الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

للكاتبة دعاء

انت في الصفحة 34 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


وأخيه وأعادهم إلى البيت الكبير ولماذا نظراته كلها أعتذار وأسف

________________________________________
فقط يشعر بالذنب!
جلست مع نفسها طويلا وشعرت بمدى الألم الذي يعتمل بداخل عبد الرحمن خطيبته التي يحبها وكان يتصور أنها تحبه تظهر على حقيقتها بهذا الشكل المؤسف تنقل أخباره هو وعائلته ولمن لصالح أمها هى! يا الله كيف تتحمل ذلك كيف تستطيع أن تنظر إليه كانت تجلس في الشرفة ورأته يروح ويغدو في الحديقة ذهابا وأيابا نعم هو ألم الفراق هي لا تستحق ولكن قلبه مازال متعلق بها لا يزال يتذكرها نظرت في الكتاب الذي تحمله فوجدت بعض الكلمات وكأنها كتبت له فتناولت هاتفها وكتبتها في رسالة وأرسلتها إليه لعلها تداويه كان يدور في الحديقة بلا هدف وفجأة سمع صوت هاتفه معلنا عن رسالة جديدة تناوله وفتحها وقرأ فيها.

سيفتح باب إذا سد باب نعم وتهون الأمور الصعاب
ويتسع الحال من بعد ما تضيق المذاهب فيها الرحاب
مع العسر يسران هون عليك فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب.
14 الفصل الرابع عشر
أستيقظت إيمان صباح يوم الجمعة أكثر راحة عن أيامها السابقة وأسرعت لتوقظ إيهاب ليلحق بصلاة الجمعة كالعادة استيقظ وأغتسل وذهب للصلاة كانت إيمان قد دخلت غرفة مريم لتوقظها ولكنها لم تجدها بحثت عنها في جميع الغرف ولكن لا أثر لها إرتدت إسدال الصلاة وخرجت إلى الشرفة وظلت تبحث عنها بنظرها حتى رأتها تجلس على الأرجوحة الكبيرة في جانب من جوانب الحديقة بالقرب من أحواض الزهور.
كانت مريم يظهر عليها علامات الأسى الواضحة وهي تستعيد ما قصته عليها إيمان ليلة أمس عن مادار بينها وبين أعمامها في الشركة هي لا تكذب ما سمعته من إيمان لحظة واحدة فلقد عاشت مع أمها وخبرت ذلك جيدا منها وعاشت أيضا مع أعمامها وتعاملت معهم فترة كافية تجعلها تجيد الحكم عليهم
وبمقارنة بسيطة تخسر أمها دائما نعم فالإنسان يستطيع أن يغير فكرة الناس عنه بمعاملته وحسن عشرته أكثر من دفاعه عن نفسه بالكلام.
كانت مريم غارقة في بحر من الأفكار تتصارع في عقلها كالأمواج المتلاطمة لدرجة أنها لم تشعر باقتراب أحدهم منها من الخلف ووضع كفيه على عينيها في صمت أختلج قلبها بشدة تصورت أنه يوسف لا تعلم لماذا تمنت هذا مع علمها أن يوسف مستحيل أن يفعل ذلك معها وخصوصا أن العلاقة بينهما متوترة هذه الأيام تحطمت أمنيتها على صخرة الواقع عند سماعها صوت وليد وهو يقول بمزاح 
أنا ميييين.
أستدارت فجأة وقالت پغضب لو سمحت متعملش الحركات دى تانى أنا مابحبهاش
وشرعت في النهوض ولكنها تعثرت في الأرجوحة وكادت أن تقع ولكن وليد ساعدها بيديه وأمسكها من ذراعها بقوة إعتدلت مريم لتوبخه ولكنها تفاجأت بيوسف يقف خلفه وينظر لها پغضب ويقول لوليد 
إيه اللى بيحصل ده.
لاحظ وليد ڠضب يوسف مما يرى فقرر أن يستثيره أكثر فقال له غائظا ولا حاجة إنت عارف ابن عمك دايما بيجى في الوقت المناسب علشان يلحق العرض الأول
قالت مريم بانفعال عرض إيه...
ثم تابعت مدافعة عن نفسها أنا كنت هقع
قال وليد بإستفزاز آه طبعا ميضرش أبدا...
ثم نظر إليهما وقد حقق مراده وقال طب ألحق أنا بقى الصلاة عن إذنكم.
حاولت مريم شرح موقفها مرة أخرى وهي ترى علامات الڠضب مازالت ترتسم على وجه يوسف قالت 
أنا كنت قاعدة على المرجيحة وبعدين.
قاطعها قائلا پغضب مايخصنيش أنا اللى عاوز أنبهك ليه. إنك هنا مش في الجامعة يعنى لازم تحافظى على شكلك قدام عيلتك ولو أتماديتى مع وليد إنت اللى هتبقى الخسرانة الوحيدة في اللعبة دي.
قالت بنبره تشبه البكاء إيه الكلام اللي بتقوله ده. هو أنا يعنى باعمل إيه في الجامعة علشان تقولى كده. وبعدين هو اللى مسك إيدى لما كنت هقع يعنى أنا ماتماديتش معاه فحاجة خالص
قال بسخرية صح أصل لو واحدة بتصد واحد هيجيله جرأة ويحط إيده على عينيها ويهزر معاها
هتفت بلوعة وأنا مالى هو اللى دايما بيطلعلى من تحت الأرض وبيتصرف كده
وبيغلس عليا من غير سبب
تابع بنفس اللهجة الساخرة من غير سبب متأكدة
قالت هاتفة طبعا متأكدة
رفع حاجبيه وقال بسخرية غريبة أومال يعنى مش بيغلس ليه على إيمان اختك
قالت بحنق شديد معرفش وانا مالى ماتسأله هو
هز رأسه بعصبية وقال إنت اللى مش عاوزه تعرفى
قاطعهما صوت عمها إبراهيم وهو يلقى التحية من بعيد ويشير ليوسف أن يلحق بالصلاة فتركها وانصرف سريعا .
كانت إيمان تتابع ما يحدث من شرفتها فنادت على مريم التي نظرت للأعلى فأشارت لها بالصعود. صعدت مريم إليها قائلة بتسائل 
خير يا إيمان في حاجة.
إيمان أنا كنت واقفة وشفت اللى وليد عمله ولاحظت وشك وإنت بتكلمى يوسف. هو قالك حاجة زعلتك وبعدين يا مريم إنت خليتي وليد ياخد عليكي للدرجة دى ليه
شعرت مريم أن الجميع يتكلم عنها بنفس الطريقة ويتهمها في تصرفاتها فقالت بانفعال .
هو في إيه كلكوا بتتهمونى إنى أنا السبب وأنا اللى باسمحله يضايقنى ويغلس عليا. انت
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 107 صفحات