عشق بين نيران الزهار لسعاد محمد سلامه
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
صحيح لقريه بس الغبى نقلنى كمديره لمستشفى وانا لسه مكملتش التلاتين عارفه ده معناه أن أى مستشفى هتنقل لها تانى هبقى في نفس الدرجه يعنى ممكن على السنه ما تخلص تكون الوزاره أتغيرت ويخلع هو و ارجع تانى للمستشفى اللى كنت فيها وأبقى مديره على أبن أخوه ووقتها هعرفه مقامه.
يعنى الغبى نفعنى مش ضرنى وبعدين كمان هو أول مره أشتغل في مستشفيات بعيده عن القاهره انا أخدت تكليف سنتين في الصعيد
فاكره
ردت عليها فاكره المشاكل الى كنتى بتعمليها دا لو مش خافوا عليكى يقتولك مكنوش نقلوكى من الصعيد أنتى مالك بمشاكل الناس بس الشرقيه مش زى الصعيد هاديه وبيقولوا عليهم أهل كرم رغم انى سمعت أنهم يعتبروا صعايده في عادتهم
ردت عليها تمام يا ماما خلى بالك من بابا وبلاش تتحرشى بالراجل في غيابى وتقولى مدرس أول علوم أه مش عاوزه أرجع ألاقكى منفوخه وتقولى لى كانت غلطه دوبت من نظرة عيونه كفايه عندك واد وبنت على وش جواز بدل ما تجوزيهم و تشيلى ولادهم عاوزاهم هما الى يشيلوا عيالك
ضحكت والداتها قائله قبيحه ياريتنى ما دخلتك طب في أمان الله ربنا يسترك.
أغلقت الهاتف ونظرت أمامها وجدت توكتوك أشارت له قائله.
لو سمحت يا أخ هو قريه الزهار دى أروحها منين
رد سائق التوكتوك أنا من هناك وراجع تانى أركبى أوصلك لها
رد السائق لا يا أبله دى البلد بتاعتنا بالذات مشهوره على مستوى المركز كله
ردت بسخريه أبله وماله مش مهم
بس قولى أيه سر شهرتها بقى.
رد السائق الزهار. دى عيله كبيره هنا دول كانوا أقطاعيين ومحدش كان بيقدر يتوقف قدامهم
بس بقوا منقسمين من يوم
ما رفعت بيه الزهار بقى رجع هنا وبقى له كلمه على كل الى في البلد الكبير قبل الصغير خلاف ولاد العم بس عارفه يا أبله
رفعت بيه ده جبار
بس أنتى مقولتليش أنتى جايه لمين عندنا
ردت عليه أنا أبقى مديرة المستشفى الجديده
ردت بتأكيد أيوا أنا أيه الغريب في كده منفعش وبعدين أنتبه للطريق
نظر السائق أمامه قائلا مش قصدى بس
حضرتك شكلك سنك صغير قوى على مديرة مستشفى
تبسمت قائله لأ مش سنى صغير ولا حاجه
وصلنى للمستشفى بقى ويبقى كتر خيرك
تبسم السائق امرك يا دكتوره نورتى بلدنا
بعد دقائق
توقف السائق قائلا وصلنا المستشفى أهى يا دكتوره
نزلت من التوكتوك مبتسمه تقول شكرا لك حسابك قد أيه
رد السائق خليها عليا يا دكتوره.
تبسمت له قائله لأ متشكره كتر خيرك ها بقى قول قد أيه وبلاش لؤم الفلاحين ده
وضعت حقيبة ملابسها على الأرض وأخرجت حقيبه صغيره منها وأخرجت بعض المال وأعطته للسائق الذي شكرها وذهب
أنحنت تأخذ الحقيبه من على الأرض وأتجهت الى باب دخول المشفى
وتفادت تلك الحفره الضحله أمام المشفى
لكن أتت سياره فخمه مسرعه وداست على الحفره
لتلطخ مياه الحفره على وجهها وملابسها بالكامل.
مما ضايقها لتقول بصوت عالى يا حقېر يا حمار
لم ينتبه لها سائق السياره
لكن أقترب منها حارس المشفى قائلا پحده مش تعرفى بتشتمى مين قبل ما تقفى تسبيه
أنتى مين يا ست
ردت بأستهزاء قائله ويا ترى بيكون مين بقى
رد الحارس ده رفعت بيه الزهار
أكبر تاجر خيول في مصر كلها
ردت پحده تاجر خيول تاجر حمير مش فارقه كلهم من ذاوت الأربع
وأنا أبقى بقى الدكتوره
زينب السمراوى
مديرة المستشفى دى.
نظر لها الحارس مندهش غير مستوعب
تبسمت بسخريه هو في أيه كل ما أقول أنا مديرة المستشفى الى قدامى يستغرب
واضح أن وقعت في بلد غريبه
ولكن لم تدرك أنها وقعت فى
عشق بين نيران الزهار.