حكاية بقلم يا سمين رجب
صاحب الصوت بملامحه الهادئة رغم صلابة صوته ولكن هناك شيء بداخله جعله يرخي اعصابه حين نظر اليه فكانت ملامحه تدل على القوة والجبروت ولكن بشوش الوجه للحظة شعر بأنه يعرفه ربما التقي به من قبل وهو لا يتذكر
هتبصلي كده كتير قالها عبد العزيز مبتسما
بداله عمار الابتسامة قائلا معلش اصلي بشبه عليك
انصرف عمار إلى محل عبد العزيز بعدما جلس امامه
عبد العزيز اسمك ايه بقي
عمار اسمي عمار
عبد العزيز اممممممم عامل مشاكل ليه يا عمار وانت شكلك ابن ناس مش وش پهدلة
عمار والله انا معملتش حاجة أنا كنت في حالي لحد ما جه الجدع الي اتخانقت معاه وعايزني اكلم واحدة بينها المعلمة بتاعته ولم قولتله مش فاضي حصل الي حصل
عمار الي عايزني يجيني انا مش شغال عندها
علشان تأمرني
عبد العزيز بس دي المعلمة بدور وطالما طلبتك يبقى دخلت دماغها وعجبتها
عمار نعم ايه عجبتها دي انا مليش في طريق الغلط وانا هنا للشغل وبس غير كده يفتح الله
عبد العزيز كلهم في الاول كده وبعدين بترحوا علشان الفلوس
عبدالعزيز انت شكلك عاشق عينك بتلمع كيف العشاق
عبد العزيز طيب خلي بالك من نفسك ودلوقتى انت واحد من رجالتي شغلك كله هيكون ليا و يوميتك هتاخدها كاملة كمان يعني مش هتحتاج تكون تحت رحمة حد ومفيش اي معلم يقدر يقولك تعال اشتغل عندي
عمار ليه كل ده
عبد العزيز انا بحب الرجل الدغري وانت مشاءالله تكيف اي حد بس اهم حاجة ابعد عن سكة بدور علشان ست مش مظبوطة
نهضت من فرشها بتكاسل وما ان نظرت إلى ساعتها اصابتها الصدمة فكانت الساعة الحادية عشر ظهرا خرجت من غرفتها متجهة إلى المرحض اغتسلت و خرجت ابدلت ملابسها في اسرع وقت وهي تتمتم ببعض الكلمات ماشي يا رهف تسبوني نايمة كل ده
انتو لسه هنا قالتها مرام بتعجب ظاهر
سمر انا مكنتش قادرة اروح الجامعة وكمان رهف جات عليها نومة
مرام نعم ازاي جات عليها نومة انا لما جيت كانت نايمة معقوله كل ده نوم يا رهف
رهف بكذب معلش يا مرام اهو يوم واحد من نفسي ما انا بروح كل يوم بنظام
مرام خلاص بس طالما قاعدة النهاردة يبقى لازم تزكري شوية اتفقنا
رهف حاضر بس غريبة انتي كمان رايحة متاخره ليه
مرام والله جات نومة عليا انا كمان نومه المهم اول ما ارجع عيزاكم انتو الاتنين في موضوع مهم سلام
تركتهم وانصرفت حتى تبحث عن عمل جديد
يعني ايه مرضيش يجي معاك قالتها بدور وهي تشتعل من الڠضب
عتمان والله ده الي حصل يا معلمه الواد شايف نفسه و انا كانت هعلمه الادب بس المعلم عبد العزيز جه
بدور طيب غور انت جتك البلاء
ظلت تتابعه وهو يعمل إلى ان نهضت من مجلسها وهي تبتسم بخبث على ما عزمت امرها من اجل فعله
حمل احد الاكياس وسار بها إلى داخل المخزن
سالخير عليك يا اخينا
كان يواليها ظهرها
فالټفت لها حين سمع صوتها مساء الخير
إلا انت اسمك ايه قالتها بدور وهي تقترب منه حتى اصبحت مقابل له
نظر إليها مشمئز من هيئتها وطريقة تراجع للخلف قليلا واردف قائلا اسمي عمار
عاشت الاسامي قالتها بدور بعدما تقدمت إليه حتي اصبح لا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة عنيك حلوة قوي عمار
تركها جالسه على الارض وفي داخلها نيران مشټعلة نهضت بغيظ قائلة انا هوريك الژبالة دي هتعمل فيك ايه اتجهت إلى محلها وهي تنادي پغضب ظاهر انت يا زفت يا عتمان يا زفت
عتمان نعم يا معلمة
بدور اسمع تاخد اتنين معاك وتروح للجدع الي ضړبك من شويه عيزاك تعلمه الادب كسروا في بعضه متخليش في حتة سليمة
عتمان بس يا معلمة ده
بدور مقاطعا مبسش اخلص اعمل الي بقولك عليه من سكات
عتمان اومرك يا معلمة
انصرف عتمان حتى يفعل ما امرته به
بينما هو سعيد بعمله رغم انه شاق إلا أنه كلما اخرج هاتفه ونظر إلى صورتها تتسع ابتسامته ويعود للعمل بنشاط اكبر
انت يا اخينا واقف ليه كده اقف