الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 47 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


رغم ذالك الحنين الذى بقلبه يقول له إنهض وخذها بين يديك تنفس منها رائحة الماضي الذى إفتقدها لكن هنالك من شعرن بالبغض منها وقالت صفيه 
إنت بنتمسك ومين اللى دلك علي مطرحنا أكيد أبوك جالك عشان 
قبل أن تكمل صفيه وتبخ كلمات غير صحيحه قاطعتها سلوان بكبرياء 
لاء مش بابا اللى دلني على مكانكم هنا لأن بابا مكنش يعرف إنى جايه لهنا غير بعد ما وصلت وهو زيكم بالظبط مكنش حابب إنى أتعرف عليكم وأنا مش جايه أتعرف عليكم 

شعرت مسك ببغض من طريقة رد سلوان المجحفه قليلا وقالت بإستهزاء 
ولما إنت مش جايه عشان تتعرفي علينا جايه ليه 
ردت سلوان ودمعه تتلألأ بعينيها 
جايه أزور قبر ماما لو كنت أعرف مكانه مكنتش جيت هنا عشان أسأل الحج مؤنس عليه 
وضع مؤنس يده فوق موضع قلبه يشعر بتسارع فى خفقات قلبه وهنالك آلم ليس عضوي بل نفسي أكثر قسوه تلك إبنة مسك خد الجميل مثلما وصفتها بأحد رسائلها الذى قرأها 
تذكر جملة
سلوان لما بتتعصب وشها بيحمر وبتبقى شبه توت خد الجميل 
حاول مؤنس النهوض برويه يستند على عكازه حتى يقدر الوقوف على ساقيه ودمعه حاول إحتجازها بمقلتيه وأصم مسك حين حاولت أن ترد على سلوان بتعسف قائلا 
أهلا يا سلوان كنت فى إنتظارك 
تعجب الجميع من كلمة مؤنس حتى سلوان نفسها تعجبت قائله بإستهزاء 
بجد مكنتش أعرف إنك بتشوف الطالع 
تحدث محمود بضيق قائلا 
واضح إنك معندكيش أدب 
كذالك قالت صفيه وأزدادت 
فعلا حديتك صح يا محمود بس هتچيب منين الأدب وهى بت واحد غوى أمها زمان بالعشج والمسخره وخلاها 
قاطع مؤنس صفيه قائلا 
إخرسي ياصفيه وكلكم أخرجوا بره المندره 
بضجر
خرجن مسك وصفيه كذالك محمود كاد ان يمانع لكن نظرة مؤنس له جعلته يخرج على مضض منه بينما سلوان توجهت الى باب الغرفه وكادت تخرج هى الأخرى لكن صوت مؤنس جعلها تقف حين قال 
على فين يا سلوان 
إستدارت له سلوان قائله 
ماشيه مش حضرتك قولت الجميع يطلع بره وصلتنى الرساله 
إبتسم مؤنس لها قائلا 
نفس تسرعها وغرورها وأى رساله وصلتك 
ردت سلوان 
رسالة إنى مش مرحب بيا هنا 
إبتسم مؤنس كم ود أن يفتح لها ذراعيه لكن خشي رد فعل سلوان التى تبدوا غاضبه ولديها الحق لكن أشار له على أريكه بالغرفه قائلا 
واضح إنك قماصه كمان 
إجعدي يا سلوان وخلينا نتحدت بهدوء 
ترددت سلوان لكن هى لديها هدف تود الوصول الى قبر والداتها وبعدها لن تبقى هنا ولا تود رؤية هؤلاء الأشخاص مره أخري حسمت قرارها وجلست على أريكه أخرى غير التى اشار لها عليها مؤنس بعيده قليلا عنه جلس هو الآخر ظلت بينهم نظرات مترقبه الى ان قطع ذالك الصمت وتلك النظرات صوت رنين هاتف مؤنس الذى أخرجه من جيبه وقام بالرد التى لم تفهم منه سلوان سوا آخر جمله من مؤنس 
تمام هنتظرك المسا يا جاويد 
تردد إسم جاويد برأس سلوان لكن نفضت ذالك سريعا ربما هو شخص ذات شهره خاصه هنا كما أخبرتها محاسن 
بينما أغلق مؤنس الهاتف ووضعه جواره على الآريكه وعاود النظر ل سلوان على يقين أنها لن تنتظر طويلا وستتحدث
بالفعل صدق حدسه وتنحنحت سلوان قائله بغصه 
ممكن حضرتك توصلني لمكان قبر ماما اوممكن تبعت معايا أي شخص يعرف المكان لو 
قطع مؤنس إستكمال سلوان يشعر هو الآخر بوخزات تنخر قلبه قائلا 
لو أيه يا خد الجميل 
نظرت له سلوان مذهوله
من أين علم بهذا اللقب التى كانت تقوله لها والداتها حين كانت تتعصب وهى صغيره 
إبتسم مؤنس بغصه يومئ برأسه ومد يده قائلا 
خدي بيدي عشان نروح المقاپر أنا كمان من سنين مزرتهاش 
نظرت سلوان ل يد مؤنس الممدوده كانت نظرة عتاب منها له أرادت ان تلوم عليه لما لم تزوها سابقا لكن ماذا كانت تتوقع غير ذالك فهو نسيها من قبل أن ټموت لكن لا يهم هى تتذكرها نهضت وعلى مضص منها أمسكت يد مؤنس الذى بمجرد أن وضعت يدها بيده ضغط قويا على يدها حتى أن سلوان شعرت بآلم طفيف وصمتت 
بينما تبسم مؤنسوشعر كآن ملمس يدها مثل البلسملكن ڠصبا ترك يدها للحظات وإقترب من باب الغرفه ونظر الى خارجها قائلا 
أنا خارج 
تلهفت مسك بالرد سأله
جاويد زمانه على وصول يا جدي 
رد مؤنس
لاء جاويد إتصل وجالى عنده ظهر جدامه شوية مشاغل فجأه إكدهوهيچى آخر النهار وانا مش هتأخر 
عاد مؤنس لمكان وقوف سلوان وأشار بعكتزه لها لتسير أمامه قائلا
يلا بينا ياخد الچميل 
نظرت له سلوان ولم تبدي أى رد فعل بالنسبه لها مجرد كلمه عاديه كما أخبرتها والداتها يوم حين سألتها عن معنى اللقب ولما هو غالى عندها بهذا الشكل لتتخلى عنه لها واجابتها وقتها أن هذا اللقب غالي جدا
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 239 صفحات