الجزء التاني
رحمة لما تكوني ع ذمة واحد وواقفة مع الي كنتي بتحبيه ده اسمه إنك مش بتحترمي جوزك
أبتسمت بتهكم وسخرية جوزي !!! ... للأسف محدش فيكو عارف حاجة ولا أنت ولا فاتن
حدق بها وقال وأي هو الي منعرفهوش
رحمة هتفرق أي لو حكتلك مش هتعملي حاجة لأن ده أخوك وعمرك ما هتقف قصاده
علاء ومين قالك ... أنا لو شايف أخويا غلطان بقوله ع طول ... أحكيلي وأنا أوعدك إن هاساعدك
يتجول ف غرفته ذهابا وإيابا ينتظرها ع أحر من الجمر ... فكم أشتاق إليها منذ أيام وأراد أن يشاركها سعادته بما هو قادم عليه
...شعر بخطواتها تقترب نحو الباب ...
وضعت يدها فوق المقبض بحذر ففتح لها الباب ففزعت عندما جذبها إلي الداخل وأوصد الباب
أبتسمت بخجل وقالت بصوت خاڤت أبدا يا حبيبي أنا كنت مشغولة وبحضر عشان الجامعة خلاص هتفتح
ياسين بنبرة إشتياق وحب همس إليها
وحشتيني أوي ... وحشتيني أوي أوي يا حبيبتي .. قالها ثم أمسك بيديها وقبلهما
أنت كنت فين بقالك يومين مش ف القصر
ضحك من خجلها فتنهد وقال مش هقولك
قطبت حاجبيها وقالت خلاص مش عايز أعرف
أتسع ثغره بإبتسامة جعلتها تكاد تفقد عقلها من وسامته الساحرة ... ضغط ع وجنتها بأصبعيه مازحا وقال
طيب متضايقش عشان خدودك بتحلو أكتر وشفايفك بتاخد وضع البوس وأنا قلبي الصغير مش حمل الجمال ده كله فهتلاقيني أتهورت وعملت حاجات ھموت وهاعملها
أجابت ببراءه أنا .. أنا بتكسف من الكلام الي بتقوله
ياسين خلاص مش هقولك كده تاني ... بس أعذريني لما بشوفك ببقي عايز أخدك ف حضڼي وأخطفك وتبقي ملكي
ياسمين وأنا قولتلك حلها وملقتش أي خطوه منك لغاية دلوقت
نظرت بتعجب وقالت مش فاهمة !
ياسين بصي أنتي دلوقتي روحي أستأذني من ماما ومدام سميرة إنك هتشتري لوازم محتاجها وكده وأنا هستنيكي بالعربية برة وهاخدك أوريكي المفاجاءه
قالت وهي تفكر بس أنا ...
قاطعها وقال مټخافيش مش هنتأخر المكان قريب من هنا مش بعيد
ياسمين حاضر أول ما هاجهز هابلغك
ياسمين حاجة أي
ياسين معيش نمرة تليفونك لغاية دلوقت
أخذت هاتفه من فوق الطاولة وأخذت تكتب رقم هاتفها ثم ضغطت ع زر الأتصال .. رن هاتفها
فأغلقت وأعطت له هاتفه وقالت
أبقي سجله وأنا هسجل رقمك
نظر إليها بهيام وقال هستنا تليفونك ياقلبي
أبتسمت بخجل وهي تفتح الباب لتغادر وقالت بصوت هادئ للغاية حاضر يا عمري وكل ماليا
ذهبت مسرعه وتتبعها عيون علا التي ترمقها بنظرات حقد و غيرة .. سارت خلفها حتي توقفت تسترق السمع وهي تستأذن مدام سميرة التي هاتفت جيهان وأخبرتها فوافقت بشرط ألا أن تتأخر ... كان قلبها يتراقص بالسعادة وهي تسير شبه راكضة متجهه نحو المنزل الملحق بالقصر ...
ولجت إلي غرفتها تبحث عن ثوب من الثياب الفاخرة التي أبتاعها لها
دق الباب فقالت مين
الطارق أنا علا يا ياسو
فتحت ياسمين الباب وقالت علا ... بنت حلال والله تعالي بالله عليكي أختارلي حاجة حلوة ألبسها عشان خارجين أنا وياسين
تصنعت الإندهاش ع ملامح وجهها وقالت
أي ده بجد !! ... بس أنتي واثقة فيه ليكون بيضحك عليكي وأنتي زي الهبلة صدقتيه
جلست طرف تختها وقالت بثقة
ياسين أتغير ياعلا خالص خاصة لما عرف ظروفي والي أمي بتعملو فيا
علا يبقي بيشفق عليكي مش أكتر
رمقتها بإمتعاض وقالت ع فكرة هو واعدني هيكلم عزيز بيه ع خطوبتنا بس ف الوقت المناسب
أرتسمت ع محياها إبتسامة مصتنعة وقالت
ياريت يا ياسمين يطلع بيحبك بجد وناوي يتجوزك
ياسمين يارب ياعلا يارب
علا بس كنت حابه أقولك ع شوية حاجات كده عشان لو عيزاه يبقي زي الخاتم ف صباعك وميملش منك خالص
ياسمين بلهفة قالت
ياريت قوليلي أعمل أي عشان أنا خيبة خالص
أجابتها بخبث الأفاعي بصي ياستي وأسمعيني كويس ......
يرسم ملامحها التي أشتاق إليها منذ فترة ... لكن كلما تذكر هذا الجواب الذي ظن إنها قد أرسلته يعتصر قلبه بقبضة من فولاذ ... تمني أن يراها ويواجهها لماذا كانت تخدعه !! لماذا أوهمته بحبها !!
اطلعي بقي من دماغي .... صړخ بها يونس وهو يركل اللوحة التي رسمها لها وألقي عليها الألوان السائلة لينسكب اللون الأحمر ع ملامح وجهها المرسومة ... فكما معروف بللون العشق فهو لون العڈاب أيضا ... عڈاب قلوب عاشقة
ركض إليه حارس الأمن عم عليش
مالك يا فنان أي الي حصل
زفر بضيق عندما رأي الفوضي التي أقترفها للتو فقال
معلش ياعم عليش ممكن تشيل الحاجات دي وأرميها ف الژبالة
قالها وغادر المعرض و قفز بداخل سيارته ليبدأ بتشغيلها ويقود بيد واحدة والأخري مازالت بالجص ....
ظل هكذا ينطلق ف الطرق بلا إتجاه ... شارد ف من أختطفت قلبه ورحلت ... يتذكر كل ما حدث بينهما حتي جاء ف ذاكرته السيدة فايزه فأتت له فكرة بمحاولة أخيرة ف البحث عنها
أخذ يقود وهو يتذكر العنوان حتي وصل أمام المنزل الذي تعلق ف ذاكرته من قبل ...
ترجل من سيارته متوجها إلي البوابة الحديدية و ضغط ع زر الجرس
بينما هناك من يراقبون كل شئ ... فقال إحدهم ف الهاتف
ايوه يا كنان بيه ... يونس البحيري لسه واصل عند مدام فايزة والظاهر كده بيدور ع آنسه كارين
كنان خليكو مراقبينه ولو حصل أي حاجة بلغوني فورا
الرجل أمرك يا بيه
ونعود مرة أخري إلي يونس مازال ينتظر أمام البوابة ... وأخيرا فتحت السيدة الباب الخشبي وأتجهت نحو البوابة و نظرت إليه
يونس مساء الخير يا مدام فايزه ... أنا يونس البحيري الي كنت مع كارين ... فكراني
فتحت البوابة وقالت أتفضل يا ابني ... طبعا فكراك
يونس أنا بصراحة جاي أسأل عن كارين بقالها فترة مختفية وروحتلها شقتها أكتر من مرة ملقتش حد والبواب قالي إن الشقة معروضة للبيع
ربتت ع كتفه وقالت تعالي أدخل ونتكلم جوه أحسن ... بس عشان تعرف أنا زي زيك معرفش حاجة وأخر مرة شوفتها لما جيتولي مع بعض
أعتراه الشعور باليأس فقال أرجوكي لو كلمتك أو جتلك قوليلها تيجي تواجهني بكل كلمة كتابتهالي ف الجواب الي بعتتهولي ف المستشفي وو قتها هابعد عنها زي ما هي طلبت مني طالما دي رغبتها
أومأت له وقالت حاضر يا بني
أخرج محفظته وفتحها بصعوبة بيد واحده وأخرج منها بطاقة ورقية مزخرفة وقال
ده الكارت بتاعي و رجاء أخير لو عرفتي عنها أي حاجه بلغيني
أخذته منه وقالت إن شاء الله
يونس آسف ع إزعاج حضرتك
فايزة مفيش إزعاج أبدا وكفاية إنك تبع كارين الي بعتبرها بنتي الي مخلفتهاش
يونس متشكر جدا ... سلام
قالها وغادر ليعود إلي القصر خالي الوفاض يعتريه اليأس لكن هناك شعور دخيل يبعث له نقطة ضوء ربما ستنير له دربه إليها ف يوما قريبا .
وبداخل منزل السيدة فايزة ...
ولجت إلي غرفة مكتب زوجها المټوفي ... أقتربت من المكتبة التي تأخذ الجدار بالكامل ... سحبت إحدي الكتب فضغطت ع زر لينفتح
ذلك الجدار المؤدي إلي غرفة سرية ... وجدتها ټدفن وجهها ف الوسادة وتبكي بشدة
وبعدين يا كارين يابنتي مينفعش الي بتعملوه ف نفسكو ده
ألتفت إليها وقالت يعني كنتي عيراني أرجعله عشان قصي ېقتله
فايزة مفيش غير حل واحد لمشكلتكو دي
كارين أي حل هينهيه قصي بأنه هيجيبني حتي لو أنا سافرت أخر الدنيا ومش بعيد ېموت يونس أدام عيني ... أصلك مشفتهوش وهو بيهددني بقټله عيونو كانت مليانه كره وحقد .. وأنا متأكده أنه عارف إن أنا مستخبيه عندك ع الرغم رجالته قالبه بيتك عليا ... أخويا ذكي لدرجة ما تتوقعيش هو بيفكر ف أي
فايزة هو مفيش غير الحل ده تهربي أنتي ويونس وتتجوزو وتعيشو برة ... وأنا عن نفسي هساعدكو ... ليا واحدة قريبة جوزي الله يرحمه عايشة هي وجوزها ف إيطاليا ف قرية بعيدة عن زحمة المدن وإستحالة أخوكي يوصلها
ألتمعت عينيها ببريق أمل ... فأردفت فايزه بس نسيت أقولك حاجة قالهالي يونس إنه عايزك تواجهيه بكلام بعتيه له ف جواب
كارين بتعجب قالت جواب !!!
فايزة وأدالي الكارت بتاعه عشان لو وصلتلك أكلمه
أمسكت بالبطاقة فنهضت وقالت أنا لازم أكلمه وأفهم منه .
كل ده يا ياسمين ده أنا قولت إنك نمتي ... قالها ياسين بعدما دلفت إلي سيارته
نظرت إلي عينيه ومدت يدها بتوتر وإرتجاف لتلامس لحيته وتتخلها بأناملها وقالت
معلش يا حبيبي ڠصب عني عقبال ما جهزت نفسي
حدق لمظهرها فأشعل الإضاءة ... أتسعت حدقتيه بإنبهار من جمالها حيث تضع حمرة شفاه بللون وردي يجعل من يري تلك الكرزتين يشتهيها ع الفور ... وتحدد عينيها بالكحل الذي أبرز جمال كلتا اللوزيتين تحاوطهما أهداب كثيفة .. ووجنتيها تلمع بحمرة بللون الخوخ .... ثم نظر إلي ثوبها تعجب أكثر فبالرغم إنه طويل وذو أكمام تصل إلي معصميها لكن يلتصق بجسدها ليظهر منحنيات جسدها ويحدد مفاتنها بشكل دقيق ومثير ... أبتلع ريقه فقال پغضب
أي الي مهبباه ف نفسك ده !!
نظرت إليه پصدمة وقالت
مالي
زفر بضيق وقال
ياريت الفستان ده متلبسهوش تاني و البلياتشو الي عملاه ف وشك ده ميتكررش ... والحمدلله المكان الي رايحينه مفهوش حد هايشوفك كنت خليتك ترجعي القصر تاني
ألتمعت عينيها بالدمع وقالت أنا كنت فاكرة إنك هتبقي مبسوط من شكلي
حاول الهدوء بنبرة صوته وقال ياسمين أنا الي شدني فيكي أدبك و إحترامك وأنك مختلفة عن أي بنت عرفتها ف حياتي ... ومين قالك إنك مش عجباني !! ... بالعكس أنتي ف عينيا ملكة جمال الكون بس وأنتي ع طبيعتك بجمالك الي خلقه ربنا وبلبسك المحترم وحجابك الي بيخليني هاتجنن وأشوفك بشعرك بس وأنتي حلالي
زمتت شفتيها وقالت ما أنت شوفته قبل كده لما كنت مستخبي ف أوضتي
مكنتش ببصلك وقتها زي دلوقت ... قالها بأسف وندم
ياسمين خلاص أنا ممكن أرجع القصر وأوعدك مش هكررها تاني
ياسين وهو يضع كفه ع وجنتها قال لاء هانروح مشوارنا ونرجع ع طول ... والي عملاه ده ميتكررش تاني ... خلاص أتفقنا
أومأت له بإبتسامة وقالت حاضر
أمسك كفها ليطبع بداخله قبلة رقيقة وأنطلق بسيارته .
يرتشف من الكأس التي