زهرة لكن دميمة بقلم سلمي محمد
لترتسم على وجهه ملامح قاسېة
عندما وصل محسن أمام باب الشركة ...وقبل أن خروجه من السيارة قال هسيبك شوية
سألت ضحى مش عايزه ليك مشاكل ياعم محسن ...أنا ممكن أنزل وأركب أي حاجة
محسن برفض خليكي ...أنتي مش هتتحركي من العربية ...صاحب الشغل قلبه طيب ولما أقوله هوصلك مش هيقول حاجة
_ بلاش ياعم محسن مش عايزه مشاكل ليك
ثم خرج من السيارة وعندما أبتعد قام بالاتصال بكريم
تحدث محسن أنا وصلت ياكريم بيه ووقف قصاد باب الشركة
رد كريم بهدوء تمام ...دقايق وهكون عندك
قال محسن قبل ماحضرتك تقفل ...أنا عايز أقول لحضرتك حاجة
كريم بتساؤل حاجة أيه
قال محسن بتردد في بنت غلبانة معايا في العربية ...ياريت حضرتك تخليني أوصلها عند أهلها
رد محسن أبدا يابيه ...دي بنت تستاهل حضرتك تساعدها ...ثم قص عليه ماحدث لها
فكر كريم للحظات في غرابه ماسمع ووجود فتاة على الطريق تطلب النجدة من شخص غريب وبالصدفة يكون السائق يعمل لديه فهناك احتمال أن تكون الفتاة طعم له ...فليست هذه المرة الاولى التي يحاول فيها منافسيه بالزج بفتاة في طريقه ..
شعر محسن بالقلق من نبرة صوته...
في خلال دقائق كان كريم بالخارج...بجوار محسن ...قائلا ببرود فين البنت
رد محسن في العربية
ذهب كريم باتجاه السيارة وقام بفتح بابها مباشرة ...تتفاجأ ضحى بنظرات مركزة عليها ...جعلتها تشعر بالاضطراب
سأل كريم هي دي
رد كريم بابتسامة متلاعبة وصلها يا محسن ...ثم دلف جالسا بجوارها
نظر محسن للوضع بدهشة وحضرتك
نظر لها كريم بتمعن متأملا أياها ...أعجبه ما رأي ..فأطلق صفيرا خاڤتا
ردد محسن كلامه وحضرتك يا بيه
نظر له قائلا وحضرتي أيه يا محسن
غمز لها مبتسما بمكر هتوصلني بعد ماتوصل الآنسة لبيت أهلها الاول
رد محسن حاضر يابيه
شعرت ضحى بعدم الراحة من نظراته لها ...تحركت في مكانها با اج ...اضطرت للنظر من خلال الزجاج تجنبا لنظراته الغير مريحة ...
أبتسم كريم بمكر محدثا نفسه ...بأن لعبتها ستنكشف...بمجرد توصيلها الى بيتها المزعوم
عندما دلفت زهرة إلى داخل البيت وجدت ام ضحى في انتظارها وفى حالة مزرية
تحدثت ام ضحى بلهجة مڼهارة ضحى متصلتش بيكي يازهرة
ردت زهرة بقلق لا مش أتصلت بيا
أجابتها أمينة أنا بتصل بجوزها مش بيرد ورحنا شقتها ...مش لقينا حد ولما قولنا نسأل البواب ...حسام قال مش نفس البواب اللي سألته عن كمال ...كان واحد تاني
زهرة پخوف والبواب قال ليكم أيه
هتفت بدموع قال مفيش حد بالاسم ده ساكن في العمارة أسمه كمال ولما قولتله على الشقة ...قال كانت متأجرة من الباطن لمدة شهر لواحد اسمه نادر
زهرة پصدمة يا لهووي وضحى
هتفت پبكاء مش لقينها يازهرة ...لطمت على صدرها وهى تتكلم ...بنتي ضاعت يازهرة ...بنتي ...
_ متقوليش كده ...أن شاء ضحى ترجع لينا بالسلامة
_ مش باين ..مش باين ....ثم رفعت صوتها بالبكاء والصياح...روحتي فين ياضنايا
بالقرب من مدخل باب
البيت رأت زهرة سيارة تقف ...خرجت منها ضحى
هتفت زهرة ضحى جات
انتبهت لكلامها فين
_ داخلة من باب البيت
خرجت أمينة مسرعة و ت أبنتها بلوعة ودموعها أخذت في الاڼهيار
_ أنتي كويسة
هزت ضحى رأسها بالإيجاب ايوه
تابع كريم المشهد من داخل زجاج السيارة ...شعر وقتها أنه ظلمها ولكن بمجرد خروج زهرة ...تذكرها وانها تعمل في شركة القاسى وعندها تسرب الشك مرة أخرى ...ماذا تفعل هذه الفتاة هنا
تحدث كريم الى محسن أمرا أطلع اطمن
رد محسن حاضر ...ثم خرج من السيارة واقترب من ضحى
محسن قال أنا همشي يا ضحى بعد ما اطمنت عليكي
أمينة بتساؤل مين ده يا ضحى
ردت ضحى ده عم محسن اللي أنقذني من كمال ...لولاه كنت هواجه مصير أسوأ من المۏت...
زهرة بقلق هو حصل إيه يا ضحى
قالت ضحى بحزن حصل معايا بلاوي يا زهرة من تحت راس اللي مايتسمى كمال
سألت أمينة بړعب قوليلي حصل معاكي أيه
قالت زهرة فوق مش في الشارع
هتفت أمينة عندك حق
محسن قال أنا همشي بقى
ضحى برجاء طبعا هتيجي تزورنا ...أنت جميلك فوق راسنا...وقامت بتعريفه على أمها وزهرة صديقتها الوحيدة
محسن بابتسامة اتشرفت بمعرفتك وطبعا هجي أزوركم ...ألقى السلام ثم انصرف
بمجرد دخول محسن السيارة واحتلاله مقعد السائق...
سأل كريم مين اللي كانو معاها دول
رد محسن أمها وصحبتها قالت أسمها زهرة
تحدث له أمرا أطلع بينا على الساحل...أنت قولتلي أسمها أيه بالكامل واسم الشخص اللي أتجوزته
عندما أخبره محسن ... أخرج هاتفه وقام بالاتصال بأحد الاشخاص قائلا عايز كل المعلومات عن التلاته دول وقام بأخباره بالاسماء ...وعندما أغلق الهاتف حدث نفسه قائلا هعرف حقيقتك يا ضحى
_بقلم_سلمى_محمد
صعدت زهرة مع ضحى وأمها وجلس الجميع منتظرين ضحى ...تحكي لهم ماحدث وسر رجوعها مع سائق غريب
حسام پغضب والله لأخلص عليه
عبد الفتاح پغضب مكتوم ده أخر التسرع ...مش ده العريس اللى كنتى ملهوفة عليه وقولتلك أصبري
قالت أمينة البت فيها اللي مكفيها مش كفاية اللي جرالها والحمد لله أنها طلعت سليمة منها
عبد الفتاح بانفعال طلعت سليمة وبفضحية في المنطقة
ردت أمينة بضيق أحمد ربنا أنها جات على كده
همست زهرة الى ضحى تعالي بينا يا ضحى على اوضتك ...هستأذن منك ياعمي هاخد ضحى وهدخل بيها الاوضه
عبد الفتاح قال خديها ثم نظر الى زوجته پغضب...أنتي وهي السبب وانت كمان يا حيلتها ...هو ده اللى سألت عليه ...أهي أتحسبت على أختك جوازة ...علا صوته بالزعيق مع زوجته وأبنه
في الداخل وضعت ضحى يديها على أذنها لتمنع عنها سماع أصوات شجارهم ...انهمرت دموعها بغزارة
زهرة برقة أهدي يا ضحى ...ثم اتجهت ناحية الدولاب واخرجت لها ملابس للنوم ....مدت لها يدها بالملابس ...خدي البسي يا ضحى وحاولي تنامي وأنسي اللي حصل عشان ترتاحي...
أخذت ضحى الملابس من يديها وقامت بتغيير ملابسها واتجهت مرة أخرى ناحية السرير صامتة ....زهرة بمجرد نوم ضحى على السرير جذبت الغطاء عليها
قالت زهرة بعطف نامي يا ضحى ...و لو أحتاجتيني في أي وقت أنا موجودة...تصبحي على خير
ضحى پألم حاضر هنام
بقلم_سلمى_محمد
بمجرد أن دخلت زهرة الى شقتها ...أسرعت ماشا لملاقاتها ملتفة حول قدم زهرة
حملتها زهرة قائلة وانتي كمان وحشتيني ...الحق أغير هدومي وأحضر لماما وليكي العشا ....عشان الحق اصحى بدري
حضرت زهرة العشاء لأمها ...ثم أطعمت ماشا وعندما أنتهت ...ألقت جسدها المتعب فوق الفراش ...نظرت للسقف بشرود ولمعت عينيها بالدموع بسبب مامرت به بداية من لقائها با أحمد وماحدث في الشركة وتلفيق أكنان تهمة السړقة ليذلها كيفما يشاء...وأختتم نهاية اليوم بما حدث لضحى ...رن المنبه عند الرابعة صباحا...استيقظت زهرة بصعوبة فقد نامت في وقت متأخر ...أعدت إفطار والدتها وماشا بسرعة ...ثم ذهبت إلى غرفة والدتها ...رأتها تصلي الفجر
زهرة بابتسامة حرما
ردت لها الابتسامة جمعا ياقلبي ...انتبهت
لملابسها ...فقالت بتساؤل ...أنتي لبسه ورايحة فين دلوقتي
قالت زهرة شغل جديد ميعاده ستة الصبح
هدى بتساؤل وشغلك في الكافيه
_ المدام باعت الكافيه والمالك الجديد قفله ...والنهاردة هستلم شغل جديد عند واحد غني اوي والمرتب خيالي ...ادعيلي يا امي
_ علطول بدعيلك يا بنتي ...ربنا يتمملك على خير
أقتربت منها