الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية بقلم يا سمين رجب

انت في الصفحة 28 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا سيادتك الي مش مركزة في 
صمت حين وقعت عينيه على وجهها وملامحها الطفولية تلك العينين البندقية التي يغرق بهم من يراهم 
سمر ايه يا اخينا انت هتاكلني ولا ايه اول مره تشوف بنت 
ظل شارد الذهن بها ولم يعي شئ سوى النظر إلى عينيها
لأ حول ولا قوه الا بالله لا ده أنت أكيد مچنون قالتها وهي تغادر من امامه منطلقة الى غرفة ابنة عمها وصلت إلى الغرفة ودلفت الي الداخل

سمر مساء الخير
الجميع مساء النور
رهف حبيبتي مالك قالتها سمر وهي رهف
رهف مفيش حاجه يا سمر أنا كويسة
ابتعدت عنها وهيتجولت سمر بعينيها علها تتعرف على الشخص الذي حدثها على الهاتف
رهف مالك بتدوري على مين 
سمر مين الاتنين الشباب الي واقفين هنا دول
رهف ده الي واقف جنب مرام يبقي المدير بتاعها بشمهندس عمار والتاني ده اسلام جارنا الجديد والي جانبه دي طنط ليلي والدته 
سمر هو في كده الاتنين أحلي من بعض
رهف لمي لسانك حد يسمعنا
سمر ياريت كنت أنا الي كنت عيانة كان زماني متشعلقة في واحد من الاتنين بس الواد ده عينه منزلتش من عليكي
رهف واد مين
سمر انتي هتحوري عليا بصراحه من اول ما دخلت وأنا لاحظت انتي بقي ما اخدتيش بالك 
رهف سمر اخرسي مسمعش صوتك انتي فاهمة معني كلامك أنا لسه صغيرة على الكلام ده 
سمر ماشي يا صغيرة هصدقك يا نهار اسود
رهف ايه مالك
سمر شايفه الشاب الي داخل علينا ده
رهف اهاااا ماله
سمر أنا لسه متخانقة معاه تحت معقولة عايز يهزقني
كريم بتعمل ايه هنا قلها عمار وهو يبتسم الي صديقه الذي دلف الي الغرفة
كريم يعني هكون بعمل ايه دي المستشفى بتاع والدي اظن لم اتواجد فيها يبقى شيء طبيعي وبعدين أنت الي بتعمل ايه هنا أنا شفتك
وأنت داخل ناديت عليك مسمعتنيش سالت في الاستعلامات قالولي أنك هنا
عمار اعرفك انسة مرام سكرتيرة مكتبي ودي رهف اختها والانسة سمر بنت عمها وده بشمهندس اسلام و دي والدته
كريم تشرفت بيكم
عمار و ده دكتور كريم ابن صاحب المستشفى حاليا لسه بيدرس 
رهف منور يا دكتور كده اتنين دكاتره انت وسمر يبقى هتعالج ببلاش
كريم ده نورك وأكيد شرف ليا اني اكون زميل بنت عمك
المهم أنا لازم امشي خلينا نشوفك يا عمار النادي وحش من غيرك 
عمار حاضر
رهف مرام انا عايزه امشى من هنا مش بحب المستشفيات حاسة اني مخڼوقة
مرام هنزل ادفع الحساب واشوف الدكتور هيقول ايه وتكون المحاليل دي خلصت
رهف طيب بس متتاخريش عليا
حاضر يا حبيبتي قالتها مرام وهي تغادر الغرفة اما هو لحق بها إلى الخارج مناديا عليها حتى التفتت له و اجابة عليه بحدة نعم لسه في حاجه تانيه عايز تعملها
عمار مرام أنا آسف
مرام اسف هو ايه الي اسف انت ايه يا اخي عايز مني ايه عقلك ده بيفكر ازي انت ممكن تتخيل لو رهف كانت دخلت الشقه وقفلت على نفسها وتعبت كده وطبعا أنا كنت هتاخر بسبب چنونك عارف كان هيحصلها ايه تخيل كده لو اسلام مكنش موجود في الوقت ده كنت وقتها هخسر الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا أنا مليش حد غيرها ومش مستعدة الي حصل ده يتكرر تاتي بسبب واحد معندوش ادني احساس بالمسؤولية ممكن افهم أنت عايز مني ايه ليه بتتعامل معايا كده
عمار علشان بحبك وعايز ارتبط بيكي
تلك الجملة الجمتها جعلت منها مشوشة نعم أنت عارف معنى الكلمة الي بتقولها دي 
عمار عارف ومتأكد منها
مرام متأكد كمان مشكلتك أنك بتاخد الأمور
بشكل مبسط جدا يعني أنت عارفني من كام يوم ملحقتش تعرف عني اي حاجه علشان تحبني أنت بتحب تأخذ اي حاجه تعجبك زي لم اول مره قابلتك دخلت دماغك رحت جايبني شركتك ارجوك بلاش الكلمة دي علشان أنت ابعد ما تكون عنها وياريت تبعد عني لاني مش من النوع اللي أنت تعرفه ده لو سيادتك تكرمت عليا
كلماتها اصابت وتر حساس بداخله تنهد بأسي وهو ينظر إلي عينيها
عمار اوعدك مش هضايقك تاني ومن النهاردة العلاقة بيني وبينك في نطاق الشغل مش اكتر بس في حاجه حابب اوضحها ليكي أنا إنسان صريح مبعرفش اخبي مشاعري ومن اول لحظه عيني جات عليكي احساس غريب اتملكني و كنت عايز انك تكوني قصاد عيني بس بعد اذنك
تركتها وانصرف ولكن ربما أخذ منها شئ لأ تعرف ما هو قلبها يخفق بشدة كأنه حزين شعور منبوذ بالنسبة لها كانت تظن بأنها سوف ترتاح قليلا ولكن هناك غصة في قلبها تؤلمها ذهبت الحسابات وجدت أنه قد دفع حساب المشفي قبل أن يغادر حاولت اللحاق به ولكن كان قد رحل عادت إلى غرفة شقيقتها حتى تخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج اخذتها وخرجت منطلقة الى المنزل كانت شاردة عقلها في مكان آخر ربما في تلك النظرة الأخيرة 
في اليوم التالي
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 219 صفحات