الجمعة 22 نوفمبر 2024

حكاية بقلم يا سمين رجب

انت في الصفحة 9 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


العزيز طبعا علشان هنا الناس رغم القسۏة الي فيهم لكن
حنية الدنيا فيهم خوفهم على بناتهم وحريمهم شيء مش هتلاجيه في اي مكان عاد
سلمي معاك حق يا بابا الناس في مصر غريبة عن بعضها مفيش روح بينهم
عبد العزيز طيب يالا افطري علشان تلحجي تسافري
سلمي ما انت عارف يا بابا مش بحب افطر وانا مسافرة
عبد العزيز عارف يا جلبي خلاص جومي علشان تلحقجي توصلي بدري قبل الليل
سلمي حاضر يا بابا المهم تاخد بالك من اكلك والعلاج في وقته تمام
عبد العزيز تمام بقولك يا سلمي بلاش اللبس الضيق ده يا بنتي وبالخصوص وانتي جايه البلد عارف انك هتجولي الانسان مش باللبس الاخلاق اهم والزمن اتغير بس عشان عمك عاملي صداع ومش موافق على علامك هو ماسك شوية في العادات القديمة

سلمى حاضر يا بابا نفسي افهم ليه عمي خليل مش زيك انت وعمي كامل
عبد العزيز والله ولا انا يا بنتي ومتنسيش عمك كامل اخونا من الام بس جدتك الله يرحمها بعد ما اطلقت من جدك اتجوزت ولد عمها واخدها معه مصر عمك كامل اتربي على العلم وعاقل وفاهم الدنيا وانا مكملتش في المدرسة جدك الله يسامحه ظلمنا انا واخواتي ومرضيش يخلينا نكمل علشان كده عايزك احسن دكتورة تكوني احسن مني ده انتي نور عيني وجلبي يا حته من ابوكي
سلمى ربنا يطول في عمرك يا احن اب في الدنيا هقوم اجهز بقي علشان اسافر
شخص ما هتروحي فين يا بنت اخوي
عبد العزيز جبنا في سيرة القط
سلمى صباح الخير يا عمي نزلة القاهرة علشان جامعتي وشغلي
خليل مفيش سفر ولا جامعة ولا علام انتي مكانك هنا في الدار ده
نظرت الي ابيها احترما له قبل ان تتحدث في اشار اليها بالصمت
عبدالعزيز ليه يا اخوي مش هتسافر
خليل كفايها علام لحد كده يا اخوي مش كل يومين تنط على مصر ويا عالم بتعمل ايه هناك شوف لبسها كيف الصبيان بنتك لابسة بنطلون وجميص وشعرها كيف بنات البندر مش هستنه لم اشوفها جايبة واد من بتوع البندر وتجولك هتجوزه
استمعت الي حديث عمها وهي غير مستوعبه كيف يتحدث هكذا في اي عصر يعيش هو صمتها ليس ضعف ولكن احتراما لوالدها تحجرت الدموع في عينيها وشعرت بالاختناق ولكن رد أبيها اسعدها للغاية
عبد العزيز أولا يا أخوي بنتي مش لابسة حاجه وحشة ولا هي صايعة علشان تتسرمح مع الصبيان أما تعليمها الجامعي وشغلها ده شئ يشرف اي اب ف في الدنيا واحنا مش عايشين في عصر ابويا الله يرحمه علشان أحرم بنتي من دراستها الزمن اتغير ومحدش في الصعيد بئا ماسك في العادات دي البنت النهارده زيها زي الرجل لها حق وعليها حقوق
خليل بس يا أخوي أنا شايف أنها مترحش
مصر تاني
عبد العزيز وأنا مش مچنون ولا عقلي ناقص علشان أحرم بنتي من دراستها وافضل طول عمري بذنبها اطلعي يا سلمى هاتي حاجتك السواق هيوصلك صعدت سلمى وهي في قمة سعادتها أنها تمتلك اب لا يوجد منه ثقته بها اسعدتها للغاية جهزت نفسها وارتدت ملابسها وسافرت القاهره
في منزل اسلام
امرأة في العقد الخامس من العمر يبدوا عليها الارهاق والتعب
اسلام يا ماما خليني اوديكي للدكتور
ليلي لا يا ابني انا كويسة متخافش عليا قوم جهز حاجتك علشان متتاخرش انا جهزت لك كل حاجه الجيش الي كنت سايبها هنا يا لا قوم بقي
اسلام يا ماما سيبك مني المهم انتي معقوله بقالك اسبوع تعبانة ومتقوليش على الاقل كنتي كلمي حد من اخواتي ده انتي مخلفة ثلاثه غيري 
ليلي اخوتك البنات كل واحدة معاها عيلين مشغولة بيهم و رامي اخوك شغله وبيته واخدين كل وقته مفيش داعي اتقل عليهم
اسلام انتي بتقولي ايه ده واجب عليهم يهتموا بيكي ملعۏن ابو الدنيا الي تلهي الولاد عن والدتهم انا هكلم هنا او رودينا واحدة منهم تيجي تقعد معاكي ده انتي لو واحدة منهم قالت اهااا بس بتجري عليهم حتي لم خلفوا رحتي خدمتيهم يبقى ده واجب عليهم هما كمان يهتموا بيكي 
ليلي الام مبتعرفش تكره ضنها مهم يعمل هيفضل في نظرها عيل صغير قلب الام بقي
اخذ هاتف والدته وطلب رقم شقيقته الكبيرة هنا البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما تخرجت من كلية الحقوق وتزوج من طبيب أسنان انجبت ولد وبنتين لم تجيب على الهاتف من المرة الأولى بل انتظر بعض الوقت حتي اجابت عليه
هنا الو ايوة يا ماما
اسلام والله كويس انك لسه فاكرة انك ليكي ام
هنا اسلام ازيك عامل ايه 
اسلام انتي لسه ليكي عين تسالي عني المفروض يا استاذة تيجي تطمني على والدتك كل فترة على الاقل مش تسبيها تعبانة كده بقالها اسبوع
هنا الف سلامه عليها معلش يا اسلام ما انت عارف الشغل والولاد 
اسلام طيب اجهزي علشان تيجي تقعدي معاها لحد ما تتحسن
هنا اسلام معلش شوف رودينا او
 

10 

انت في الصفحة 9 من 219 صفحات