بقلم سوما
فى عماره واحدة ومش عارفين شكل بعض... بس إجابة سؤالك الاساسى ان لسه النصيب ماجاش.
عمر طب ياستى براحه انتى داخله فيا شمال كده ليه.
اسيل ولا شمال ولا حاجة بشرحلك بس... بس اصلى بصراحه بتخنق من نظرة بتوع القاهرة واسكندريه لينا لما واحدة تقول انها من المنوفية ولا كفر الشيخ طنطا البحيرة بيبقوا متخيلنا جايين من ورا الجموسه... ده حتى الافلام والاعلانات يامؤمن لسه بطلعنا على أننا بنمط فى الكلام وبنلبس جلاليب منقوسه الى بسفره دى ومناديل بقويه... ولا تلاقى واحد يبص للفلاح ده على أنه واحد فقير.. انت عارف أفقر فلاح ده بيبقى عنده بيت واسع ملك وعلى الاقل بقرة او اتنين مع قيراطين قرد بالمېت كده يعني يعملوا بتاع مليون او اتنين ويمكن اكتر ويجيلك بقى واحد ماحيلتوش من الدنيا غير شقه ايجار قديم ويشاور عليه ويقول فلاح.. انا ببقى عايزه اقوله قبل ماتقول عليه فلاح اتعلم جدعنته وحياءه كفلاح.
زفرت بتمهل.. حسنا لقد تحامت كثيرا فقالت سورى.. اتحمقت شويه.
اسيل احمم.. شويه كتير.
ابتسم على روح الطفله بها فقالت وعلى فكرة برود الحق يتقال مش كل الفلاحين طيبين.. ومش كلهم جدعان.. صحيح أغلبهم طيبين وجدعان بس بردوا فيهم الۏحش.
عمر انا لسه مش مستوعب أنك اكبر منى.. يعنى روحك.. سورى يعنى.. روح طفلة.. بنت صغيره.
ابتسمت هى لهذا الحديث.. فالنفس تحب من يدللها وقالت السن ده بالقلب وانا قلبى لسه صغير.
فرحت وهى ترى تلك اللمعه ولكن ذركت نفسها بالواقع الصاډم فقالت متحوله فجأة ببعض الجمود العربيه هتخلص امتى
اندهش من تغيرها فقال ساعتين زمن بإذن الله... هو فى حاجة حصلت ضايقتك
اسيل بجمود وانا هتضايق منك ليه ماحدش يقدر يضايقنى اصلا.
عمر يخربيت الدبش ياشيخه.
اسيل دبش...ماتتكلم كويس يا هندسة وراعى انى اكبر منك حتى.
ارتعدت حقا.. تبا لها لما ترتعد من هذا الصغير.. صغير!! اى صغير.. والله هى تشعر انه لأ صغير بجوراه غيرها... ذلك العمر يحجم لسانها بكلمات قليلة وشخصيه صارمه.
اكمل بأمر واتفضلى خدى الكرسى وادخلى جوا عند مكتبى بدل قعده الشارع دى.
همت بالرفض القاطع الصارم فقال انا قولت ايه... اتفضلى.
____
تجلس لجواره بالسيارة وهى منحرجه جدا... كيف تواجهه بعد قبلتهم هذه.. فى بداية اليوم اول ما رأته كانت منشغلة بمقابلتها لحسين لكن الان هى تشعر بحرج كبير تحاول السيطرة عليه.. ولكن ذلك المتبجح لما يتعامل طبيعي وكأنه لم يفعل شئ.
على الجانب الآخر.. من قال انه يجلس طبيعي.. شاهين الحوفى يشعر بحرج... طفيف ولكنه موجود.. لقد انساق وراء شئ لا يعرفه طلب من تقبيل تلك الصغيرة.. لما فعل ولما اراد ذلك.. لا يعرف.. كل ما يعرفه انه يكرها.. بالتأكيد.. نعم نعم هو يكرها وبشدة أيضا..
لما تشعر بالارتباك المفترض أنها حره فقالت مش عايزه ارد دل دلوقتي.. وبعدين ايه.. انا حره.
شاهين مين بيتصل ومش عايزه تردى عشان انا جنبك.
جيسيكا ايه عشان انت جنبى دى.. خاېفه منك مثلا.
شاهين مثلا... وكمان استنى كدة... مش انا قولت مش هتخرجى بالموبيل العره ده تاني.
جيسيكا پغضب ماتقولش عليه عره.. ده هديه غاليه عندى.
ماهذا الذى يشعر به... هل هذه غيره!!
تحدث من بين اسنانه من مين بقى.
جيسيكا على فكره وصلت خلاص... ولا
تحب تدخل معايا جوا الجامعه كمان.
شاهين اتفضلى.. بس كلامى لسه ماخلصش.. النهاردة اخر يوم هتستعملى الزفت ده.
لا وقت لها للجدال حسين بانتظارها.. زفرت بضيق وهى تهم لفتح باب السيارة ولكن تفاجئت به يقبض على يدها يسألها جيسيكا.. احممم.. ااا.. امبارح وانتى. وانتى فى حضنى حسيتى ايه.. يعنى.. اغمض عينيه يشعر بصعوبة فى الحديث.. تبا له لما سالها ولكنه سؤال ملح جدا منع نفسه بصعوبه الا يسأله ولكن بلا اراده وجد لسانه يخونه ويتحدث.
اما هى شعرت بالحرج والارتباك من جديد فقال بتلعثم ووجه محمر عيب.. عيب اصلا الى عملته ده احنا لسه ماتحسبناش... انت ازاى... قاطعها هو بحزم ووجوم من غير حساب.. الى حصل ده غلطه ومش هتتكرر تانى.
خرجت من السيارة وهو يتابعها تسير امامه للداخل.. ارتباك عينيها.. تأخرها في الاجابه.. حمرة وجهها أكدت أنها شعرت بشئ.. بالتأكيد كل ماشعر به مر ولو شئ بسيط منه عليها.. ولكن... تلك الصغيره... تلك الصغيره تحاسبه كطفل أخطئ.. لذا تحدث بكل حزم وجمود ان ذلك لن يحدث مجددا.. مجرد رغبة تكلمته فى تلك اللحظة وذهبت.
غادر بسيارته وهو عازم على مقابلة نادين اليوم..فهو لديه دعوه لحفل