الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 38 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


يا شريف الله
عز بتنهيده كنت بقول ايه
شريف قوم يااد امشى من هنا
عز بجديه طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم
شريف ينظر إلى زوجته الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف
منى الحب بيعمل شغل هههه
عز واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه
منى بهيام وإيه كمان

عز انا توهت فى عنيها هى حاجه كدة تتوه كسوفها مع ضحكتها مع غمزاتها يا لهوووى
شريف دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك
عز ما انا شايف كدة بردو يا تلحقونى يا ماتلحقونيش
شريف كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك
عز پصدمه لو فى قبول ليه هى ممكن ترفضنى دة انا
منى وشريف ربنا يشفيك 
فى الاسكندريه
داخل قسم الشرطه 
كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ودموعه تنساب من عيناه بصمت وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته 
تحدث المحامى مع النيابه وطلب الإفراج عنه بكفاله ولكن اعترضت النيابه فهو على ذمه التحقيق فى قضيه قتل عمد ولن يسمح له بكفاله وطلب نتيجه الطب الشرعى الذى يثبت به من الفاعل وتم فى اى ساعه 
وأمر وكيل النيابة بضروره استعجال تقرير الطب الشرعي وفحص بصمات مالك وتطابقها بالبصمات التى وجدت بالشقه 
واصطحب محمود يزيد وشقيقته وجميله اقلهم إلى الفيلا وعاد إلى الشركه ليحاول ان يقوم باعمال شقيقه وأسر 
وذهب يزيد إلى المشفى ليتفقد وضع أسر ويقص عليه ما حدث داخل التحقيقات 
وظل يتناقش مع أسر إلى أن الشك دخل قلب أسر اتجاه ماجد الزيني وأخبر يزيد بذلك وتحدث يزيد مع المحامي لمحاوله نفى التهمه عن مالك ولكن ابلغهم المحامي ان الفيصل فى هذة القضيه تقرير الطب الشرعي وعليهم الانتظار الثلاث ايام القادمه 
ومر يومان اخرين والوضع مازال قائم
مالك بالحجز ولا زالت نتيجه الطب الشرعى لم تظهر بعد وهو المتهم الأول بالقضيه 
وخرج أسر من المشفى بعد ان تعافى قليلا أصر ان يكون جانب عائلته وتوجه إلى فيلا السمنودى كما هى رغبه مها إلى أن يتعافي 
ومحمود يباشر عمل الشركه والمصنع ويتحدث مع المحامى ليعلم ماذا توصلت إليه القضيه ولكن لا جديد 
وجميله تحاول إخفاء حزنها بقلبها لا تريد أن يشاركها أحد باوجاعها فالجميع فى حاله يرثه لها 
وعندما علم الجد باذمه حفيده ات من البلد ومعه رحيم ليقف بجانب حفيده 
وتابع رحيم العمل بالمصنع ليخفف الحمل عن محمود 
وأسر يتابع العمل بالحاسوب الشخصى وتحدث مع والد همس ليعتذر عن تاجيل موعد الخطبه وكان والدها متفهم ويعلم بالعلاقه التى تجمعه بصديقه 
ولكن كان بينه هو وهمسته الاتصالات فهى دائما تخفف عنه حزنه وضيقه عن صديق عمره وتظل جانبه تمده بالقوة وهذا ما خفف عن الالمه قليلا 
قرر يزيد ان ياخذ إذن من النيابه لمقابله مالك وبعد أن تم الموافقه على مقابلته 
قابله مالك بمكتب الضابط النبطشي وعندما تلاقت اعينهم كان مالك يشعر بالخجل ولكن يزيد عانقه بحب وطمئنه ان الجميع بخير وانه متفهم لموقفه واخبره بكلام المحامى يحاول أن يطمئنه 
مالك پألم وجميله عامله ايه
يزيد بضيق ماخبيش عليك الكل حالتهم تقطع القلب ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامه بس انا جايلك فى حاجه تخص جميله وانا واثق ان ماحدش هياثر على قرارها غيرها
مالك بقلق مالها جميله فيها ايه طمنى
يزيد جميله رافضه تعمل العمليه وانت عارف الدكتور الالمانى وصل القاهرة من امبارح والمفروض ان يومين بس ويمشى
ودى أنسب فرصه لجميله بس هى حتى رافضه تسمعني مالك عمليه جميله مش سهله وأنا فعلا محتاج الدكتور الالمانى يكون معايا هيقدر يدخل لو حصل اى خوف أو اضطراب فى العمليه ودى فرصتها أنها تسمعنا وتتكلم معانا 
مالك بدموع فرحه يريد لمحبوبته ان تسترد نطقها وسمعها فهذة اقصى احلامه ان يسمع صوتها يتردد داخل أذنه 
مالك ينفع اشوفها انهاردة وبعد كدة تسافر معاك على القاهرة انا هقنعها
يزيد ممكن طبعا أتصل بمحمود وانا هحاول اتكلم مع وكيل النيابة انها زياره استثنائية ومسئله حياه او مۏت ويوافق تقابلك بس لازم تقنعها بدل ما نضطر تسافر ألمانيا هنا هنكون كلنا جنبها
مالك بحزن كان نفسي اكون جنبها واطمنها 
يزيد بحزن ان شاء الله اول لم تخرج بالسلامه هتكون اول حد يقولك حمد لله على سلامتك
عانقه يزيد مرة اخرى واخرج الهاتف يحدث محمود ويطلب منه إحضار جميله لمقابله مالك 
عندما أخبرها محمود بهذا الخبر ارتدت ملابسها على عجاله وذهبت معه لتقابل حبيبها الغائب عشقها الاول والاخير كان قلبه ينبض بقوة فى انتظار رؤيته فقد استاقت إليه 
بعد ان تحدث عز مع والد نور واخبره بحقيقه مشاعره اتجاه طفلته طلب منه محمود تاجيل الحديث فى ذلك الموضوع إلى أن تنهى اختباراتها فهو يعلم طفلته سوف تظل متشتته ولا تستطيع التركيز وافق عز على قرار والدها وانتظر ان تنهى دراستها فهو علم عن شخصيتها التشتت من لقائه عدة مرات معها شخصيه رقيقه تتأثر بمن حولها وخجوله ومع ذلك صريحه لا تخفى شئ صفاتها مثل الزهرة البيضاء
النقيه هشه المشاعر وعليه أن يتعامل معها باحتواء واهتمام فهى بحاجه الى الاهتمام لتنمو وتكبر مشاعرها اتجاه 
انتظر مالك فى غرفه الضابط إلى أن تأتى ملكته الخاصه نبض قلبه جميلته ومعشوقته فقد اشتاق لصمتها لضمتها الرقيقه لعيناها الساحرة ولضحكتها الخافته اشتاق لكل شئ بها 
تنهد پألم دفين 
الحنين هو ان تشتاق لقطعه من روحك موجودة بمكان اخر
ظل نظرة متعلق بباب الغرفه وقلبه يتسارع يشعر بوجودها قلبه ينبض باسمها واذا بها تدلف من الباب 
عندما وجدها امامه اسرع اليها بشوق وحنين ولهفه وكأنها غائبه عنه منذ أعوام تعانق الروحان باشتياق 
حملها بين احضانه وشدد في ضمتها بشوق وهى ظلت متشبثه بعنقه وهى ټدفن وجهها والدموع تنساب بصمت إلى أن علت شهقاتها وانتفض جسدها 
شعر بالضيق والحزن من دموعها واخفى دموعه وانزلها برفق واجلسها بالمقعد وجلس بركبتيه امامها ويمد انامله تمحى دموعها ويحاول رسم الابتسامه يحتضن وجهها بكفيه وينظر لها بحب 
مالك بحنيه بلاش دموع ممكن
هزت رأسها بالايجاب وهى تنتفض من أثر البكاء 
أكمل مالك حديثه واحشتينى
امسكت بيده المحتضنه لوجهها وقبلتها بحب 
ابتسم لها بحب وامسك يدها وضعها مكان قلبه
مالك حاسه بنبض قلبى قلبي فرحان ان شوفتك 
حاول أن يطمئنها بوضعه الذى لا يعلم ما مصيرة ولكن أراد أن يطمئنها 
ابتلع ريقه بصعوبه لو طلبت منك طلب مهم جدا بالنسبالي هتنفيذة يا جميله قلب مالك
ابتسمت له واومت له بالإيجاب 
استجمع شجاعته وطلب منها اجراء العمليه نظرت له بتذمر
رفع مالك حاجبه افهم انا ايه من نظرتك دى مش عاوزة تنفذي طلبي يبق انا زعلان
اعطاها ظهره وهو يتصنع الحزن لرفضها طلبه وقفت امامه وهخرج منها بس دى فرصه بلاش نضيعها عشان خاطري
انا كان نفسي اكون جنبك ومعاكي خطوة بخطوة بس مش بايدى انا بجد اسف 
اومت له بالإيجاب وهى تحاول رسم الابتسامه على وجهها الجميل
وودعته بعناق قوى كانت لا تريد الابتعاد عنه ولكن عليها الذهاب الان 
عاد إلى محبسه يناجى ربه قلب خاشع يخشى على محبوبته ويتمنا لها النجاه وأن يسترد الله صوتها وطلب من العسكرى ان يذهب إلى المرحاض ليتوضا ويصلى فرضه ويصلى ركعتين قضاء حاجه وجلس بعد ان ختم صلاته يدعى لها بالشفاء وأن يفك الله كربه وظل يردد 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
عاد مع شقيقها إلى المنزل واحضرت ملابسها بحزن وودعت الجميع وذهبت مع شقيقها إلى القاهرة لتظل بالمشفى لعمل بعض الفحوصات قبل اخضاعها للعمليه 
وذهبت معها ماريا لتظل جانبها
فى اليوم التالى 
بدا الطبيب الالمانى فى فحص جميله والاطلاع على التحاليل الاخيرة وحدد موعد العمليه اليوم 
وهو من يشارك طالبه يزيد فى اجراء العمليه وسوف يتدخل اذا احتاج الأمر لتدخله فقط 
وتم تجهيز جميله وكانت ماريا جانبها تشد من اذرها وتطمئنها وتعطيها الدافع والقوه على الصمود وأن تكون عند ظنها بربها انه سوف يجلب لها الخير 
اما فى الاسكندريه
فى قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب وكيل النيابة 
كان اليوم الرابع من حبس مالك واليوم ظهرت نتيجه الطب الشرعى 
فتح وكيل النيابة الظرف ونظر له باهتمام وهو يتفحص كل كلمه به وعاد قرائته أكثر من مرة 
وكيل النيابة بتنهيد يا عسكرى هاتلى مالك السمنودي من الحجز 
العسكرى تحت امرك يا افندم
بعد لحظات دلف مالك بقلق لمكتب وكيل النيابة 
وكيل النيابة اقعد يا باشمهندس
جلس مالك وهو يشعر بالتوتر والقلق 
وكيل النيابة الا قولي كنت فين الساعه اربعه الفجر يوم الاحد
مالك يبتلع ريقه بصعوبة انا قولت لحضرتك احنا وصلنا القاهرة على الساعه عشرة واخدنا تاكسي من القاهرة لاسكندريه وصلت المستشفى على الساعه 12 ولم عرفت باللى حصل لصاحبي شكيت فى تاليا ووصلت بتها كان تقريبا الساعه 2بعد الضهر 
وكيل النيابة تمام فى فعلا اثبات فى المحضر ان الطيارة الا جت من بريطانيا كنت متواجد انت ومراتك فيها معنى كدة ان لم تاليا اټقتلت ماكنتش اصلا فى القاهرة كنت لسه فى الجو ونتيجه الطب الشرعى اثبتت انها مقتوله بالخنق الساعه اربعه الفجر وفى أثر بصمات لشخص تالت موجودة فى الشقه غير بصمات المجنى عليها وكمان حضرتك فى بصمه تالته ووراد جدا يكون صاحب البصمه دى هو القاټل
مالك بفرحه يعنى انا براءة صح
وكيل النيابة بابتسامة فعلا براءة اكتب يا بنى عندك
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 42 صفحات