ارملة اخي بقلم فاطمه محمد
الاخر من اجلها نظرت بقوه لكفيه القابضه بقوه على كف يدها ولم تبعد يدها بلا تمسكت بيده بقوه وهمست بصوت حزين مش عايزة ابقى لوحدي
همس بصدق مش هتبقي لوحدك وأنا موجود ماتخفيش أنا معاكي لو حابه تحكي أي حاجه جواكي أنا هسمعك بدون مقاطعه .
همست بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع له ماما تعبانه جتلها كريزه القلب وهنا
سارت جانبه بهدوء الى ان استقلوا سويا المصعد الكهربائي ومن ثم الى الطابق الثالث الذي يوجد به رعايه القلب وقفت امام الباب وتسمرت مكانها امسك بمعصمها ودلف لداخل العنايه وهو ينظر لها بتسأل رقم غرفه ماما كام
استردت انفاسها بصعوبه وتشبث بذراعه بقوه ربت ايمن على كفها المحاوط بذراعه شوفتي ربنا كبير وحالة والدتك بخير ماتقلقيش
ابتسم بخفه وربت على كفها بعد الشړ عليكي وعليها يلا قدامي كده نشوف ماما وجمدي قلبك
سار بها بالرواق إلى أن وقف امام الغرفه المنشودة وقبل أن يطرق بابها أتاه صوت من مخلفه مناديا إليه دار وجهه لينظر لصاحبة الصوت وجدها الممرضه الخاصه به
نظر لساعه يده ثم نظر إليها تمام يا منى خمس دقائق وهحصلك
بعدما رحلت الممرضه نظر لجودي بأسف بعتذر ورايا عمليه مهمه دلوقتي بس هرجعلك تاني اطمن على والدتك ارجوكي خليكي قويه
كان يتحدث مع احدى ضباط البحريه وينتظر قدوم تقرير المعمل الجنائي الذي احضره الضابط الآخر الذي شاهد الحاډث بالميناء..
همس الضابط بصوته القوي افتكر وجودك دلوقتي مابقاش ليه داعي يا قاسم باشا الشحنه اللى تخص شؤكات
________________________________________
الحديدي فى ميناء بيروت ومادخلتش حدود السويس يبقي كل الحكايه هترسي على مافيش فى الآخر
ابتلع ريقه بصعوبه وربت على كتف قاسم اهدى يا قاسم أنا مقدر حالتك والله وكلنا بنمر باللى انت بتمر بيه بس أنا مش قصدي هنقف ونتفرج بس أنا مش فى قدامي حاجه غير ان ادور على دليل واحنا مش فى ايدنا أي دليل يثبت تورط سامي ولا غيره كل اللى احنا نعرف مافيش دليله عليه كان قصدي ترجع القاهرة وتدور من هناك على الدليل ده عشان نقدر نوقعه سامي مش سهل وراه ناس اكبر منه ومش هيقع بالسهوله اللى انت فاكرها صدقني .
زفر بضيق وهمس وهو يبتعد عن الميناء هرجع القاهرة بس مش دلوقتي سلام
تنهد بضيق وهو ينظر لصديقه الاخر دماغه ناشفه وأنا بجد خاېف عليه
يارب ..
كان منكب على مكتبه داخل مدريه الامن ظل ساهرا طوال الليل على تلك الاوارق التى امامه يتفحصها بكل دقه وتركيز الى ان اشرقت شمس الصباح ودق باب مكتبه احدى العساكر الذي يحمل بين يديه كوب القهوة خاصته وضعه امامه ثم ادى التحيه العسكري وغادر مكتبه ليدلف اخر ويخبره بان المتهم الطبيب ثروت منيب يريد مقابلة الآن فى أمر هام زفر انفاسه بهدوء ثم اذن للعسكري باحضاره ليعلم ما هذا الأمر ..
بعد لحظات كان يدلف العسكري غرفه مكتبه ليترك له المتهم ثم غادر الغرفه .
تطلع فارس اليه بنفاذ صبر ثم اشار له بالجلوس اتفضل اقعد لم نشوف عندك ايه جديد عايز تضيفه
هتف بتوتر أنا استاهل الڤضيحه وكل اللى حصلي لكن بنتي ومراتي مايستهلوش حاجه تحصلهم بسببي وأنا خلاص عارف ان حياتي خلاص ادمرت بلاش يدمرو معايا انا هحكي لسيادتك على كل حاجه وكمان مين ورا كل ده
أستمع إليه بانصات ليقص عليه الأخير ما حدث معه قبل عامين وتغيرت حياته منذ ذلك اليوم المشئوم ...
الحكايه بدأت لم بنتي هنا اتخرجت من طب واتخصصت فى الجراحه واستلمت تكليفها فى مستشفي حكومي وبعد سنه اتنقلت لمستشفي خاص وكبير جدا فى البلد بقت تدخل العمليات وتشارك الدكتور المسئول عن الحاله وفى يوم ظهرت حاجات غريبه اكتشفت ان الدكتور اللى دايما بتكون مساعدته فى اوضه العمليات ان مشطوب من النقابه واتحقق معاه فى كذا واقعه اهمال وتسبب فى مۏت مرضاه ولم فضلت ورا اكتشفت كمان بيستغل المستشفي اللى هو شاغل فيها لعمليات مخالفه وحاجات مريبه اولهم أي چثه مجهوله الهويه كان بيتم حقن الچثه بماده معينه عشان تحافظ على كل اعضاء جسمه ووظيفهم عشان يتم نقل الأعضاء دي الاشخاص تانيه ومش بس كده ده بينقل الچثه فى طياره خاصه وطبيه على أساس أن لسه فى روح ومسافر لاي دوله يتعالج فيها وكل ده باوارق مزوره هنا لم عرفت اللى بيحصل راحت لمدير المستشفي تبلغه بكل التجاوزات اللى بتحصل من وراه فى المستشفي بتاعته واتبلغ عن دكتور طارق المنسترلي المسئول عن كل الفوضى دي الاول المدير ثار واوهمها ان متفاجى ومصډوم من اللى بيحصل وان هيتصرف وهى ماكنتش تعرف ان المدير ده هو بنفسه اللى بيحرك طارق وكمان هو شريك فى المستشفي عشان يسكتو هنا تم خطڤها والتعدي عليها من طارق ومش بس كده لا صور كمان واقعه الاعتداء ولم عرفو انها بنتي اتصلو بيه يبلغوني اروح استلم بنتي ماكنتش اعرف لسه حاجه هنا ماكنتش لسه بلغتني باللى عرفته روحت فعلا العنوان واتفاجئت بمنظر بنتي اللى مش قادر انسان لحد دلوقتي وصوت صړاخها اللى لسه فى ودني لحد اللحظه دي .
انسابت دموعه بغزاره وهو يتخيل إبنته امامه بتلك الحاله منما جعل فارس يشفق عليه التقط كوب من الماء واعطاه اياه اتفضل اشرب
التقط منه الكوب بيد مرتجفه ارتشف بعض القطرات ثم وضعه اعلى المنضده وعاد يستكمل حديثه المؤلم
كنت زى المچنون مش عارف أعمل ايه ولا فاهم مين عمل فيها كده وليه لم قربت منها فضلت تصرخ وتترجاني اخرجها بس وقتها ظهرلي طارق الدكتور اللى عمل فيها كده وقلي بنتك عرفت حاجات ماكنش ينفع انها تعرفها وكان لازم نسكتها ودي الطريقه اللى هتخرسها واللى حصلها اتصور واي كلمه هتخرج منها او منك السوشيل ميديا كلها هتحكي عن الفيديو اللى اتصور وسمعت بنتك وسمعتك هتكون على كل لسان وماحدش هيخسر غيرها بس لو عايز تخرج بيها من هنا عندك حلين الاول تمضي الورق ده والتاني بقى انصحك ماتنفذوش عشان وقتها انت وبنتك هتخرجو من هنا
________________________________________
بس چثث للأسف وكمان هنستغل كل عضو من اعضاءكم الجميل دي كنت فى حاله ذهول ومابقولش غير مين اللى عمل فيها كده قالي أنا بكل برود جريت عليه وكنت عايز اخد روحو فى ايدي بس ظهرلي بقى كل اللى حامينه وشغال معاهم شوفت سامي الحديدي اللى اكبر شريك فى المستشفي ورشدي وعادل والعصابه كلها متجمعين والبودي جارد منعني أوصل لطارق وصړيخ هنا بيزيد وبتطلب منهم يسبوني مضيت على كل الورق وأنا مش فاهم بمضي على ايه بس كان مهم عندي اخرج أنا وبنتي من جحرهم وبعدين نتصرف هنعمل ايه وفعلا خرجنا وكنت زى المغيب مش مدرك حاجه ولا مدرك طبيعه الخطړ اللى كان محاوطنا وليه عمل كده فى بنتي ومين دول وايه اللى هنا عرفته عنهم لحد لم هنا اتكلمت وهى فى حضڼي وحكتلي كل اللى حصل معاها وقتها استوعبت انهم ماڤيا مش مجرد ناس عاديه هنا دخلت فى حاله اكتئاب حاد وماحدش من البيت عندي عرف باللي حصل معانا وعرفت مراتي أن هنا تعبت عشان اتسببت فى مۏت حاله بخطا طبي وده اللى وصلها لحاله الاكتئاب وعدم خروجها من البيت هم بقى بدءو معايا يبتزوني بالفيديو المصور لبنتي وان اسكت ماتكلمش لو عايز بناتي ومراتي يبقو فى امان اسكت وكمان أنا مضيت على ورق توريطي فى كل اللى بيعملوة وبكده أنا بقيت كبش الفدا لكن القذر اللى اسمه طارق ماسكتش بعت الفيديو
لم يستوعب ما سمعته اذنيه هتف بدهشه ازاي كل ده يحصل ط
من تخطيط سامي الحديدي مافيش أي وقعه حقيقيه وهم نجحو ان يهدو بيتي ويهزو اسمي وبقت سمعتي على كل لسان عشان اخر حاجه طلبوها مني رفضتها
طلبو منك ايه تاني
كانو عايزين يستغلوني فى اوفرلهم مرضي من المستشفى بتاعي ناس ميؤس منهم الشفاء بسبب حالتهم النفسيه وان مافيش اهل بتسأل عنهم عايزين يسفروهم خارج مصر عشان يتم الاتيجار بيهم زى الدعاره بعد لم يعطيهم المهدئ اللى يسطر على حالتهم ولم يحبو يتخلصو منهم فى النهايه ياخدو اعضاءهم وبكده يكونو استفادو منهم فى كل حاجه وأنا رفضت انفذ مهمتهم دي وعشان كده وصلت لهنا واللى حصلي كان مجرد طعم وعارفين ان سيادتك مش هتسكت لو قربت من مراتك واول لم وقعت بعتو البنات اللى تشهد ضدي وكمان بعتولي رساله مع المحامي بتاعي لو عايز اخرج من هنا انفذ اوامرهم والا يتكرر اللى حصل مع هنا فى اختها لما لكن أنا قررت افضحهم كلهم عشان خلاص لما بلغتني انها هتسافر هي ومامتها بس ارجوك طلب أخير بلاش تتصرف أي تصرف ممكن ياذي بنتي او مراتي لم حضرتك تتاكد من سفرهم أعمل اللى يريحك ارجوك .
حاضر اطمن هنحافظ على حياه مراتك وبنتك وكمان حياتك لان بعد اللى انت قولته ده حياتك اصبحت مهدده بس انت بتقول ان امضتك على كل ورقه تخص أي عمليه اتعملت او چثه هربوها بره مصر كل حاجه عليها توقيعك انت صحيح انت ماشركتش فى اللى عملوه بس امضتك كمان دي