حافية علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
الصحن ممسكة به همت بإطعامها لترمي براءة الصحن بقوة على الأرضية تناثر بعض من الحساء الساخن على كفي ملاذ و لسخونته الشديدة أغمضت ملاذ عيناها تفرك يدها التي شبه أحترقت و لم تتغير تعابير وجهها قط أشتعلت حدقتي ذلك الذي يقف يراقبهما كان يحاول التماسك محاولا ألا يتدخل بشؤنهما ولكن عند فعلة شقيقتها تلك لم يستطيع التحكم بأعصابه ليذهب نحوهما أمسك بكف ملاذ غير منتبها لذلك الحړق تمتم بنبرة حادة كالنصل
نظرت له براءة بنظرة مشدوهة أرتسمت علامات الأعجاب داخل عيناها من ذلك طويل القامة و صدره العريض و غابات الزيتون بعيناه أخفت نظرات الإعجاب سريعا لتنتهز الفرصة لتنهرها شقيقتها أمامه لتشعر بالخجل أمامه غير عابئة بمشاعرها
خودها و امشي يلا مش عايزة أشوف وشك يا ملاذ في بيتي مش ناقصة قرف يا هانم !!!!!
لما تعرفي تتكلمي مع أختك الكبيرة يبقي أتكلمي أه وبالمناسبة أنت فعلا متستهليش يبقى عندك أخت حنينة زيها ..
سحبت كفها مجددا من كفه الغليظ و هي تقول محاولة ألا تظهر الألم القابع داخل عيناها
سيبني .. ملكش دعوة..
تقلصت ملامحه پغضب أهوج و عينان سودويتان ليجذب ذراعها نحوه لتصتدم بصدره عيناها تقابل عيناه الزيتونية الحادة لفحت أنفاسه الساخنه وجهها عندما نهرها بحدة
بلاش عناد يا ملاذ و أخر مرة تتكلمي معايا بالأسلوب دة !!!
تعالي هجيب دكتور يشوفك ..
لا تعلم لم لم تعاندها تلك المرة و لكن نبرته الحانية التي تغلغلت بين ثنايا روحها جعلت فمها مطبوق منصاعة له .. فقط تلك المرة ..!!!
بقيتي كويسة !
أومأت
له ملاذ و لم ترد .. بينما لم يستطيع ظافر محاربة فضوله أكثر و هو يسأل عن تلك الندبة
هي الندبة اللي كانت في إيدك دي من الحړق!!..
رفعت بصرها له بنظرات غامضة نفت برأسها و عيناها لازالت معلقة على حدقتيه الساحرتان هم بأن يسألها عن سبب وجودها ولكنها قالت بنبرة غامضة
عايزة أمشي من هنا ..
ثم خرجت من الغرفة تسبقه نحو المصعد أغمض ظافر عيناه يحاول تهدئة نفسه .. يشعر كما لو أنه يصارع حربا نفسية داخله خرج أيضا من الغرفة و هو يراها تقف أمام المصعد محدقة بالفراغ مكتفة ذراعيها أمام صدرها وصل المصعد ليستقلا إياه عاد ظافر واضعا كفيه بجيب بنطاله بهيبة لا تليق إلا به ألتفتت له ملاذ محدقة به ظلت تنظر له لبعض اللحظات لتلاحظ ثغره الذي أنزوى بسخرية
خلاص عرفت أني وسيم ..!!!
جحظت عيناها متمتمة پصدمة
نعم !!!
الټفت لها يمنع ضحكته بصعوبة
أصلك مبحلقة فيا من أول م دخلنا الأسانسير !!!
ضيقت عيناها بغيظ ليصل المصعد منقذ إياها من ذلك الموقف المقحمه به سبقته بخطوات سريعة ليبتسم ظافر مكشرا عن أسنانه اللؤلؤية ..
ذهبت نحو سيارته لتستقل المقعد الذي يجاوره تزم شفتيها پغضب حتى أشتعل وجهها أحمرارا من شدة الغيظ أستقل ظافر السيارة ينظر لحالها أنفلتت منه ضحكة
رجولية صاخبة صدحت بأرجاء السيارة ليست فقط السيارة بل نشرت صداها في جوارح تلك المسكينة الجالسة جواره لأول مرة تراه يضحك من قلبه هكذا طرق قلبها كالطبول و هي تنظر له بذهول محبب تابعت تحرك تفاحة أدم خاصته التي تعلو وتهبط لضحكاته رنت بأذنها تلك الضحكة تقسم باللذي لا إله إلا هو أنها ستظل محفورة في قلبها مهما حيت !!!
أبعدت خصلة سقطت على وجهها لتضعها خلف أذنها لوهله تبعثرت روحها في الأرجاء شردت أمامها فكيف ضحكته تكن بذلك الجمال و