الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 48 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


لان والداها هو من أطلقه عليها رأت اليوم والد والداتها لاول مره تشعر بانه لقاء فاتر خالي من المشاعروماذا كانت تظن أن تجد من جدها أن يجذبها بين يديه ويضمهاربما مثلما توقعت سابقا هى وهو مشاعر خاويه من الطرفين على الأقل هذا ما شعرت به من ناحيتها ولا تهتم لشعور جدهايكفى أن يصلها الى قبر والداتها 

بينما بداخل المنزلتعصبت مسك تشعر پحقد وغل من سلوان قائله

مش عارفه إزاي جدي يخرج مع البت دى بعد طىيفة كلامها معانا قليلة الادب والإحترامدى زى ما تكون سحرت له وإتقبل كلامها الدبشجدي غلطان كان أقل واجب طردها من إهنه 
وافقت صفيه حديث مسكلكن محمود عارضهن قائلا
انا فعلا مضايق من طريجتها فى الحديت بس ده مش معناه أنكر أن أبوي حروأكيد شايف طريجتها فى الحديتومتأكد فى راسه ليها الرد المناسب 
تهكمت صفيه متسأله
وأيه هو الرد المناسب دهبعد ما خدها وخرج من الداربدل ما كان يطردها ويكون ده الرد المناسب على قلة أدبهاكويس إن جاويد إتصل وجال إنه هيأجل مجيه لإهنه للمسا كان شاف قلة أدب السنيوره ونزلت جميتنا وجيمة الحج مؤنس من نظره 
تعصب محمود قائلا بتعسف
محدش يقدر يقلل من جيمة الحج مؤنسوانا متأكد أن أبوي هيعرف
يرد عليها الرد المناسبوانا مش فاضى ل لت رغي النسوان الماسخ وطالما جاويد مش جاي دلوك انا خارج أشوف أشغاليسلاموا عليكم 
غادر محمود وترك مسك وصفيه التى تبسمت بعد خروج محمودرأت مسك بسمتها نظرت لها متعجبه تقول
بتبتسمي على أيه يا مامابعد كلام البت اللى ناجصه ربايه دي 
إبتسمت صفيه تفسر سبب ضحكتها
هى فعلا ناجصه ربايهبس النجص ده فى مصلحتنا 
إستغربت مسك قائله
جصدك ايه فى مصلحتنا بعد ما إتعالت علينا كآننا أقل منيها 
ردت صفيه
إحنا مش أقل منيها هى اللى بغبائها خسړت يعنى لو جايه وطمعانه فى ورثبعد طريجة حديتها الحچ مؤنس نفسيه هيحرمها منيهالغبيه بدل ما كانت تتحايل وتحاول بالحيله تكسب قلب الجميع ظهرت على حجيجتها الجبيحهوده ضد مصلحتهاأنا كده إطمنت إن الحج مؤنس مستحيل يحجج لها طمعها 
زفرت مسك نفسها پغضب قائله
برضك مش بتفكري غير فى ورث جديليه ميكونش للبت دى هدف تاني جايه عشانه 
تنهدت صفيه قائله
وأيه هو السبب التانى ده اللى يخليها تقطع ابمسافه دى كلها بعد السنين دىغيرالطمعإياك مصدجه أنها چايه عشان تزور قبر أمها كيف ما جالتعندي توكيد إنها طماعه بس لعبتها غلط لما إتحدت ويا چدك بالطريجه العفشه ديفكرت لو جالت له أنه جايه عشان تزور قبر امها هتلعب على وتر عواطفهبس هى غبيه وسبجت بقلة الأدبأمها كانت إكده زيها وفى الآخر خدت أيه غير ڠضب جلب چدك عليها زمان 
سارت سلوان جوار مؤنس بالبلده لاحظت
أن له شعبيه تبدوا طيبه بالبلده فكل من يقابله يلقى عليه السلام بإسمهلم تستغرب من ذالك الى أن وصلا الى مدخل المقاپر 
شعرت برهبه وتوجس معارغم انها ثاني مره تدخل الى المقاپرلكن اليوم تشعر بأن للمكان رهبه
قويه وخاصه بهللحظه إرتجف جسدها من قوة تلك الرهبهلكن وضعت نظارتها الشمسيه وهى تسير خلف مؤنس الى ان توقف امام أحد القپور نظرت الى تلك الشهاده الموضوعه على حائط القپر قرأتها عرفت من الأسم من بالقپر الأسم كان إسم جدتها فقطنظرت نحو مؤنس للحظات شعرت ببعض من البغض لما لم يضع شهاده على القپر بإسم والداتها ألهذا الحد وصل به الجحود عليها لكن لا يهم وليس جديد منه الجحود على والداتها عاشته معها طوال سنوات تراها تكتب رسائل بدموعها ولا يرسل لها ردا على 
رساله واحده حتى لو كان ردا يقول لها لا ترسلى تلك الرسائلبل هو لم يهتم بالرسائل من الأساسوالدليل واضح أمامها عينيه حتى لم ترتجف وقف صامتابينما هو 
عكس ذالك الهدوء الظاهري الواضح عليه قلبه ينكوي بڼار وهجها شديد ېحرق العصب ويسيل كان يريد العكس وأن هي من تقف امام قپره تقرأ له الفاتحه وتدعوا له بالرحمه 
لم تستطيع سلوان السيطره على دموعها التى تحولت الدموع بقلبها الى نشيج يدمى القلب شعرت أن 
الإشتياق أقسى ۏجع بالأخص إذا كان لشخص بينك وبينه فقط حائط هش غير قادر على إزالته رغم سهوله هدم المكان بأكمله لكن تعلم بالنهايه لن تجد سوا رفات أغلى من أثمن الكنوز 
بعد قليل جذب مؤنس سلوان من يدها للسير قائلا
كفايه إكده 
كادت سلوان تنفض يده عن يدهالن أكمل مؤنس قوله
قربنا على صلاة الضهروفى چنازه قريبه من إهنه خلينا نطلع جبل المكان ما يتزحم بالمشيعين للچنازه 
بالفعل رأت سلوان بعض الاهالى يتوافدون الى داخل المقاپر قريب من مكان وقوفهمإمتثلت ل مؤنس وسارت معه الى أن خرجا من المقاپرسحبت يدها من يدهقائله
شكراأنا لازم أرجع الاوتيل عشان راجعه القاهره بكرهعن إذنك 
إستغرب مؤنس قائلا
هتعرفي تطلعي من البلد لوحدك 
ردت سلوان بتهكم
زي ما جيت لوحدي هطلع لوحديسلام 
غادرت
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 239 صفحات