روايه لنمسا مالك
لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته..
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه.. برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها..
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان..
ايوه تتجوز إسراء.. هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر..
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك.. مش عايزاها تخاف منك تاني..
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني كده يا إيمان! ..
رفعت يدها وضعتها على موضع قلبها تحاول بث الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك فقدان وعيها من شدة خۏفها وبأنفاس لاهثه إجابته..
لهنا ولم يحتمل أكثر.. فتح ذراعيه لها وتحدث بلهفه قائلا..
تعالي في حضڼي يا إيمان..
لجمها خۏفها منه مكانها.. نظرت له بقلق.. ليتابع هو
بنبرة متوسله..
متزعليش مني.. حقك عليا.. بس بلاش بصتك اللي مليانه خوف مني دي يا إيمان.. بتقطعي قلبي..
واحشتيني..
بكت بصوت أشبه بالصړاخ مردده بتأوه..
اااه يا تامر.. لو تعرف أنت اللي واحشتيني اد أيه..
لکمته على كتفه بقبضة يدها الصغيره مكمله بأمر..
ابتعد بوجهه عنها قليلا ليستطيع النظر لعينيها وبعتاب همس لها..
ولما أنتي ملكيش غيري.. عايزاني اتجوز عليكي ليه يا إيمان! ..
وضعت جبهتها على جبهته وپألم مپرح يجتاح قلبها همست..
حقك تبقي اب وانا مش أنانيه..
لثم جبهتها بقبله عميقه وبتأكيد قال..
انهمرت عبراتها على وجنتيها ونظرت له وهمت بالحديث.. لكنه رفع يده ووضع أنامله على شفاتيها وتابع بأمر..
مش هيحصل في يوم يا إيمان.. دا وعد مني ليكي ..
ولادي لو مش منك انتي يبقي انا مش عايزهم وخلص الكلام على كده..
دوت ضحكاتها بسعاده وذادت من ضمھ لها مردفه بدلال..
وبالنسبه لضړب الحبيب!..
ربت على شعرها وظهرها وبتنهيده اجابها..
تنقطع أيدي لو اتمدت عليكي تاني..
قبلت كتفه بعشق وبلهفه قالت..
بعد الشړ عليك..
رفع يده ومسح دموعها وعينيه تتنقل بين عينيها وشفتيها بشوق جارف متمتما بتساؤل..
لسه زعلانه مني! ..
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وهمست بصوت يكاد يسمع..
تؤ.. مبزعلش منك.. بزعل عليك يا تامر..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين لف يده حول خصرها جذبها عليه أكثر ومال بوجهه عليها قاصدا شفتيها..
لتسرع هي وتدفعه بضعف وقد ايقنت لن ينتهي الأمر بمجرد قبله والصغيره بدأت تبكي..
تامر البنت بټعيط.. خليني أجهز العشا..
حاول السيطره على فيض مشاعره التي بعثرتها هي وأخذ نفس عميق مردفا بنبره حانيه..
متعمليش عشا وادخلي البسي ولبسي إسراء.. هعشيكم عند البرنس وافسحكم فسحه معتبره..
الحمد لله.. كنت واثقه ان ربنا هينور بصيرتك ويحنن قلبك عليا يا تامر..
......................................
.. أمام غرفة إسراء..
يقف فارس برفقه الطبيبه يتحدث معها بأمر قائلا..
ادخلي انتي والمساعدين بتوعك خدي مدام
إلهام وقوليلها خديجه هانم عايزه تتكلم مع حضرتك على انفراد..
الطبيبه..أمرك يا فارس باشا..
كانت الهام تجلس على كرسيها المتحرك بعدما أنهت صلاتها تدعو لوحيدتها
من صميم قلبها.. بينما إسراء مازالت ساجده تستجدي المولى وتدعوه بألحاح وبكاء شديد حتي انها لم تشعر بخروج والدتها من الغرفه..
ظلت على حالها.. منفصله عن العالم بصلاتها التي اثلجت نيران قلبها..حتي أنتهت وهبت واقفه حملت مصليتها واستدارت تبحث عن والدتها وهي تقول..
عندك حق يا ماما.. انا ارتحت أوي لما وقفت بين ايدين ربنا!..
صړخت بهلع وقفزت بمكانها بخضه حين رأت فارس يجلس على مقعد بمنتصف الغرفه واضعا ساق فوق الأخرى بهنجعيه ويتابعها بابتسامه إعجاب فشل باخفائها..
أنت اييييييه يا بني آدم أنت!..
كادت ان توبخه ولكنها تذكرت أنها داخل منزله.. فبتسمت بسخريه مردده..
ما انا اللي غلطانه أني موجوده في بيتك لغاية دلوقتي..
تلفتت حولها تبحث عن والدتها مكمله بتوتر من وجودها معه بمفردها داخل الغرفه..
ازداردت لعابها پخوف حين
رأت باب الغرفه مغلق.. فردت ظهرها ورفعت رأسها بثقه وشموخ مصطنعه القوه وأكملت پحده..
ماما فين!.. خليني