الأحد 24 نوفمبر 2024

خدمه القصر بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


لحظتها ديلا اتحركت تجرى على ادم لكن ميمى قالت هو خلاص مشى وذهابك خلفه دلوقتى فيه خطړ كبير القصر متراقب وطرق القريه مراقبه كمان نامت ديلا بعدها وصحيت الصبح ميمى مكنتش موجوده وطبعها محدش يعرف ميمى بتفكر فى ايه
خلف المواشى كان الفلاحين يركضون نحو المراعي نساء ورجال واطفال
قعدت ديلا شويه تبص على الناس ثم تحركت نحو اول منزل شافته كان بيت بعيد عنها لكن كان اقرب بيت بالنسبه ليها بيت طينى قديم الدخان لطخ مقدمته مسقوف بالخوص خبطت ديلا على الباب واستنت اى حد يفتح لكنها سمعت صوت بيقول ادخل

كان صوت ست كبيره ديلا من ورا الباب انا غريبه يا حجه
الصوت اتفضل ادخل
دخلت ديلا البيت لقيت ست عجوزه نايمه على حصيره من القش
الست رفعت ضهرها اعذرينى يا بنتى مريضه ومش قادره اتحرك
ثم تأملت المرأه ديلا ودخلت قلبها من اول نظره
ديلا انا اسفه لكن انا جعانه محتاجه اكل
المرأه وماله يا بنتى الناس لبعضيها فيه عيش فى القفه
طلعيلك بيضتين واكسريهم فى الطاسه اعتبرى البيت بيتك
انا والله لو قادره اتحرك لاعملك كل حاجه لكن زى ما أنتى شايفه الحمد لله على كل شيء
حضرت ديلا الاكل وقعدت على الأرض تاكل جنب الست انا غريبه يا عمه مش من هنا
الست متحكيش يا بنتى لو مش عايزه تحكى
لكن ديلا ارتاحت للست وبدأت تحكى ليها إلى حصل معاها
القصه بقلم اسماعيل موسى
وصلت مدبرة المنزل ماجى كانت فى انتظارها امرأه أربعينيه بوجه صارم حاد الملامح ادم تعرف عليها والخدم كلهم
بعد ما ادم ما طلع غرفته
ماجى! ها ايه رأيك
مدبرة المنزل نرجس بصوت حاد مش ادم إلى مخوفنى يا ماجى
ماجى امال مين 
بصت نرجس ناحيت النافذه وشاورت بايدها ميمى كانت قاعده فوق الشباك نرجس قالت الخۏف من دى
قفزت ميمى مبتعده عن النافذه بړعب
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الحادية والثلاثون
ماجى انا جبتك هنا عشان ادم تقوليلى قطه
نرجس بعيون مفتوحه كأنها 
ماجى پغضب اسمعى بقا يا نرجس اوعى تفتكرى ان شغل البيضه والحجر دا هياكل معايا
نفذى إلى امرتك بيه وخدى مصلحتك واتكلى على الله
نرجس انتى شايفه كده وبصت على ماجى بصه مرعبه نشفت الډم فى عروقها نرجس مش بتهزر نرجس هتنفذ المطلوب ولو حصل اى حاجه انا مش مسؤله
ماجى بقلق ايه هو الموضوع كبير للدرجه دى انا كنت فاكراكى مخضرمه خاېفه من قطه
نرجس دى مش قطه عاديه انا حاسه بكده انا شاكه ان فيه روح ساكنه القطه دي
ماجى كفايا تخاريف يا نرجس اتصرفى مع ادم وسيبى اى حاجه تانيه ورا ضهرك
نرجس الحجات إلى طلبتها جاهزه
ماجى هتلاقيها فى القبو هناك
نرجس مش عايزه اى شخص يدخل عليا مهما حصل مهما سمعتم من اصوات محدش يدخل غير لما افتح باب القبو بنفسى
دخلت نرجس جوه القبو وطلبت من ماجى تقفل عليها من بره بالمفتاح داخل القبو القت نرجس حبه حمراء داخل ماجور من الفخار ثم اشعلت بخور حبهان وناترنجه غمضت عنيها وتمتمت طلعت ريشة فرخ غراب ورمته جوه الوعاء
ارتفع الدخان الملون وبدأت همسات تأتى من بعيد وضعت يدها داخل كيس وقبضت على امعاء متعفنه وخلطتها مع الحبه الحمراء انبعثت ريحه متعفنه الهمسات بقيت اكتر وضوح مدت ايدها وجابت عضمه ملفوفه فى قماشه هرستها حتى أصبحت ذرات صغيره وبعثرتها داخل الوعاء راح الدخان يتماوج ليشكل ما يشبه طيف بشع مرعب يتلوى مثل الحيه لونه اسود كالح بمستوح لاستوحكفغ سينان خورىسغ.
روت ديلا حكايتها للمرأه التى كانت تستمع لها بأهتمام دون أن تقاطعها وكانت تذكر الله كل بضع دقائق
المرأه احمدى ربنا انه نجاكى من الناس دول يا بنتى
ثم صمتت المرأه طويلا مسألتيش 
انفتح فم المرأه وشردت بعنيها لبعيد ربنا يحفظه يا بتى ادعيله ربنا يحميه من الشړ
ساعدينى يا بنتى انا عايزه اقوم اتوضا واصلى ساعدت ديلا المرأه وقعدت تبص عليها وهى بتصلى
ولقيت وقت تمسح البيت من الداخل بمحتوياته القليله
حصيره مصطبه كانون طبليه وابور طشت كنكه مجموعه من الاوانى
عبايات قديمه متعلقه فى مسامير مدقوقه داخل الجدار
وظلت المرأه تصلى فتره طويله حتى ظنت ديلا انها ربما سهت او شردت
انهت المرأه صلاتها وكان لها وجه وقور يشعرك بالطمأنينه
ديلا شكرا يا عمه انا لازم ارجع القصر ادم هيقدر يحمينى
المرأه مسحت جبينها بيدها ازاى انسان يقدر يحمى انسان وهو محتاج للحمايه رجوعك للقصر خطړ كبير
ديلا خطړ ولا مش خطړ انا لازم ارجع مش هفضل بعيده عن القريه كل ده
المرأه رجوعك مش هيساعد ادم دلوقتى رجوعك ممكن يتسبب بهلاكه
ديلا انتى بتقولى ايه يا عمه انتى لسه تعبانه صح
اش عرفك انتى القصر والخطړ انا الى كنت بحكيلك
المرأه كل إنسان بيختار طريقه وبيمشى فيه للنهايه يا بتى
انا مش هقدر امنعك انتى حره
طلعت ديلا من البيت مقرره تروح القصر ومشيت فى الطريق إلى بيوصل بين القريتين
هبط ادم من غرفته وجهه قاتم وعنيه مكسره كان ماشى بيترنح ماجى قابلته على السلم انت كويس يا ادم
الحمد لله أجاب ادم بضعف
اقعد لحظه واحده واجيبلك العلاج مشت ماجى على المطبخ واحضرت أقراص الدواء
وضع ادم الأقراص فى كفة ايده وبص عليها بسخريه ثم اطلق ضحكه باهته وتحولت عنيه للون الأحمر
انا فين
انت فى قصرك يا ادم سلامتك يا روحى
ادم ودا علاج ايه
ماجى العلاج إلى كتبه الدكتور
سمعت ماجى طرقات على باب القبو وشها اتغير ادم لاحظ كده قامت فتحت الباب وخرجت نرجس
جسمها كان كله عرق ووشها اصفر مثل ليمونه
ادم بشرود مين دى
ماجى دى نرجس إلى كلمتك عليها مدبرة المنزل الجديده
ادم وكانت بتعمل ايه فى القبو
ماجى كانت بترتب القبو وبتنضفه انا نسيت وقفلت الباب عليها
ادم شكلها مريب كده ليه
ماجى بضحك كانت شغاله يا ادم عايز شكلها يبقى ايه يعنى
ثم شرد ادم وتوقف عن الكلام انا هخرج الحديقه
ماجى لنرجس ها عملتى ايه
نرجس! ما أنتى شايفه بعنيكى اهو عقله ضايع ومش عارف حاجه
ماجى يعنى العمل اشتغل
نرجس اشتغل ودلوقتي تشوفى بعينك
لحظات وسمع صړاخ ادم فى  ونزلت
طلبت فنجان قهوه وولعت سېجاره وابتسمت بسخريه وهى حاطه رجل على رجل
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
اخيرا ياه انا استنيت اليوم ده كتير اوى اشتغلت فى مراكز دروس معفنه فى بيوت رجال متحرشه شربت المر لحد ما وصلت هنا وسرح عقلها فى الماضى ورأت نفسها فتاه عشرينيه تقف جوار صديقتها تلا ابنة رجل الأعمال على بدران ادم نازل من عربيته وهى على وشها ابتسامه بريئه
تلا انتى بتضحكى ليه كده اوى يا ماجى
ماجى بخجل ادم هنا عندكم
تلا ادم على طول هنا ماجى! انتى معجبه بادم تكونيش بتحبيه
ماجى بخجل بلاش الكلام دا يا تلا
تلا شكلك بتحبيه بجد
ادم ادم صړخت تلا على ادم فتوقف عن السير شايف يا سيدى صحبنى ماجى بتحبك!!
نظر ادم تجاه ماجى مكنتش بتربطه بيها صداقه او حتى كلام حتى انه لم يتذكر انه رأها فى يوم ما
مجرد شخص نكره لا اصل له ولا يعرفه
دى ماجى مين
تلا ماجى صاحبتي بنت البستانى وشعرت ماجى ان الكلمه شقتها نصفين وانها صغيره ومتقزمه وتمنت ان الارض تنشق وتبتلعها
ادم لكن انا بحبك اننى يا تلا
تلا بضحك أصلها متعرفش انك هتخطبنى
اشتعلت حريقه فى صدر ماجى عندما اولاها ادم ظهره بلا اهتمام كأنها حشره
او شجره من التى يشذبها والدها فى أرض الحديقه وقفت ثابته تنظر تجاه ادم وتلا التى تحيط وسطه بيديها والغيره تتلوى فى صدرها وحتى بعد طول تلك السنين عرضت عليه نفسها أكثر من مره ورفضها تنهدت ماجى لازم مصيره يكون زى مصير حبيبته
نرجس انتى روحتى فين يا ماجى 
ماجى فيه ايه يا نرجس
نرجس اصل شايفاكى سرحتى لبعيد اووى
ماجى بتكبر مفيش كنت سرحانه شويه وتركت مكانها وخرجت من القصر
مشت تجاه بوابة القصر الرئيسيه وهى تتلفت حولها كان هناك شخص ينتظرها خارج القصر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ترك ادم سريره فتح ستارة الشرفه لكن ليس بصوره كبيره نظر من خلال الشرفه وفى فمه لفافة تبغ يحرقها بين أسنانه ونظره مصوب على بوابة القصر ظل ثابت فى مكانه حتى عادت ماجى وفى طريق عودتها لمحت ادم يقف خلف الشرفه
ماجى مضيعتش وقت طلعت على غرفة ادم لو كان شك فى حاجه لازم تعرف عشان تاخد حذرها
وجدت ادم قاعد على طرف السرير بېدخن السېجاره
ادم انتى كنتى واقفه مع مين خارج القصر ارتبكت ماجى ثم عاد إليها هدؤها أكثر قوه
فكرت فى سرها ادم مش عارف كنت واقفه مع مين
نسى الراجل إلى كان شغال فى القصر بقاله سنين طويله
ماجى! مفيش واحد من خدم القصر
لم يعقب ادم بدا انه نسى كل شيء حتى سؤاله نسيه
ماجى يلا بقا يا ادم انت لازم تنام!
تمدد ادم على السرير ماجى طفت النور وقفلت باب الغرفه
بعد ما خرجت ادم قعد فى مكانه وعلى وشه ابتسامه ساخره
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الثانية والثلاثون
اليوم غادرت فراشى إرتديت ملابسى خرجت من باب القصر قد تبدو افعالآ بسيطآ لكن عندما تكون محبطآ او مكتئبآ او تكاد تهزم فى صراعك مع عقلك تصبح تلك الأشياء البسيطه إنجازات ضخمه.
داخل الحديقه لسع ادم نسيم بارد جلس على الأريكه يأبى الأستسلام اشعل لفافة تبغ كان القمر الوليد يضئ العالم
لكن قمره منطفى ولا يعرف طريقه الجو ساكن يكاد يسمع أصوات الحشرات عقله يعانده يريد أن يدخل فى حالة سبات لكن ادم يرغب به صاحى مستيقظ ظهرت الهره ميمى من بين الأشجار وفتحت نرجس عينيها بقلق داخل غرفتها المنعزله.
ابتسم ادم لرؤية الهره اللطيفه ومد يده لها لكن القطه كانت مزعوره عينيها مثبته على باب القصر
متخفيش همس ادم
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات