الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 46 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز


كل حاجه
سألته بانزعاج واقفة في موضعها
أنت بتتريق ولا ايه
أجابها بلين يأكل ما بقي من عقلها
أنا أقدر اتريق عليكي بردو
أكملت سيرها مرة أخرى وتفوهت بجدية متسائلة بعد أن شعرت بالملل يسيطر عليها
بقولك يا عاصم هو أنا مقدرش أخرج بره القصر أمشي في الجزيرة أشوف الناس أي حاجه أنا بجد زهقت
حاصرها بسؤاله الخبيث وهو يبتسم باتساع

اشمعنى أنا بقى اللي بتقوليله
ارتبكت كثيرا وصمتت قليلا وهي تنظر إلى الأمام بوجنتين حمراء للغاية اشتعلت من شدة الخجل فلا توجد إجابة مناسبة ولكنها أردفت
مش... مش أنت صاحبي بردو
مرة أخرى بمكر يحاول إخراج الكلمات منها وهو يعلم أنها الآن ټموت خجلا
صاحبك بس!
هربت من محاولة محاصرة لها وقالت متسائلة بصوت خاڤت رقيق
هتخرجني
أومأ بالموافقة ولكنه مصر على اخجالها بحديثه الماكر
الخبيث الذي يعلم أثره جيدا
ماشي هخرجك بس بشرط
سألته باستغراب
ايه هو
رد بمنتهى البساطة وخشونة صوته تثير ما بها ومع تلك اللهفة التي خرجت من بين كلماته واستشعرتها جيدا
اخرجي البلكونة عايز أشوفك
كررت كلمته مرة أخرى بذهول وخجل
تشوفني!
أومأ مرة أخرى برأسه للأمام يهتف بخبث ولوعة الاشتياق لها تحرقه
آه اخرجي مش أنا صاحبك بردو
تقدمت من الشرفة المغلقة فتحتها ببطء حتى لا تصدر صوت وخرجت إليها تطل عليه بوجهها الحسن وعينيها الزرقاء الرائعة
أهو خرجت
ينظر إلى وجنتيها الحمراء من كثرة الخجل الذي تشعر به إنه يدرك ذلك ينظر إلى شفتيها الوردية ونظرتها الساحرة إلى عينيه بعد أن تذوق 
نظر إليها مطولا وعشقه إليها الذي أعترف به مؤخرا يدفعه نحوها بقوة ضارية فتابع بصوت رجولي أجش
إسراء
حرك كل ما بها بعد الاستماع إلى نبرته الذي أسكرتها فقالت بخفوت ورفق
نعم
خرجت كلمة واحدة من شفتيه نابعه من قلبه الذي يدق پعنف في حضرتها وود إعلامها بكم الاشتياق الذي يشعر به نحوها فقال بلوعة قاټلة
وحشتيني
نظرت إليه للحظة واحدة فقط فلم تستطع المواصلة اخفضت الهاتف من على أذنها ودلفت إلى الداخل راكضه تغلق باب الشرفة من خلفها ووقفت خلفه تضع يدها على موضع قلبها الذي تعالت دقاته وخرج ليصل إلى مسامع أذنها..
ترفرف عاليا بين الفراشات والعصافير المغردة بأسامي الحب والغرام في سماء صافية تماثل زراق عينيها وسحاب بيضاء تماثل بشرتها وما اختلف في الأمر 
بينما هو وقف ينظر إلى الشرفة وعيناه لا تستطيع أن تنحرف بعيدا عنها فما كان يخطر على باله يوما أن يقع لعشق فتاة صغيرة جميلة مثل هذه خجلها يربكها ويحرك ما بها..
لم يخطر على باله أن تأتي تلك الصغيرة التي تنزعج أن ناديتها بالصغيرة وتطير فرحا كالطفل أن عبرت لها بأنك تراها فتاة كبيرة ناضجة..
أعترف لنفسه من فترة صغيرة 
هبطت إلى الأسفل وخرجت إليه نظرت إلى داخل عينيه وأخذته من يده بعد أن أقتربت منه تبتعد عن مسامع الحرس فصړخت به بعصبية
ايه اللي بتعمله ده يا عاصم
أجابها بعدم فهم لما تقصده بما فعل
ايه اللي عملته
أردفت بحړقة تشير بيدها بعصبية وعڼف تنظر إليه بشړ وحقد
البت اللي اسمها إسراء شيفاك فعلا مشغول بيها وعايزها وأنا مش هتوه عندك لما تعوز حاجه
فهم ما الذي تقصده ف أومأ برأسه للأمام وهتف بلا مبالاة وبرود
وافرضي ده صح وأنا عايزه أنتي عايزة
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 162 صفحات