الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء التاني

انت في الصفحة 13 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

الصغيره
ياسين وهو يكتم ضحكاته معلش يا ماما أصل كل ما تيجي سيرة خديجة بيركبو اللهم احفظنا
نهض آدم وصاح به لم نفسك يا ياسين وخليك ف حالك
عزيز ماشاء الله يافرحتي بيكو
ياسين ع فكره أنا كنت بهزر ... ولو هتكلم جد بقي هقول ع أسلوبك وكلامك الزفت مع خديجة
رمقه بنظرات قاتله ليصمت فأردف ماتبصليش كده
جيهان اي الي حصل يا آدم 
آدم مفيش يا ماما محصلش حاجه .. إبنك شكله كان بيحلم ونسي يتغطي
ياسين بإندفاع قال لا يا أخويا صوتك كان جايب لحد أوضتي الي أخر الممر بإمارة لما كنت بتطردها وبتقولها مش عايز تشوف وشها ف القصر أكمل ولا تكمل أنت
جز ع فكه يرمق ياسين متوعدا له فقال أنا طالع أوضتي بدل ما ارتكب چريمة 
وكاد يذهب 
أوقفه صوت والده الغاضب استني عندك
آدم بابا لو سمحت نبقي نتكلم بعدين
جيهان أنت طردت خديجة فعلا 
تعالت أنفاسه وقال  
مش بالظبط
عزيز
جيهان إزاي تعم.....
قاطعها عزيز مشيرا إليها بالصمت  
اعمل حسابك بكره هتروح المستشفي وتعتذر ليها
آدم بابا ا... 
قاطعه عزيز انتهي الكلام .. اتفضل شوف انت رايح فين
ذهب آدم ونيران الڠضب تتصاعد بداخله
جيهان عزيز أنت بكده هتخليه يكرهها مش هيحبها ... أنت عارف آدم كويس عنيد وعمره مابيعتذر لحد
عزيز عنيد ع نفسه .. ومادام غلط لازم يعتذر ... إبنك عمل معاها كده عشان لما نروح نطلب إيدها هي ترفضه لإن الاستاذ اهانها
جيهان انت إزاي تتسرع بالقرار ده قبل ما ابنك ينسي صبا!!
 اي ده إزاي ادم وخديجة انت كده بتظلمو ياعمو دي ولا مستواه ولا تعليمه ولا تفكيره ... قالتها إنجي
يوسف إنجي ملكيش دعوه ومتدخليش
إنجي وهي تنهض بحنق يوووه بقي انا كل ما اقول رأيي ف حاجه تقوم كاسفني كده ... عن أذنكم
قالتها فغادرت بتأفف وصعدت إلي غرفتها
عزيز إبنك طول ما هو بيفكر ف بنت عابد الرفاعي هيخرب بيتنا ويخلينا نشحت
جيهان وذنبها اي خديجة لما تجبر إبنك ع جوازه منها ... اديك شوفت اقل حاجه عملها معاها الي حكاه ياسين
ياسين بس أنا شايف يا ماما إن الصناره غمزت ... اقصد ان لما يوسف قال ان صاحبه طلب إيديها مش عايز اقولك آدم كان منظرو إزاي كان ناقص يطلع دخان من ودانه غير صوابع رجلي الي بقت كفته بسببه
عزيز وانا مش هستني يا جيهان ... بكره هيحبها بعد الجواز
تنهدت بسأم فقالت براحتك ياعزيز اعمل الي أنت عايزه وانا طالعه لبنتي الأخصائي النفسي زمانه ع وصول
فتح عينيه ثم أمسك بهاتفه ليجد العديد من المكالمات الفائته ... نهض وهو يفرك ف عينيه وخصلات شعره مشعثه بشكل مضحك
 ناموسيتك كحلي يافنان ... كل ده نوم ده الشمس قربت تغيب ... قالتها كارين وهي تحمل أكياس مليئة بالطعام
يونس معلش بقي كنت بقالي ايام منمتش
وضعت ما بيدها ع الطاولة وهي تولي ظهرها له فقالت 
واي الي كان مطير النوم من عينيك
فاجاءها بإحاطته خصرها بزراعيه من الخلف وقال 
أنتي يا حياتي
أبعدت زراعيه عنها لتلتف إليه وقالت بنبرة خجل طط طيب أنا هاروح أحضر الغدا
أبتسم من خجلها وقال  
وأنا هاروح التويليت أغسل وشي وأيدي وهاجي أساعدك
كارين لاء خليك مريح عندك مش ناقصه تحرقلي حاجه زي ما حړقت البيتزا إمبارح ف الميكرويف
رمقها بنظرات ماكره ثم قال  
أنا الي حرقتها برضو ولا أنتي نسيتها وأنتي بتبوس.. ..
لم يكمل حين دفعته بثمرة تفاح ف وجهه
تأوه عندما أصتدمت ف شفتيه فقال ينفع كده !!!
ضحكت وقالت أحسن عشان تحرم
يونس مااااشي ... طيب أي رأيك لو أي حد سألني من الي عمل كده ف شفايفك هقولهم كارين وكل واحد ونيته بقي
كانت بيدها سکين رفعته وهي تحذره هااااااا
رفع يديه بإستسلام وقال  
وربنا بهزر يا كابيره
إنجز يلا عشان بعد ما هناكل هننزل
يونس هنروح فين 
كارين هتعرف ف السكة
ها يا آنسه ملك عامله أي النهارده ... قالها الطبيب النفسي
ملك بصوت يكاد مسموع الحمدلله
الطبيب أنا شايف إنك النهارده بقيتي أحسن
... عندك إستعداد ندردش مع بعض شويه
جيهان طيب أنا هاسبيكو تتكلمو براحتكو ولا محتاجين حاجه أنا ف الاوضه الي جمبكو 
وكادت تنهض فأمسكت بها ملك وقالت خليكي معايا ... قالتها وهي تنظر للطبيب پخوف
أومأ الطبيب إلي جيهان فجلست 
ملك فين مصعب 
تعجبت جيهان فقالت موجود تحت عيزاه ليه
ملك بليز يا مامي خليه يجي ... قالتها وهي ماتزال تنظر إلي الطبيب بريبه
أمسكت جيهان بهاتفها وضغطت بالاتصال الو يامصعب اطلعلي ف أوضة ملك
الطبيب مصعب يبقي أخو الآنسه ملك
جيهان ده الحارس الخاص بملك ومتربي معانا كأنه واحد مننا
أخذ الطبيب يدون ف بعض الكلمات ف الدفتر الذي بيده
وبعد ثوان دق الباب ليولج مصعب بهيبته وما أن رأته ملك فأرتسم ع محياها إبتسامة وكأنها وجدت ملاذها 
مصعب أمرك يا جيهان هانم
جيهان مش أنا دي ملك الي عيزاك
 أمرك يا آنسه ملك ... قالها وهو يخفض بصره لأسفل يتحاشي النظر إليها
ملك عيزاك جمبي 
وإن تفوهت لتتلاقي النظرات والدتها متعجبة والطبيب يراقب تعابير وجهها ومصعب الذي رفع عينيه لتتلاقي بزرقاويتيها الساحره ... نهضت جيهان من جوارها وتشير له بالجلوس 
تحمحم ثم جلس لتفاجاءه ملك عندما أمسكت بيده و كأنها لاتشعر بالأمان سوي معه فقالت  
ممكن ندردش يا دكتور أتفضل
الطبيب كلميني عن اي حاجه حابه تتكلمي فيها عن حياتك اصحابك
بدأت بالتحدث وكلما شعرت بالتوتر والقلق تضغط بيدها ف راحة يد مصعب فيطمأنها بإيماءه من عينيه إنه معاها ولن يتركها 
وبعد مرور الوقت ....
نهض الطبيب وقال كفايه كده وهسيب آنسه ملك تستريح وإن شاء هبقي اجلها بعد يومين ف نفس الميعاد ... يلا سلام
جيهان أتفضل يادكتور ... ثم ذهبت معه إلي الخارج فتوقف
وقال واضح إن آنسه ملك مبتحسش بالأمان ف وجود اي راجل غير بوجود استاذ مصعب 
جيهان عشان هو أقرب حد ليها وع طول معاها أغلب الاوقات
الطبيب ويمكن عشان هو الي أنقذها من الولد الي كان بيعتدي عليها فترسخ عندها شعور الأمان من خلال وجوده جمبها ... عموما ده هيساعدنا ف العلاج النفسي وحاولو خليها تخرج وتقابل ناس لأن الانعزال ف أوضه لوحدها غلط هيخليها تفضل العزله
غادر الطبيب ... وذهبت جيهان إلي ملك وقبل أن تدخل سمعت ضحكات ملك بسبب النكات التي يلقاها عليها مصعب ... أبتسمت وقالت بداخل عقلها 
ياتري ياعزيز هيبقي موقفك اي لو عرفت بإن سعادة بنتك متعلقة بالحارس بتاعها !!!
 توقفت يونس بسيارته أمام منزل مكون من طابق واحد ... 
يونس مش هنزل غير لما تقوليلي إحنا رايحين لمين
زفرت كارين بضيق وقالت يخربيت فضولك قولتلك خليك معايا وأنت هتعرف
يونس أمري لله لما نشوف أخرتها معاكي
قامت بالضغط ع زر بجوار بوابة حديديه صغيرة .... فتحت إليهما امرأه في أواخر الخمسينات سيدة يبدو ع ملامحها الوقار والطيبه
أبتسمت السيده بسعاده وقالت اهلا .. اهلا حبييتي وحشتيني اوي
عانقتها كارين وقالت انتي الي وحشاني اوي يافيفي
فيفي يا بكاشه لو كنت وحشاكي بجد مكنتيش غيبتي عني شهر بحاله
كارين والله كنت مشغوله ف رسالة الماجيستير بتاعتي ولسه باعتها لجامعتي ف إيطاليا
نظرت إلي الجص الذي يحاوط معصمها الف سلامه عليكي اي الي حصل 
كارين دي حاډثه خفيفه كده وعدت ع خير
فيفي طبعا الموتوسيكل السبب ... حدقت بيونس الذي يقف عند الباب ولم يدلف إلي الداخل
كارين وهي تمسك بيد يونس اعرفك يافيفي يونس البحيري ... فنان زينا وعنده جاليري روعه
فيفي اهلا وسهلا بيك يابني
يونس وهو يصافحها تسلمي حضرتك
فيفي تعالو أتفضلو جوه ف التراس 
كان يونس يتأمل تلك اللوحات التي تنتمي للفن السيريالي وأخري للفن التشكيلي ... تعجب من روعتها وجمالها لم يري مثلها ف معارض من قبل
جلسو بالبالكون ذو المساحه الشاسعه مطل ع حديقه مليئة بالأزهار النادره
يونس هامسا هي قريبتك 
كارين فيفي تبقي زي مامتي أو بعتبرها ماما الي أتحرمت منها وماټت وهي بتولدني ... المهم ماما فيفي كانت مدرسة الأرت الرسم بتاعتي من أيام الإبتدائي شافتني موهوبه وأتبنت هوايتي فضلت تعلمني كل ما يخص مجال الرسم وشجعتني إنه يبقي مجالي ف المستقبل وفضلت ع تواصل معاها حتي بعد ما سافرت إيطاليا وهي الحضن الدافي لما بكون مخنوقه بترمي جواه
يونس طيب وحضني أنا ...قالها مبتسما بمكر
لكزته ف كتفه وقالت اتلم
يونس بمۏت فيكي وأنتي مكسوفه
 ها يا يونس مقولتليش أنت متخصص ف أي فن أكتر ... قالتها فيفي وهي تضع أمامهما ع الطاولة صينيه يعلوها كأسان من العصير و أطباق كعك
يونس أنا متخصص ف رسم البورتريهات واللوحات المجسمه أو المعبره الي بتحاكي مآساه أو حاله
فيفي جميل جدا ... صاحبتك كارين
الحاجه الوحيده الي فشلت فيها لوحات البورتريه
ضحك يونس وقال عارف ده رسمت واحد صاحبي خلته طالع شبه عم شكشك
رمقته كارين بتوعد فقالت ما أنت فاشل ف الفن التشكيلي
يونس لأن مش من هواة النوع ده
فيفي خلاص أنتو هتتخانقوا ... والله يا ولاد بتفكروني بشبابي وأنا ف سنكو أنا و رأفت جوزي الله يرحمه ... ع رغم إن الي مابينا عدا مرحلة العشق بس مكناش نبطل خناق
كارين ولسه بتحبيه يافيفي زي ما كان عايش
فيفي لو قولتلك إن أنا عشقته أكتر لما فقدته مش هتصدقي ...أنا وهو مش مجرد زوج وزوجته كان ليا كل حاجه الزوج والحبيب والعاشق والصديق والأب والأخ ... ولما عرفت إن إستحاله أحمل وأخلف طلبت منه يتجوز عشان ميحرمش نفسه من أنه يكون أب ... رفض بشده وقالي جمله عمري ما هنساها أنا مش عايز أولاد لأن ربنا رزقني بيكي أنتي بنتي وزوجتي وحبيبتي
يونس إحنا نتعلم منكو بقي الحب
فيفي الحب يا يونس زي الزرع بالظبط كل ماتسقيه إهتمام وحنيه يكبر ويطرح أجمل ثماره .. لكن لو أهملته و أديته جفاء هيدبل وېموت
ظل يتسامرون ثلاثتهم بأجواء مرحة ... محلقه قلوبهم بالسعاده
وبالخارج أمام المنزل بمسافه تقف سيارة سوداء وبداخلها هذان الرجلين إحداهما يتحدث ف الهاتف  
الو يا باشا هي معاه دلوقت عند مدام فايزه
قصي خليكو متابعينهم لحظه باللحظه وتبلغوني بكل حاجه .. أغلق المكالمه وهو يعتصر الكأس بيده حتي ټحطم ف قبضته وقال بنبرة مرعبه بتتحديني يا كارين ... استحملي بقي
 و بعد منتصف الليل ...
يولج إلي الفناء يترنح بثمالة ... يردد كلمات إحدي أغاني مهرجانات الشعبية ... يصعد درجة تلو الأخري يمسك بالدرابزون ويميل عليه ومن يراه يعتقد إنه سيسقط من أعلاه
 وكالعاده تقف سماح ف إنتظار قدومه خاصة بعد أن تأكدت عدم وجود شقيقته
وصل للطابق الثاني يمسك بالمفتاح لتأتيه حازوقه زغوطه جعلته يوقع من يده ... أنحني ليلتقطه ... ليجد يد أخري بأظافر ملونة بالأسود تمسك بالمفتاح ليعتدلا
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 31 صفحات