الجزء التاني
مهما كان تبريرك بس ميديكيش الحق إنك تخوني جوزك أبو بنتك الي عمره رفضلك طلب ومعيشك ف مستوي كل صحباتك بتحسدك عليه ... ربنا أدالك كل حاجة زوج محترم ودكتور مشهور عايشة ف قصر وربنا رزقك بأجمل بنوته عايزه أي تاني !!!
إنجي أنتو كلكو شايفين الي بره بس وعمركو ما سألته أنا جوايا أي ... ومتعرفوش حاجة عن حياتي أنا كل يوم بنام معيطه من جوزي الي عايشة معاه كشكل إجتماعي مش أكتر ... تحبي أعدلك كام مرة كنت ببقي محتاجه له زي أي ست لما بتبقي محتاجة لجوزها وهو يبيقي بايت ف المستشفي ولو موجود بيقولي أنا عايز أنام ورايا عمليات ... تحبي أقولك كمان عمره ف مرة خدني ف حضنه وقالي مالك ويوم مايقول كلمة حلوة بتبقي مجاملة مش من قلبه ... دي أول خروجة لوحدنا من ساعة ما إتجوزنا من 8 سنين كانت من فترة وبعدها روحنا نكد عليا لما عرف الي حصل لأخته ملك وأنا مرضتش أنكد عليه وأقوله وقتها وأتهمني بالأنانيه ... أنا بني آدمه وليا مشاعر
كل الي قولتيه ده مش مبرر كافي ... تقدري تقوليلي هاتعملي أي لما يوسف يعرف بخېانتك ليه وأنتي عارفه أنه بيكره مروان ولا بنتك لو عرفت هيبقي شكلك أي ف نظرها ... أنتي مش خونتي جوزك بس ... أنتي خونتي أهله الي هم أهلك برضو وخونتي بنتك وقبلها خونتي نفسك وبعتيها بالرخيص لواحد ساڤل ومنحل زي مروان
أبتسمت والدتها بتهكم وقالت ده أقل عقاپ ليكي ولسه الي جاي يا إنجي .... ياتري هتخسري أي تاني !!
أخذت حقيبتها وهاتفها ومفاتيح سيارتها وذهبت بدون أن تتكلم ... وعندما خرجت من البوابة ... جاءها إتصال ع هاتفها فأجابت
الو عملت أي
إنجي فين ف أكتوبر بالظبط
المتصل هابعت لحضرتك العنوان ف رسالة
إنجي ياريت بسرعة ... ولو فيه جديد بلغني ع طول .. ومتقلقش كله بحسابه ... سلام
أغلقت المكالمة وبعد مرور دقيقة رن هاتفها بوصول الرسالة فقامت بفتحها وهي تولج إلي سيارتها ... حفظت العنوان جيدا ... فأنطلقت إليه بسرعة چنونية .
طه كنت عيزاك ف موضوع كده ... قالتها سماح
نظر إليها وأبتلع ما بفمه وقال خير ياسماح
أشارت له بعينيها نحو خديجة بمعني إنها لاتريد التحدث أمامها
تنهد وقال قولي يا سماح خديجة أختي وأي حاجة هتحصل لازم تعرفها
تركت خديجة الملعقة ونهضت الحمدلله ... أنا هاروح أعمل الشاي
خديجة الحمدلله أنا شبعت وكده كده كنت قايمة .. قالتها وهي تومأ له بعينيها إنها تريد تركهما بمفردهما ... ذهبت إلي المطبخ
كانت تتبعها سماح بنظراتها ثم ألتفت إلي طه وقالت
ف أي هو أنا كل ما أعوز أكلمك ف حاجة خاصة تعمل كده
قبض ع رسغها بقوة وقال لم نفسك ياسماح ... وبطلي حركاتك دي ومتنسيش إن خديجة هنا ست البيت وأنتي مجرد ضيفة مش أكتر
طه أصبري لأخر الشهر عقبال ما نلم فلوس الإيجار ونستلم معاش أبويا الله يرحمه ... خلاص
نظرت له بإغراء ودلال وقالت مش خلاص لسه فيه حاجة كمان
زفر بتأفف وقال نعم
أمسكت يده وقالت أنا مش مراتك ولا أي
وقف وذهب ليقف خلفها وأنحني نحو أذنها وقال
إحمدي ربنا إن وفيت بوعدي معاكي وكتبت عليكي
... أكتر من كده متحلميش عشان مش طايقك وأرفان منك من اليوم الزفت الي أتهببت معاكي فيه ... ولو عقلك يوزك بحركة كده ولا كده قسما بالله لأجورك من شعرك وأرميكي ف الشارع ومحدش هيحوشني عنك وقتها
أنتفضت خوفا من تهديده .. نهضت ووقفت أمامه وقالت
أنت فهمتني غلط ... مكنش أصدي الي ف دماغك
وضع كفه ع وجنتها ويربت پعنف وقال
لاء أنا فاهمك وفاهمك أوي كمان بس مش رايق لك لأن ورايا حاجات أهم منك
تركها وذهب إلي شقيقته ... فقالت بصوت يكاد مسموع
إما وريتك يا إبن سالم البحيري مبقاش أنا سماح ... صبرك عليا بس
كانت تقف أمام الموقد شارده ....
خديجة ... قالها طه فشهقت پذعر
خديجة حرام عليك خضتني
طه أنتي الي سرحانة ... مالك لتكوني متضايقة من البت الي بره دي
خديجة لاء خالص ... هي مراتك برضو وعايزة يبقي ما بينكو خصوصية ومن حقها طبعا
طه سيبك منها دلوقت ... نسيت أقولك عمك عزيز أتصل بيا الصبح قال هيجو بالليل بعد العشا والي حسيته ... إنه الله وأعلم شكلهم جايين عشان موضوعك أنتي وآدم
قامت بإطفاء الموقد ثم ألتفت إليه وقالت
هم بيهزرو!!! ... ده بابا لسه معداش عليه 40 يوم وعايزني أتجوز !!
طه وفيها أي يا خديجة ... أنا عن نفسي عايز أطمن عليكي
عقدت حاجبيها بضيق وظلت صامته ... أردف طه وهو يضع يديه ع كتفيها
يا حبيبتي أنا مش بضغط عليكي ولو مش موافقة قوليلي وأنا هكلم عمي وهفهمه بالطريقة إن كل شئ قسمة ونصيب
قالت بإندفاع لاء متقولوش حاجه
رمقها بنظرات ماكرة وقال
أنا بقول يعني كده عشان حاسس إنك مش عايزة آدم
أنتابها التوتر وتلعثم لسانها أأنا .. ليه ... يعني
أبتسم من توترها وخجلها وقال
هقولك رأيي وهاسيبك تفكري براحتك دي حياتك وأنتي حره فيها ... أنا بصراحه هابقي مطمن لو الإنسان الي هتتجوزيه يبقي آدم شاب محترم وجدع و متحمل المسئولية مع باباه من وهو لسه كان بيدرس ... وإبن عمنا و مننا وإحنا منهم ... ياريت تفكري كويس قبل ما يجو وأنا معاكي ف أي قرار تاخديه
أبتسمت وقالت حاضر
طه خدتني ف الكلام وضحكتي عليا فين الشاي
خديجة خمس دقايق وهيكون جاهز
طه لاء بهزر معاكي ... أنا هاطلع أشربه فوق مع الواد عبدالله بقالي كتير مشوفتوش ... وبعد كده هنزل أشتري شوية فاكهة وحلويات وساقع لزوم الضيافة ... محتاجة حاجة تاني
خديجة شكرا
طه أسيبك أنا بقي ... سلام
غادر المنزل ... ذهبت إلي غرفتها وأغلقت خلفها الباب ... أدت فرضها ثم أخذت جلباب إبيها تحتضنه و تمددت ع فراشها ... أغمضت عينيها حتي تحلم به وتخبره عن ما بداخلها
يعني أفهم من كده إنك موافق ولا أنت ف دماغك أي بالظبط ... قالتها جيهان
تنهد آدم وهو يفكر ثم قال موافق بس بشروطي أنا
جيهان ما أنت قولت قبل كده نفس الكلام وبترجع تتخانق مع باباك
ما خلاص المره دي حطني أدام الأمر الواقع والدنيا كلها عرفت إن هتجوز .. بس ياريت ست الحسن والجمال مترفضش زي قبل كده .... قالها آدم
جيهان من الناحية دي أطمن أنا أول ما هنروحلهم هاخدها ع جمب وهاتكلم معاها
آدم لما نشوف
جيهان هاسيبك بقي وهاروح أطمن ع ملك
قالتها وذهبت ... ليولج ياسين وهو يقرع ع الباب بإيقاع ويغني بطريقة كوميدية
ياعريس ... ياعريس ... ياعريس ... عريسنا أهو .. ياناس أهو
قهقه آدم من تعابير شقيقه المضحكه ليدلف إليهم يوسف الذي عاد من عمله بالمشفي ....
يوسف مازحا قال أي يا ياسين الحالة رجعتلك تاني ولا أي
ياسين لاء يا جو أنا بغني لعم دومي عشان قراية فتحته ع خديجة النهارده
يوسف بجد ... ألف ألف مبروك يا باشمهندس ... قالها وهو يعانق شقيقه ويهنئه بسعادة
آدم الله يبارك فيك يا جو وعقبال لما تفرح بلوجي يارب
يوسف تسلم يا أدومه
ياسين بصراحة يازين ما أخترت يا آدم خديجة بنت قليل جدا تلاقي زيها ف الزمن ده ... ده الواحد من كتر البلاوي الي بيسمعها لازم يفكر مليون مرة ف الإنسانة الي هتبقي شريكة حياته
يوسف بسخرية مازحا وأي الحكمة الي نزلت مرة واحده عليك يا سي ياسين
ياسين كنت قاعد النهاردة مع الكابتن الي هيجبيلي مدربين عشان يشتغلو عندي ف الجيم ... المهم كنا بندردش وحكالي إن واحد صاحبه لسه مطلق مراته كانت بټخونه مع الواد الي كانت بتحبه قبل ماتتجوزو وأكتشف الموضوع ده لما بتخرج كتير وتتأخر وتقولو أنا رايحة النادي رايحة عند أهلي ... ف مرة قفش ف موبايلها رسالة مبعوته ليها كلام حب وغراميات ومسيفه الاسم
بأسم بنت ... راح صاحبنا قطع الشك باليقين خد الرقم وأتصل عليه من عنده وعمل عليه حوار لحد ما عرف أنه الأكس بتاع المدام ... معملش أي رد فعل وفضل مراقبها لحد ما أتأكد إنها معاه ف شقته راح بلغ البوليس إن الشقه دي مشپوهة وفعلا راحو قبضو عليهم وأستلمها من القسم بعد ما أتصلو عليه وخلاها تمضيلو ع تنازل عن كل حاجة وطلقها
آدم بنبرة ڠضب طلقها بس!! ده أنا لو مكانه كنت دبحتها ورميتها ف أي مقلب ژبالة
يوسف كان ينصت لكل كلمة وذهنه منشغلا بأمرا ما
ياسين أي يا أدومة مالك شړاني كده ليه ... هو عمل الصح لأن الواحد مش هيودي نفسه ف داهيه ويخسر مستقبله وسمعته عشان واحده خاېنة ... ولا أي يا دكتور جو
يوسف بتقول حاجه
ياسين بقولك أي رأيك مش صح الي عمله الراجل مع مراته الخاېنة
وقف يوسف وقال هو أصلا أختياره كان غلط من البداية ... عشان كده لازم الواحد يعيد حساباته كويس
قالها وأتجه نحو الباب
آدم رايح فين وسايبني مع الواد المچنون ده
يوسف ورايا شوية حاجات هعملها وهابقي أشوفكو ع بالليل بعد ماترجعو من مشواركو
ياسين وأنا كمان هاروح أكلم المسؤل عن حفلة إفتتاح السنتر
آدم مقولتليش صح سميت الجيم بتاعك أي
ياسين بطريقة كوميدية
ياسو جيم معانا هتتحول من عيل توتو إلي جون سينا
ضحك آدم وقال ربنا يستر
ياسين أدعيلي أنت بس المشروع ده ينجح وبعدها هفرحكو قريب .... قالها وهو ينظر من النافذة إلي ياسمين التي تقطف الأزهار من الحديقة وتنسقها بداخل مزهرية .
ولجت إلي فناء ذلك البرج فأوقفها الحارس وقال رايحة ع فين يا مدام
ألتفت إليه ورمقته من إسفل لأعلي وقالت
فيه واحد ساكن هنا اسمه مروان
الحارس بنبرة إستنكار لاء مفيش
أخرجت من حقيبتها ورقة من المال وأعطتها له وقالت ها لسه مفيش
الحارس وهو يحدق بالورقة ذات فئة المائة جنيه قال
هو لسه ف ساكن جديد بقاله كام يوم اسمه مروان ساكن ف الدور التالت شقة رقم 12
تركته وأتجهت نحو المصعد وهي تتمتم
اه يا نصاب يا حرامي وربنا ما هسيبك
أمسك الحارس بهاتفه