الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 43 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


مظبوط أنا بشرب منه أهو السكريات الكتير مش كويسه للى فى سننا
رد غالب ماله سننا دا أنا أشتغل أكتر من شاب من ولاد ولدك
تبسمت نرجس قائله بتريقه صادق فى قولك 
بأستطبلات قريبه من الدوار
دخل ذالك الشاب الى الأستطبل 
نزل من على حصانه ثم ساعد الأخرى فى على حصانها
تبسمت قائله شكرا يا محسن
رد عليها ببسمه فى نظرها ساحره 

قائلا عجبك اللف فى النجع بالحصان
ردت عليه عجبنى قوى أنا كل أجازه كنا بننزلها مصر كانت ماما دايما تخلينا ننزل نقضيها هنا وأنا ببقى مبسوطه قوى
أنا بحب الأرض الخضره وكمان الخيل
تبسم محسن قائلا وأنا ببقى مبسوط لما بشوف نهر الجنه روان بنت عمى هاشم وعمتى ياسمين
تبسمت روان بخجل قائله مش هنرجع بقى للدوار عشان نلحق الحنه
رد محسن الليله هيكون حنة يونس واد عمى وكمان 
كتب كتابى أنا وأنتى يا نهر الجنه وكلها سنه وتخلصى طب بيطرى وتجى لهنا ونشتغل سوا ونكبر مزارع الخيول الحيوانات التانيه 
أنا وانتى دارسنا دراسه واحده
تبسمت روان قائله أنت السبب أنى أدرس طب بيطرى أنا حبيت الخيول بسببك لسه فاكره لما ركبت الحصان هنا أول مره وقعت على أيدى أنكسرت بعدها خۏفت أركبه تانى بس أنت ركبتنى قدامك وقولت لى لو فضلت خاېفه عمرك هيفضل عندك عقده لازم أجازف حتى لو وقعت مره تانيه والتالته مش هقع وده الى حصل بقيت بعشق الخيل وكان لازم أدرس حاجه تساعدنى فى أنى أعرف عنهم أكتر
تبسم محسن قائلا يعنى أنتى بتحبى الخيل أكتر منى بقى لاه أنا راجل صعيدى ومحبش الى بحبها تحب حاجه تانيه أكتر منى حتى لو كانت الخيل الى بحبها
تبسمت روان بخجل قائله لازم أرجع عشان الحنه
تبسم محسن على خجلها قائلا عقبال حنتنا 
يا نهر الجنه 
٠٠٠٠٠٠٠
تحت شجرة التوت المزروعه على رأس الأرض
تحدثت قائله أيه الى أخرك كده الطياره نازله المطار من حوالى ساعه ونص والسكه من هنا للمطار ساعه
رد متبسما أنا يادوب خلصت أجراءات الخروج وسلمت على الى كانوا بيستقبلونى فى المطار حتى مروحتش للدوار حتى يا زهرتى البهيه
تبسمت قائله بدلال طيب بقى انا لازم أمشى الليله حنتى يرضيك الحنه تبقى من غير عروسه أنا جيت بس لما طلبتنى وقولت أنك عاوز تشوفنى قبل كتب الكتاب عاوزنى فى كلمتين أيه هما قولهم بسرعه عشان أرجع الدار قبل الحنه ما تبدأ
تحدث يونس قائلا بخبث يعنى أنا موحشتكيش وجيتى عشان تشوفينى
ردت رشيده لأ طبعا لو مكنتش أتصلت عليا مكنتش هاجى
تبسم يونس قائلا عينك فى عينى كده أنتى جايه ملهوفه زيى
تمام وماله كلها الليله وتقل بنت السلطان ده ينتهى 
لأن دى أخر ليله هتبعديها عنى يا بنت السلطان 
يا زهرتى البهيه الى فتحت عنيها على عشقى وكنت موعود بيها 
بالدوار 
بغرفة يوسف
وقفت يسر خلف يوسف تتحدث قائله كتب كتاب بس مفيش جواز ليارا قبل ما تخلص دراستها لازمن تتخرج الأول عشان ما تبقاش زيى
رد يوسف والله هو كتب كتاب دا أنا الى قولت كده وبعدين مالك خاېفه تبقى زيك فى أيه
ردت يسر أنا لو مكنتش أتحوزتك وأنا لسه بدرس كان زمانى بقيت مضيفة طيران ألف العالم لكن أنت ضحكت عليا وبدلت حبوب منع الحمل بحبوب تانيه ولما خلفت مقدرتش أحقق حلمى وأبقى مضيفة طيران
تحدث يوسف بمكر طب بذمتك لو خيروكى أنا ولا مضيفة طيران دلوقتي هتختارى أيه
ردت يسر هختار مضيفة طيران وارتاح من المروستان الى عايشه فيه بسببك
أنت ويارا وياسين ويسرى ولادك
أبتسم يوسف ووضع يده على خصر يسر يتحدث بخبث ما تسيبك من كتب الكتاب وتعالى نفكر فى أسم بحرف الياء للرابع
نفضت يسر يده من على خصرها حين دخل
أحد أبنيها التؤام يتحدث أحدهم بابا خالى صفوان أتصل عليا وبيقول أن الشيخ حضر ولازم تنزل عشان تبقى وكيل يارا
تحدث يوسف قائلا وخالك مستعجل قوى ليه كانت بنته روح أنزل له وانا هحصلك وأقفل الباب وراك
خرج قائله أنا رايحه
أشوف بنتى خلصت لبس ولا لسه انا سيباها مع روان بنت ياسمين والاتنين زى بعض لخمه
رد يونس عليها روان أه لخمه أنما بنتى يارا 
معندهاش حاجه اسمها خجل دى منحرفه
ضحكت يسر قائله هتجيبها من بره طالعه لابوها منحرفه 
بغرفة هاشم
وقف هاشم يمسح دموع ياسمين قائلا أعرف سبب الدموع دى أيه
ردت ياسمين دى دموع فرح روان خلاص كبرت وبقت عروسه وهينكت كتابها بعد شويه وبكره تتحوز وتبعد عنى
تبسم هاشم ما هى دى سنة الحياه الصغير بيكبر وبيبعد عن أهله وينشأ لنفسع حياه جديده 
أنتى الى متمسكه شويه بولادنا يمكن ظروف غربتنا خارج مصر هى السبب الأساسى أنك كنتى دايما قريبه منها هى وأخوها بس كمان بكره أخوها يشوف مستقبله بعيد عننا 
الحياه الصغير بيكبر ويختار حياه جديده له الحياه كده يا ياسمنتى الرقيقه 
بالمندره 
جلس صفوان يرحب بالمأذون ومعه يونس ومعهم أيضا الثلاث عرسان والشيخ أيمن 
تحدث صفوان منورنا يا شيخ حسن والله من زمان مشوفتكش
رد أيمن مشاغلك كتير يا سيادة النائب العام بتوصلنى أخبارك وفخور بيك أنك بتحقق العدل 
وكمان 
سمعت أن أبنك نوار من الأوائل دايما ربنا يجعله ذريع صالحه من منبت صالح وكمان ربنا يباركلك فى عمر الست نواره
تبسم صفوان له بأمتنان 
دخل عواد ومعه أحد أبناء يونس ملقيا عليهم السلام 
تحدث قائلا فين البهوات الى هبنكتب كتاب بناتهم بيدلعوا وماله بجى انا سايب أشرافى على العمال فى المزرعه القبيليه بتاعة حسين وجاى وهما هنا نايمين
تبسم حسين قائلا والله أنت لسه فيك طبع أعضاء مجلس الشعب يا جدى لازم كلمة أعترض مش عارف ليه سيبت المجلس
رد عواد البرلمان ده نفاق ومنظره جدام الناس يا ولدى وأنا مليت منهم وعاوز الحبه الى فاضلين فى عمرى أققضيهم بين حبايبى
رد يونس ربنا يطول فى عمرك يا عمى 
بعد قليل أتى الجميع 
قام المأذون بفتح دفتره 
ليقوم بعقد قران أبناء الهلاليه الثلاث 
يونس رشيده حسين السلطان 
حسين يارا يوسف الهلالى 
محسن روان هاشم الهلالى
بمنزل حسين الهلالى 
مظاهر الحنه المبهجه 
بين رقص النساء ورسم الحناء كانت ليله سعيده 
بعد أن عادت النساء من الحنه 
ظلت تلك الجميله بحديقة الدوار 
فوجئت بمن جاء 
ووقف خلفها يقول 
عقبالك يا بنت يسر يا زهرة الشتاء 
ردت بسخريه لأ يا سونه أنتى لازم تسبقنى الاول انت اكبر منى يجى ب عشر سنين
نظر لها ساخرا يشهق مين الى اكبر منك عشر سنين هما خمسه بس انتى هتصغرى نفسك ولا أيه أنتى فى فاصلك سنتن فى كلية طب وانا متخرج مبقاليش اربع سنين
ردت يارا بسخريه أه تصدق انتى مش من مقامى أزاى انا واقفه بتكلم كده معاك 
انت فاشل وخريج زراعه مع الرأفه وانا كلها سنتين وابقى دكتورة قلب وأوعيه دمويه 
اشارت بأصابع يدها له قائله سلامات يا فاشل
تحدث حسين بغيظ يعيد أخر كلمه فاشل 
الفاشل ده هو الى بيأكلك السم الى مش بتبطلى لغ فيه طول ما أنتى هنا وانا الى كنت شايل ليكى حبه توت أحمر خدالجميل بس خساره فيكى يا بنت يسر 
وأشار لها باصابعه مثلما فعلت سابقا سلامات
جذبته من مقدمة قميصه قائله بوداعه واه يا واد خالتى أنت زعلت دا أنت خطيبى وبدلع عليك هات التوت بقى
رد بخباثه قائلا خطيبك بس وكتب الكتاب الى أنكتب الليله مع يونس ومحسن ده يبقى أيه 
ردت بأندفاع بقولك أيه انت هتذلنى من أولها لأ أنت متعرفنيش
رد عليها عارفك يا بنت يسر متفكريش انى هبقى هفيه زى عمى
لاه دا متربى هنا فى الصعيد تتعدلى معايا أه
نظرت يارا له بغيظ تقول لا أفتكر أنت أنى حتى
لو عشت عمرى كله بالقاهره أنى صعيديه وخالتى وأمى يبقوا بنات السلطان
همس حسين لها بجوار أذنها وانا الى ربتنى واحده من بنات السلطان ويونس الهلالى 
أحذرى منى يا بنت يسر
ردت يارا بمكر أنا بحب العرق الصعيدى فيك جوى جوى يا واد عمى وواد خالتى 
هات بقى التوت وخلينى أروح أنام عشان بكره زفاف ابقى فايقه
تبسم حسين وهو يعطى لها التوت 
التى خطفته منه وجرت قائله بمشاغبه 
تصبح على خير يا سونه أنسى العرق الصعيدى مينفعش معايا
تبسم يونس قائلا كنت عارف أنك مكاره يا بنت يسر 
باليوم التالى 
صباحا
بحث يونس الصغير عن أنهار بالدوار سأل أحدى الخادمات عنها 
ردت عليه أنها بغرفة الست نفيسه
ذهب اليها 
فتح الباب
تعجب كثيرا 
أنهار تجلس أمام نفيسه تطعمها بيدها ونفيسه بغير عقلها تقول لها كالأطفال 
أنتى سيبتينى امبارح من غير عشا وأنا كنت جعانه جوى
ردت أنهار معليشى حقك عليا
ردت نفيسه خلاص سامحتك بس متعملهاش تانى
تذكر يونس الماضى حين كان طفلا كانت نفيسه تحرمه من الطعام هى وساره كعقاپ له على أتفه الأخطاء 
كانت تعامل أنهار على أنها جاريه 
وكانت أنهار تتحملها من أجل البقاء
جواره 
يالا سخرية القدر 
أصاب نفيسه
مرض الخرف ومن تهتم بها هى أنهار
تحسن لمن أساءت لها يوما 
مساء
بأحد قاعات الأفراح الكبرى بسوهاج
ذهبت رشيده ويونس الى كوشه العروسين
أنحنت تقبل رشيده الصغيره وتهنئها ثم أقتربت من يونس الصغير 
الذى أنحنى يقبل يدها أمام الجميع معترفا بجميل تلك المرأه التى ربته مع أبنائها مثلهم لم تفرق بينه وبينهم يوما بل جعلته كبيرهم 
بين أغانى فلكلوريه وشعبيه كان الزفاف 
تشارك كل فرد من الهلاليه مع محبوبته الغناء والمرح 
ليتنهى الزفاف 
بالدوار 
عاد الجميع هالك فلمدة ايام كان التحضير لزفاف يونس وعقد قران أثنان من الهلاليه غيره أهلك الجميع 
ذهب كل فرد الى غرفته ليستريح أخيرا 
بينما العروسان 
دخلا معا لجناح مخصوص لهم بالدوار 
ليبدأ حياه جديده يشيدها هما الأثنان بالحب والرحمه والتفاهم 
بغرفة يونس الكبير
جلس خلف رشيده يمشط شعرها 
تحدث قائلا لسه رغم الزمن الى عدى 
فاكر أول مره مشط لك شعرك فيها ورغم الزمن مفيش لسه شعره بيضه ظهرت فى شعرك
تبسمت وهى تنظر له فى المرآه وتحدثت بدلال 
بس يونس الهلالى شعره كله شاب وبقى أبيض
تبسم يونس قائلا تعرفى الشعر الأبيض ده بيعجب البنات جوى أنت مشفتيش البنات فى الجامعه معايا بيعملوا أيه
تبسمت بدلال يعملوا الى يعملوه واد الهلاليه عينه مبتشوفش غير بنت السلطان
أدار يونس وجه رشيده له 
يقول 
واد الهلاليه عينه وقلبه ملك لأم الرجال 
بشكرك على تربيتك لولادنا على الحب والقوه فى الحق كلهم يشرفوا وكمان يونس الصغير واحتوائك له
تبسمت رشيده الولاد بيتريقوا عليا أما بتجول أم الرجال جدامهم
تبسم يونس قائلا أنا واحد بحب ألقب مراتى بصفات هى أفضل من تحملها 
والله لو أتجوزها بالڠصب كيف ما عملت أمعاى ليها عذرها
تبسم يونس وجوازنا كان بالڠصب بس لما سلمتى لعشقى كان برضاكى
تبسمت رشيده قائله كان برضايا يا أبن الهلاليه 
وقعت بعشقك
بعد وقت نهضت رشيده من على صدر يونس النائم 
نظرت لوجهه بعشق 
أنسلتت من بين يديه وتسحبت وأرتدت ملابسها وخرجت من الغرفه 
بعد
قليل 
كانت تسير بمياه النيل 
هبت نسمه هواء قويه أغمضت عيناها وأستنشقت النسيم
ثم فتحت عيناها تبسمت قائله كنت عارفه أنك هتيجي ورايا
تبسم وهو يقترب
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 44 صفحات