الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 33 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


هستأذن انا بقا.. تصبحوا على خير.
عمر وليلى وانت من اهله.
تحرك للخارج تحت نظرات جواد الغاضبة الى ان استأذن هو أيضا وذهب لبيته هنا بمصر.
صباح يوم جديد
استيقظت من نومها وقد ارتاحت قليلا. ثم تذكرت كل ماحدث.
ماهذا.. كل ما مضى غير حقيقى.. حتى هويتها.. الرجل الذي اعتقدت انه والدها ليس بولدها... لقد حزنت عليه.. عاشت يتم الاب.. والدتها... وااااااه من والدتها.. لقد قاست كثيرا وتحملت كثيرا.. عاشت عمرها كله مظلومه.. من رجل ضعيف لم يحميها لرجل نذل تركها وترك ابنته.. لن تسامحه ابدا.

دلفت والدتها سريعا على صوت بكاءها واقتربت منها بتوجس.. تخشى ردة فعلها ان تظلمها ابنتها وتلومها على ماحدث ولكن تفاجئت بابنتها ټحتضنها هى بدلا عنها فاڼفجرت ليلى تبكي عمرها بين يدى ابنتها وهى تردد بأنها متأسفه على ماحدث ولكن لم يكن بيدها حيله.
مسحت هاجر دموعها سريعا وقالت ولا يهمك يا لولا.. تصدقى
بالله انا مش مفرحنى فى الحوار ده كله غير انى كده صغرت سنه.
رغما عنها ضحكت ليلى وقالت ېخرب عقلك ده كل الى فارق معاكى ياهبله.
هاجر وهى تمسح دموع امها بطلى حزن ياليلى كفاية عليكى كده اوى.. مافيش اى حاجة هتتغير.. بس الى هيجننى هو عرف ازاى بوجودى.. وانى بنت مش ولد.
ليلى مش عارفة والله يا بنتى.
هاجر طب يالى.. يالى اصحى ونصحى الواد عمر نناكف فيه.
ليلى عمر نزل الورشه من بدرى افتكرك مش هتصحى دلوقتي.
هاجر منتفضه الشغل... اتاخرت ومابلغتش انى اجازه.
وقفت سريعا تحاول مدارات حزنها لأجل امها.. وكالعادة تدارى حزنها بحركتها الكثيرة ومزاحها.
دق جرس الباب فركضت لتفتح فوجدته امامها. ينظر لها نظره لم تفهمها.
ليلى من الداخل مين يا جوجو.
هاجر بسخريه دا غراب البين يا ماما.
رفع حاجبه وقال ويش تجولين انتى.. مانى مرتاح.
هاجر ولا انا ياخويا... من ساعه ما شوفت وشك والبلاوى بتتحدف علينا.. واولها زعزعت استقرارنا الاسرى.
ابتسم بخفه على جمال روحها.. يبدو أنه سيغير رأيه عن المصريين بفضلها.
خرجت ليلى وقالت جواد... ياخبر ابيض.. وسيباه واقف كده يا هاجر.
هاجر مانا خاېفه ادخله.. امبارح دخلته طلع ابويا مش ابويا.. عايزانى ادخله النهاردة عشان تطلعى انتى كمان مش امى. ولا فى الاخر اطلع لقيطه.
ضحك هو وليلى فقالت يخيبك يا هاجر.. دخليه يابنتى عيب كده.
هاجر ادخل ياجلاب الهنا ادخل.
تقدم للداخل وهو يضحك بقوه لأول مرة بعمره.. هذه الفتاة لها سحر خاص عليه من اول ما رأها.
_____
استيقظت سلمى سريعا فطوال الليل تتحدث على الهاتف مع احمد يغرقها فى شهد غرامة وكلامه الذى يشعرها بانوثتها ويرفعها لسابع سما.
توجهت للعمل وهى غافله عن غياب اسيل ليومين
وانقطاع اتصالاتهم.. محاوطة احمد لها هذين اليومين انستها غياب صديقة عمرها لأول مرة منذ طفولتهم.
دلفت مكتبها فاستقبلها بابتسامه ساحره.
بادلته اياها بأخرى هائمه وزميلهم ينظر لهم بتسليه.
بعد مده من الوقت اقترب منها وقال لومى.. بقولك ايه.
سلمى ايه يا حبيبي.
احمد انتى عمرك ما اخدتى سلفه من الشركة هنا صح.
سلمى لأ الحمد لله.
احمد حلو.. واحد زميلنا هنا عايز سلفه.. ودى تالت مره ليه هو الى هيسد بس نظام الشركة رافض فلو انتى تجبيهاله وهو يسدد.. هو محتاجها ضرورى.
سلمى طب ماجبتهالوش انت ليه.
احمد بارتباك ماهو.. ماهو هو عايز انا وانتى.
سلمى پخوف وتردد بس...
قاطعها بقوه مابسش ولا حاجة ده عمل خير ماتخافيش هو انا يعني هضيعك
زفرت بضيق ووافقت مرغمه لا تريد اغضابه.
_____
وقفت جيسيكا في الصباح أمام المرآة تنظر لهيئتها بعدما ارتدت تلك الملابس التى جاؤت لها بالامس.. فى البداية كانت غاضبه ورافضه بشده ات تاخذهم.. ولكن تراجعت واخذتهم بقوه.. فهذا من ابسط حقوقها.. ان ترتدى افخم الملابس مثلهم.. هى لها مثل ما لهم.. ابتسمت فى المرأه فاليوم ستقابل حسين بعدما اتفقت معه على الهاتف هو مازال في القاهرة ستعتذر له وتحاول مصالحته خصوصا وهى تشعر بالذنب بعد ماحدث بينها وبين ذلك المدعو شاهين.
خرجت من غرفتها تدندن فمجرد رؤيتها لحسين قبل دوام الجامعه تشعرها بالأمان سونه يا سونسن جيتلك اهو.. سونه يا سونسن جتلك.. قبل ميعادنا قوام هنا هو.. جيت. منايا اشوفك جيت.. جيت يا عنيا واستنين.. جيت يا هنايا وجه ويايا طيفك من المدرسة للبييييت... سونه يا سونسن جيتلك اهو.
وقف اسفل السلم عاقد ذراعيه پغضب وهو يراقب هيامها بالغناء لاينكر جمال صوتها ولكن من سونسن هذا الذى تتغنى به
شاهين ده مين بقا ياحلوه الى بتغنيله ده.
جيسيكا بنفس مزاجها الحلو وانت مالك.
تقدمت جميله وقالت مبتسمة ياترى ايه سر السعادة دى كلها.. اقدر اعرف.
ابتسمت لها جيسيكا لاتنكر هذه الفتاه من الفرع الطيب يمكن مصادقتها فقالت عندى مشوار حلو ومهم النهاردة.
جميله بس ده على لسه نايم وبيقول سكاشن النهاردة هتبدا متأخر.. خارجه من دلوقتي ليه.
جيسيكا عندى مشوار.. وممكن.. ممكن احيلك لما ارجع.
ضحكت جميلة وقالت هعتبره وعد واستناكى.
القت لها جيسيكا قبله فى الهواء وقالت اوكى.. باى يا مزه.
استنى عندك.
كان هذا صوت ذلك الغاضب الذى لم يراعوا وجوده فقال انتى مش رايحه
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 135 صفحات