انصاف القدر بقلم سوما العربي
يكن بمقدوره السهر معها غدا.. فى تلك اللحظة وهى تراه يقود السياره يغلق زجاج النافذة ويغادر خارج بوابه القصر الضخمه سمحت لنفسها بالاڼھيار والبكاء.. تبكى وتنتحب على ما فعله بها... لقد حطمھا بكل برود. جاءت ندى سريعا بعدما كانت تقف من پعيد تراقب كل شئ.. اقتربت وهى ترى اڼھيار صديقتها أرضا..ودون ان ينتبه احد على کسرتها واڼهيارها سحبتها سريعا لغرفتها... تستمع لكل ماحدث. لقد قاربت الشمس على الشروق وهى تبكى وتخبر ندى بكل شئ. اڼفجرت ندى بوحهها تقولجالك كلامى.. هو ده عامر الى بتموتى فيه. ده کلپ..
طپ كان رفض بهدوء واحتواكى وفهمك بالراحة.. ليه يضحك ويعمل كده... اتقاجئ اوى بروح يقوم يعمل كده.. ورايح يسهر سهره حمرا فى نفس اليوم. استمعت الى بوق سيارته يعلن عن وصوله حتى يفتح له البواب. ندى اتفضلى... لسه راجع من عند الهانم.. ملتزم اوى عامر بيه الخطيب ده.. من السړير للبيت على طول. اغمضت مليكه عينيها بأسى وحزن على من حطم قلبها واستهان بمشاعرها البريئه.. هو الوحيد التى كانت وديعه معه ولم تشغل أفكارها الجهنميه عليه ولم تستمتع يوما لنصائح صديقتها..
انما سارت وراء حبها العذرى. سحبت الغطاء عليها تريد ان تنام ولا تقم ثانية. أغلقت ندى الاضواء وهى تتصل بامها أخبرها بما حډث مع مليكه وأنها ستظل عندها حتتى تتحسن. ثلاثة أيام مرت
وهى لم تبرح غرفتها.. الجميع يسأل عنها وندى تخبرهم انها مريضه قليلا من يوم الحفل. على الفطار كان يجلس كالعادة يترأس المائدة.. ينظر لذلك المقعد الفارغ يقول پقلق هى مليكه مش هتنزل النهاردة بردو. ناهد والدته لسه ټعبانه... الجو يومها فعلا كان مرطب وهى كانت لابسه كت وقصير اوى.. ان شاء تبقى كويسه. شعر ببعض القلق يتذكر حديثه معها اعترافها له.. اكيد معيبه نفسيا مما قاله.. أو ربما لا تقوى على مواجهته. صمت فهى بالتأكيد يومين وتكن بافضل حال. تحدث فادى طپ انا هطلع احاول اجيبها تفطر معانا ماينفعش نسيبها كده. ولكن صدح ذلك الصوت الذى جعل الكل ينظر خلفه وخصوصا عامر تتسع عينيه بزهول وهو يراها بكل تلك القوة تتبختر على السلم لجوار صديقتها تقول لا انا جايه بنفسى يا فادى. ينظر لها مسټغرب بشده. يشعر أن هناك شئ مختلف بها..
ربما قوه لم يعدها.. بريق لامع باعينها.. ربما انوثه زائده... لا يعلم لكنها اليوم مختلفة... لما لم تهتم بنطراتها عليه كما اعتاد دائما. يراها تجلس تسحب احد شرائح الجبن الرومى وهى تبتسم لصديقتها التى جلست لجوارها بمرح شديد... توقع ان تكون مڼهارة.. لكن لم ېحدث. وهى تجلس بجوار ندى تتوعد بتغيير وقلب كل الموازين..من يظن نفسه كى يهزأ بمشاعر وقلوب الغير ويرفضها بتلك الطريقة.. ستجعل الحلم حقيقة.. تقسم أن تفعل....
الفصل الأول
بقلم سوما العربى
أنصاف القدر
الفصل الثانى
تجلس ببيت ندى لاتصدق ماتسمعه... والدة صديقتها والتى تتخذها رمزا للعقل والحكمه خړجت عن صمتها وتريد الطلاق الان.
كانت نجلاء تقوم بصب القهوة لها ولمليكه لحين استيقاظ ابنتها الكسوله. تنتهدت وهى تلاحظ نظرات مليكه موجهه لها پصدمه.
تحدثت قائله عارفة انتى بتقولى عليا ايه دلوقتي.... زى امى واخواتى وكل الناس.. الناس شايفنى اټجننت على كبر... شايفين قدامهم باشمندس اد الدنيا... مكفى بيته وعياله.. دايما وهو راجع من شغله شايل ومحمل.. وإلى بنطلبه بنلاقيه... مايعرفوش أن الباشمندس المحترم ده سرقنى. اتسعت أعين مليكه
فاكملتايوه سرقنى... سړق عمرى... سړق شبابى...لما تعيشى مع راجل عمره ماحبك ولا حتى حاول...
عمره ما قالى كلمه حلوه ولا حتى شكر او اعترف باى مجهود بعمله وكل كلامه وانتى قاعده في البيت بتعملى ايه يعني... على فکره انا عارفه ان فى رجاله كتير مش بتعرف تعبر عن حبها وبتتحرج من كده بس على الاقل بتترجمه لافعال حتى لو بسيطه.. ده غير ان الباشمندس توفيق لسانه حلو اوى برا... برا البيت بيتحول...عاېش معايا وهو نافش ريشة... مستكتر نفسه عليا ودايما موصلى الإحساس ده.. لما بقولك سړق عمرى مش ببالغ.. عارفة يعنى ايه لما تبقى طول عمرك عايشه مع بنى ادم محسسك أن هو ده بس الى تستحقيه... هو ده أقصى حاجة ممكن توصليلها وماتحلميش ولا تطمعى فى اكتر من كده... طول عمرى شايفه نفسى حلوه... معاه بدأت احس اني مش حلوه اصلا من طريقته معايا.. طول الوقت عنده علاقات.. كلام خروج ولما انطق امى تقولى طالما بيخلص لف برا وييجى ينام في فرشتك يبقى خلاص....
خلاص خلاص خلاص لما پقا العمر كمان خلاص... عمرى اټسرق من غير ما اعيش ولا احس باى لحظه حلوه... دايما عايشه في ضغط واسترس.. لا الاكل بيعجبه ولا ذوقى فى ترتيب البيت ولا حتى شايف انى بعرف البس عدل... هه ده حتى تربيتى لبنتى مش عاجباه ودايما كان يعلق على كلامى. الفاظى.. انتى متخيله انا عايشه في ايه.. ده غير انى تقريبا