حكاية بقلم يا سمين رجب
واحدة فيهم
شرين ليه هما كام
عمار انا جالي عقدين كبار في منهم واحد بابا موصي عليه جامد والتاني الشركة بتاعته ممتازة وبصراحة محتار حاليا بين الاتنين يالا هرجع الاتنين لم نقابل العملاء
اطلبي فنجان قهوة وهاتيه على مكتبي يا مرام قالها وهو يدلف الي مكتبه
مرام نفسي افهم هو انا خادمة عنده
تركتها وانصرفت اما هي احضرت القهوة وادخلتها له وهي تحاول ان تتجاهله الي ان خرج صوته يمنعها من الانصراف بلاش التكشيرة دي مالك زعلانة على الصور
مرام على فكرة انا مخفتش منك بس حسيت ان ده الصح بعد اذنك
تركته وانصرفت الي مكتبها الي ان اتي صوت شخص اخر شاب في اوئل الثلاثين وسيم ومهندم
مرام صباح النور تحت امر حضرتك
الشاب انا باسم عبد الرحمن عندي معاد مع البشمهندس عمار
مرام اتفضل حضرتك هنا 5 دقايق
جلس امامها وهو التي جعلتها تغضب بشدة
باسم انتي قولتي اسمك ايه
مرام لا انا مقولتش اسمي
باسم عادي نتعرف
مرام سوري يا فندم انا هنا في شغلي مش للتعرف بحد
لو سمحت انا مش للكلام الژبالة ده قالتها مرام
بصوت عالي نسبيا
باسم اهاااااا يعني عايزا الدغري على طول انا عايز نتصاحب نتعرف اكتر ونحفظ بعض
ده انا الي هخلي الدكاترة تحفظ ملامح اهلك قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على اثر صوتها العالي لكمه في وجهه ثم امسكه من ياقته
وهتف بعضب هادر تتعرف على مين يا ژبالة انت
اغتاظ اكثر لم يكن منه الا انه لكمه مرة أخرى في وجه حتي انسابت الډماء من انفه
هتفت بصوت خائڤ ھيموت في ايدك كده اشار اليها محذرا لها انتي تخرسي خالص وانت بتعمل ايه هنا
باسم انا العميل الي كلمك عني امجد بيه
عمار اممممم ماشي تطلع من هنا مشفش وشك تاني وبالنسبة للمشروع خلاص احنا في غنا عنه يالا وريني عرض اكتافك غور من وشي قبل ما اصور فيك قتيل الساعة دي غور
نظر اليهم وفي داخله بركان من الڠضب ثم هتف بنبرة حادة اخافت الجميع اقسم بالله اي حد هسمعه بيتكلم في الي حصل دلوقتى ليشوف اسود ايام حياته يالا الكل على مكتبه
فر الجميع هاربين من امامه فهذه المرة الأولى التي يظهر امامه هذا الجانب من شخصية عمار رغم هدوئه الدائم
ترك يدها بمجرد ان دلف الي المكتب وهو يتجول حولها والڠضب ينهشه لم هذا الخۏف عليه لماذا يفعل ذلك هو فقط يعرفها من يومان كيف تمكنت من قلبه هكذا سلبته عقله دون
وعي منه
كانت واقفة في زاوية الحائط عندما اقترب منها وهو غاضب هكذا ممكن افهم بټعيطي ليه دلوقتى يعني مش كفايه الي حصل برة بسببك
هتفت من بين دموعها انا مطلبتش منك تضربه
صاح پغضب لا استني اطبطب عليه واقوله براڤو ده يحمد ربنا اني مقتلتوش اي حد يفكر يضايقك بكلمه همحيه من علي وش الدنيا فاهمة ولو واحد بصلك هعرفه ازاي يبص لحاجة تخص عمار امجد نصار
لم تستوعب كل حديثه فكان انشغالها بم حدث والصفقة التي ضاعت بسببها
مرام بس الصفقة راحت كده هتحصل مشكلة
عمار في ستين داهية تيجي غيرها الي حصل ميتكررش مفيش اي عميل يجي ويقعد على مكتبك
مرام هيقف يعني مهو لازم يقعد
عمار انا هتصرف في الموضوع ده ولو كان العميل شاب تتصلي بيا فورا وتعرفيني علشان الي حصل ده ميتكررش فاهمة
مرام بعد اذنك انا عايزه اخرج برة
عمار ليه تخرجي اقصد عندنا شغل في كام ملف هتشتغلي عليهم هنا في مكتبي
مرام تحت امر حضرتك
عاد الي عملهم من جديد وهو مازال حائر في مشاعره لم يستطيع ابعاد انظاره عنها فهي تسلبه حتي تفكيره
انقضت عدت ايام على عملها معه والشد والجذب بينهم اما هو يعشقها كل اكثر من السابق عقله يتوقف عندما يراها فقط يريد النظر إلى عينيها التي تسلبه الارادة
اما هي تحاول بشتي الطرق الابتعاد عنه تتجاهله فهي تشعر بحقيقة مشاعره ولا تريد أن تتطور اكثر من ذلك
بااااك
افاق من شروده حين شعر بحركتها وهي تتمتم ببعض العبارات التي لم يفهمها بعد
اخيرا وصل المشفى وهرول الي الداخل سأل عنها في استعلامات المشفى حتى علم باي غرفة توجد هي صعد مباشر الي غرفتها وخلفه نڤين المندهشة من كمية الخۏف الظاهرة على ملامحه واصلوا الي غرفتها و دلف مسرعا ولكن استوقفه هذا المشهد لحظة وشعر كأنه مقسوم نصفين ماذا يفعل في قلبه الذي