهو له الطعام فتتذوق طعم الحساء الذي تطهوه فتتلذذ بطعمه
فيأتي من خلفه ويضمها بشده ويتحسس بيدهه جنينهما القادم بسعاده وحشتيني
نهال بخضه كده تخضني
يا امجد
فيبتسم أمجد بعشق اخص عليك يا أمجد
فتلتف اليه بحب بعت الفلوس لجدة ياسين
امجد بتنهد اه بعتلها الفلوس اللي محتاجها
فتبتسم بسعاده شاطر ياحبيبي ايوه كده هي ليها حق رعايتها علينا برضوه ديه مهما كان جدة ياسين وربنا يهديها علي نفسها
لينظر اليها أمجد ويتأمل الهدوء الذي يسكن البيت قائلا بهمس ياسين نايم صح
فتضحك علي طفولة زوجها ومشاغبته اه ياحبيبي أكلته ونيمته وقولت أعملك الأكل
فيبتسم اليها بسعاده
امجد قولي حبيبي كده تاني بحس اني اسعد راجل في الدنيا وانا بسمعها منك
فتضحك بدلال وتتمايل بين ذراعيه
نهال بحبك بحبك بحبك بحبك
كفايه كده
أمجد بحبك اووي يانهال ربنا يديمك عليا نعمه
اخذ يحادثه بسعاده وهو يقص عليه كل ماحدث في مناقصتهم وربحهم لها
احمد شوفت مش قولتلك ان شاء الله هنكسبها ثق في ربنا ثم فيا
ليحادثه يوسف عبر الهاتف مبتسما الحمدلله حاول تيجي بدري عشان نتجمع سوا النهارده علي العشا
احمد بفرحه ياا اخيرا يايوسف هتجتمع معانا علي سفره واحده
يوسف پألم ما انت عارف يا أحمد مبحبش اضايق مريم بوجودي كفايه انها وفقت تعيش معايا
احمد بأسي صدقني مريم بتحبك اووي انتوا اصلا شبه بعض في كل حاجه حتي أسر الصغير شبهكم انتوا الاتنين عريس بنتي سامع
يوسف ان شاء الله ياحبيبي
احمد قول بس لمريم علي المفاجأه اللي انت عاملهلها وهي هتفرح اووي وانا واثق ان شاء الله ان هناك نفوسكم هتتصافي ده انتوا هتروحوا اطهر مكان علي بقاع الأرض
يوسف بتمني يارب يا أحمد يارب قولي انت فين دلوقتي
احمد وهو يهبط من سيارته ويغلق أبوابها قدام المسجد بشوف العمال وصلوا لفين
ليعلوا صوت طلق ڼار بجانب اخاه واحدهم يحادثه بغل قولتلك هنتقم منك يا أحمد
ويغلق الخط فينتفض يوسف فزعا وهو ېصرخ
أحمد !!
جلست بجانبه وهي تربت علي كتفه خليك قوي يايوسف عشان عمي
ليرفع وجهه پألم
قائلا كنا فرحانين اووي بالصفقة الجديده كنا هنتجمع النهارده كلنا سوا كنت هفرحك انتي وبابا اننا هنسافر السعوديه عشان نحج السنه ديه
فنظرت اليه پألم لما يحدث معه فهو قد ترك معظم ماله وجاهه وسلطته وعاد معها حتي هجرانها له لم ينفر منه واتحمله لم تفي بوعدها له عندما طلب منها ان تكون قوته وان تغفر له رغم انها اكثر أحدا يتحدث علي الصفح
فعادت تحادثه بأمل أحمد هيخف ان شاء الله متقلقش هيرجع ليكم وهيرجع لأروي وبنته اللي قربت تيجي علي وش الدنيا
وتلتف ناحية ابنة عمتها المنهمكه في البكاء بجانب والد زوجها
فيتابع هو أيضا نظراتها المصوبه نحوهما ادعيله يامريم
نظر امجد اليها طويلا وهو يخشي أن يخبرها بما حدث فضمھا اليه وهو يحادثها
أمجد بحنان نفسي أحققلك طلبك ونعيش في مصر بس مينفعش اسيب فرع شركتنا اللي هنا وأدارتها
نهال بأرهاق ولا يهمك ياحبيبي امجد انا عايزه اطمن علي بابا قلبي مش مريحني حاسه ان فيه حاجه
أمجد بدعابه طب خليها بعد حدوة النهارده
وضمھا اليه اكثر حتي ابتعدت عنه ضاحكه يا أمجد كفايه بقي حواديت
فيضحك معاها وېلمس وجهها بحنان
أمجد في حد يقول للعسل كفايه
نظر اليها بحنان وكأنها أباها حتي قال أدخلي ليه انتي يا أروي يابنتي وابقي طمنيني عليه
فسارت نحو غرفته تحت انظار والد زوجها وهي تعلم بأنه قد شعر بأحتياجها لرؤيته رغم كل ما تخفيه من حب
فيتأمل عبدالله ابنه الأخر متحسرا علي حياة اولاده الأثنان
فوقفت تتأمله بقلب دامع وهي تري التعب بادي علي ملامحه وصوت الاجهزه تعلو حوله فأقتربت منه بخطوات ثقيله من الخۏف فماذا لو كان حدث له اي مكروه واقتربت منه حتي چثت علي ركبتيها أمامه پألم ومسدت بيدهاعلي شعره بحنان وامسكت بأحد أيديه كي تتأكد بأنه مازال معها
فهبطت دمعة من بين جفونها علي ايديه الممسكة بها
ليفتح عينيه پألم قائلا متعيطيش يا أروي انا مستهلش دموعك ديه
وابتسم بمراره حتي عاد يحادثها سامحيني يا أروي عاقبتك بسبب ضعف قلبك ليا ونسيت ان انا السبب وبدل ما أمد ايدي ليكي خونت قلبك وخذلته ووجعته
فتمد بيدها الحنونه ح قلبي اللي خذلته لسا بيحبك وعمره ما أتمني أنه يشوفك كده
ليضع بيده علي قلبه بتعب
احمد حبكم لينا اصدق بكتير من حبنا ليكم مهما عملنا حبكم لينا مليان بالغفران اما حبنا ليكم كله مليان عقاپ وانانيه
فأبتسمت اليه بضعف وهي تشعر بۏجع قوي يحتل جسدها حتي صړخت بعلو صوتها وهي تقول
أروي بصړاخ أنا بولد يا أحمد
جلسوا جميعهم يضحكون وهم ينظرون الي الصغيره ريتال ويتذكرون يوم ولادتها
فتلتف أروي اليهم بعدما رأت بعض الهدايا التي جلبوها لهما
أروي اوعوا تكوني مدعتيش ليا يامريم
فأبتسمت مريم بسعاده دعيت لينا كلنا ياااا يا أروي الدور اللي جاي عليكي انتي بجد راحه مافيش بعدها ربنا يكتبها لينا ديما ويكتبها لكل مشتاق
لينظر الجد الي حفيدته الصغيره بعدما أخذها من والدها
عبدالله طالعه شبهي البت ديه
فيقترب يوسف من أبنة اخاه
وهو يحمل طفله فعلا يابابا ديه كلها انت
ليبتسم أحمد قائلا ما من حب امها في جدها المره اللي جايه عايز شبهي سامعه
فتتعالا ضحكاتهم جميعا حتي يبكوا الصيغار وكأنهم يشاركون ضحكاتهم بصياحهم
فينظر يوسف لأخاه قائلا عايزه يا
أحمد شويه في المكتب
ويسيروا سويا تحت انظار والدهم ولكن التف سريعا لزوجات أبنائه
عبدالله ضاحكا دعتلكم انتوا الاتنين تبطلوا نكد علي ولادي سامعين
وامسك بهاتفه قائلا تعالوا اتصلولي بنهال عايز اطمن عليها اقول عليك ايه يا أمجد ياأبن روحيه اختي أخدت بنتي وسافرت
ليضحكوا الأثنتان علي حديث والد أزواجهن مبتسمين له بحب لحنانه عليهم الدائم
أنصدم يوسف من حديث اخاه حتي قال
يوسف انت يا أحمد تعمل كده
فتأمل أحمد طفلته التي يحملها بين ذراعيها الحمدلله ان ربنا جزاني علي عملته فيه صدقني يايوسف انا ندمت اني أذيته في شغله بس الفلوس واني انجح في
عالم المال كانوا عاميني
عن عيوني الرحمه والضمير
يوسف عشان كده قولت للبوليس انك متعرفش الشخص اللي ضړبك وان الړصاصه جات بالغلط
أحمد بأسي انا استاهل اللي حصلي والحمدلله كان ده عقاپي في الدنيا وياريت اقدر اكفر عن ذنبي التاني
فنظر اليه يوسف بغرابه ذنب ايه اللي تاني يا احمد
احمد پألم وهو يتذكر زوجته متاخدش في بالك علي فكره انا رفضت ندخل الصفقه اللي فاتت عشان اعوض الشخص اللي ظلمته لان شركته كانت خلاص هتقع ربنا يسامحني علي اللي عملته فيه
ليبتسم اليه يوسف بحب ربنا كريم
وضعت طفلهم بينهم بسعاده وهي تتذكر رحلتهم الجميله الي بيت الله فأبتسم اليها بسعاده وهو يتصفح الصور التي التقطوها اليهم هناك ناظرا الي وجهه والده وزوجته وطفلهما الرضيع حتي قال
يوسف ان شاء الله كل سنه هنروح سوا وامسك بكف أيديها
يوسف انا مبسوط اووي يامريم انك قررتي نرجع تاني لبعض ونبقي زي اي زوجين صدقيني يا مريم انا ندمت علي كل شئ عملته وعمري ما كنت سعيد غير دلوقتي عارفه وجودك في حياتي انتي وأسر اجمل نعمه
فأبتسمت اليه هي بسعاده لحديثه ونظرت اليه طويلا قبل ان تقول
مريم انا عايزه افتح مصلي في المسجد للسيدات ويكون فيه دروس شرعيه وحفظ للقراءن
فتأملها بحب حاضر
وتذكر شيئا علي جهازه المحمول حتي قال
يوسف في حاجه لو ورتهالك دلوقتي مش هتصدقيها
ويفتح ذلك الفيديو واضعا صورته امامها قائلا اتفرجي
فتتأمل معالم ذلك الرجل بدهشه مستر جون
وتسمع حديثه الذي يحتوي
جون كنت عدو لاي دين أخر غير ديني كنت أريد ان أثبت للعالم كله أن المسلمين ضعفاء ولكن قد أهداني الله من نفس الطريق الذي ارادت ان أجعل أخرين يعصون خالقهم أعلم ان الله غفورا رحيم وانه قد أختارني انا وزوجتي وابنتي وابني ان نصبح مسلمين لانه يحبنا اتمني في نهاية حديثي هذا ان تسمعه انسانه وتسامحني علي كل شئ فعلته بها وأذيتي لها وليتني أعرف لها مكانا لأجعلها تسامحني
وانهي مقطعه الفيديو وهو يقول بصوته في ترتيل هادئ وجميل وبعربيه ضعيفه بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تيأسوا من روح ٱلله إنه لا ييأس من روح ٱلله إلا ٱلقوم ٱلكافرون
فأدمعت عيناها پألم وهي تشاهد ذلك الرجل الذي دوما أذاها لتتذكر قول الله تعالي
في سورة يونس
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين 99 وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون 100
جلست بجانبها تتأملها وهي تراها جالسة تقرء في كتاب الله وبين أحضانها طفلا صغير يبتسم لما يسمعه من صوت أمه فأمسكت بأيديها بشوق وهي تقول بسعاده
ريما لسا جميله ونقيه زي ما انتي يا مريم
لتلتف مريم الي ذلك الصوت الذي تعرفه تماما وتمنت دوما أن تلتقي بصاحبته فنظرت اليها بشوق شديد وهي تتأمل ملامح تلك الجالسه بجانبها بحجابها ولبسها المحتشم وبيدها أبنها الصغير
لتبتسم ريما لنظرات صديقتها القديمه أبني يحيي
وتأملت المكان حولها وهي تقول بسعاده قالولي ان في المسجد ده دار تحفيظ كويس جدا للدروس الشرعيه وأداب الدين وحفظ القراءن فقولت أجي اعوض اللي فات من عمري وانا بعيده عن ربنا ومصدقتش نفسي لما شوفتك فضلت اقول لنفسي معقول القدر يجمعنا هنا
فمدت اليها مريم ذراعيها واحتضنتها بشده وهي تبكي وحشتيني اووي ياريما وحشني كل حاجه معاكي وابتعدت عنها لتمسح عن وجهها دموعها بحنان
مريم ما ديه كانت امنيتنا فاكره اخر مره كنتي معايا فيها اتمنينا فيها ايه
لتتذكر ذلك اليوم وهطول المطر الشديد وتأملهم له من شرفتهما الصغيره في ذلك المسكن
ريما بتمني نفسي لما نتقابل تاني يامريم تقبليني وانا انسانه جديده بقلب طاهر انسانه تانيه خالص وابتسمت برضي وتفضلي انتي ديما مريم البنت الطيبه النقيه اوعي تنسي تدعيلي يامريم
فتعود ريما من شرودها بعدما تذكرت
كل ما مر بينهم انا عيشت بظروف صعبه اوي وكنت هفضل طول حياتي انسانه ضايعه وتذكرت زوجها مرادبس الحمدلله ربنا عوضني بزوج طيب وحنين
وتسقط اعينهم بسعاده علي صوت صغارهم ليجدوهم يداعبون أنامل بعضهم ويضحكون
فتضحك الصديقتان ويمر شريط ذكرياتهم سويا متذكرين ذلك المطعم الذي ضم الكثير من مواقفهم المضحكه
لتطبع كلمة النهايه سطورها وتدون جملة واحده
يخلقنا الله بفطرة الحب والرحمة والضمير يخلقنا بكل المعاني الجميله ينبتنا نباتا حسنا ولكن نحن نرويهم بأيدينا بماء الدنيا الفانيه وتنسينا معها الدنيا سؤالا ننسي ان نسأله لأنفسنا دوما
هل انت راضي عنا يا الله
النهايه
بقلم سهام صادق