الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


وترتاح ياعم احنا مطبقين من امبارح تعالى افرد طولك كدة وناملك ساعتين بس ونبق ننزل سوا
يزيد ماشى نريح شويا
فى مكان اخر
كانت تجلس ومعها شخص آخر تعطيه صور شخص ليقضى عليه وورقه بها عنوانه وتبتسم ابتسامتها الشيطانيه وتعطيه ظرف به المال التى اتفقت عليه لاتمام هذة الخطه المدبرة بالاڼتقام منه لأنه هو السبب وراء كشفها وسوف تكون ضربه قويه للاثنان معا 

كانت تدبر مثل الافعى الكوبرا التى تبخ السم ولا تريد لاحد ان ينجى من لدغتها 
بعد ساعتين فى شقه أسر استيقظ بارهاق ولكن عليه ان يذهب ليدير الشركه فى غياب صديقه وايقظ يزيد أيضا وأعد كوبان من النسكافيه لكى يفيق 
ارتشف منه نصفه وهو يهم بالتقاط مفاتيح السيارة وسار معه يزيد للخروج من المنزل أصر أسر ان يقله إلى محطه القطار أولا قبل الذهاب إلى عمله بالشركه 
وفجأة اثناء خروجهم من البنايه كان يهم أسر بالضغط على الرمود الخاص بسيارته قبل ان يستقل بها وإذا بشخص يقود دراجه ناريه بسرعه فائقه وخلفه شخص ملثم قد دفع باسر وطرحه ارضا بجنبه الشمال فى لمح البصر وفر هاربه بالدراجه 
اسرع يزيد إليه وهو ېصرخ باسمه 
يزيد بقلق أسر
الفصل التاسع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
اسرع يزيد وجسى على ركبتيه يتفقد حاله أسر بقلق 
من أثر الاصتطدام خرت قواه وانثابت داخل المشفى وطلب ان يفحصه بنفسه واخرج الكارنيه خاصته المثبت به انه طبيب ومعه الدكتوراه من جامعه برلين 
عندما علمو بهويته مارس عمله بغرفه الطوارئ وهو يتفحص أسر بقلق ويتابع نبضه الذى يبطئ طلب منهم تجهيز غرفه العمليات 
وذهب لغرفه التعقيم هاتف محمود قبل ان يتوجه للعمليات ليخبره ما حدث لأسر وأغلق معه الخط 
وعاد إلى غرفه العمليات ومضى الاقرار الذى يخص حالته وهو المسئول عنه ودلف غرفه العمليات ومعه دكتور ممارس بالمشفى 
صعق محمود من الخبر وأخبر والدته وشقيقته وتوجه الجميع إلى المشفى الذى اخبرهم بها يزيد 
كانت تبكى پخوف الام الحنونه على ولدها فهو مثل اولادها منذ أن توفت عائلته وهى تعتبره قطعه من قلبها تناجى الله بدموعها الباكيه الحارقه للقلب ان ينجيه ليسعد بعمره وشبابه ولا صيبه اى اذى 
ماريا أيضا تبكى بصمت وهى تشعر بالقلق والخۏف فهو شقيقها الثالث وقريبه منه مثله مثل تؤامها وشقيقها الاكبر لا تتمنى له الاذى فعندما تريده تجده امامها قبل شقيقها فهو الأخ والصديق الوفى للجميع 
محمود يقود سيارته بسرعه ويشعر بالتخبط والاضطراب لا يعلم اذا أصابه اى مكروه سوف يتقبل هذا الخبر بالصاعقه يحاول السيطرة على انفعاله لا يفهم ماذا أصابه ولكن كل ما يعلمه انه الان بخطړ دعى الله فى نفسه إن يظل جانبهم ولن يتركهم فى هذة المحنه الصعبه 
وصل اخيرا إلى المشفى وتوجه إلى الإستقبال بقلق ليعلم عنه اى شئ اخبرتهم فتاه الإستقبال بانه يوجد بغرفه العمليات الآن 
صعد الجميع بلهفه أمام غرفه العمليات ينتظرو اى اخبار عنه 
فى بريطانيا
فى الفندق كان يداعب خصلات شعرها البنى لكى تستيقظ لأجل المفاجئه الذى آت إلى هنا بالتحديد من أجلها 
شعرت بقربه وفتحت عيناها لتتفاحئ بعيناه متسلطه عليها بابتسامه عاشق ولهان متيم فى هوا معشوقته 
مالك بابتسامة صحى النوم يا قلب مالك
وطبع قبله على وجنتيها برقه 
ابتسمت له وهو غمز لها بعينه ورانا يوم طويل يلا يا قلبي اجهزى بسرعه عشان نتحرك
ضيقت عيناها باستغراب 
مالك دى مفاجاه يلا بقى الحمام 
اوقفها بحضنه وهو يكمل لها اناقتها باخراج قلاده على شكل قلب صغير من الماس يلبسها اياها 
مالك دى قلب مالك وهو دلوقتى ملكك وهتحافظى عليه خلى بالك من قلبي اوعى تهمليه او تبعدي عنه خليه دايما جنب قلبك عشان قلبي ينبض 
ابتسمت له وامسكت القلادة بيدها وقبلتها 
ابتعدت عنه بخجل
مالك بتنهيدة يلا اصلك قربتى تنصهرى من كسوفك هههه
حاوطها بيده وسار جانبها مغادر الفندق سيرا على الاقدام وبعد خمس دقائق كان أمام البحر ينتظرهم المركب السياحى ليقلهم إلى جزيرة بيوزلاندا 
لم تفهم إلى أين هى ذاهبه ولكن تشعر بالسکينه والامان بجانبه كانت تجلس جانبه وهو يحاوطها بذراعه ويستنشق الهواء المنعش وهى تتطلع إلى المياه بحب فالبرغم من وجودها باسكندريه إلا أنها لم تحظى بالجلوس أمام البحر وتشم رائحته ولا تشعر بدفئ ميائه 
عودة إلى الاسكندريه 
بعد مرور ساعتين خرج يزيد بصحبته الطبيب الذى كان يقف جانبه بالعمليات يتابعه 
عادل يصافحه بابتسامه شكرا يا دكتور على مجهودك إللى بذلته داخل العمليات بجد بحيك قدرت تنقذ الكلي واحد غيرك كان استئصالها 
يزيد بتعرق كله بفضل الله انا مجرد سبب مش أكتر يا دكتور مش معقول نضحى بالكلي من اول محاوله دى تبق اخر محاوله لو مافيش حلول نهائي الحمد لله عدت بخير
عادل بإعجاب من مهارته فعلا الحمد لله بعد إذنك وانا هنا تحت امرك
عندما راء محمود يزيد اسرع فى اتجاهه ليعلم ما أصاب أسر 
محمود بقلق يزيد اسر ماله حصله ايه
مها پخوف أسر عامل ايه يا بني
يزيد باسف الحمد لله هو بخير دلوقتي وأن شاء الله على بكرة هيفوق بس فقد كتير ومحتاج يفضل فى العنايه لم نطمن على اجهزته الحيوية بعيد عن الكلي يعنى قدرنا نحافظ على الكلي محمود أنا طلبت من المستشفى تبلغ البوليس ولازم لو تعرف حاجه تدى اقوالك عشان دى حاله شروع فى قتل الحمد لله ربنا ستر
مها بدموع الحمد لله
تقف ماريا عاجزة عن الشكر وتنظر له بحب
محمود مش عارف اقولك ايه بجد يا يزيد
يزيد فى ايه يا بنى أسر دة زى أخويا وكان لازم اتصرف بسرعه
ماريا بس حضرتك تخصصك غير ولا ايه
يزيد بابتسامة مين قال كدة انا معايا جراحه عامه يعنى اقدر ادخل اى عمليه
بس رساله الدكتواره كانت بتناقش عمليات زرع القوقعه 
ماريا انا أسفه
يزيد مافيش داعى للأسف
انا بس هغير لبس المستشفى عن اذنكم 
حضر ضابط للمشفى بعد الاخباريه التى ابلغت عنها المشفى وحاول أخذ اقول كل ما يعرفه محمود عن أسر وهل له أعداء ام لا
ولكن محمود لم يذكر اى أعداء لأسر لأنه غير متوقع من الفاعل 
وصلت المركب للبر الاخر وهى جزيرة بيوزلاندا كانت الأشجار العاليه تحاوط بالجزيرة وكان المنظر الجمالى بها رائع 
اخرج مالك هاتفه ليعلم بالمكان الذى يقصدة عن طريقه وسار فى الاتجاه المطلوب وهى تتشابك ايديهم ويعبر ممرا طويلا فى اتجاه بحيرة صغيرة 
وقف فجأة واغمض لها عيناها بشريط من الستان 
وهى لم تفهم شئ بعد عنها وسار هو وحده ليقف مع رجل عجوز يرشدة ماذا يفعل وعاد إليها خلال دقائق يمسك بيدها ويوقفها بالمكان المطلوب وهى مازالت الغمامه على عيناها 
وقف مالك خلفها وفك الغمامه 
عندما رأت ما حولها جحظت عيناها وتشبثت بيده پخوف حقيقى 
كانت تقف بالمنتصف وحولها
مجموعه من البطاريق يحطها بدائرة وترفرف اجنحتهم تعبيرا منهم بالترحاب 
مالك بابتسامة أنتي خاېفه ولا ايه مش هو دة حلمك وانتى اى حلم تحلميه عليه انفذه
ظلت مصدومه وتتثبث به كان يصدر منهم أصوات وترفرف اجنحتهم ولكنها غير مستمعه إلى الاصوات التى تصدح دليلا بفرحتهم 
مالك انتى خاېفه بجد
اشارت بالإيجاب
مالك مش قد الحلم بتحلميه ليه ها ههههه تعالى ماتخفيش
امسك بيدها واقترب من البطاريق الذين حوطوهم بتضيق الدائرة مثل الوردة وهم بنصفها 
مالك بابتسامة ينظر لها شايفه بيرحبو بيكي ازاى
تلاش خۏفها بعض الشئ مد يده واعطاها طعام من الطحالب البحريه والأسماك الأكل المفضل لديهم وهو يطلب منها اطعامهم شعرت بالفرحه وهى تعطيهم الطعام وهم يلتقطو من يدها تدغدغها بعضهم بمنقاره وهى تضحك بشدة ونست خۏفها كانت مثل الطفله التى تلعب وتمرح لأول مرة بحياتها 
ابتعد مالك بدون ان تشعر وبدأ فى تصوير لحظاتها السعيدة وهى تلعب معهم التقط عدة صور وبدأ فى تصوير الفديو 
وطلب من الرجل أشغال الموسيقى المفضله لديهم وعندما استمعو إلى النغمات المعروفه لديهم ابتعدت الدائرة وأصبح على شكل صفوف 
توجه الرجل إلى احدهم يمسك بجانحه ويقرب من جميله لتمسك هى جناحه 
واصبحت تمسك بالجناحين ومالك يصور هذة اللحظه ولم يكفى عن ابتسامته وهو يراها سعيدة بهذا الشكل 
يدور بها البطريق ويقذف لاعلى ويرفرف بجناحيه يعلمها كيف تفعل نفس حركته وهى تفعل مثله بسعادة تضحك من قلبها حقا مع هذة المخلوقات العجيبه 
ويعود يلتف الجميع حولها وبعد انتهاء النغمات ضمھا البطريق وهو يمسد على كتفها بجناحه بحنان وهى بادلته ووضعت يدها عليه لتفعل مثل ما يفعل فهى ذات حجم ضئيل بالنسبه اليه 
وانهى مالك الفديو وعاد إليها وهو يرسم الغيرة على وجهه 
مالك تعالى هنا بقي مش كفايه سيبك ترقصي وساكت كمان بتحضنيه قدامى يا جميلتى حرام عليكى قلبي مش هيتحمل
اومت له بالإيجاب 
مالك بس ايه الحلم الغريب دة اشمعنا فكرتي فى البطريق ليه مش فكرتي فى اى حاجه متاحه عندنا زى الدولفين زى القرد حتى هههههه اى حاجه موجودة فى حديقه الحيوانات
ابتسمت له وجلست على الرمال وهى تخط على الرمال باناملها 
وانا طفله كنت بتفرج على كرتون كان يخص البطريق كنت بحبه اوى كنت بشوفه بيرقص ويطير ويعمل حركات كتير وكمان كان بيتكلم كان نفسي اتكلم معاه وارقص معاه فضل
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات