عروس بلا ثمن
المرة بتصميم وعينيه تأسر عينيها بقوة فلم تجد معها المقدرة سوى بأن تهز راسها له بالايجاب ليسألها بلهفة لم يستطع اخفاءها
طيب وايه هو يا زينة ممكن اعرفه دلوقت
اخذت تحاول بلع ريقها تشعر بنيران فى وجنتيها من شدة خجلها وارتباكها تحرك شفتيها ولكن لا يصدر منها اى صوت ليحاول هو مساعدة هامسا باسمها برقة لتشجيعها على الحديث فاخذت نفس سريع متعثر تهز راسها بالايجاب هامسة بخجل
زفر رائف براحة يهمس لها بحنان
متعرفيش انتى خلتينى سعيد اد ايه فى اللحظة دى واوعد.......
قاطع حديثه دقات سريعة فوق الباب تدلف شاهى بعدها فورا دون انتظار لرده لتقف تنقل نظراتها بينهم تلاحظ تقاربهم الشديد واشتعال وجنتى زينة وعينيها اللامعة لتهتف بصوت اشبه بالصړاخ
انا لقيت خلاص الملف يا رائف بيه وكنت بستاذن حضرتك انى محتاجة زينة معايا علشان نقدر نرجع كلةحاحة مكانها قبل ميعاد الانصراف
ولما هو كان بره من الاول كان لازمتها ايه كل الدوشة اللى عملتيها يا شاهى
حاولت شاهى الاعتراض تهتف بحنق
انا مليش ذنب الملف كان مسئولية زينة وهى اللى .....
انهى رائف حديثها قائلا بحزم
خلاص يا شاهى انتهينا واتفضلى انتى وزينة هتحصلك
ترددت شاهى امام الباب انظارها معلقة فوق زينة الواقفة بخجل تشعر ان هناك مايدور بين هذان الاثنين اكثر من موضوع الملف فى تلك اللحظة لكنها التفتت تخرج سريعا حين هتف رائف بحزم باسمها تغلق الباب خلفها مرة اخرى ليلتفت رائف فور الى زينةقائلا باسف
هزت زينة كتفها بقلة حيلة ليقول رائف زافرا باستسلام
مفيش حل غير اننا نستنى لبكرة بس هنكون فى نفس الدايرة ومش هنعرف نتكلم وبصراحة كمان انا مش هقدر استنى لبكرة
صمت للحظات مفكرا وقفت هى خلالهم تتابعه وعينيها تشع بفرحة اضاءت وجهها مبتسمة برقة وهى تراقب انعقاد حاجبيه بشدة يدير القلم بين انامله فى حركة باتت تعرفها عنه دليلا على تفكيره العميق شاردة تماما فى تأمله بأعجاب شديد
ارتبكت زينة مبتعدة عنه بتخبط تتلعثم وقد ازدادت وجنتيها اشتعالا
انا.... اصلا.... انا هروح اشوف ....شاهى عاوزة ايه
التفتت ناحية الباب تسير ناحيته بخطوات سريعة ليوقفها صوته الهامس باسمها يعلمها برقة
هزت زينة رأسها بالموافقة ليكمل رائف بسرور
يبقى كده تمام وانا هتصرف .
ابتسمت زينة بسعادة قبل تقول بلهفة
اروح اشوف شغلى بعد اذن حضرتك
اسرعت فى خطاها فى اتجاه الباب تتابعها عينيه حتى وصلت يديها الى مقبض الباب ليوقفها صوت القوى مناديا بأسمها مرة اخرى فتلتفت اليه بلهفة ليقول برقة اضاعت احدى دقات قلبها
ابتسمت رغما عنها ابتسامة اضاءت كل وجهها لتجعل اكثر جمال تهمس هى الاخرى
وانا كمان
ثم اسرعت بفتح الباب بتخبط تخرج منه وهى شاعرة بروحها خفيفة كفراشة صغيرة ترتسم السعادة على كل محياها غير واعية لتلك الجالسة تراقب حالتها تلك بعينين حادتين كعين الصقرالفصل 7
مرت ساعتين منذ حديثها مع رائف جلست خلالهم زينة تشعر بتصاعد توترها وقلقها كلما مر الوقت دون ان يقوم رائف باستدعائها وهى من ظنت بانه سينتهز اى فرصة لاستدعائها مرة اخرى قبل انتهاء الدوام لاستئناف حديثهم المؤجل ولكن هاهو مر الكثير من الوقت دون اى جديد
خرجت تنهيدة صغيرة منها لكنها كانت كفيلة لتلك الجالسة مراقبة لها بحدة واهتمام منذ خروجها من مكتبه فى وقت سابق تسألها بتوتر لم تستطيع اخفاءه
انتى ايه حكايتك بالظبط قاعدة سرحانة وقلقانة كده ليه
تجاهلت زينة حديثها تنظر الى احدى الملفات امامها دون ان تعيرها اهتمام مما جعل شاهى تستشيط ڠضبا ناهضة من مقعدها تصرخ غير عابئة بشيىء
انا مش بكلمك انتى نستى نفسك ولا ايه هنا علشان تعملى معايا انا شاهى عثمان كده
رفعت زينة راسها ببطء قائلة بصوت خفيض هادىء
لا مانستش زاى ما برضه مانستش انى زاى زيك هنا فى المكتب ده وانا وانتى شغالين فى نفس الشركة ومفيش حد احسن من حد
اڼفجر وجهه شاهى باللون الاحمر تكاد عروقها ان ټنفجر من شدة ڠضبها تهم برد قاسى لكن تأتى المقاطعة مرة اخرى من رائف الذى فتح بابه پعنف يهتف
لاا ماهو ده مابقاش مكتب خلاص علشان كل شوية يحصل المنظر ده هنا . ايه اللى بيحصل هنا بالظبط
صړخ بجملته الاخيرة بصوت غاضب هز ارجاء المكان لتنتفض زينة وشاهى بړعب على حد سواء جراء رؤيتهم لغضبه العاصف هذا ولكن اسرعت شاهى بتمالك نفسها تسير فى اتجاهه راسمة على وجهها ملامح الاسف قائلة
ابدا يا فندم بس زينة رافضة تساعدنى وكل ما اطلب منها حاجة تطلعلى بحجة شكل ومش
هعجبها انى بطلب منها تجهز