اخطائي بقلم شهد محمد جاد الله
من أفعاله السابقة التي كان يظنها بنوايا بريئة وخاصة كونه أخفى الحقيقة عنها غافل كون معرفتها للحقيقة بذلك التوقيت سيقلب كافة موازينها.
أما عن ذلك الساخط الذي لا يعرف أين يكمن الرضا
فقد استيقظ للتو من نومه وتمطأ وهو ينظر بساعة الحائط ليجدها لم تتعدى السابعة لينفض نفسه كي يستعد للقاء جميلته كما خطط بلأمس ولكنه تفاجأ من السكون الذي يعم المكان على غير المعتاد بحث به عنها بالمطبخ وباقي الشقة فلم يجدها ليت لغرفة أطفاله ليجدهم مازالوا نائمون ولم يستعدوا لمدرستهم ... لعڼ تحت أنفاسه الغاضبة فأين ذهبت يا ترى أتته الإجابة مخطوطة بخط ها على ورقة علقتها على باب المبرد تخبره بها بكلمات مقتضبة للغاية أن يجهز أطفاله ويعد لهم الفطور
عادتها ...زفر پغضب يمرر ه بخصلاته الفحمية وهو يحاول أن يهاتفها ولكن أتاه رنين الهاتف من داخل الغرفة ليتيقن أنها تركته بالمنزل ولم تأخذه معها وحينها جن جنونه منها و بعض الوقت يأس و لم يكن أمامه غير تنفيذ ما خطته له بسخط تام وهو يتوعد لها حين عودتها.
تنهدت بأرتياح عند مغادرة خالها وكأن حملا ثقيلا قد انزاح عنها و أن تحضرت اخبرته انها ستذهب لجامعتها فما كان منه غير الموافقة و أغدقها بتعليماته المعتادة التي تحفظها عن ظهر قلب وحين غادرت المنزل واستقلت سيارتها مبتعدة مسافة كافية عن المنزل لفت انتباهها سيارة فارهة تعرف هوية مالكها تمام المعرفة
ثوان معدودة وكان يفتح باب سيارتها و يجاورها قائلا بغيظ
ما انت حلوة أهو وبتخرجي لوحدك ... لأ وكمان البيه جايبلك عربية وفك حصاره عليك أمال منفضالي ليه
زفرت حانقة وأجابته بسأم
احتدت سوداويتاه م تصديق وهدر مشككا وحديث ميرال بشأنها يتردد برأسه
واللهي عليا برضه الكلام ده يا نادو
نفخت أوداجها وقالت متحججة
طارق انا كان عندي مشاكل الفترة اللي فاتت ومكنتش فايقة وين انا نبهت عليك الف مرة متتصلش بيا بس أنت كنت بتتغابى وكنت هتودينا في داهية
انا كنت هتجن وانت ولا على بالك انا بقالي كذا يوم بحا
اكلمك واخر ما زهقت فضلت واقف تحت بيتك وشوفتك وأنت خارجة معاه وضحكتك من الودن للودن
اعتلى حاجبيها وتساءلت بغيظ
انت بتراقبني يا طارق
أجابها بنبرة مفعمة بإصرار مخيف
ايوة براقبك وعندي أستعداد اعمل أي حاجة علشان تكون معايا
ات رمقها بوجل من إصراره العجيب ذلك وقالت بدهاء طالما كانت تجه كي تسايره
طب ممكن تهدى انا اهو معاك
وهانت يا طارق كلها ايام وهبقى ليك لوحدك
نظر لها نظرة عميقة يحاول ان يستشف صدق حديثها ولكن كيف وهي تبتسم تلك البسمة الآسرة التي جعلت كافة غضبه منها يتبخر ويذهب أدراج الرياح فما كان منه غير أن يهدأ ويس ها بين ه قائلا
انا بك يا نادووبحس بڼار بتاكل قلبي لما بتكوني معاه وبجد مبقتش قادر أصبر لما يجي اليوم ده
رغم أن لهفته و حديثه ارضى غرورها ولكن لا تعلم لم شعرت بالنفور منه وحتى انها مستنكرة فعلته بملامح مشتتة تفهمها هو انها خجل حين
حاسة بيك بس أنت عارف ان كل حاجة مفروضة عليا ومش بإي
أومأ لها متفهما لتضيف هي ببهوت
طيب خلاص متزعلش
ابتسم بدوره لتشاركه هي ببسمة بالكاد اڠتصبتها على ثغرها قائلة بحماس مصطنع
طب ممكن بقى تنزل تركب عربيتك وتخلينا نلحق المحاضرة
ماشي يا نادو أنت تأمري وانا أنفذ لغاية لما أشوف أخرتها معاك
قالها بنبرة عابثة مصحوبة بغمزه من ه أن ينصاع لها بينما هي ما أن تدلى من السيارة اندثرت بسمتها و لعڼته ولعنت ذاتها ربما للمرة الألف المائة فكل شيء حولها يشتتها ويزعزع قناعاتها السابقة.
كان ور حول نفسه كالثور الهائج عندما مرت عدة ساعات على غيابها ولا ينكر أن قلبه تأكله وشعر بالقلق عليها و أن بة ما يأس من